دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 79880579.th
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 23846992
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 83744915
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 58918085
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 99905655
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 16590839.th
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي Resizedk
عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي 20438121565191555713566

    عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي

    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6979
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي Empty عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 1:16


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد للَّه القديم فلا أول لوجوده، الدائم الكريم فلا آخر لبقائه ولا نهاية لجوده، الملك حقًا فلا تدرك العقول حقيقة كنهه، أحمده على ما أولى من نعمه، وأصلي على رسوله محمد سيد العرب والعجم، المبعوث إلى جميع الأمم، وعلى آله وأصحابه أعلام الهدى ومصابيح الظُّلم، صلى الله عليه وسلم، وشرّف وكرّم وعظّم.
    وبعد: فهذه نبذة عن حياة عبد الودود بن عبد الوهاب:
    هو الولي أبو الأولياء، والأمجاد الشرفاء، الكرام الشريف عبد الودود بن عبد الوهاب بن حبيب بن الحاج احمد بن الحاج امحمد بن عبد الوهاب الملقب (الحاج الأكبر) بن سيدي أحمد الملقب (ادميس) بن عبد الوهاب بن عبد المنعم بن سيدي عمارة بن إبراهيم بن أعمر بن الولي السائح عامر الهامل، الشريف الشهير، والغوث الكبير، المعروف بأبي السباع.
    ميلاده، ونشأته:
    في سنة: 1194هـ/1780م بزغت شمس المعالي، والسؤدد، وأشرقت أنوار المجد العلوي الهاشمي من جديد، بميلاد الشريف عبد الودود بن عبد الوهاب غرة زمانه، وكعبة المجد في أوانه، الذي ولد بضاحية من ضواحي مدينة مراكش المغربية، وقد أنجبته الشريفة دَكَّالة بنت الخنبوبي بن حبيب بن الحاج احمد، بن الحاج امحمد، بن الحاج الأكبر للشريف الهمام، الألمعي عبد الوهاب بن حبيب بن الحاج احمد، الذي كان بيته بيت علم، وتقى، وكرم، يرتاده طلبة العلم، وينتجعه العفاة، وأصحاب الفاقة...
    وهكذا يجمع الحاج احمد الشريفة دكالة مع ابنها عبد الودود في سلسلة نسبهما كما يجمعه مع بعض جداته الأخريات فهو معم مخول في فصيلة أهل الحاج احمد يقول الناظم مبينا تلك الأمهات على التوالي:
    عَبْدُ الْوَدُودِ أُمُّهُ دِكًّالَهْ ... بِنْتُ الْفَتَى الْخَنْبُوبِ ذِي الْعَدَالَهْ
    نَجْلِ الْحَبِيبِ ذِي الْفَخَارِ الأَتْلَدِ ... نَجْلِ الشَّرِيفِ الْمُرْتَضَى الْحَاجْ احْمَدِ
    وَأُمُّهَا الكَوْرِيَّهْ بِنْتُ مِسْكَهْ ... إِنْ تُسْمَ ذَاتُ الخَيْرِ فَهْيَ تِلْكَهْ
    وَأُمُّهَا أَغْلاَنَ بِنْتُ بَدَّهْ ... فَهْيَ لأُمِّ القَرْمِ هَذَا جَدَّهْ
    وَذَا الْجَمِيعُ يَنْتَمِي لِعَامِرِ ... أَبِي السِّبَاعِ صَاحِبِ الْمَآثِرِ
    آبَاؤُهُ وَالأُمَّهَاتُ ذَا الْجَمِيعْ ... يَجْمَعُهُ نِظَامُهُ هَذَا الرَّفِيعْ

    وقد عني والده بتربيته أحسن تربية، وتنشئته أكمل تنشئة ينشأ عليها أبناء العلماء، الصالحين، والشرفاء المثاليين، وكان هو الأكبر من إخوته أشقائه: عبد الرحمن، والسيد، ومحمد المصطفى الملقب «المصطاف».
    خلقه وسجاياه:
    كان رحمه الله عابدا، تقيا، ورعا، وعاملا بعلمه، وجوادا، سخيا، كريما، مفضالا، حسن الخلق، منفقا في سبيل الله تعالى، ومنزله منهل، ومورد للفقراء، والمساكين، وملجأ للبائسين، والمتضررين، ومأمن للخائفين، كان شديد التواضع لربه متصفا بأقوال الحكماء والشعراء:
    تَوَاضَعْ لِرَبِّ الْعَرْشِ عَلَّكَ تُرْفَعُ ... فَمَا خَابَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَخْضَعُ
    * * *

    تَوَاضَعْ إِذَا مَا نِلْتَ فِي النَّاسِ رِفْعَةً ... فَإنَّ رَفِيعَ الْقَوْمِ مَنْ يَتَوَاضَعُ
    * * *

    إِنْ شِئْتَ أَنْ تَبْنِي بِنَاءً شَامِخًا ... يَلْزَمْ لِذَا الْبُنْيَانِ أُسٌّ رَاسِخُ
    إِنَّ الْبِنَاءَ هُوَ الْكَمَالُ وَأُسُّهُ الصْـ ... ـصَخْرِيُّ فَهْوَ الإِتِّضَاعُ الْبَاذِخُ
    * * *

    تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْمِ لاَحَ لِنَاظِرٍ ... عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهْوَ رَفِيعُ
    وَلاَ تَكُ كَالدُّخَانِ يَعْلُو بِنَفْسِهِ ... إِلَى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهْوَ وَضِيعُ
    * * *

    إِذَا شِئْتَ أَنْ تَزْدَادَ قَدْرًا وَرِفْعَةً ... فَلِنْ وَتَوَاضَعْ وَاتْرُكِ الْكِبْرَ وَالْعُجْبَا
    * * *

    تَوَاضَعْ إِذَا مَا كَانَ قَدْرُكَ عَالِيًا ... فَإِنَّ اتِّضَاعَ الْمَرْءِ مِنْ شِيَمِ الْعَقْلِ

    وكان زاهدا في الدنيا قصير الأمل عاملا لأخراه متمثلا بمقتضى قول القائل:
    تَزَوَّدْ مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي ... إذَا جَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعِيشُ إلَى الْفَجْرِ
    وقول الآخر:
    عَنَتِ الدُّنْيَا لِطَالِبِهَا ... وَاسْتَرَاحَ الزَّاهِدُ الْفَطِنُ
    كُلُّ مَلْكٍ نَالَ زُخْرُفَهَا ... حَسْبُهُ مِمَّا حَوَى كَفَنُ
    يَقْتَنِي مَالاً وَيَتْرُكُهُ ... فِي كِلاَ الْحَالَيْنِ مُفْتَتَنُ
    أَمَلِي كَوْنِي عَلَى ثِقَةٍ ... مِنْ لِقَاءِ اللهِ مُرْتَهَنُ
    أَكْرَهُ الدُّنْيَا وَكَيْفَ بِهَا ... وَالَّذِي تَسْخُو بِهِ وَسَنُ
    لَمْ تَدُمْ قَبْلِي عَلَى أَحَدٍ ... فَلِمَاذَا الْهَمُّ وَالْحَزَنُ
    وقول الآخر:

    تَزَوَّدْ جَمِيلاً مِنْ ِفعَالِكَ إِنَّمَا ... قَرِينُ الْفَتَى فيِ الْقَبْرِ مَا كَانَ يَعْمَلُ
    وكان طموحا شهما حمولا للكَل مِدرها في النوائب رفيع الهمة مطبقا قول من قال:
    حَاوِلْ جَسِيمَاتِ الأُمُورِ وَلاَ تَقُلْ ... إنَّ الْمَحَامِدَ وَالْعُلَى أَرْزَاقُ
    وكان جوادا منفقا لماله في سبيل المعالي يصون عِرضه بعَرضه متمثلا بأقوال الشعراء:
    كُلٌّ لَهُ غَرَضٌ يَسْعَى لِيُدْرِكَهُ ... وَالْحُرُّ يَجْعَلُ إِدْرَاكَ الْعُلَى غَرَضَهْ
    نُهِينُ دِرْهَمَنَا فِي صَوْنِ سُؤْدَدِنَا ... مَاصَانَ عِرْضًا لَهُ مَنْ لَمْ يُهِنْ عَرَضَهْ
    * * *

    الْبَذْلُ أَعْلَى مَكْسَبٍ يُقْتَنَى ... لاَ تَقْتَصِرْ فِيهِ عَلَى الْوَاجِبِ
    وَالْبُخْلُ عَارٌ مَا لِمَنْ أَمَّهُ ... عَنْ مَسْلَكِ الشَّيْطَانِ مِنْ حَاجِبِ
    وَإِنْ تُرِدْ عَدْلاً بِذَا شَاهِدًا ... فَانْظُرْ إِلَى الشَّارِبِ وَالْحَاجِبِ
    * * *

    الْعُمْرُ حُلْمٌ وَاللَّيَالِي قُلَّـبٌ ... والْبُخْلُ فَقْرٌ وَالثَّنَاءُ خُلُودُ
    * * *

    فَتًى كَمُلَتْ أَوْصَافُهُ غَيْرَ أَنَّهُ ... جَوَادٌ فَمَا يُبْقِي مِنَ الْمَالِ بَاقِيَا
    * * *

    إِنَّ الْكِرَامَ إِذَا مَا أَيْسَرُوا ذَكَرُوا ... مَنْ كَانَ يَأْلَفُهُمْ فِي الْمَنْزِلِ الْخَشِنِ
    * * *

    أَبَى الْجُودُ فِي الدُّنْيَا سِوَاكَ لأَنَّهُ ... تَفَرَّعَ مِنْ جُودٍ وَأَنْتَ أَبُو الْجُودِ
    وَأَضْدَادُكَ الْوَادِي لَهُمْ سَالَ وَاسْتَوَتْ ... سَفِينَةُ بَحْرِ الْعِلْمِ مِنْكَ عَلَى الْجُودِي

    وكان مكرما للضيوف بشوشا في وجوههم عاملا بقول الشاعر:
    بَشَاشَةُ وَجْهِ الْمَرْءِ خَيْرٌ مِنَ الْقِرَى ... فَكَيْفَ بِمَنْ يَأْتِي بِهِ وَهْوَ ضَاحِكُ
    وقول الآخر:

    لاَ يَرْفَعُ الضَّيْفُ رَأْسًا فِي مَنَازِلِنَا ... إِلاَّ إِلَى ضَاحِكٍ مِنَّا وَمُبْتَسِمِ
    وقول الآخر:

    وَنُكْرِمُ ضَيْفَنَا مَا دَامَ فِينَا ... وَنُتْبِعُهُ الْكَرَامَةَ حَيْثُ مَالاَ
    وكان إلى جانب هذا أحد نقباء الشرفاء بأحواز مراكش، ومن أعظم سراة الشرفاء السباعيين ذا حياء وسكينة ووقار وحلم، محبوبا لدى الجميع، ألقى الله محبته في قلوب الناس، فهو بحق متصف بما في قول الشاعر:
    وَجْهٌ عَلَيْهِ مِنَ الْحَيَاءِ سَكِينَةٌ ... وَمَحَبَّةٌ تَجْرِي مَعَ الأَنْفَاسِ
    وَإِذَا أَحَبَّ اللهُ يَوْمًا عَبْدَهُ ... أَلْقَى عَلَيْهِ مَحَبَّةً لِلنَّاس
    ومتمثل بقول الآخر:

    أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْحِلْمَ زَيْنٌ مُسَوِّدٌ ... لِصَاحِبِهِ وَالْجَهْلَ لِلْمَرْءِ شَائِنُ
    فَكُنْ دَافِناً لِلْجَهْلِ بِالْحِلْمِ تَسْتَرِحْ ... مِنَ الْجَهْلِ إِنَّ الْحِلْمَ لِلْجَهْلِ دَافِنُ
    وقول الآخر:

    أَلاَإِنَّ حِلْمَ الْمَرْءِ أَكْبَرُ نِسْبَةٍ ... يُسَامِي بِهَا عِنْدَ الْفَخَارِ كَرِيمُ
    فَيَا رَبِّ هَبْ لِي مِنْكَ حِلْماً فَإِنَّنِي ... أَرَى الْحِلْمَ لَمْ يَنْدَمْ عَلَيْهِ حَلِيمُ


    ........... يتبع ...........

    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6979
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي Empty رد: عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 1:20


    ........... تابع ...........

    يقول فيه عبدالله المراكشي مادحا له ومنوها بما له من صفات حميدة:
    تَسَامَى لأَقْصَى الْمَجْدِ دُونَ مُنَازِعِ ... إِلَى أَنْ سَمَا فَوْقَ النُّجُومِ الطَّوَالِعِ
    إِمَامُ الْهُدَى عَبْدُ الْوَدُودِ الذِي بِهِ ... عَلَوْنَا عَلَى الأَقْرَانِ بَيْنَ الْمَجَامِعِ
    فَسُرَّتْ بِهِ الأَيَّامُ بَعْدَ انْطِوَائِهَا ... وَغَنَّتْ بِهِ وُرْقُ الْحَمَامِ السَّوَاجِعِ
    تَحَلَّى بِهِ جِيدُ الزَّمَانِ وَقَدْ سَمَا ... بِطَابَعِ عِزِّ النَفْسِ فَوْقَ الطَّبَائِعِ
    وَسَدَّ عَنِ الأَضْدَادِ كُلَّ طَرِيقَةٍ ... وَأَرْخَى حِجَابَ السِّتْرِ دُونَ الْمَطَامِعِ
    فَتًى جَاءَ وَالأَقْوَامُ عُبْسٌ وُجُوهُهُمْ ... فَدَبَّ نَشَاطُ الرُّوحِ بَيْنَ الأَضَالِعِ
    وَأَدَّى حُقُوقَ النَّاسِ بِالعَدْلِ يَافِعًا ... فَأَكْرِمْ بِهِ مِنْ طَيِّبِ الأَصْلِ يَافِعِ
    أَعَبْدَ الْوَدُودِ الشَّهْمَ إِنَّا نَؤُمُّكُمْ ... وَنُهْدِي قَرِيضَ الشِّعْرِ مِنْ كُلِّ بَارِعِ
    نُقَدِّ مُهُ شِعْرًا إِلَيْكُمْ مُهَذَّباً ... تَجُوبُ بِهِ الرُّكْبَانُ كُلَّ الشَّوَارِعِ
    نُؤَمِّلُ مِنْ جَدْوَى الزِّيَارَةِ نُصْرَةً ... وَعَاطِفَةً تَحْوِي جَمِيعَ الْمَنَافِعِ
    وَصَلَّى إِلَهُ الْعَرْشِ مَا لاَحَ كَوْكَبٌ ... عَلَى جَدِّكَ الْمُخْتَارِ أَفْضَلِ شَافِعِ

    وفيه وفي قبيلته الأشراف السباعيين يقول سيدي أحمد البشير المغربي:
    دَعِ الْعِيسَ الْعِتَاقَ بِنَا تَعَادَى ... وَجَشِّمْهَا الْمَفَاوِزَ وَالنِّجَادَا
    وَعَوِّدْهَا السُّرَى وَاللَّيْلُ دَاجٍ ... وَعَوِّدْ نَفْسَكَ الْكَسْلَى السُّهَادَا
    إِلَى عَبْدِ الْوَدُودِ أَخِي الْمَزَايَا ... فَتَى الشُّرَفَاءِ أَرْفَعِهِمْ عِمَادَا
    وَأَنْدَاهُمْ لَدَى اللَّأْوَاءِ كَفًّا ... وَأَوْرَاهُمْ إِذَا قَدَحُوا زِنَادَا
    وَأَبْيَضِهِمْ مُحَيًّا حِينَ يُلْقَى ... وَأَسْمَاهُمْ وَأَطْوَلِهِمْ نِجَادَا
    وَأَقْرَبِهِمْ مِنَ النَّادِي بُيُوتًا ... وَأَسْخَاهُمْ وَأَكْثَرِهِمْ رَمَادَا
    أَبُوهُ عَابِدُ الْوَهَّابِ قِدْمًا ... بَنَى مَجْداً فَوَطَّدَهُ وَشَادَا
    فَسَلْ عَنْهُ الْيَتَامَى وَالأَيَامَى ... فَكَمْ أَغْنَى وَكَمْ أَقْنَى وَجَادَا
    سَوَاءٌ عِنْدَهُ فِي الْبَذْلِ يُسْرٌ ... وَإِعْسَارٌ فَمَا يُبْقِي لَيَادَا
    هُوَ الْحِبُّ الذِي مَا زِلْتُ أُصْفِي ... لَهُ عُمُرِي الْمَحَبَّةَ وَ الْوِدَادَا
    يُوَالِينِي وَيُولِينِي جَمِيلاً ... وَيَكْشِفُ عَنِّيَ الْكُرَبَ الشِّدَادَا
    فَمَا أَبْغِي مَدَى عُمُرِي بَدِيلاً ... بِهِ أَوْ يَحْشُرَ اللهُ الْعِبَادَا
    وَفِيهِ تُنْشِدُ الأَحْوَالُ مِنِّي ... لِمَا أَسْدَى إِلَيَّ وَمَا أَفَادَا
    أَخٌ لَكَ لاَ تَرَاهُ الدَّهْرَ إِلاَّ ... عَلَى الْعِلاَّتِ بَسَّامًا جَوَادَا
    سَأَلْنَاهُ الْجَزِيلَ فَمَا تَلَكَّا ... وَأَعْطَى فَوْقَ مُنْيَتِنَا وَزَادَا
    وَأَحْسَنَ ثُمَّ أَحْسَنَ ثُمَّ عُدْنَا ... فَأَحْسَنَ ثُمَّ عُدْتُ لَهُ فَعَادَا
    مِرَارًا مَا قَصَدْتُ إِلَيْهِ إِلاَّ ... تَبَسَّمَ ضَاحِكًا وَثَنَى الْوِسَادَا
    كَذَلِكَ نَجْلُهُ قَدْ جَاءَ طِبْقًا ... لِمَا فِيهِ وَقَدْ عَدِمَ الْعِنَادَا
    مُحَمْدُ الْمُصْطَفَى مَنْ لاَ عَدِمْنَا ... مَحَامِدَهُ الطَّرَائِفَ وَالتِّلاَدَا
    وَأَبْنَا ذِي الأُسُودِ بُنَاةُ مَجْدٍ ... لَهُمْ كُلُّ الْوَرَى أَلْقَى الْمَقَادَا
    هُمُ الأَشْرَافُ وَالسُّمَحَاءُ طَبْعًا ... وَأَهْلُ الصَّبْرِ إِنْ شَهِدُوا الْجِلاَدَا
    وَبَيْتُ الْحَاجِ أَحْمَدَ بَيْتُ فَضْلٍ ... لَدَى الأُرَبَا إِذَا حَلَّتْ يُنَادَى
    عَلَى الْمُخْتَارِ جَدِّهِمُ صَلاَةٌ ... مِنَ الرَّحْمَنِ لَنْ تَخْشَى النَّفَادَا

    ومن أصدق ما نعته به شعراؤنا ما قاله العلامة القاضي الإمام بن الشريف المجلسي؛ في مدائحه لحفيده أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود:

    كَذَا عَبْدُ الْوَدُودِ لَهُ سَجَايَا ... تُنِيرُ الْحَقَّ بِالسَّيْفِ الْحُسَامِ
    وما قاله فيه وفي آله الكرام العلامة الكبير، والشاعر اللوذعي الشهير: أحمدُّ بن محمدا بن البشير:
    وَالْمُرْتَضَى عَبْدُ الْوَدُودِ أَبُوهُمُ ... يَنْبُوعُ هَذَا الْفَضْلِ وَالإِحْسَانِ
    عَلَمُ الْهِدَايَةِ وَالسِّيَادَةِ إِنَّهُ ... فِي أَوَّلِ الأَرْقَامِ لاَ فِي الثَّانِي

    وله فيه:
    وَمِنْ جَدِّهِ عَبْدِ الْوَدُودِ الَّذِي بِهِ ... إِلَى الرُّتْبَةِ الْعَلْيَا تَسَامَتْ مَرَاحِلُهْ
    وفيه أيضا يقول متوسلا به وبصالحي الشرفاء أبناء أبي السباع:
    وَبِالشَّرِيفِ الْمُرْتَضَى عَبْدِ الْوَدُودْ ... مَنْ كَانَ لِلْبَنِينَ أَفْضَلَ الْجُدُودْ
    وفيه يقول أبوه بن أحمدو بن كاشف البوحبيني:
    أَبُوهُمُ عَبْدُ الْوَدُودِ وَكَفَى ... لِعَابِدِ الْوَهَّابِ سَيْبًا وَكَفَا
    ويقول بِيَّا بن الحسين بن صلاحي اليحيوي في مدحه لحفيده المذكور:
    كَذَا عَبْدُ الْوَدُودِ فَتًى أَبِيٌّ ... مِنَ اجْدَادِ الْهُمَامِ عَلاَ الأَنَامَا
    هُمَامٌ قَدْ سَلَوْتُ بِهِ وَحَسْبِي ... هُمَامٌ فِي الشَّمَائِلِ لَنْ يُسَامَى
    هُمَامٌ فَاقَ مَنْصِبُهُ الْبَرَايَا ... وَقَدْ فَاقَ الْحَسُودَ لَهُ غُلاَمَا
    إِمَامٌ فِي الْجُمُوعِ وَكُلِّ مَجْدٍ ... وَفِي الدِّينِ الْقَوِيمِ غَدَا إِمَامَا
    جَدِيرٌ بِالْفَخَامَةِ وَالتَّسَامِي ... وَتَحْجُو سَيْبَ رَاحَتِهِ غَمَامَا
    وَمَأْوًى لِلْعُفَاةِ وَطَوْدُ حِلْمٍ ... وَبَحْرٌ طَمَّ يَنْسَجِمُ انْسِجَامَا
    عَلَى فَضْلِ الشَّرِيفِ أَخِي الْمَزَايَا ... شُهُودُ النَّاسِ تَزْدَحِمُ ازْدِحَامَا
    تَوَاتَرَتِ الشُّهُودُ بِذَا قَدِيمًا ... لِبَيْتِ الْحَاجِ مَنْ عَلَوُا السَّنَامَا

    وللشاعر اللوذعي: محمد بن بلاهي بن أمباب اليعقوبي من قصيدة عصماء يمدح فيها آل عبد الودود بن عبد الوهاب بن حبيب بن الحاج احمد:
    بَنَى عَبْدُ الْوَدُودِ أَبُوكَ مَجْدًا ... تَقَاصَرَ دُونَهُ سَبْعُ االرِّقَاعِ
    جُدُودُكَ لاَ عُدِمْتَ شُمُوسُ صَحْوٍ ... رَعَاكَ اللهُ مِنْ شَهْمٍ مُطَاعِ

    ويقول المختار بن محمد الأمين المجلسي:
    عَبْدُ الْوَدُودِ وَاصِلٌ فَمَا بَخِلْ ... عَلاَمَةُ الْفِعْلِ الْمُعَدَّى أَنْ تَصِلْ
    جَدَّدَ مِنْ كُلِّ الْعُلَى مَا انْدَرَسَا ... وَالشَّكْلَ حَتْمًا أَوْلِهِ مُجَانِسَا
    وَمَنْ لَهُ قَدِ انْتَمَى كَهْوَ يُرَى ... وَيَلْزَمُ الأَصْلُ لِمُوجِبٍ عَرَا
    وَقَدِّمَنْهُ كَالأَبِ الْمُفَضَّلِ ... فَيَسْتَحِقُّ مَا لَهُ مِنْ عَمَلِ
    مَفْعُولُهُ الْجَمُّ بِنَظْمٍ مَا انْحَصَرْ ... وَحَذْفَ فَضْلَةٍ أَجِزْ إِنْ لَمْ يَضِرْ

    ويقول محمدن بن محمد عبد الله من قصيدة له مطلعها :
    بَنوُ ذِي السِّبَاعِ الشُّمُّ أَهْلُ الْمَكَارِمِ ... أَعِزَّاءُ شَادُوا الْمَجْدَ فَوْقَ النَّعَائِمِ
    إلى أن يقول:

    وَلاَ سِيَّمَا عَبْدُ الْوَدُودِ فَإِنَّهُ ... ثِمَالُ الْبَرَايَا مَلْجَأٌ فيِ الْعَظَائِمِ
    سَلِيلُ الشَّرِيفِ الحَاجِ أَحمَدَ مَنْ حَوَى ... جَمِيعَ الْمَعَاليِ قَبْلَ مَيْطِ التَّمَائِمِ

    وهكذا شغل مدحه، والثناء عليه، والتنويه بمآثره، وتعداد مناقبه الجمة، حيزا كبيرا من ديوان مدائح أبنائه الصالحين، الكرام، وقبيلته الشريفة، فطالعه إن شئت المزيد من ذلك في اللؤلؤ المشاع .. وتشنيف الأسماع.. والمزنة الغادية .وغيرها..
    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6979
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي Empty رد: عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 8:36


    ........... تابع ...........


    وفاته:
    في سنة: 1264هـ/1847م انتقل أبو المعالي، والمكارم الشريف العلامة الولي عبد الودود بن عبد الوهاب إلى فراديس جنان ربه، فكسفت بوفاته شمس السؤدد والمعالي، وخسف قمر العبادة وإحياء الليالي، والتنسك المخلص لله، والاشتغال به عما سواه، وغاض بحر المكارم والجود، وبكى البائس والمجهود، وفجع الفقراء والمساكين، والمتضررون من صولات المعتدين.
    غير أن صفحة مجد آل عبد الوهاب بن حبيب لم تطو بانتقاله إلى الرفيق الأعلى، بل إنه ترك رسالتها أمانة في عنق ابنه الأبر، والولي الشريف الأغر، محمد المصطفى، الذي نهض بأعبائها، وبلغ بها عنان سمائها، وتركها ميراثا يتوارث في أعقابه الطيبين، وأحفاده الزكيين الميامين.
    وبهذه الفاجعة العظيمة أنشد لسان حال الإسلام والفضائل السامية، والأريحية الهاشمية معزيا في الندب الألمعي الشريف عبد الودود قول الشاعر الحكيم:
    الدَّهْرُ لاَ وَالِدًا أَبْقَى وَلاَ وَلَدَا ... هَذَا السَّبِيلُ إِلَى أَنْ لاَ تَرَى أَحَدَا
    لِلْمَوْتِ فِينَا سِهَامٌ غَيْرُ مُخْطِئَةٍ ... مَنْ فَاتَهُ الْيَوْمَ سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدَا
    وقول الآخر:

    بِرَغْمِ الْعُلَى وَالْجُودِ وَالمجْدِ وَالنَّدَى ... طَوَاكَ الرَّدَى يَا خَيْرَ حَافٍ وَنَاعِلِ
    لَقَدْ غَالَ صَرْفُ الدَّهْرِ مِنْكَ مُرَزَّأً ... نَهُوضًا بِأَعْبَاءِ الأُمُورِ الأَثَاقِلِ
    يَضُمُّ الْعُفَاةَ الطَّارِقِينَ فِنَاؤُهُ ... كَمَا ضَمَّ أُمُّ الرَّأْسِ شَعْبَ الْقَبَائِلِ
    وقول الآخر :

    مَضَى ابْنُ سَعِيدٍ حِينَ لَمْ يَبْقَ مَشْرِقٌ ... وَلاَ مَغْرِبٌ إِلاَّ لَهُ فِيهِ مَادِحُ
    وَمَا كُنْتُ أَدْرِي مَا فَوَاضِلُ كَفِّه ...ِ عَلَى النَّاسِ حَتَّى غَيَّبَتْهُ الصَّفَائِحُ
    فَأَصْبَحَ فِي لَحْدٍ مِنَ الأَرْضِ مَيِّتًا ... وَكَانَ لَهُ حَيًّا يَضِيقُ الصَّحَاصِحُ
    وَمَا أَنَا مِنْ رُزْءٍ وَإِنْ جَلَّ جَازِعٌ ... وَلاَ بِسُرُورٍ بَعْدَ مَوْتِكَ فَارِحُ
    كَأَنْ لَمْ يَمُتْ حَيٌّ سِوَاكَ وَلَمْ تَقُمْ ... عَلَى أَحَدٍ إِلاَّ عَلَيْكَ النَّوَائِحُ
    لَئِنْ حَسُنَتْ فِيكَ الْمَرَاثِي وَذِكْرُهَا ... لَقَدْ حَسُنَتْ مِنْ قَبْلُ فِيكَ الْمَدَائِحُ
    وقول الآخر:

    لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتَأْبِينِ هَالِكٍ ... وَلاَ جَزِعٍ مِمَّا أَلَمَّ فَأَوْجَعَا
    لَقَدْ غَيَّبَ الْمِنْهَالُ تَحْتَ رِدَائِهِ ...
    فَتًى غَيْرَ مِبْطَانِ الْعَشِيَّاتِ أَرْوَعَا
    تَرَاهُ كَنَصْلِ السَّيْفِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى ... إِذَ الَمْ تَجِدْ عِنْدَ امْرِئِ السُّوءِ مَطْمَعَا
    فَعَيْنَيَّ هَلاَّ تَبْكِيَانِ لِمَالِكٍ ... إِذَا هَزَّتِ الرِّيحُ الْكَثِيبَ الْمُرَفَّعَا
    وَأَرْمَلَةٍ تَمْشِي بِأَشْعَثَ مُحْثِلٍ ... كَفَرْخِ الْحُبَارَى رِيشُهُ قَدْ تَمَزَّعَا
    وَمَا كَانَ وَقَّافًا إِذَا الْخَيْلُ أَحْجَمَتْ ... وَلاَ طَالِبًا مِنْ خَشْيَةِ الْمَوْتِ مَفْزَعَا
    وقول الآخر:

    أَيَا شَجَرَ الْخَابُورِ مَا لَكَ مُورِقًا ... كَأَنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ
    فَتًى لاَ يُرِيدُ الْعِزَّ إِلاَّ مِنَ التُّقَى ... وَلاَ الْمَالَ إِلاَّ مِنْ قَنًى وَسُيُوفِ
    وَلاَ الذُّخْرَ إِلاَّ كُلَّ جَرْدَاءَ صِلْدِمٍ ... وَكُلَّ رَقِيقِ الشَّفْرَتَيْنِ حَلِيفِ
    فَقَدْنَاهُ فِقْدَانَ الرَّبِيعِ فَلَيْتَنَا ... فَدَيْنَاهُ مِنْ سَادَاتِنَا بِأُلُوفِ
    خَفِيفٌ عَلَى ظَهْرِ الْجَوَادِ إِذَا عَدَا ... وَلَيْسَ عَلَى أَعْدَائِهِ بِخَفِيفِ
    عَلَيْكَ سَلاَمُ اللهِ وَقْفًا فَإِنَّنِي ... أَرَى الْمَوْتَ وَقَّاعًا بِكُلِّ شَرِيفِ
    وقول أبي محمد التيمي:

    وَحَلَّ ضَرِيحَهُ إِذْ حَلَّ فِيهِ ... طَرِيفُ الْمَجْدِ وَالْحَسَبُ التَّلِيدُ
    وَهُدَّ الْعِزُّ وَالإِسْلاَمُ لَمَّا ... ثَوَى وَخَلِيفَةُ اللهِ الرَّشِيدُ
    إلى أن يقول:

    فَمَنْ يَحْمِي حِمَى الإِسْلاَمِ أَم مَّنْ ... يَذُبُّ عَنِ الْمَكَارِمِ أَوْ يَذُودُ
    وَمَنْ يَدْعُو الإِمَامُ لِكُلِّ خَطْبٍ ... يُخَافُ وَكُلِّ مُعْضِلَةٍ تَؤُودُ
    وَمَنْ تُجْلَى بِهِ الْغَمَرَاتُ أَم مَّنْ ... يَقُومُ لَهَا إِذَا اعْوَجَّ الْعَنِيدُ
    وَمَنْ يَحْمِي الْخَمِيسَ إِذَا تَعَايَا ... بِحِيلَةِ نَفْسِهِ الْبَطَلُ النَّجِيدُ
    وَأَيْنَ يَؤُمُّ مُنْتَجِعٌ وَلاَجٍ ... وَأَيْنَ تَحُطُّ أَرْحُلَهَا الْوُفُودُ
    إلى أن يقول:

    فَإِنْ يَكُ عَنْ خُلُودٍ قَدْ دَعَتْهُ ... مَآثِرُهُ فَكَانَ لَهَا الْخُلُودُ
    فَمَا أَوْدَى امْرُؤٌ أَوْدَى وَأَبْقَى ... لِوَارِثِهِ مَكَارِمَ لاَ تَبِيدُ
    إلى أن يقول:

    لِتَبْكِكَ قُبَّةُ الإِسْلاَمِ لَمَّا ... وَهَتْ أَطْنَابُهَا وَوَهَى الْعَمُودُ
    وَيَبْكِكَ مُرْهَقٌ تَتْلُوهُ خَيْلٌ ...
    إِبَالَةُ وَهْوَ مَجْدُولٌ وَحِيدُ
    وَيَبْكِكَ خَامِلٌ نَادَاكَ لَمَّا ...
    تَوَاكَلَهُ الأَقَارِبُ وَالْبَعِيدُ
    ومجمل القول أن الشرفاء أولاد أبي السباع ديدنهم العلم وتدريسه في البلدان، لأبناء المسلمين على مر الزمان، ونشره بالتصنيف والتدوين، من نشأة علمائهم إلى هذا الحين، والمواظبة على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر المحذور والمخوف، وبذل المال النفيس منه والغالي، لكل محروم وملهوف محتاج سائل، والعطف على الضعفاء، والإحسان على الغرباء والفقراء، وإغداق الأموال على العلماء، والأدباء والشعراء، وتحمل أذى الورى، وعلى هذه الخصال عملهم جرى، فرجالهم ونساؤهم اتخذوا السماحة والمروءة سجية، والنخوة والشجاعة والسخاء لهم عادة، فصارت شيمة فيهم، يتوارثها الأولاد عن الأجداد القدماء، وبهذه المزايا الحميدة، والخصال الرفيعة، حازوا أوصاف السيادة بين الناس، والصيت الرفيع الذي ليس فيه التباس، قال الشريف عبد الله بن عبد المعطي السباعي في كتابه "الدفاع، وقطع النزاع، عن شرف أبناء أبي السباع": فإنك لا تجد سباعيا أصيلا عريقا فيهم إلا وهو فصيح سريع الجواب أديب عالم مصيب له من الكرم والجود والشجاعة نصيب وافر مليح الوجه عربي الأصل نقي تقي موصوف بالأناة والصبر، وفيهم يقول:

    الْعِلْمُ وَالسَّخَاءُ وَالشَّجَاعَهْ ... لَنَا كَذَا الْوَفَاءُ وَالشَّفَاعَهْ
    تَحَمُّلُ الأَذَى وَمَنْعُ الْجَارِ ... كَالْحِلْمِ وَالأَنَاةِ وَالْوَقَارِ
    فَذِي أُمُـورٌ قَطَعَتْ بِالشَّرَفِ ... فِيهَا أَدِلَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَعْرِفِ

    ثم قال أيضا ومما يدل على شرفهم ووضوح فضلهم أنك لا تجد في قبائل المغرب من يضاهيهم في التنافس في تحصيل العلم ودرسه وقراءته فإن لهم مدارس عامرة بالذكر وقراءة القرآن ودرس فنون العلم والتنقيب عنه وتحقيقه وتقصدها التلاميذ الغرباء من كل فج عميق، والفقيه الذي بنى تلك المدارس يشغل أوقاته بالتدريس فيها ويقوم بمؤنة التلاميذ ومعاشهم وما يحتاجون إليه رغبة منه في بث العلم والهداية ثم يقوم أولاده من بعده بذلك وهذا هو ديدنهم والذي عليه فطرتهم عهود من الآباء توارثها الأبناء وقد اجتمع لهم الشرف الديني والطيني اهـ.
    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6979
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي Empty رد: عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 8:37

    ..
    ......... تابع ...........

    وقد نوه بمناقب الشرفاء أولاد أبي السباع الكثير من الشعراء والأدباء والعلماء والأولياء والأتقياء بما يؤيد ما قلته عنهم في كتابي هذا عن حقيقة مناقبهم ومفاخرهم وأمجادهم وفضائلهم مما يدل على أني لم أبالغ في عباراتـي الوجيزة التـي كتبتها في سجعات قليلة عن مناقب وأحوال وعادات الشرفاء أولاد أبي السباع. فقد مدحهم العلامة الأديب الشاعر محمد عبد الله بن انبوي بن الإمام الولاتـي الشنقيطي بالقصيدة الرائعة التالية:
    حَيِّ الْحِسَانَ وَإِنْ بَخِلْنَ بِمَهْيَمِ ... وَابْدَأْ بِفَاطِمَةٍ وَثَنِّ بِمَرْيَمِ
    فَهُمَا اللَّتَانِ بَلَغْتُ فِي حُبِّيهِمَا ... حَدَّ الْغَرَامِ وَذُقْتُ طَعْمَ الْعَلْقَمِ
    وَقِفِ الْمَطِيَّةَ بِالرُّبُوعِ فَإِنَّهَا ... رَيْحَانَةٌ لِفُؤَادِ كُلِّ مُتَيَّمِ
    وَابْكِ الدِّيَارَ صَبَابَةً وَتَشَوُّقًا ... وَتَذَكُّرًا لِوِصَالِهَا الْمُتَقَدِّمِ
    وَإِذَا وَقَفْتَ بِهَا فَحَيِّ طُلُولَهَا ... وَقُلِ اسْلَمِي وَعِمِي صَبَاحًا وَانْعَمِي
    وَسَلِ الدِّيَارَ عَنَ اهْلِهَا أَيْنَ انْتَحَوْا ... بَعْدَ ارْتِبَاعِهِمُ بِرِيعِ الأَعْصَمِ
    هَلْ أَنْجَدُوا أَمْ أَتْهَمُوا وَإِنَ انْجَدُوا ... فَمِنَ الْعَجَائِبِ ظَنُّ عَيْشِ الْمُتْهِمِ
    مَاذَا أَثَرْتِ دِيَارُ لِي مِنْ لَوْعَةٍ ... وَهَوًى دَخِيلٍ فِي الْفُؤَادِ مُكَتَّمِ
    أَبْدَيْتِ مَا أَخْفَيْتُ وَاسْتَنْفَدْتِ مَا ... أَبْقَيْتُ مِنْ وَجْدٍ وَدَمْعٍ مُنْهَمِ
    شَطَّ الْمَزَارُ فَلاَ مَزَارَ وَإِنَّمَا ... يُدْنِي الزِّيَارَةَ طَائِفٌ بِمُهَوِّمِ
    عَفَتِ الدِّيَارُ وَأَصْبَحَتْ آيَاتُهَا ... تَحْتَ الرَّوَامِسِ غَيْرَ سُفْعٍ جُثَّمِ
    وَتَرَحَّلَ الأَهْلُ الأُلَى كَانُوا لَهَا ... وَاسْتَبْدَلَتْ مِنْهُمْ رَوَائِدَ خِمْخِمِ
    وَغَدَتْ مَجَاثِمَ لِلْوُحُوشِ وَمَأْلَفًا ... لِلْخَامِعَـاتِ وَلِلطُّيُورِ الْحُوَّمِ
    كَمْ مِنْ فَتَاةٍ غَادَةٍ كَانَتْ بِهَا ... فِي ظِلِّ عَيْشٍ فِي مَسَرَّةِ أَنْعُمِ
    مَقْصُورَةٍ مَهْمَا بَدَتْ حَفَّتْ بِهَا ... مُقَلُ الْهَوَى مِنْ حَيْثُ لَمْ تَتَوَهَّمِ
    كَمْ مِنْ فَتًى قَدْ كَانَ فِيهَا مُولَعٍ ... وَهْـنًا بِتَنْبِيهِ الْحِسَانِ النُّوَّمِ
    اللهُ أَكْبَرُ لاَ أُحَاوِرُ هَا هُنَا ... غَيْدَاءَ تَخْتَلِسُ الْفُكَاهَةَ مِنْ فَمِي
    مِنْ كُلِّ نَاظِرَةٍ بِعَيْنَيْ جُؤْذُرٍ ... عَذْرَاءَ فِي رَأَسِ الشَّبَابِ الأَسْحَمِ
    حَوْرَاءَ بَهْكَنَةٍ غَضِيضٍ طَرْفُهَا ... لَمْيَاءَ مَبْسَمُهَا لَذِيذُ الْمَطْعَمِ
    صَفْرَاءَ بَاكَرَهَا النَّعِيمُ فَأَحْرَزَتْ ... عَقْلَ اللَّبِيبِ وَدِرْهَمَ الرَّجُلِ الْعَمِي
    سَبَتِ الدَّرَاهِمَ وَالْعُقُولَ وَلَمْ تَدَعْ ... لِلنَّاسِ مِنْ عَقْلٍ وَلاَ مِنْ دِرْهَمِ
    لَوْلاَ التُّقَى وَتَحَشُّمِي لَتَرَشَّفَتْ ... شَفَتَايَ بَعْضَ شِهَادِ ذَاكَ الْمَبْسَمِ
    لَكِنْ عَدَانِيَ أَنْ أُقَارِبَ بَعْضَ مَا ... فِيهِ الْمَقَالُ تَأَثُّمِي وَتَحَشُّمِي
    فَدَعِ الْحِسَانَ وَذِكْرَهُنَّ تَحَلُّمًا ... وَالْبَسْ شِعَارَ الْحَازِمِ الْمُتَحَلِّمِ
    عَدِّ الْفُؤَادَ عَنِ الْمَلاَهِي وَاغْتَنِمْ ... تَقْوَى الإِلَهِ فَذَاكَ عَيْنُ الْمَغْنَمِ
    وَامْدَحْ بَنِي الْعُمَرَيْنِ وَالْزَمْ مَدْحَهُمْ ... مِقَةً فَمَنْ يَمْدَحْهُمُ لَمْ يَنْدَمِ
    هَذِّبْ مَدِيحَكَ لِلْكِرَامِ فَإِنَّهُمْ ... أَهْلُ الْمَآثِرِ وَالْفَخَارِ الأَقْدَمِ
    وَهُمُ الْكِرَامُ بَنُو الْكِرَامِ هُمُ هُمُ ... بَذْلٌ وَإِحْسَانٌ وَمَحْضُ تَكَرُّمِ
    يَمِّمْ مَنَازِلَهُمْ وَحُلَّ بِدُورِهِمْ ... فَبِدُورِهِمْ حَاجٌ لِكُلِّ مُيَمِّمِ
    قَوْمٌ لَهُمْ شَرَفُ الْمَنَاسِبِ ثَابِتٌ ... مِنْ مُنْتَمٍ لِلْمُصْطَفَى عَنْ مُنْتَمِ
    وَرِثُوا الْفَضَائِلَ وَالْمَكَارِمَ كُلَّهَا ... مِنْ نَائِلٍ جَمٍّ وَرَأْيٍ مُبْرَمِ
    وَفَصَاحَةٍ وَسَمَاحَةٍ وَمَلاَحَةٍ ... فِي ظَاهِرٍ مِنْهُمْ وَفِي مُسْتَكْتَمِ
    وَظَرَافَةٍ وَشَجَاعَةٍ وَفُتُوَّةٍ ... مِنْ غَيْرِ مَا كِبْرٍ وَدِينٍ قَيِّمِ
    أَكْرِمْ بِهِمْ بَيْنَ الأَنَامِ فَإِنَّهُمْ ... أَزْرُ الضَّعِيفِ وَنُصْرَةُ الْمُتَظَلِّمِ
    فَإِذَا الضَّعِيفُ ثَوَى بِهِمْ مُتَظَلِّمًا ... مُتَعَوِّدًا سَطَوَاتِ كُلِّ غَشَمْشَمِ
    يَأْمَنْ غَوَائِلَ ظَالِمٍ مُتَعَوِّدٍ ... ظُلْمَ الضَّعِيفِ وَهَضْمَ حَقِّ الْمُسْلِمِ
    قَوْمٌ أَكَارِمُ سَادَةٌ مَنْ يَاتِهِمْ ... يُكْرَمْ وَمَنْ يَحْلُلْ بِهِمْ لَمْ يُهْضَمِ
    قَوْمٌ لِجَارِهِمُ الْكَرَامَةُ مَا ثَوَى ... لَيْسَ الْمُجَاوِرُ فِيهِمُ بِمُسَلَّمِ
    فَالْجَارُ فِيهِمْ لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ ... جَارٌ لِفَرْطِ بَشَاشَةٍ وَتَبَسُّمِ
    وَلِلِينِ جَانِبِهِمْ وَطِيبِ طِبَاعِهِمْ ... وَسَخَاءِ أَنْفُسِهِمْ بِفَيْضِ الأَنْعُمِ
    قَوْمٌ أَفَاضِلُ لَمْ يُبَطِّلْ فَضْلَهُمْ ... مَنٌّ وَلَمْ يَعْلَقْ بِهِمْ مِنْ مَأْثَمِ
    قَوْمٌ إِذَا مَا الْعِرْضُ ضَاعَ فَإِنَّهُمْ ... أَعْرَاضُهُمْ مَوْفُورَةٌ لَمْ تُكْلَمِ
    قَوْمٌ إِذَا اغْبَرَّ الْفِجَاجُ وَأَخْلَفَتْ ... دِيَمُ الْخَرِيفِ وَضَنَّ كُلُّ مُيَمَّمِ
    أَلْفَيْتَ رَاحَةَ كُلِّ شَخْصٍ مِنْهُمُ ... تَجْرِي بِثَجَّاجِ النَّوَالِ وَتَنْهَمِي
    لَمْ يَعْرِفُوا مَا لَفْظُ لاَ وَابْعِدْ وَقَدْ ... عَرَفُوا نَعَمْ وَأَجَلْ وَخُذْ وَتَقَدَّمِ
    قَوْمٌ إِذَا مَا اعْتَاصَ يَوْمٌ مُبْهَمٌ ... يُولِي التَّحَيُّرَ قَلْبَ كُلِّ مُعَلِّمِ
    كَشَفُوا بِأَفْئِدَةٍ حِدَادٍ بَرَّةٍ ... مَيْمُونَةٍ إِبْهَامَ ذَاكَ الْمُبْهَمِ

    قَوْمٌ إِذَا كَثُرَ الصُّرَاخُ رَأَيْتَهُمْ ... مَا بَيْنَ ثَبْتٍ مُسْرِجٍ أَوْ مُلْجِمِ
    وَهُمُ السِّبَاعُ بَنُو السِّبَاعِ يُرَى لَهُمْ ... مُرٌّ إِذَا لَقِحَتْ أُمَيْمَةُ قَشْعَمِ
    كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَارِسٍ مُتَبَسِّلٍ ... ثَبْتٍ جَرِيءٍ فِي الْكَرِيهَةِ أَقْدَمِ

    كَمْ مِنْ فَتىً فِيهِمْ جَرِيءٍ مُولَعٍ ... يَوْمَ التَّجَالُدِ بِالْجَوَادِ الْمُلْجَمِ
    فَإِذَا تَأَجَّجَتِ الْوَغَىوَتَطَلَّعَتْ ... خَوْفَ الرَّدَى نَفْسُ الْكَمِيِّ الْمُعْلِمِ
    قَالُوا رِدُوا غَمَرَاتِهَا وِرْدَ الْقَطَا ... لاَ تُحْجِمُوا تَبًّا لِقِرْنٍ مُحْجِمِ
    يَاآلَ خَيْرِ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْكُمُ ... مِنَّا سَلاَمٌ لَيْسَ بِالْمُتَصَرِّمِ
    أَقْسَمْتُ أَنَّ لَكُمْ هَوىً بِقُلُوبِنَا ... بِاللهِ حَلْفَةَ ذِي بُرُورٍ مُقْسِمِ
    إِنَّا بِجَاهِكُمُ وَجَاهِ أَبِيكُمُ ... نَرْجُوا مِنَ الْوَهَّابِ حُسْنَ الْمَخْتَمِ

    وقال القاضي عبد الله بن امين بن محنض بابه الديماني من قصيدة له:

    إِلَى ذِكْرِ آلِ الْمُصْطَفَى مُتَوَسِّلاً ... بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ الْغَيِّ سَوْفَ أُنَكِّبُ
    فَبِي عِلَّةٌ فِي الرَّأْسِ ذَاتُ مَسَالِكٍ ... وَلِي بَدَنٌ مُضْنًى وَفِكْرِيَ مُتْعَبُ
    وَفِي النَّفْسِ حَاجَاتٌ وَفِيهِمْ سَمَاحَةٌ ... بِهَا الشُّعَرَا أَثْنَوْا عَلَيْهِمْ وَأَسْهَبُوا
    أَقَرَّ بِمَا حَازُوا جَنُوبٌ وَمَشْرِقٌ ... وَأَثْنَى بِمَا أَسْدَوْا شَمَالٌ وَمَغْرِبُ
    وَحُبُّهُمُ حَتْمٌ عَلَيْنَا وَمَدْحُهُمْ ... «زَكَاةٌ عَلَى أَهْلِ الْقَصَائِدِ تُوجَبُ»
    وَلَيْسُوا إِلَى أَنْ أُنْشِئَ الْمَدْحَ فِيهِمُ ... ذَوِي حَاجَةٍ «بَلْ لِي بِذَاكَ تَكَسُّبُ»
    فَإِنَّهُمُ فِي الْجُودِ وَالْبَذْلِ كَالْحَيَا ... وَكَالْبَحْرِ«وَالأَجْوَادُ بِالْمَدْحِ تُطْلَبُ»
    فَكَمْ حَاتِمٍ قَدْ جَادَ مِنْهُمْ بِمَالِهِ ... فَصَارَتْ بِهِ الأَمْثَالُ فِي الْجُودِ تُضْرَبُ
    أَبُوهُ النَّدَى عَمٌّ وَخَالٌ لَهُ النَّدَى ... وَجَدٌّ لَهُ أَعْلَى كَرِيمٌ وَأَقْرَبُ
    أَخُوهُ النَّدَى وَهْوَ النَّدَى وَأَبُو النَّدَى ... «حَلِيفُ النَّدَى مَا لِلنَّدَى عَنْهُ مَذْهَبُ»
    بِأَبْنَاءِ طَهَ مَنْ عَلِيٌّ لَهُمْ أَبٌ ... وَفَاطِمَةٌ أَمٌّ ثَآنَا سَيُرْ أَبُ
    فَيُصْبِحُ نَسْرًا عَنْ قَرِيبٍ بُغَاثُنَا ... وَيُمْسِي زَبِيبًا حِصْرِمٌ مُتَزَبِّبُ
    وَنَغْنَى بِتَيْسِيرِ الْغِنَى عَنْ تَسَبُّبِ ... لِحَاجَاتِنَا أَوْ يَسْتَتِبَّ التَّسَبُّبُ
    فَتُمْلأُ مِنْ مَالٍ حَلاَلٍ أَكُفُّنَا ... وَيَسْهُلُ مِمَّا نَشْتَكِيهِ التَّطَبُّبُ
    وَمِنْ دَائِنَا نُشْفَى وَيُكْشَفُ كَرْبُنَا ... وَيُدْفَعُ عَنَّا الضُّرُّ وَالنَّفْعُ يُجْلَبُ
    وَلَسْتُ عَلَى إِيرَادِ مَا قَالَ فِيهِمُ ... قَدِيمًا مِنَ الْمَدْحِ الْكُمَيْتُ أُؤَنَّبُ
    «وَمَالِيَ إِلاَّ آلَ أَحْمَدَ شِيعَةٌ ... وَمَالِيَ إِلاَّ مَشْعَبُ الْحَقِّ مَشْعَبُ
    بِأَيِّ كِتَابٍ أَمْ بِأَيَّةِ سُنَّةٍ ... تَرَى حُبَّهُمْ عَارًا عَلَيَّ وَتَحْسَبُ»
    فَيَا حَبَّذَا السِّبْطَانِ وَالْحَسَنُ الَّذِي ... إِلَى السِّبْطِ يُنْمَى وَالْمُثَنَّى يُلَقَّبُ
    وَللهِ إِدْرِيسٌ وَللهِ مَنْ بِهِ ... سَعِيدٌ وَعَزُّوزٌ وَيُوسُفُ أَنْجَبُوا
    وَللهِ رَحْمُونٌ وَزَيْدٌ وَخَالِدٌ ... وَعَمْرٌو فَذِي الأَسْمَاءُ بِالرَّفْعِ تُعْرَبُ
    وَمَنْ عُبِّدَتْ أَسْمَاؤُهُمْ عِقْدَ سُؤْدَدٍ ... وَمَنْ حُمِّدَتْ فِي الْعِقْدِ جَزْعٌ مُثَقَّبُ
    وَقَدْ طَابَ أَصْلُ الْهَامِلِ الْقَرْمِ عَامِرٍ ... وَمَنْ طَابَ مِنْهُ الأَصْلُ فَالْفَرْعُ طَيِّبُ


    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6979
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي Empty رد: عبد الودود بن عبد الوهاب الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 8:41


    ........... تابع ...........

    وقال سيدي بن حبيب الرحمن:
    لَقَدْ حَازَ الْمَكَارِمَ وَالْمَعَالِي ... بَنُو النَّدْبِ الشَّرِيفِ أَبِي السِّبَاعِ
    هُمُ الْكُرُمَاءُ وَالشُّرَفَاءُ حَقًّا ... هُمُ الشُّجْعَانُ فِي يَوْمِ الدِّفَاعِ
    هُمُ الْغُرَرُ الْجَهَابِذَةُ الطَّهَارَى ... هُمُ الشُّمُّ الْمُهَذَّبَةُ الطِّبَاعِ
    أَذَاعَتْ مَدْحَهُمْ لُسْنُ الْبَرَايَا ... وَلَمْ تَعِ ذَمَّهُمْ أُذُنٌ لِوَاعِ
    فَمَا مِنْهُمْ سِوَى نَدْبٍ كَرِيمٍ ... رَفِيعِ الْخِيمِ لِلْعَلْيَاءِ سَاعِ

    وقال الفقيه الشاعر أبو العباس أحمد بن عبد الرحمان التاقنيتي يمدحهم بذكر بعض مناقبهم الحسنة:
    سَمَا لَكَ أَنْ تَهُبَّ بِلاَ ارْتِيَاعِ ... وَلاَ مَكْرٍ لَدَيْكَ وَلاَ خِدَاعِ
    فَتُمْلِي مِنْ مَحَاسِنَ لاَئِحَاتٍ ... لِذِي الْبَصَرِ الْبَصِيرِ أَوِ السَّمَاعِ
    مَحَاسِنُ مَنْ أُولِي شَرَفٍ صَمِيمٍ ... لَهُ كَانَ الْمُعَانِدُ ذَا اخْتِضَاعِ
    عُدُولُ الْمَجْدِ قَدْ شَهِدَتْ عَلَيْهِ ... وَأَخْلاَقُ الْمَكَارِمِ وَالطِّبَاعِ
    وَقَاضِي الْحَالِ مُحْتَكَمٌ إِلَيْهِ ... فَيَقْضِي لِلنِّزَاعِ بِالاِنْتِزَاعِ
    عَلَى أَنْ لَيْسَ لِلشُّرَفَا مَثِيلٌ ... أَبَى اللهُ الْمُهَيْمِنُ وَهْوَ رَاعِ
    وَلَمْ يَسْبِقْ مِنَ الشُّرَفَاءِ إِلاَّ ... بَنُو الْقَرْمِ الشَّرِيفِ أَبِي السِّبَاعِ
    يُنَازِعُ سَيْفَهُمْ قَلَمٌ لَدَيْهِمْ ... نِزَاعًا فِي الْمَكَارِهِ ذَا اخْتِرَاعِ
    وَمَا قَاضِي الْقُضَاةِ وَإِنْ تَجَلَّى ... لِيَبْلُغَ مَا أَتَوْهُ مِنِ اطِّلاَعِ
    فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا قَلَمٌ وَسَيْفٌ ... كَهَذَا الْحَيِّ فِي أَيِّ الْبِقَاعِ
    وَلاَ شَرَفٌ يُزَاحِمُ مَا لَدَيْهِمْ ... مِنَ الشَّرَفِ الصَّمِيمِ وَالاِرْتِفَاعِ
    لَهُمْ طَوْدُ الْفَخَارِ يَحَارُ فِيهِ ... طَوِيلُ الْبَاعِ فِي الْفَخْرِ الْمُذَاعِ
    وَأَحْلاَمٌ رَوَاجِحُ أَقْوِيَاءٌ ... وَأَلْبَابٌ شِدَادُ الإِطِّلاَعِ
    فَكَمْ شَادُوا الشَّرَائِعَ وَاقْتَفَوْهَا ... وَكَمْ هَدَمُوا الْمُشَيَّدَ فِي ابْتِدَاعِ
    وَكَمْ وَضَعُوا الْمَطَاعِمَ فِي بُطُونٍ ... رَهَائِنَ قَيْدِ مَسْكَنَةٍ جِيَاعِ
    وَكَمْ شَهِدَ الْكُمَاةُ بِكُلِّ قُطْرٍ ... وَإِنْ كَانُوا الأَعَادِي سَعْيَ سَاعِ
    وَبَذْلُ الْمَالِ أَيْسَرُ مَا لَدَيْهِمْ ... إِذَا يَدْعُو لِذَلِكَ أَيُّ دَاعِ
    وَلاَ جَبَّارَ يَمْنَعُ مَا اسْتَبَاحُوا ... وَمَا مَنَعُوا بِذَلِكَ ذُو امْتِنَاعِ
    فَإِنْ شِئْتَ الْمَجَادَةَ فِي ذَوِيهَا ... وَمَا عَمَّتْ عَمَائِمُهَا فَـرَاعِ
    إِلَى مَا أَوْدَعَ الرَّحْمَانُ شِيبًا ... وَمُرْدًا أُودِعَتْهُ مِنَ الرِّضَاعِ
    هُمُ اقْتَرَعُوا الْمَكَارِمَ وَامْتَطَوْهَا ... بِهِمْ كَمُلَتْ مَكَارِمُ الاِقْتِرَاعِ
    عَلَى الْمُخْتَارِ جَدِّهِمُ صَلاَةٌ ... وَتَسْلِيمٌ يَهُبُّ بِلاَ انْقِطَاعِ

    وقال الولي المربي الشيخ سعد أبيه بن الشيخ محمد فاضل المتوفى سنة 1335هـ يمدح قبيلة أولاد أبي السباع وينوه بانتصاراتها في الحروب وبمجالس علمائها:
    حَيِّ الأَمَاجِدَ مِنْ آلِ السِّبَاعِ ولاَ ... تَجْهَلْ فَضَائِلَهُمْ فَإِنَّهُمْ فُضَلاَ
    هُمْ مَنْعَةُ الْجَارِ مَنْ يَنْزِلْ بِسَاحَتِهِمْ ... يَأْمَنْ فَلاَ يَخْتَشِي هَضْماً وَلاَ وَجَلاَ
    دَلَّتْ مَزَايَاهُمُ الْعُلْيَا عَلَى شَرَفٍ ... عَالٍ صَحِيحٍ إِلَى بَيْتِ الرَّسُولِ عَلاَ
    قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا مُرٌّ مَذَاقَتُهُمْ ... وَإِنْ هُمُ سَالَمُوا كَانُوا إِذَنْ عَسَلاَ
    يَا نِعْمَ فِي الْعِلْمِ أَيَّامٌ لَهُمْ سَلَفَتْ ... قَدِ اكْتَسَوْا مِنْ ثِيَابٍ لِلْعُلَى حُلَلاَ
    لَهُمْ مَجَالِسُ عِلْمٍ لاَ كَفَاءَ لَهَا ... تَبْنِي مَنَارَ الْهُدَى تَسْتَوْضِحُ السُّبُلاَ
    إلى أن يقول:

    فَكَمْ أَبَاحُوا بُيُوتًا طَالَمَا مُنِعَتْ ... وَكَمْ أَبَاحُوا مِنَ الأَمْوَالِ كُلَّ غَلاَ
    قَادُوا جِيَادَ الْغَزَالاَتِ الَّتِي انْتُزِعَتْ ... بِالْقَهْرِ مِنْ مَعْشَرٍ كَانُوا بِهَا بُخَلاَ
    بَنَوْا نُفُوسَهُمُ فِي أَخْذِ ثَأْرِهِمُ ... قَتْلاً وَنَهْبًا وَإِذْعَانًا لَهُمْ وَجَلاَ
    قَضَوْا دَمَارًا بِأَضْعَافٍ مُضَاعَفَةٍ ... أَخْذَ الْفُلُوسِ عَنِ الدِّينَارِ قَدْ بُذِلاَ
    سَلْ عَنْهُمُ التَّلَّ إِنَّ التَّلَّ يَعْلَمُ مَا ... تُبْدِي وَقَائِعُهُمْ كَالْغَيْثِ إِنْ هَطَلاَ
    هَذَا وَمُوجِبُهُ لاَ زَالَ قَدْرُكُمُ ... عَلَى الْعِدَا صَاعِدًا طُولَ الزَّمَانِ عُلَى
    إِنِّي أُعِدُّكُمُ لِكُلِّ مُعْضِلَةٍ ... فَلاَ يَكُونُ الْعَدَا مِنْ حُبِّكُمْ بَدَلاَ
    لاَ شَكَّ أَنَّكُمُ أَبْنَاءُ فَاطِمَةٍ ... بِنْتِ الرَّسُولِ الْكَرِيمِ الْخَاتِمِ الرُّسُلاَ
    عَلَيْهِ أَزْكَى صَلاَةٍ لاَ انْتِهَاءَ لَهَا ... بِذَا مَدِيحُ بَنِي الْمُخْتَارِ قَدْ كَمُلاَ

    وقال محمدو بن محمدي العلوي الشاعر الشهير المتوفى سنة 1250هـ يمدح قبيلة الشرفاء الكرام الفضلاء الأماجد الأسخياء أولاد أبي السباع:
    إِلَى مَ الْهَوَى بَيْنَ الْهَوَاجِسِ قَاسِمِي ... وَأَشْكُو مِطَالَ الْهَمِّ مِنْ أُمِّ قَاسِمِ
    أَبِيتُ أُقَاسِي الْهَمَّ وَالنَّاسُ نُوَّمٌ ... وَمَا مَنْ يُقَاسِي الْهَمَّ لَيْلاً بِنَائِمِ
    تَرَاءَتْ لَنَا يَوْمَ النَّوَى وَتَمَايَلَتْ ... كَغُصْنٍ عَلَى حِقْفِ النَّقَى الْمُتَرَاكِمِ
    فَبَيْنَا أُنَاجِيهَا وَطَرْفِي وَطَرْفُهَا ... عَلَى حَالَةٍ مَا بَيْنَ سَاجٍ وَسَاجِمِ
    وَتُسْمِعُنِي أَلْحَانَ قَوْلٍ مُرَخَّمٍ ... فَتَجْلِي هُمَومَ النَّفْسِ عَنْ كُلِّ هَائِمِ
    إِذَا بِحُدَاةِ الرَّكْبِ تَحْدُو بِفِتْيَةٍ ... عَلَى بُزُلٍ مِثْلِ الْقِسِيِّ سَوَاهِمِ
    فَصِرْنَا نَجُوبُ الْبِيدَ فَوْقَ خِفَافِهَا ... إِلَى عُصْبَةِ الأَخْيَارِ مِنْ آلِ هَاشِمِ
    إِلَى حَيْثُ يُلْفَى الْعِلْمُ وَالْحِلْمُ وَالنَّدَى ... وَحَوْزُ الْمَعَالِي وَاجْتِنَابُ الْمَآثِمِ
    إِلَى حَيْثُ تُلْفَى الْكُتْبُ شَتَّى مُعَدَّةً ... لِتَدْرِيسِ أَقْوَالِ الإِمَامِ ابْنِ قَاسِمِ
    وَأَشْهَبَ وَاللَّخْمِيِّ وَابْنِ بَزِيزَةٍ ... وَيُونُسَ وَابْنِ الْمَاجَشُونِ وَسَالِمِ
    إِلَى حَيْثُ تُلْفَى الْخَيْلُ عِنْدَ جَحَاجِحٍ ... مَدَافِعُهُمْ عُدَّتْ لِدَفْعِ الْمَظَالِمِ
    بَنِي خَيْرِ خَلْقِ اللهِ أَبْنَا أَبِي السِّبَا ... عِ مَا فِي الْوَرَى شِبْهٌ لَكُمْ فيِ المكَارِمِ
    لَقَدْ فُزْتُمُ بِالْفَضْلِ حَيْثُ نُسِبْتُمُ ... لأَكْرَمِ خَلْقِ اللهِ بَدْرِ الْعَوَالِمِ
    فُرُوعٌ لأَهْلِ الْبَيْتِ أَنْتُمْ وَهُمْ لَكُمْ ... دَعَائِمُ صِدْقٍ يَا لَهَا مِنْ دَعَائِمِ
    فَأَنْتُمْ أُولُوا الرَّايَاتِ عِنْدَ لَظَى الْوَغَى ... وَأَنْتُمْ أَوَانَ السِّلْمِ أَهْلُ الْعَمَائِمِ
    حَمَيْتُمْ ثُغُورَ الأَرْضِ طُرًّا بِضَرْبِكُمْ ... رِقَابَ الأَعَادِي بِالسُّيُوفِ الصَّوَارِمِ
    أَتَتْكُمْ بُغَاةُ الْغَرْبِ تَهْدِي هُدَاتَهَا ... قَبَائِلُ مِنْ أَعْرَابِهَا وَالأَعَاجِمِ
    فَرَاحُوا بِحَمْدِ اللهِ لَحْمًا مُمَزَّقًا ... وَرَاحَتْ بِنَصْرِ اللهِ أَبْنَاءُ فَاطِمِ
    أَتَتْكُمْ مِنَ اقْصَى الأَرْضِ تُهْدَى قَصِيدَةٌ ... تَلُوحُ كَعِقْدِ الدُّرِّ فِي سِلْكِ نَاظِمِ
    خُذُوهَا وَأَضْعَافَ التَّحَايَا تَعُمُّكُمْ ... مَدَى الدَّهْرِ مِنَّا يَا فُرُوعَ الْمَعَالِمِ

    ولئن كان الشريف عبد الودود قد صار إلى مثواه الأخير، فإنه قد خلف مجدا طريفا وحسبا تليدا، وآثارا طيبة وأعمالا جليلة شهد له بها كل من عرفه، قال الشاعر الحكيم:
    إِنَّ آثَارَنَا تَدُلُّ عَلَيْنَا ... فَانْظُرُوا بَعْدَنَا إِلَى الآثَارِ
    ولبعضهم في الفخر بالنسب الشريف
    لَنَحْنُ بَنُو عَبْدِ الْوَدُودِ ذَوُو الْعُلَى ... وَذَا مَجْدُنَا فِي النَّاسِ لَيْسَ بِذَاهِبِ
    وَفِينَا لِسَانُ الْحَالِ مَا انْفَكَّ مُنْشِدًا ...
    وَلَيْسَ بِرَجْمٍ بَلْ بِمَحْضِ التَّجَارِبِ
    فَإِنْ تَسْأَلُوا فِي النَّاسِ عَنَّا فَإِنَّنَا ...
    حُلِيُّ الْوَرَى وَالأَرْضِ ذَاتِ الْمَنَاكِبِ
    وَلَيْسَ بِنَا عَيْبٌ سِوَى أَنَّ جُودَنَا ...
    أَشَادَ بِنَا فَوْقَ النُّجُومِ الثَّوَاقِبِ
    وَمَا أَمَلُ الْعَافِي لَدَيْنَا بِخَائِبٍ ...
    وَمَا ذُو الْعَدَا يَوْمًا عَلَيْنَا بِغَالِبِ
    فَأَفْنَى الرَّدَى أَعْمَارَنَا غَيْرَ ظَالِمٍ ...
    وَأَفْنَى النَّدَى أَمْوَالَنَا غَيْرَ عَائِبِ
    أَبُونَا أَبٌ لَوْ كَانَ لِلنَّاسِ كُلِّهِمْ ...
    أَبًا وَحْدَهُ أَغْنَاهُمُ بِالْمَنَاقِبِ
    وَرِثْنَا مِنَ الْجَدِّ الْمُعَظَّمِ عَامِرٍ ...
    مَفَاخِرَ قَدْ عَزَّتْ عَلَى كُلِّ طَالِبِ
    وَقَدْ نَالَ مِنْ إِدْرِيسَ مَجْدًا مُؤَثَّلاً ...
    أُلَئِكَ قَوْمٌ فَضْـلُهُمْ غَيْرُ كَاذِبِ
    بَنِي الْحَسَنَيْنِ ابْنَيْ عَلِيٍّ إِمَامِنَا ...
    وَبَابِ عُلُومٍ خَيْرِ صِهْرٍ وَصَاحِبِ
    مِنَ الْبَضْعَةِ الزَّهْرَاءِ بِنْتِ نَبِيِّنَا ...
    وَصَفْوَةِ مَنْ يُنْمَى لِكَعْبٍ وَغَالِبِ
    عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ ...
    مَعَ الآلِ وَالأَصْحَابِ عَدَّ الْكَوَاكِبِ
    وختاما، نرجو من الله العلي القدير الكريم، الرءوف الرحيم الودود الوهاب ، أن يرحم عبد الودود بن عبد الوهاب، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يحشره مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

    ---------------------------
    رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين.
    يا حي يا قيوم نسألك بعزتك وجلالك ألا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا أجرهم وأن تحسن لنا العاقبة من بعدهم إنك ولي ذلك والقادر عليه.
    ونسألك يا ألله يا ذا الجلال والعزة في هذه الساعة، بعزتك وجلالك وعظمتك
    وكمالك ورحمتك التي وسعت كل شيء، أن يسبغ شآبيب الرحمات على قبور المؤمنين والمؤمنات، اللهم اغفر لهم مغفرة تامة كاملة. اللهم اجعلنا ممن سلك طريقا يريد به علما فسلكت به طريقا للجنة. آآآميـــن
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل
    إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى
    آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.




    ------------------------------------------


    المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الأول/ ص:222. الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
    - وكتاب المزنة الغادية، على مرابع البادية، لمؤلفه الأستاذ محمد الحافظ بن أحمدو.ص: 226 / الطبعة: 2001م / مكتبة: ( م. ح. ح. س ).
    - وكتاب: الأنس والإمتاع، في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، لمؤلفه صالح بن بكار السباعي، ص: 188 الطبعة الثانية 2005 م / مطبعة: وراقة داكار- الرباط.
    - وكتاب: درر العقود ووشي البرود، بنشر مآثر محمد الأمين ابن عبد الودود. الجزء الأول / ص:74 إلى ص:82. الطبعة: 2000م / مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
    - وكتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط ، لمؤلفه: الشريف/ أحمد سالم بن محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى بن عبد الودود... الحسني الإدريسي السباعي.

    أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر - 19:19