قصيدة الإسراء والمعراج الإمام الداعية محمد متولي الشعراوي *رحمة الله* .
مُناجاة واستعطاف
ياليلة "المعراج " والإسراء-------- وحي الجلال وفتنة الشعراء
الدهر أجمع أنت سر نواله-------- وبما أتاك الله ذات رواء
فلك العلا دارت عليه شموسة --------والشمس واحدة من الانشاء
من ذا الذي يحطى بما استعصى على-------- "موسى وعيسى صاحب الإحياء
لله عذراء تفيض نضارة!! -------- من ذا الذي يحظى بتي العذراء؟
لا غرو إن كانت كعاب "محمد"--------إن العظيم يكون للعظماء
ياليلة في الدهر جل مقامها-------- نور عليك يفوق نور ذكاء
ياليلة فيها الفضائل انعت-------- لنبينا ذي الرتبة العلياء
يا ليلة صارت لأمة "أحمد"-------- عيداً تجدده يد العظماء
ياليلة قصي حديثاً شائقاً--------عما علمت فأنت أصدق راء
يا ليلة قصي حديث "محمد" --------فستبترين جهالة الجهلاء
قصي بربك ما عملت وما الذي --------قد حازه ذو العزة القعساء؟
قصي بربك لا تضني -------- فالبخل ممقوت لدى الكرماء
قصي حديث رسولنا خير الملا --------قصي علينا أطيب الأنباء
هل في سكوتك لي مجيب ناطق--------يحنو على مستوكف الأنباء
إن كنت تبغين الدلال فإنني--------صب أحن إليك كالورقاء
أو كنت تبغين انقباض وصالنا --------أعلى المشرف تعزز الهيفاء؟
فصلي برغم الحاسدين وخبري --------فالخبر منك بزيل كل عناء
تلبية وعطف
رقت ولبت وانحنت طرباً معي--------قد أمطرتني سحرها ودوائي
قالت وقد دارت بكأس شمولها--------كف النداء فذاك خير بداء :
يا من تنادي . ما أقول وقد بدا؟ --------"إسراؤه"و"عروجه" بجلاء
المنكرون لما يقول "محمد"-------- لاشك فيهم خلة السفهاء
لكن سأكر نبذة مما جرى-------- فاسمع فإن الخير في لإصغاء
منة الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الله فضله على كل الورى-------- أهداه خير العقل والاراء
هو سيد الثقلين "طه" "المصطفى"--------"يس" أكمل من على البطحاء
نسبه الشريف
هو شبل "عبد الله" في أقوامه--------هو سبط "مطلب" حيا الصحراء
هو زهرة من آل "هاشم" نفحها --------نور الهدى هو دعوة استجداء
"مضر" نضارة خلقه ثم اصطفى--------منها "كنانته" بلا إزجاء
ثم اصطفى منها "قريشاً" واصطفى الـ-------- هادي ن فأشرق صفوة الآباء
فهو الخيار من الخيار من الملا --------قاصي المفاخر أيما إقصاء
حكمة رسالته
لما رأى رب الخلائق أنهم-------- ضلوا الطريق أتى بخير دواء
أهدى بك الدنيا لتصلح أهلها--------يا رافع الفقراء والبؤساء
أرسلت في الدنيا نبياً صادقاً-------- فأنرت داجيها بخير ضياء
بك يا رسول الله ياعلم الهدى--------قد أشرقت شمس على الغبراء
همته صلى الله عليه وسلم
قد كان سيف البغي سل بهمة --------لكن عدلك فك كل بلاء
طهرت أرض الله من أوضارها --------ورفعت قيمتها على الجوزاء
وطدت إيماناً بها ومهابة--------لله في قلب وفي أحشاء
لك معجزات يا "محمد" سطرت--------رفعت مقامك فوق كل لواء
ميلاده وإرهاصاته
وضعتك أمك كاملاً ومكملا-------- فبهرت كون الله بالأضواء
"إيوان كسري"شق يوم بزوغه--------"نار بفارس" أخمدت للرائي
قد طمت أصنام "مكة" بعدما--------كانت إله الجاحد المتنائي
يتمه صلى الله عليه وسلم
نعم اليتيم كلؤلؤ في يتمه-------- واليتم كونك فاقد النظراء
كلأتك عين الله دون أبوة-------- وأمومة تحنو ودون ثراء
"وإذا العناية لاحظتك عيونها--------نم فالمخاوف" عنك في إغضاء
رضاعه صلى الله عليه وسلم
ندبوا نساء الحي حين رضاعه --------فنفرن عنه نفار الاستهزاء
جاءت "حليمة" والعجيفة تمتطي--------مذ أرضعت صارت من السعداء
فاقت جميع المرضعات نبالة--------وقد استعارت منه كل رواء
حالته قبل البعثة
في مهده الايمان كان خليلة-------- وكذا الشباب ذريعة الإغواء
قد كان والبدع استطال شواظها --------يشدو بذكر الله "حراء"
ظهرت بوادره أمين عشيرة-------- كانت تضمن به على الأمناء
ماضي العزيمة حزفة وديانة--------ساس الرعايا بعد رعي "الشاء"
تنبؤ الأخبار به
قد شاع في الاصقاع طيب ذكره --------وتضوعت رياه في الانحاء
وتنبأ " الاخبار "هذا "أحمد" --------بشرى من الإنجيل"بعد بلاء
زواجه بخديجة
سادت نبالته فتم فرانه--------"بخديجة"عن رغبة وصفاء
اصطفاؤه ونزول الوحي
لما أتيت الاربعين أتيتهم-------- تهدي قطين البر والدأماء
"جبريل" روح الله وحي رسوله--------أدلى له في الغار" بالانباء
ضم النبي إليه ضمة وامقٍ-------- قال اقرأن ياسيد القراء
قد أحجم "الهادي"فقال مكرراً--------بأسم الإله: اقرأ وعم برضاء
قد قال رغباً : زملوني، دثروا --------وأتى ابن"نوفل"مؤذناً برجاء
بشرى؛ فهذا المرتجى في كتبنا --------ورسولنا في آخر الآناء
دعوته إلى الاسلام
ودعا النبي إلى الحقيقة مرهفاً--------ماض مضاء الصعدة السماء
قد صدق "المحمود"قلب سعيدهم--------ونأى كذبة ذوو الأهواء
موقف الاعراب منه
وتجهم " الاعراب" مما قد اتى--------وتفرقت عنه نهى الكبراء
لولا التعصب في القبيلة ديدن--------لشفوا غليلهم بسكب دماء
حكمة اضطهادهم له
خافوا رواج دعاية تقضي على--------"عزاهمو"و"اللات" أي قضاء
خافوا كساد متاجرٍ إن أذعنوا--------وتمسكوا برذيلة الايذاء
عزيمة النبي صلى الله عليه وسلم
لم تثن من عزم النبي فعالهم--------أو كان في التسفيه ذا استحياء
والحق منصور وإن يك معدماً--------والزور مقهور على الجوزاء
دعوة النبي في مأربة عمه
جمعت شباب بني الجزيرة حفلة--------فدعا إلى الأخرى بخير نداء
يا"قوم"إني قد أتيت بخيري الـ--------دنيا مع الاخرى بخير جزاء
فاغتاظ جالهلم : لذاك جمعتنا؟--------تبت يداك . تجيء بالنكراء؟
لم يغضب "الهادي" فرد إلهه--------(تبت يدا) ذي الفعلة الشنعاء
وإذا أسئت من امرئ وتركته--------فالله مقتص من الاعداء
موقف الاعراب إزاء عزيمة النبي
لما رأى "الأعراب" أن "محمداً"--------سيظل يدعو رغم كل بلاء
عرجوا إلى حامي النبي و"عمه"--------ناداه: أن دع جالب الغوغاء
فأجابه: والله لو وهبوا إلى-------- "النيرين"لما تركت دعائي
قالوا : تروم "الملك" أم تبغي علا--------فتسود فينا مالك الغبراء
أو كان ما بك يا"محمد" "قومنا"--------رأيا نداويه بخير دواء
فأجابهم: ما بي مقالة "رهفكم"--------لكنه عهد وذاك وفائي
هجرته صلى الله عليه وسلم
ورأى النبي ببطن "يثرب" أمة--------خرجت إليه بخيرة النصراء
فسترى إليها مع "أبي بكر" سرى--------فيه تجلت آية الإيفاء
قد كان ساعده وطرع يمينه-------- ورفيقه في الليلة الليلاء
ترحيب المدينة بمقدمه
قالوا له : ولصحبه "يا مرحباً"--------"أهلا بكم" يا بلسم الأدواء
قد أكرموه باتباع شريعة--------وقروه فيهم أيما إقراء
قد كانت الأنصار خدن مهاجر --------شركاء في السراء والضراء
بسطوا على الأقوام راية دينه --------واستعذبوا خطراً بلا غلواء
كيف انتشر الإسلام
بالسيف حيناً والهوادة تارة-------- والحلم أخرى دون أي رياء
لله لا لنفوسهم قد أخلصوا-------- قد سربلوا الإسلام بالسيراء
عظمته وقلبه لنظم العالم
أنت العظيم من المناحي كلها--------يامنقذ المعمورة السجواء
"سلماً"و " حرباً حكمة وسياسة"--------"نبلاً" جمعت بأبهج الأزياء
صيرت أصقاع"الجزيرة"بعدما--------كانت كما الجرداء كالغناء
جذام شرك للمهيمن غاضبٍ--------لكن له يغتر بالإغضاء
صيرت أمر الناس فيما بينهم--------شورى بلا قصر على الأكفاء
وقلبت : فرداً ما ينىء "عرمرماً"--------في الارض فتاك وفي الاجواء
يا"أحمد" الإنعام إنك أسوتي--------ومناط عزي يا ذرى العلياء
معجزة القرآن
قد أنزل المولى عليه "قرانه"-------- يرمي بعي أفصح الفصحاء
سجدت له اللسن المقاول بعدما--------يتخبطون تخبط العشواء
نسوه للبشر افتراء منهمو--------هل تبصر العينان بالأقدام؟
قال غلإله ائتوا به من مثله-------- فتقهقروا بظهروهم لوراء
قد عاضوه ببدةٍ وخرافة -------- أين "الثريا" من ثرى الغبراء؟
معجزاته صلى الله عليه وسلم
"المعجزات" له طويل حصرها --------وبعيدة الأطراف كالبيداء
معجزة الإسراء
ياحبذا "إسراؤه" و"عروجه"--------من"مكة" !"البيت" إلى "الزرقاء"
اشتاق "طه" "المصطفى" لمليكه -------- يا حبذا المشتاق للعلياء
قد قال يا"جبريل" بلغ خالقي --------أني أود بأن أكون الرئي
أرجو المثول أمامه حتى أرى --------ذاتاً فهيئني تفز بشيائي
ذهب "الأمين" إلى الإله مخبراً--------والله يعلم كل شيءٍ ناء
قال الإله الضيف عندي "أحمد"--------أحضر أيا "جبريل" تي الأضواء
الأرض شرفها ضياء "محمد"--------فامثل به حتى يزور سمائي
بدء الإسراء
ذهب الأمين وميكئيل" صحبة --------أخذا "رسول الله"للإسراء
قد يمما بئراً"لزمزم" نابعاً-------- ليظهرا قلبا له بالماء
ذهبا فشقا صدره بمروءةٍ--------غسلاه ، غسلك أنظف الأشياء
ملاه إيماناً وعلماً راسخاً--------قد أثلجاه بحكمة الحكماء
خلاهُ توا "كالنطاسي" بارعاً--------لكن هما "نطس" بغير دواء
البراق
ختماه ختماً للنبوة محكماً-------- وأتى "البراق" "لأحمد" بولاء
لا بالمذكر والمؤنث مسرج-------- خير المطايا مركب السعداء
هو جامع من كل حسنٍ خلقة--------متوسط في الخفض والإعلاء
رجلاه ، بل ويداه عند ضرورة --------قصرت وطالت ساقها برضاء
وخطاه في قطع الفلاة كلحظه--------ولحاظه استولت على أرجاء
ركب النبي
ركب الرسول عليه جل مقامه--------ومشى البراق بمشية الخيلاء
ساروا الأقصى ينار بركبهم-------- كالشمس فوق القبة الزرقاء
قطعوا الفيافي والقفار كطرفة-------- للعين أو كإشارة اليمان
رأوا العجائب في الطريق بأسرها--------صلوا سوياً عند "طور سناء"
"المسجد الأقصى" رأوا فتهللوا --------نزل النبي ببابه بمضاء
أخذ البراق الوحي جبريل العلا--------لو كان في الصخرة الصماء
دخول المسجد والصلاة فيه
دخل "النبي البيت" بدراً ساطعاً--------فأعاره نوراً يراهُ النائي
صلى الملامك خلف أحمدهم على--------دين "الخليل" وأعلنوا بدعاء
رسلا يلي ضرباً سقوه ظامئاً--------ورووه من هذا بديل الماء
وقد أنتهى الغسراء مقطوعاً به --------وعروجه بالجسم ذاك الجائي
معراجه صلى الله عليه وسلم
جاءوا بمراة من الذهب الذي--------هو عسجد يرمي عيون الرائي
صعد "النبي" إلى السماء مبكراً --------"جبريل" "ميكائيل" كالعشراء
ساروا بقدرته كأن طريقهم--------جسر عريض مريم بقضاء
ولوج السماء الأولى
لما أتوا "أولى" السماوات العلا--------قرع "الأمين" لبابها بمضاء
قال "الموكل"بالسماء مخاطباً--------"جبريل "هذا قائد الاضواء
من معك يا جبريل"؟ قال :"محمد"--------نور الهداية صادق الانباء
سأل الموكل هل حظى برسالة--------فأجابه: مهدى إلى الغبراء
فتح الموكل بالسماء فإذا به--------أصل الخليقة دوحة الاباء
نوران قد لمعا على أرجائها--------وترى"السماء" تزينت ببهاء
وأراه "أدم" كل شيء فوقها--------متهللاً بفضيلة شماء
السماء الثانية
صعد "النبي" لما يليها شاكراً--------لله من نعم وخير عطاء
جبريل يقرع بابها مستأذناً--------رد الموكل سائلاً بوفاء
من معك يا جبريل ؟ قال محمد--------خير البرية "أحمد" الوجهاء
فتح السماء مرحباً"بمحمدٍ"--------عيسى كذا يحيى من الشهداء
قد قابلاهُ بكل بشر واضح--------"يامرحبا" بالقادم الوضاء
دعيا له بالخير خالص دعوة --------وكذا يكون الحب للنبهاء
السماء الثالثة
صعد "النبي" مع الأمين إلى العلا--------وصلا "الثالثة" بغير عناء
جبريل يقرع بابها بولوجه--------مرحاً فقال "موكل"بسماء
من معك يا "جبريل"؟ قال:"محمد"--------قطب الوجود و"أحمد" النبلاء
فتح السماء مرحباً"بمحمد"--------فإذا "بيوسف" فاتن الحسناء
حياه خير تحية ممزوجة--------حبا وذلك أعظم الآلاء
السماء الرابعة
وصلا طالرابعة" السماوات العلا--------"جبريل"يقرعها بخير نداء
من معك يا "جبريل"؟ قال" محمد"--------ضبف العلا ومنور الادجاء
فتح"الموكل" بالسما، فإذا به--------"إدريس" قوم صادق الأنباء
فدعا لهبالخير حتى المرتقى--------صعدا "الخامسة" بغير تناء
السماء الخامسة
قرع "الأمين" لبابها مستأذناً--------قال "الوكل" من بباب سمائي؟
فأجابه :"جبريل" فافتح بابها --------سأل "الموكل" قائد النبلاء
من معك يا "جبريل"؟ قال "محمد"--------مستأصل الاشتراك باالأبراء
فتح "الموكل" السماء ، فإذا به --------"هارون" ذو اللحية البيضاء
السماء السابعة
صعدا"لسابعة" السماوات العلا --------حتى أتوها جيئة الأنواء
قرع "الأمين" لبابها مستأذنا--------سأل الذي فيها بكل حياء
من معك يا "جبريل"؟ قال:"محمد"--------تاج الفخار و"مصطفى" الأسماء
فتح "الموكل"مسرعً ومرحباً--------فإذا "خليل الله"جاللقاء
وأراه "أمته" ؛ أراه مقامها--------في جنة "الأخرى"بغير خفاء
وأراه شيئاً غاب عني وصفه--------وأراه مأوى محتد الأكفاء
ورأى "النبي" عجائباً في طيها --------للكافرين به وللأعداء
سدرة المنتهى
وصلا إلى : المعمور، ثم لسدرة الـ--------ـمنتهى عن صادق الإيحاء
موقف جبريل
وهنا ترى "جبريل" ذا متأخراً --------عن سيره فرنا له بنداء
أكذاك يترك كل خل خله--------عند الشدائد؟ لاتكن متنائي
فأجابه هذا مقامي يا "أخي"--------وسأحرقن إذا تركت بقائي
لكن تقدم للعلا في مأمن--------والله إنك أرفع الأشياء
طريق النبي صلى الله عليه وسلم
حجب "لطه المصطفى" قد فتحت--------فاجتازها في مأمن ورخاء
قد زج في بحر من النور الذي--------هو نور وجه الله خير ضياء
رؤية الله وكلامه
ورأى الإله بغير كيف رؤية--------بالعين فاقطع مرية الجهلاء
ودنا من "المحمود" جل جلاله--------قال: التحية خالق الأرجاء
قال: السلام عليك يا خير الملا --------أهلاً بمطلوبي وعز سمائي
نعمة الله عليه:
أبدى له كل الفضائل ساقياً--------كأس المحبة "أحمداً" بصفاء
غمس "النبي" ببحر ماء جلاله --------ووقاره وسقاه بالصهباء
فرض الصلاة
فرض"الإله" على "النبي" لأمةٍ --------خمسين فرضاً واجبي الأداء
حظي انبي محمد بإلهه--------وقد أنثنى المحفوف بالآلاء
وإذا بموسى قال: كم فرضاً لكم؟ --------فأجابه: خمسون للأداء
أرجع فسله كي يخفف ربكم--------فرضاً فأنتم أضعف الأبناء
رجع النبي إلى الإله مكرراً--------أبقي لنا خمساً بخير جزاء
نزل النبي وقد تحلى بالعلا--------وآتى بخير شريعةٍ سمحاء
والسرفي تزويد موسى أحمدا--------كي يستريح محمد النبلاء
ركب النبي مفاخراً ببراقه--------جبريل سار به بغير ثناء
وصف العير
نظرا "لعير" في الطريق فإذ به--------هو من قريش قد رنا بنداء
قالوا: لذلك صوت "طه أحمد" --------والله خصصهم من الشهداء
عرف "النبي" صفات عيرهمو لكي--------بجلي قلوبهمو من الاصداء
موقف قريش من خبره
ذهب "النبي" إلى مقر مقامه--------ومكانه بحرارة البرحاء
لما بدا فلق الصباح بنوره--------وأتى أبو جهل أبو الجهلاء
قص النبي عليه خبراً صادقاً--------فأتاه بالآباء والابناء
حقاً " أبو جهل " له الجهل انتمى--------جهل المعارض ذاك أفحش داء
قد كذبوه سوى "ابي بكر" فقد --------وافاه بالتصديق والغصغاء
حجتهم على أنفسهم
قد لقبوك "أمينهم" يا مصطفى --------مذ كنت طفلاً صادق الأنباء
فعلام قاموا ينقضون ككلامهم؟ --------عجباً يجيء البرء بالأشفاء؟
استشهاد النبي بغيرهم
قالوا : بعيد أن يكون مقاله--------فأجابهم: يأتيكمو نصرائي
يأتيكمو"عير" لكم هو ناظري--------فسلوه يخبركم بتي الأنباء
تأخير غروب الشمس لتأخر العير من معياده
جلسوا لمقدم"عيرهم" فتأخرت--------والشمس قد حانت إلى الإخفاء
فدعا "النبي" إلى "الإله" فردها --------حتى أتى "عير لهم بولاء
قالوا : رأينا ركبه ليلاً سرى--------قطعوا لسان الزور للجهلاء
حسم تعجيزه
قالوا له :صف يا "محمد" ما رأت--------عيناك في بيت" بالاستزراء
خجل "النبي" إذا "بجبريل" أتى--------بالبيت بين "يديه" كاللألاء
وصف النبي "البيت"وصفاً جامعاً--------فأصاب كل حقيقة بجلاء
لا ينظر "البيت المقدس" غيره --------عجباً لمعجزة دليل براء
كيف كان الإسراء والمعراج؟
قالوا: بأنك كنت في سنة الكرى--------وسريت ثم عرجت في إغفاء
قد كنت يقظاناً بجسمك سارياً --------لكن رجعت بسرعة الوجناء
رد على المنكر
إن كان هذا يستحيل وجوده--------فلغير "أحمد" سيد الغبراء
إن لكم يكن "إسراؤه" وعروجه"--------منهن أغرب ما حظي ببهاء
فاذعن بمعجزة تخص "بأحمد"--------نور البسيطة دوحة الزهراء
وقد انتهى "معراجه" فلتؤمنوا --------ولتقبلوه مرتباً ببنائي
مُناجاة واستعطاف
ياليلة "المعراج " والإسراء-------- وحي الجلال وفتنة الشعراء
الدهر أجمع أنت سر نواله-------- وبما أتاك الله ذات رواء
فلك العلا دارت عليه شموسة --------والشمس واحدة من الانشاء
من ذا الذي يحطى بما استعصى على-------- "موسى وعيسى صاحب الإحياء
لله عذراء تفيض نضارة!! -------- من ذا الذي يحظى بتي العذراء؟
لا غرو إن كانت كعاب "محمد"--------إن العظيم يكون للعظماء
ياليلة في الدهر جل مقامها-------- نور عليك يفوق نور ذكاء
ياليلة فيها الفضائل انعت-------- لنبينا ذي الرتبة العلياء
يا ليلة صارت لأمة "أحمد"-------- عيداً تجدده يد العظماء
ياليلة قصي حديثاً شائقاً--------عما علمت فأنت أصدق راء
يا ليلة قصي حديث "محمد" --------فستبترين جهالة الجهلاء
قصي بربك ما عملت وما الذي --------قد حازه ذو العزة القعساء؟
قصي بربك لا تضني -------- فالبخل ممقوت لدى الكرماء
قصي حديث رسولنا خير الملا --------قصي علينا أطيب الأنباء
هل في سكوتك لي مجيب ناطق--------يحنو على مستوكف الأنباء
إن كنت تبغين الدلال فإنني--------صب أحن إليك كالورقاء
أو كنت تبغين انقباض وصالنا --------أعلى المشرف تعزز الهيفاء؟
فصلي برغم الحاسدين وخبري --------فالخبر منك بزيل كل عناء
تلبية وعطف
رقت ولبت وانحنت طرباً معي--------قد أمطرتني سحرها ودوائي
قالت وقد دارت بكأس شمولها--------كف النداء فذاك خير بداء :
يا من تنادي . ما أقول وقد بدا؟ --------"إسراؤه"و"عروجه" بجلاء
المنكرون لما يقول "محمد"-------- لاشك فيهم خلة السفهاء
لكن سأكر نبذة مما جرى-------- فاسمع فإن الخير في لإصغاء
منة الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الله فضله على كل الورى-------- أهداه خير العقل والاراء
هو سيد الثقلين "طه" "المصطفى"--------"يس" أكمل من على البطحاء
نسبه الشريف
هو شبل "عبد الله" في أقوامه--------هو سبط "مطلب" حيا الصحراء
هو زهرة من آل "هاشم" نفحها --------نور الهدى هو دعوة استجداء
"مضر" نضارة خلقه ثم اصطفى--------منها "كنانته" بلا إزجاء
ثم اصطفى منها "قريشاً" واصطفى الـ-------- هادي ن فأشرق صفوة الآباء
فهو الخيار من الخيار من الملا --------قاصي المفاخر أيما إقصاء
حكمة رسالته
لما رأى رب الخلائق أنهم-------- ضلوا الطريق أتى بخير دواء
أهدى بك الدنيا لتصلح أهلها--------يا رافع الفقراء والبؤساء
أرسلت في الدنيا نبياً صادقاً-------- فأنرت داجيها بخير ضياء
بك يا رسول الله ياعلم الهدى--------قد أشرقت شمس على الغبراء
همته صلى الله عليه وسلم
قد كان سيف البغي سل بهمة --------لكن عدلك فك كل بلاء
طهرت أرض الله من أوضارها --------ورفعت قيمتها على الجوزاء
وطدت إيماناً بها ومهابة--------لله في قلب وفي أحشاء
لك معجزات يا "محمد" سطرت--------رفعت مقامك فوق كل لواء
ميلاده وإرهاصاته
وضعتك أمك كاملاً ومكملا-------- فبهرت كون الله بالأضواء
"إيوان كسري"شق يوم بزوغه--------"نار بفارس" أخمدت للرائي
قد طمت أصنام "مكة" بعدما--------كانت إله الجاحد المتنائي
يتمه صلى الله عليه وسلم
نعم اليتيم كلؤلؤ في يتمه-------- واليتم كونك فاقد النظراء
كلأتك عين الله دون أبوة-------- وأمومة تحنو ودون ثراء
"وإذا العناية لاحظتك عيونها--------نم فالمخاوف" عنك في إغضاء
رضاعه صلى الله عليه وسلم
ندبوا نساء الحي حين رضاعه --------فنفرن عنه نفار الاستهزاء
جاءت "حليمة" والعجيفة تمتطي--------مذ أرضعت صارت من السعداء
فاقت جميع المرضعات نبالة--------وقد استعارت منه كل رواء
حالته قبل البعثة
في مهده الايمان كان خليلة-------- وكذا الشباب ذريعة الإغواء
قد كان والبدع استطال شواظها --------يشدو بذكر الله "حراء"
ظهرت بوادره أمين عشيرة-------- كانت تضمن به على الأمناء
ماضي العزيمة حزفة وديانة--------ساس الرعايا بعد رعي "الشاء"
تنبؤ الأخبار به
قد شاع في الاصقاع طيب ذكره --------وتضوعت رياه في الانحاء
وتنبأ " الاخبار "هذا "أحمد" --------بشرى من الإنجيل"بعد بلاء
زواجه بخديجة
سادت نبالته فتم فرانه--------"بخديجة"عن رغبة وصفاء
اصطفاؤه ونزول الوحي
لما أتيت الاربعين أتيتهم-------- تهدي قطين البر والدأماء
"جبريل" روح الله وحي رسوله--------أدلى له في الغار" بالانباء
ضم النبي إليه ضمة وامقٍ-------- قال اقرأن ياسيد القراء
قد أحجم "الهادي"فقال مكرراً--------بأسم الإله: اقرأ وعم برضاء
قد قال رغباً : زملوني، دثروا --------وأتى ابن"نوفل"مؤذناً برجاء
بشرى؛ فهذا المرتجى في كتبنا --------ورسولنا في آخر الآناء
دعوته إلى الاسلام
ودعا النبي إلى الحقيقة مرهفاً--------ماض مضاء الصعدة السماء
قد صدق "المحمود"قلب سعيدهم--------ونأى كذبة ذوو الأهواء
موقف الاعراب منه
وتجهم " الاعراب" مما قد اتى--------وتفرقت عنه نهى الكبراء
لولا التعصب في القبيلة ديدن--------لشفوا غليلهم بسكب دماء
حكمة اضطهادهم له
خافوا رواج دعاية تقضي على--------"عزاهمو"و"اللات" أي قضاء
خافوا كساد متاجرٍ إن أذعنوا--------وتمسكوا برذيلة الايذاء
عزيمة النبي صلى الله عليه وسلم
لم تثن من عزم النبي فعالهم--------أو كان في التسفيه ذا استحياء
والحق منصور وإن يك معدماً--------والزور مقهور على الجوزاء
دعوة النبي في مأربة عمه
جمعت شباب بني الجزيرة حفلة--------فدعا إلى الأخرى بخير نداء
يا"قوم"إني قد أتيت بخيري الـ--------دنيا مع الاخرى بخير جزاء
فاغتاظ جالهلم : لذاك جمعتنا؟--------تبت يداك . تجيء بالنكراء؟
لم يغضب "الهادي" فرد إلهه--------(تبت يدا) ذي الفعلة الشنعاء
وإذا أسئت من امرئ وتركته--------فالله مقتص من الاعداء
موقف الاعراب إزاء عزيمة النبي
لما رأى "الأعراب" أن "محمداً"--------سيظل يدعو رغم كل بلاء
عرجوا إلى حامي النبي و"عمه"--------ناداه: أن دع جالب الغوغاء
فأجابه: والله لو وهبوا إلى-------- "النيرين"لما تركت دعائي
قالوا : تروم "الملك" أم تبغي علا--------فتسود فينا مالك الغبراء
أو كان ما بك يا"محمد" "قومنا"--------رأيا نداويه بخير دواء
فأجابهم: ما بي مقالة "رهفكم"--------لكنه عهد وذاك وفائي
هجرته صلى الله عليه وسلم
ورأى النبي ببطن "يثرب" أمة--------خرجت إليه بخيرة النصراء
فسترى إليها مع "أبي بكر" سرى--------فيه تجلت آية الإيفاء
قد كان ساعده وطرع يمينه-------- ورفيقه في الليلة الليلاء
ترحيب المدينة بمقدمه
قالوا له : ولصحبه "يا مرحباً"--------"أهلا بكم" يا بلسم الأدواء
قد أكرموه باتباع شريعة--------وقروه فيهم أيما إقراء
قد كانت الأنصار خدن مهاجر --------شركاء في السراء والضراء
بسطوا على الأقوام راية دينه --------واستعذبوا خطراً بلا غلواء
كيف انتشر الإسلام
بالسيف حيناً والهوادة تارة-------- والحلم أخرى دون أي رياء
لله لا لنفوسهم قد أخلصوا-------- قد سربلوا الإسلام بالسيراء
عظمته وقلبه لنظم العالم
أنت العظيم من المناحي كلها--------يامنقذ المعمورة السجواء
"سلماً"و " حرباً حكمة وسياسة"--------"نبلاً" جمعت بأبهج الأزياء
صيرت أصقاع"الجزيرة"بعدما--------كانت كما الجرداء كالغناء
جذام شرك للمهيمن غاضبٍ--------لكن له يغتر بالإغضاء
صيرت أمر الناس فيما بينهم--------شورى بلا قصر على الأكفاء
وقلبت : فرداً ما ينىء "عرمرماً"--------في الارض فتاك وفي الاجواء
يا"أحمد" الإنعام إنك أسوتي--------ومناط عزي يا ذرى العلياء
معجزة القرآن
قد أنزل المولى عليه "قرانه"-------- يرمي بعي أفصح الفصحاء
سجدت له اللسن المقاول بعدما--------يتخبطون تخبط العشواء
نسوه للبشر افتراء منهمو--------هل تبصر العينان بالأقدام؟
قال غلإله ائتوا به من مثله-------- فتقهقروا بظهروهم لوراء
قد عاضوه ببدةٍ وخرافة -------- أين "الثريا" من ثرى الغبراء؟
معجزاته صلى الله عليه وسلم
"المعجزات" له طويل حصرها --------وبعيدة الأطراف كالبيداء
معجزة الإسراء
ياحبذا "إسراؤه" و"عروجه"--------من"مكة" !"البيت" إلى "الزرقاء"
اشتاق "طه" "المصطفى" لمليكه -------- يا حبذا المشتاق للعلياء
قد قال يا"جبريل" بلغ خالقي --------أني أود بأن أكون الرئي
أرجو المثول أمامه حتى أرى --------ذاتاً فهيئني تفز بشيائي
ذهب "الأمين" إلى الإله مخبراً--------والله يعلم كل شيءٍ ناء
قال الإله الضيف عندي "أحمد"--------أحضر أيا "جبريل" تي الأضواء
الأرض شرفها ضياء "محمد"--------فامثل به حتى يزور سمائي
بدء الإسراء
ذهب الأمين وميكئيل" صحبة --------أخذا "رسول الله"للإسراء
قد يمما بئراً"لزمزم" نابعاً-------- ليظهرا قلبا له بالماء
ذهبا فشقا صدره بمروءةٍ--------غسلاه ، غسلك أنظف الأشياء
ملاه إيماناً وعلماً راسخاً--------قد أثلجاه بحكمة الحكماء
خلاهُ توا "كالنطاسي" بارعاً--------لكن هما "نطس" بغير دواء
البراق
ختماه ختماً للنبوة محكماً-------- وأتى "البراق" "لأحمد" بولاء
لا بالمذكر والمؤنث مسرج-------- خير المطايا مركب السعداء
هو جامع من كل حسنٍ خلقة--------متوسط في الخفض والإعلاء
رجلاه ، بل ويداه عند ضرورة --------قصرت وطالت ساقها برضاء
وخطاه في قطع الفلاة كلحظه--------ولحاظه استولت على أرجاء
ركب النبي
ركب الرسول عليه جل مقامه--------ومشى البراق بمشية الخيلاء
ساروا الأقصى ينار بركبهم-------- كالشمس فوق القبة الزرقاء
قطعوا الفيافي والقفار كطرفة-------- للعين أو كإشارة اليمان
رأوا العجائب في الطريق بأسرها--------صلوا سوياً عند "طور سناء"
"المسجد الأقصى" رأوا فتهللوا --------نزل النبي ببابه بمضاء
أخذ البراق الوحي جبريل العلا--------لو كان في الصخرة الصماء
دخول المسجد والصلاة فيه
دخل "النبي البيت" بدراً ساطعاً--------فأعاره نوراً يراهُ النائي
صلى الملامك خلف أحمدهم على--------دين "الخليل" وأعلنوا بدعاء
رسلا يلي ضرباً سقوه ظامئاً--------ورووه من هذا بديل الماء
وقد أنتهى الغسراء مقطوعاً به --------وعروجه بالجسم ذاك الجائي
معراجه صلى الله عليه وسلم
جاءوا بمراة من الذهب الذي--------هو عسجد يرمي عيون الرائي
صعد "النبي" إلى السماء مبكراً --------"جبريل" "ميكائيل" كالعشراء
ساروا بقدرته كأن طريقهم--------جسر عريض مريم بقضاء
ولوج السماء الأولى
لما أتوا "أولى" السماوات العلا--------قرع "الأمين" لبابها بمضاء
قال "الموكل"بالسماء مخاطباً--------"جبريل "هذا قائد الاضواء
من معك يا جبريل"؟ قال :"محمد"--------نور الهداية صادق الانباء
سأل الموكل هل حظى برسالة--------فأجابه: مهدى إلى الغبراء
فتح الموكل بالسماء فإذا به--------أصل الخليقة دوحة الاباء
نوران قد لمعا على أرجائها--------وترى"السماء" تزينت ببهاء
وأراه "أدم" كل شيء فوقها--------متهللاً بفضيلة شماء
السماء الثانية
صعد "النبي" لما يليها شاكراً--------لله من نعم وخير عطاء
جبريل يقرع بابها مستأذناً--------رد الموكل سائلاً بوفاء
من معك يا جبريل ؟ قال محمد--------خير البرية "أحمد" الوجهاء
فتح السماء مرحباً"بمحمدٍ"--------عيسى كذا يحيى من الشهداء
قد قابلاهُ بكل بشر واضح--------"يامرحبا" بالقادم الوضاء
دعيا له بالخير خالص دعوة --------وكذا يكون الحب للنبهاء
السماء الثالثة
صعد "النبي" مع الأمين إلى العلا--------وصلا "الثالثة" بغير عناء
جبريل يقرع بابها بولوجه--------مرحاً فقال "موكل"بسماء
من معك يا "جبريل"؟ قال:"محمد"--------قطب الوجود و"أحمد" النبلاء
فتح السماء مرحباً"بمحمد"--------فإذا "بيوسف" فاتن الحسناء
حياه خير تحية ممزوجة--------حبا وذلك أعظم الآلاء
السماء الرابعة
وصلا طالرابعة" السماوات العلا--------"جبريل"يقرعها بخير نداء
من معك يا "جبريل"؟ قال" محمد"--------ضبف العلا ومنور الادجاء
فتح"الموكل" بالسما، فإذا به--------"إدريس" قوم صادق الأنباء
فدعا لهبالخير حتى المرتقى--------صعدا "الخامسة" بغير تناء
السماء الخامسة
قرع "الأمين" لبابها مستأذناً--------قال "الوكل" من بباب سمائي؟
فأجابه :"جبريل" فافتح بابها --------سأل "الموكل" قائد النبلاء
من معك يا "جبريل"؟ قال "محمد"--------مستأصل الاشتراك باالأبراء
فتح "الموكل" السماء ، فإذا به --------"هارون" ذو اللحية البيضاء
السماء السابعة
صعدا"لسابعة" السماوات العلا --------حتى أتوها جيئة الأنواء
قرع "الأمين" لبابها مستأذنا--------سأل الذي فيها بكل حياء
من معك يا "جبريل"؟ قال:"محمد"--------تاج الفخار و"مصطفى" الأسماء
فتح "الموكل"مسرعً ومرحباً--------فإذا "خليل الله"جاللقاء
وأراه "أمته" ؛ أراه مقامها--------في جنة "الأخرى"بغير خفاء
وأراه شيئاً غاب عني وصفه--------وأراه مأوى محتد الأكفاء
ورأى "النبي" عجائباً في طيها --------للكافرين به وللأعداء
سدرة المنتهى
وصلا إلى : المعمور، ثم لسدرة الـ--------ـمنتهى عن صادق الإيحاء
موقف جبريل
وهنا ترى "جبريل" ذا متأخراً --------عن سيره فرنا له بنداء
أكذاك يترك كل خل خله--------عند الشدائد؟ لاتكن متنائي
فأجابه هذا مقامي يا "أخي"--------وسأحرقن إذا تركت بقائي
لكن تقدم للعلا في مأمن--------والله إنك أرفع الأشياء
طريق النبي صلى الله عليه وسلم
حجب "لطه المصطفى" قد فتحت--------فاجتازها في مأمن ورخاء
قد زج في بحر من النور الذي--------هو نور وجه الله خير ضياء
رؤية الله وكلامه
ورأى الإله بغير كيف رؤية--------بالعين فاقطع مرية الجهلاء
ودنا من "المحمود" جل جلاله--------قال: التحية خالق الأرجاء
قال: السلام عليك يا خير الملا --------أهلاً بمطلوبي وعز سمائي
نعمة الله عليه:
أبدى له كل الفضائل ساقياً--------كأس المحبة "أحمداً" بصفاء
غمس "النبي" ببحر ماء جلاله --------ووقاره وسقاه بالصهباء
فرض الصلاة
فرض"الإله" على "النبي" لأمةٍ --------خمسين فرضاً واجبي الأداء
حظي انبي محمد بإلهه--------وقد أنثنى المحفوف بالآلاء
وإذا بموسى قال: كم فرضاً لكم؟ --------فأجابه: خمسون للأداء
أرجع فسله كي يخفف ربكم--------فرضاً فأنتم أضعف الأبناء
رجع النبي إلى الإله مكرراً--------أبقي لنا خمساً بخير جزاء
نزل النبي وقد تحلى بالعلا--------وآتى بخير شريعةٍ سمحاء
والسرفي تزويد موسى أحمدا--------كي يستريح محمد النبلاء
ركب النبي مفاخراً ببراقه--------جبريل سار به بغير ثناء
وصف العير
نظرا "لعير" في الطريق فإذ به--------هو من قريش قد رنا بنداء
قالوا: لذلك صوت "طه أحمد" --------والله خصصهم من الشهداء
عرف "النبي" صفات عيرهمو لكي--------بجلي قلوبهمو من الاصداء
موقف قريش من خبره
ذهب "النبي" إلى مقر مقامه--------ومكانه بحرارة البرحاء
لما بدا فلق الصباح بنوره--------وأتى أبو جهل أبو الجهلاء
قص النبي عليه خبراً صادقاً--------فأتاه بالآباء والابناء
حقاً " أبو جهل " له الجهل انتمى--------جهل المعارض ذاك أفحش داء
قد كذبوه سوى "ابي بكر" فقد --------وافاه بالتصديق والغصغاء
حجتهم على أنفسهم
قد لقبوك "أمينهم" يا مصطفى --------مذ كنت طفلاً صادق الأنباء
فعلام قاموا ينقضون ككلامهم؟ --------عجباً يجيء البرء بالأشفاء؟
استشهاد النبي بغيرهم
قالوا : بعيد أن يكون مقاله--------فأجابهم: يأتيكمو نصرائي
يأتيكمو"عير" لكم هو ناظري--------فسلوه يخبركم بتي الأنباء
تأخير غروب الشمس لتأخر العير من معياده
جلسوا لمقدم"عيرهم" فتأخرت--------والشمس قد حانت إلى الإخفاء
فدعا "النبي" إلى "الإله" فردها --------حتى أتى "عير لهم بولاء
قالوا : رأينا ركبه ليلاً سرى--------قطعوا لسان الزور للجهلاء
حسم تعجيزه
قالوا له :صف يا "محمد" ما رأت--------عيناك في بيت" بالاستزراء
خجل "النبي" إذا "بجبريل" أتى--------بالبيت بين "يديه" كاللألاء
وصف النبي "البيت"وصفاً جامعاً--------فأصاب كل حقيقة بجلاء
لا ينظر "البيت المقدس" غيره --------عجباً لمعجزة دليل براء
كيف كان الإسراء والمعراج؟
قالوا: بأنك كنت في سنة الكرى--------وسريت ثم عرجت في إغفاء
قد كنت يقظاناً بجسمك سارياً --------لكن رجعت بسرعة الوجناء
رد على المنكر
إن كان هذا يستحيل وجوده--------فلغير "أحمد" سيد الغبراء
إن لكم يكن "إسراؤه" وعروجه"--------منهن أغرب ما حظي ببهاء
فاذعن بمعجزة تخص "بأحمد"--------نور البسيطة دوحة الزهراء
وقد انتهى "معراجه" فلتؤمنوا --------ولتقبلوه مرتباً ببنائي
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر