منقــولـــــ
القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام .
مولده
ولد القاسم بن النفس الزكية على أرحج الاقوال في المدينة في يبت والده محمد النفس الزكية أحد علماء آل أبي طالب في زمانه , وهو أكبر أبنائه.
التحقيق في أمره
قلت :والى القاسم بن محمد النفس الزكيه يرجع نسب ملوك المغرب السعديين والعلويين ، وقد وقع خلاف حول وجود ابن لمحمد النفس الزكية يسمى القاسم ،فذهب جمع كبير من النسابين المتقدمين إلى القول بعدم وجود ابن للنفس الزكية اسمه القاسم وقالوا بوضع وسائط بين القاسم ومحمد النفس الزكية, بأن تزاد ثلاثة أسماء .
وذهب كثير من نسابوا ومؤرخو المغرب وبعض متأخري نسابوا الحجاز والمشرق ، إلى القول بوجود ابن للنفس الزكية إسمه القاسم .
قلت : العلم لايقبل الجمود فعلم البشر سمته النقص ، وكم ترك الاول للأخر ،
قال العلامة النسابة عبدالسلام القادري في الدر السني : واما بنو النفس الزكية رضي الله عنهم فمنهم بفاس بعض شرفاء سجلماسة المدعوة بتافيلات ، وهم صرحاء الاشراف نسبا,وافضلهم حسبا,
وقال الناصري في الإستقصا عن نسب الدولة العلوية : اعلم أن نسب هذه الدولة الشريفة العلوية من أصرح الأنساب ، وقال ايضا بعد ذكر نسبهم إلى القاسم المذكور : هكذا ذكر هذا النسب ،الذي هو حقيق بأن يسمى سلسلة الذهب ،جماعة من العلماء كالشيخ أبي العباس أحمد بن أبي القاسم الصومعي ، والشيخ أبي عبدالله محمد العربي بن يوسف الفاسي ،والعلامة الشريف أبي محمد عبدالسلام القادري ، وغيرهم .
قلت: نسب الاشراف السعديون والعلويون معروف عند الكافة وتلقاه فضلاء عصرهم بالقبول وأثبتوهم في كتبهم ومشجراتهم,
اما التحقيق في وجود القاسم فقد ذكره الكثير من المؤرخين والنسابون ، منهم المؤرخ أحمد بن سهل الرازي المتوفي في الربع الأول من القرن الرابع قال في كتابه أخبار فخ :ثم خرج يحي وإدريس من الحبشة ،فقدما فرع المسور ليلاً ،فأقامابه زمناً يتشاوران إلى أين يخرجان وأي بلد يحملهم ويخفيهم وشملهم من الخوف ، مثل ماكان عرف وتناهى إليهم خبر علي بن إبراهيم, وإبراهيم بن إسماعيل ، والقاسم بن محمد بن عبدالله بن حسن ، وموسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ؛ وقال في موضع اخر : لما كان من أمر الحسين رحمه الله بفخ ماكان ،أحضر موسى الهادي موسى بن عبدالله بن الحسن ،والقاسم بن محمدبن عبدالله .
وقال أبوعبدالله الحسين الديار بكري صاحب تاريخ الخميس المتوفي سنة966هـ كما ذكر صاحب كتاب المطالع محمد الزكي الحسني العلوي: توفىالقاسم بن محمد النفس الزكية في حياة أبيه وجده ،وترك زوجه حاملاً بابنه إسماعيل ، فلما وضعته تزوج بها أخوه عبدالله الأشتر ، وكفل ابن أخيه إسماعيل ،فلماوقع ما وقع بالإمام محمد وفر ولده عبدالله لبلاد السند وحمل معه ابن أخيه إسماعيل مع أمه ، ولما وقع ما وقع بعبدالله حين قام ببلاد كابل وقتل و فر إسماعيل فيمن فر ورحع إلى الينبع واستوطنه .
قلت والقاعدة أن المعتمد الذاكر لا التارك فيما ترك ، والقاسم ثابت بالتحقيق والتدقيق ولا التفاف لمن قال لاجود له والصواب ان يزاد بين القاسم ومحمد النفس الزكية والحمد لله .
وفاته
وقع خلاف حول تاريخ وفاة القاسم بن النفس الزكيه ,فقد ذكر المؤرخ أحمد بن سهل الرازي في أخبار فخ ان وفاته كانت مدة خلافة الخليفة العباسي موسى الهادي الذي بويع له سنة 169 هـ واستمرت الى سنة170 هـ ,حيث قال في مقتله :وكان أمرهم كما أخبرني محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى عن أبيه , قال :لما كان أمر الحسين رحمه الله بفخ ماكان ,أحضر موسى الهادي موسى بن عبدالله بن الحسن ,والقاسم بن محمد بن عبدالله ؛ وقال للقاسم : والله لأقتلنك يا ابن الفاعلة قتله ما قتلها احد قبلي احداً قبلك , قال له القاسم : الفاعلة هي الصنّاجة التي اشتريت بأموال المسلمين ,أإياي تهددني بالقتل الذي لم يسبقك إليه ظالم ؟فلأصبرن لك صبراً ما صبره أحد قبلي لمرضات الله وجميل ثوابه , فأمر موسى بالمناشير فأحضرت ثم أقيم على كل عضو منه منشار فنشر وجهه صفحة واحدة ثم نشروه عضواًعضواً حتى أتوا على جميع بدنه , قالوا جميعاً: فما تأوه رحمه الله ولاتحرك حتى جردوا عظامه عن لحمه , وفرقوا بين جميع أعضائه . فقال له موسى : كيف رأيت ياابن الفاعلة ؟ فقال له القاسم : يامسكين لو رأيت ما أرى من الذي أكرمني الله به في دار المقامة وما أعد لك من العذاب في دار الهوان لرأيت حسرة دائمة وتثبت النقمة العاجلة ؛ وخرجت نفس القاسم مع آخر كلامه . وقال الديار بكري نقلاً عن المطالع للعلوي وغيره : ان وفاته كانت في حياة أبيه الذي قتل في خلافة أبوجعفر المنصور سنة 145هـ .
قلت الراحج في وفاته انها كانت في مدة خلافة موسى الهادي في حدود سنة 169هـ , وهي السنة التي قتل فيها جماعة من الطالبيين ,وهو الذي قال به ابن سهل الرازي , وامااختفائه وانقطاع خبره فكان في حياة أبيه فظن من ظن انه مات في حياة أبيه والله العالم .
اعقابه
أعقب القاسم بن النفس الزكية من ولده إسماعيل الذي أعقب رجلين هما :
احمد بن إسماعيل ومن عقبه ،محمدبن أبوالقاسم بن محمد بن عبدالله بن عبدالله بن أبي محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد المذكور ,واعقب محمدبن أبو القاسم من ولديه أحمد الذي أعقب زيدان جد الملوك السعديون ,والقاسم الذي أعقب الحسن الداخل جد الملوك العلويون .
إبراهيم بن إسماعيل لاتعرف له أعقاب اليوم والله العالم .
المصادر
ابن سهل الرازي : أخبارفخ ،ص 158 ،159
السيوطي : تاريخ الخلفاء ,ص 331
ابن دقماق : الجوهر الثمين , ص110
الناصري : الاستقصا في أخبار المغرب الاقصى ج3/3
ابن زيدان العلوي : المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل ،39-42
الفضيلي : الدرر البهية والجواهر النبوية ،ص79 -80
المشرفي : الحلل البهية ، ص206-207
الشباني الادريسي : مصابيح البشرية ص304
القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام .
مولده
ولد القاسم بن النفس الزكية على أرحج الاقوال في المدينة في يبت والده محمد النفس الزكية أحد علماء آل أبي طالب في زمانه , وهو أكبر أبنائه.
التحقيق في أمره
قلت :والى القاسم بن محمد النفس الزكيه يرجع نسب ملوك المغرب السعديين والعلويين ، وقد وقع خلاف حول وجود ابن لمحمد النفس الزكية يسمى القاسم ،فذهب جمع كبير من النسابين المتقدمين إلى القول بعدم وجود ابن للنفس الزكية اسمه القاسم وقالوا بوضع وسائط بين القاسم ومحمد النفس الزكية, بأن تزاد ثلاثة أسماء .
وذهب كثير من نسابوا ومؤرخو المغرب وبعض متأخري نسابوا الحجاز والمشرق ، إلى القول بوجود ابن للنفس الزكية إسمه القاسم .
قلت : العلم لايقبل الجمود فعلم البشر سمته النقص ، وكم ترك الاول للأخر ،
قال العلامة النسابة عبدالسلام القادري في الدر السني : واما بنو النفس الزكية رضي الله عنهم فمنهم بفاس بعض شرفاء سجلماسة المدعوة بتافيلات ، وهم صرحاء الاشراف نسبا,وافضلهم حسبا,
وقال الناصري في الإستقصا عن نسب الدولة العلوية : اعلم أن نسب هذه الدولة الشريفة العلوية من أصرح الأنساب ، وقال ايضا بعد ذكر نسبهم إلى القاسم المذكور : هكذا ذكر هذا النسب ،الذي هو حقيق بأن يسمى سلسلة الذهب ،جماعة من العلماء كالشيخ أبي العباس أحمد بن أبي القاسم الصومعي ، والشيخ أبي عبدالله محمد العربي بن يوسف الفاسي ،والعلامة الشريف أبي محمد عبدالسلام القادري ، وغيرهم .
قلت: نسب الاشراف السعديون والعلويون معروف عند الكافة وتلقاه فضلاء عصرهم بالقبول وأثبتوهم في كتبهم ومشجراتهم,
اما التحقيق في وجود القاسم فقد ذكره الكثير من المؤرخين والنسابون ، منهم المؤرخ أحمد بن سهل الرازي المتوفي في الربع الأول من القرن الرابع قال في كتابه أخبار فخ :ثم خرج يحي وإدريس من الحبشة ،فقدما فرع المسور ليلاً ،فأقامابه زمناً يتشاوران إلى أين يخرجان وأي بلد يحملهم ويخفيهم وشملهم من الخوف ، مثل ماكان عرف وتناهى إليهم خبر علي بن إبراهيم, وإبراهيم بن إسماعيل ، والقاسم بن محمد بن عبدالله بن حسن ، وموسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ؛ وقال في موضع اخر : لما كان من أمر الحسين رحمه الله بفخ ماكان ،أحضر موسى الهادي موسى بن عبدالله بن الحسن ،والقاسم بن محمدبن عبدالله .
وقال أبوعبدالله الحسين الديار بكري صاحب تاريخ الخميس المتوفي سنة966هـ كما ذكر صاحب كتاب المطالع محمد الزكي الحسني العلوي: توفىالقاسم بن محمد النفس الزكية في حياة أبيه وجده ،وترك زوجه حاملاً بابنه إسماعيل ، فلما وضعته تزوج بها أخوه عبدالله الأشتر ، وكفل ابن أخيه إسماعيل ،فلماوقع ما وقع بالإمام محمد وفر ولده عبدالله لبلاد السند وحمل معه ابن أخيه إسماعيل مع أمه ، ولما وقع ما وقع بعبدالله حين قام ببلاد كابل وقتل و فر إسماعيل فيمن فر ورحع إلى الينبع واستوطنه .
قلت والقاعدة أن المعتمد الذاكر لا التارك فيما ترك ، والقاسم ثابت بالتحقيق والتدقيق ولا التفاف لمن قال لاجود له والصواب ان يزاد بين القاسم ومحمد النفس الزكية والحمد لله .
وفاته
وقع خلاف حول تاريخ وفاة القاسم بن النفس الزكيه ,فقد ذكر المؤرخ أحمد بن سهل الرازي في أخبار فخ ان وفاته كانت مدة خلافة الخليفة العباسي موسى الهادي الذي بويع له سنة 169 هـ واستمرت الى سنة170 هـ ,حيث قال في مقتله :وكان أمرهم كما أخبرني محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى عن أبيه , قال :لما كان أمر الحسين رحمه الله بفخ ماكان ,أحضر موسى الهادي موسى بن عبدالله بن الحسن ,والقاسم بن محمد بن عبدالله ؛ وقال للقاسم : والله لأقتلنك يا ابن الفاعلة قتله ما قتلها احد قبلي احداً قبلك , قال له القاسم : الفاعلة هي الصنّاجة التي اشتريت بأموال المسلمين ,أإياي تهددني بالقتل الذي لم يسبقك إليه ظالم ؟فلأصبرن لك صبراً ما صبره أحد قبلي لمرضات الله وجميل ثوابه , فأمر موسى بالمناشير فأحضرت ثم أقيم على كل عضو منه منشار فنشر وجهه صفحة واحدة ثم نشروه عضواًعضواً حتى أتوا على جميع بدنه , قالوا جميعاً: فما تأوه رحمه الله ولاتحرك حتى جردوا عظامه عن لحمه , وفرقوا بين جميع أعضائه . فقال له موسى : كيف رأيت ياابن الفاعلة ؟ فقال له القاسم : يامسكين لو رأيت ما أرى من الذي أكرمني الله به في دار المقامة وما أعد لك من العذاب في دار الهوان لرأيت حسرة دائمة وتثبت النقمة العاجلة ؛ وخرجت نفس القاسم مع آخر كلامه . وقال الديار بكري نقلاً عن المطالع للعلوي وغيره : ان وفاته كانت في حياة أبيه الذي قتل في خلافة أبوجعفر المنصور سنة 145هـ .
قلت الراحج في وفاته انها كانت في مدة خلافة موسى الهادي في حدود سنة 169هـ , وهي السنة التي قتل فيها جماعة من الطالبيين ,وهو الذي قال به ابن سهل الرازي , وامااختفائه وانقطاع خبره فكان في حياة أبيه فظن من ظن انه مات في حياة أبيه والله العالم .
اعقابه
أعقب القاسم بن النفس الزكية من ولده إسماعيل الذي أعقب رجلين هما :
احمد بن إسماعيل ومن عقبه ،محمدبن أبوالقاسم بن محمد بن عبدالله بن عبدالله بن أبي محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد المذكور ,واعقب محمدبن أبو القاسم من ولديه أحمد الذي أعقب زيدان جد الملوك السعديون ,والقاسم الذي أعقب الحسن الداخل جد الملوك العلويون .
إبراهيم بن إسماعيل لاتعرف له أعقاب اليوم والله العالم .
المصادر
ابن سهل الرازي : أخبارفخ ،ص 158 ،159
السيوطي : تاريخ الخلفاء ,ص 331
ابن دقماق : الجوهر الثمين , ص110
الناصري : الاستقصا في أخبار المغرب الاقصى ج3/3
ابن زيدان العلوي : المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل ،39-42
الفضيلي : الدرر البهية والجواهر النبوية ،ص79 -80
المشرفي : الحلل البهية ، ص206-207
الشباني الادريسي : مصابيح البشرية ص304
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر