+2
الشريف مجدي الصفتي
الامير اشرف ماضى
6 مشترك
هل حب السادة الاشراف بنى هاشم فرض على كل مسلم اين الدليل
الامير اشرف ماضى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1216
البلد : كوكب الارض
العمل : مؤلف ومحلل اقتصادى محاضرعن الاقتصاد الاسلامى
الهوايات : الصيد بجميع انواعة وخاصة الصقور
تقييم القراء : 6
النشاط : 7804
تاريخ التسجيل : 13/04/2009
هل حب السادة الاشراف بنى هاشم فرض من القرأن على كل مسلم ؟؟وهل هناك دليل من القرأن ؟ وهل نسأل عنهم يوم السؤال يوم العرض نريد دليل من القرأن ؟
الشريف مجدي الصفتيالمدير العام
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 2853
البلد : مصر - الأسكندرية
الهوايات : القراءة والبحث
تقييم القراء : 42
النشاط : 10126
تاريخ التسجيل : 11/07/2008
روى السيوطي وغيره في تفسير هذه الآية بالاسناد إلى ابن عباس ، قال: لما نزلت هذه الآية ﴿ قُل لا أسألُكُم عَليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى ﴾ قالوا : يارسول الله ، من قرابتك هؤلاء الذين وجّبت علينا مودتهم ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : «علي وفاطمة وولداهما »
(
وهذه أبيات للأمام الشافعي
يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القدر إنكم مَن لم يصل عليكم لا صلاة له
(
أخرج ابن أبي حاتم ,عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (ومن يقترف حسنة) . قال : المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم .
وهذه أبيات للأمام الشافعي
يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القدر إنكم مَن لم يصل عليكم لا صلاة له
محمدربيع- عضو فعال
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 2965
البلد : بلاد العرب بلادى
العمل : موظف
الهوايات : النت
تقييم القراء : 12
النشاط : 7593
تاريخ التسجيل : 07/09/2008
الاخ الكريم
الامير اشرف ماضى
عودا حميدا وكل عام وانت بخير
نعتذر عن تاخير الترحيب بك سابقا
ولكن عنوان الموضوع لم نتعهده قيكم
واليك بعض الروابط التى لا تخفى عليك
https://alashraf.ahlamontada.net/montada-f26/topic-t5405.htm?highlight=%cd%c8+%c7%e1+%c7%e1%c8%ed%ca
https://alashraf.ahlamontada.net/montada-f54/topic-
t4814.htm?highlight=%cd%c8+%c7%e1+%c7%e1%c8%ed%ca
https://alashraf.ahlamontada.net/montada-f26/topic-t165.htm?highlight=%cd%c8+%c7%e1+%c7%e1%c8%ed%ca
https://alashraf.ahlamontada.net/montada-f57/topic-t5932.htm?highlight=%cd%c8+%c7%e1+%c7%e1%c8%ed%ca
https://alashraf.ahlamontada.net/montada-f26/topic-t5908.htm?highlight=%cd%c8+%c7%e1+%c7%e1%c8%ed%ca
https://alashraf.ahlamontada.net/montada-f32/topic-t5414.htm?highlight=%cd%c8+%c7%e1+%c7%e1%c8%ed%ca
https://alashraf.ahlamontada.net/montada-f26/topic-t6391.htm?highlight=%cd%c8+%c7%e1+%c7%e1%c8%ed%ca
ويوجد الكثير والكثير من المواضيع التى تتحدث عن ال البيت فى جميع اقسام الدارة
ويوجد قسم خاص بال البيت
وضعنا تلك الروابط للتيسير على القراء
مهدي شولان الشريف- عضو جديد
- عدد الرسائل : 3
البلد : الحجاز-جدة
تقييم القراء : 3
النشاط : 4880
تاريخ التسجيل : 07/01/2011
قال عليه الصلاة والسلام(احبوهم لله ولقرابتي))
قال تعالى(لاينطق عن الهوى)
قال تعالى(لاينطق عن الهوى)
الامير اشرف ماضى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1216
البلد : كوكب الارض
العمل : مؤلف ومحلل اقتصادى محاضرعن الاقتصاد الاسلامى
الهوايات : الصيد بجميع انواعة وخاصة الصقور
تقييم القراء : 6
النشاط : 7804
تاريخ التسجيل : 13/04/2009
اخوانى هل حب الصحابة فرض من القرأن ؟وهل هناك دليل واضح من القرأن كما هو الحال فى فرض حب بنى هاشم؟؟كل مسلم سوف يسأل يوم السؤال عن بنى هاشم ال البيت وحبهم فرض من القرأن وبغضهم اثم ومعصية وكفر نعلم ذالك - لكن هل الصحابة كذالك ؟
مهدي شولان الشريف- عضو جديد
- عدد الرسائل : 3
البلد : الحجاز-جدة
تقييم القراء : 3
النشاط : 4880
تاريخ التسجيل : 07/01/2011
انت سألت هذا السؤال الف مررة ماادري وش الغاية من سؤالك
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن حب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- دينٌ يدانُ به، وقربى يتقرب بها إلى الله -تعالى- إذ هو من أولى معاني الحب في الله وموالاة أهل الإيمان التي أمر الله -عز وجل- بها.
وقد يقول قائل: "إن حبهم في سويداء القلب وهذا أمر لا يحتاج إلى تذكير وبيان!".
نقول: لا نشك أنه لا يختلف مسلم صادق الإيمان يحب الله ورسولَه -صلى الله عليه وسلم-، ويحب عبادَ الله الصالحين، ويعلم كتابَ الله عز وجل وسنةَ رسوله -صلى الله عليه وسلم- على لزوم حب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين-.
ولكن الذي أحوج العلماء إلى إبراز هذا الأمر وإفراده بالبيان هو ظهور أهل البدع "الشي... الروافض" الذين ابتدعوا خرافات شنيعة واتخذوا -والعياذ بالله- من سب الصحابة وانتقاصهم ولعنهم قربى يزعمون كذبًا وافتراءً أنها تقربهم إلى الله -عز وجل-، بل ويجتهدوا ليبثوا سمومهم ويُلبسوا على العوام بدعهم بالكذب والباطل؛ ومن ثمَّ كان واجبًا على من أحب من يحبهم اللهُ ورسولُه -صلى الله عليه وسلم- أن يذبَّ عن عرض هؤلاء الكرام، وأن ينتفض هذا الحب ويخرج من سويداء القلب وقرارة النفس ليُعبَّر عنه باللسان والبيان.
ومن ثمَّ قام العلماء ببيان عقيدة أهل الإيمان "عقيدة أهل السنة والجماعة" في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكروا ذلك في كتب العقيدة، وبينوا فضائلهم ومناقبهم، ووجوب محبتهم؛ فهم أعدل العدول وأولى الأولياء وخير الناس بعد أنبياء الله -عز وجل- كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) (متفق عليه).
ولذلك أردنا أن نذكر شيئًا من فضائل الصحابة في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- تذكيرًا بفضلهم، وأداءً لحقهم:
من فضائل الصحابة في القرآن الكريم:
قال -سبحانه-: (والسَّابِقُون الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100).- في الآية بيانٌ لفضل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار -وهم على الصحيح الذين أسلموا قبل صلح الحديبية- حيث بيَّن -سبحانه- رضاه عنهم، وبشرهم بالجنة أجمعين.
- بشارته لهم -سبحانه- بالجنة ورضاه عنهم دليل على كمال عدالتهم وصدقِهم وثباتهم على الإيمان، وأنهم لا يرتدون؛ لأنه -سبحانه- علاّم الغيوب فلا يُعدُّ الجنة ويعِدُ بها من يعلم أنه منافق أو أنه يرتد -كما يزعم الشي...الروافض-، وكذلك لا يرضى -سبحانه- عمّن يعلم أنه فاسق أو منافق يرتد -كما زعموا-، وقد قال -سبحانه-: (فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:96).
- بشر -سبحانه- من سار على نهجهم واتبع خطاهم بالرضى والجنان، وهو دليل على سلامة منهجهم وثباتهم على الإيمان، وأنهم أسوة لمن بعدهم، فمن جاء بعدهم إن كان تبعًا لهم وعلى منهجهم فله نصيب من جزاءهم وإلا كان مذمومًا.
قال -سبحانه-: (لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:88-89).
- يبين -سبحانه- فضلهم ببيان تضحيتهم وجهادهم بالمال والأنفس في سبيل الله.
- بشَّرهم بالجنة والخلود فيها، وبيَّن أنهم أهل الفلاح والدرجات العلى.
قال -سبحانه-: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الأنفال74.
- بين -سبحانه- أن الصحابة -مهاجرين وأنصار- هم أهل الإيمان الحق فمن يطعن بعد ذلك في إيمانهم؛ فهو -والعياذ بالله- يطعن في صدق كلام الله -عز وجل-.
قال -سبحانه-: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) (الحجرات:7).- أخبر -سبحانه- أنه حبّب إليهم الإيمان وزيّنه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وبيَّن أنهم هم أهل الرشاد؛ فمن أراد الرشاد فليكن على نهجهم وطريقتهم.
قال -سبحانه-: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (الفتح:26).
- يخبر -سبحانه- أنه ألزمهم كلمة التقوى -كلمة التوحيد والإخلاص-، وأنهم أحق بها وأهلٌ لها، وهو -سبحانه- عليم بمن يستحق الخير ممن يستحق الشر.
قال -سبحانه-: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (الفتح:29).
- يبين -سبحانه- في القرآن جميلَ صفات أصحاب نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وكمال ولائهم لأهل الإيمان وبراءتهم من الكفر وأهله، واجتهادهم في العبادة، وإخلاصهم لله -تعالى-، ويخبر أنه ذكر وصفهم في الكتب السابقة، وفي هذا بيانٌ لشرفهم وعظيم مكانتهم، وأنه -سبحانه- اختارهم واصطفاهم؛ لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ونصرة دينه -جلَّ وعلا-.
فائدة هامة
استنبط الإمام مالك -رحمه الله- في رواية عنه من هذه الآية: أن كل من اغتاظ من الصحابة فقد حكم على نفسه بالكفر؛ لأن الله -سبحانه- قال في شأنهم: (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ).الفتح..29
- قال -سبحانه-: (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ . وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (الحشر:8-10).
- يخبر -سبحانه- عن صبر المهاجرين وتضحيتهم، وكمال صدقهم وإخلاصهم لله -تبارك وتعالى-، ثم يصف -سبحانه- سلامة قلوب الأنصار وحبهم لإخوانهم، وأنهم أهل إيثار وجود وفلاح.
- مدح -سبحانه- فئةً ممن يأتون بعدهم وهم الذين سلمت قلوبهم وألسنتهم لأصحاب نبيه -صلى الله عليه وسلم- مهاجرين وأنصارًا؛ الذين يحفظون لهم فضلََهم وسبقََهم بالإيمان والإحسان، ويشركونهم في دعائهم واستغفارهم؛ لأنهم يعلمون أنه لولا فضل الله على هؤلاء الكرام لما وصل الإسلام إليهم.
قال -سبحانه-: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) (الفتح:18).
قال -سبحانه-: (لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد:10).
- بيَّن -سبحانه- أنهم متفاوتون في الفضل، فمن أنفق وقاتل قبل الفتح -وهو صلح الحديبية- أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وهذا التفاوت لا يعني انتقاص أحدٍ منهم فقد بيّن -سبحانه- فضلهم جميعًا بالنفقة والجهاد في سبيله ووعدهم بالجنة أجمعين: (وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى).النساء-95
من فضائل الصحابة في السنة المطهّرة
- روى الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهم- له أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ).
في هذا الحديث دليل على أن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- هم خير الناس بعد أنبياء الله -تعالى-.
- روى مسلم -كتاب فضائل الصحابة- من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في قصة حاطب بن أبي بلتعة أن عمر -رضي الله عنه- قال: دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ) (متفق عليه).
- روى الإمام أحمد بسنده الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْراً وَالْحُدَيْبِيَةَ) (رواه أحمد وابن ماجه، )، وفي الحديثين: دليل أن الله -تعالى- عصمهم من الشرك وغفر لهم ما دون ذلك.
- روى مسلم من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لاَ يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَ).
- روى البخاري من حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ) (متفق عليه).
- روى الطبراني بسند صحيح من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَتِ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا) (رواه الطبراني، ).
- روى الشيخان الامامان الجليلان من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ).
- روى الطبراني بسند صحيح من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ, وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (رواه الطبراني، ).
آثار عن الصحابة ومحبيهم
- روى البخاري من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: متى الساعة؟ قال: (وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟) قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله. قال: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ). قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ). قال أنس: "فأنا أحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر -رضي اللَّه عنهما-، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم".
- روى ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَقَامُ أَحَدِهِمْ سَاعَةً خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمْرَهُ" رواه ابن ماجه، .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في "فتاويه عن الصحابة": "ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر، حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهم خير القرون، وأن المُدَّ مِن أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبًا..." وقال: "... ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما منَّ الله عليهم به من الفضائل، علم يقينـًا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها".
وقال الذهبي -رحمه الله- في كتاب الكبائر: "وإنما يعرف فضائل الصحابة -رضي الله عنهم- من تدبر أحوالهم وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين، وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتعليم فرائضه وسننه، ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع، ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضًا، ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئًا.
فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين؛ لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله -تعالى- في كتابه من ثنائه عليهم وما لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم؛ ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول؛ هذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته".
قال ابن عثيمين -رحمه الله-: "وفي الحقيقة إنَّ سبَّ الصحابة ليس جرحًا في الصحابة -رضي الله عنهم- فقط، بل هو قَدْح في الصحابة، وفي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي شريعة الله، وفي ذات الله -عز وجل-. أما كونه قدحًا في الصحابة فواضح. وأما كونه قدحًا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فحيث كان أصحابه وأُمَناؤه وخلفاؤه على أمته، بل "ورفيقي قبره" من شرار الخلق -على حد زعم اعداء الصحابة-، وفيه قدح في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من وجه آخر؛ وهو تكذيبه فيما أخبر به من فضائلهم ومناقبهم، كما فيه اتهام للنبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لا يعرف كيف يربي أصحابه.
وأما كونه قدحًا في شريعة الله، فلأن الواسطة بيننا وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نقل الشريعة هم الصحابة، فإذا سقطت عدالتهم لم يبقَ ثقة فيما نقلوه من الشريعة، وأما كونه قدحا في الله -سبحانه وتعالى-، فحيث بعث الله نبيه في شرار الخلق، واختارهم لصحبته وحمل شريعته ونقلها لأمته، وكذا أنه -سبحانه وتعالى- مدحهم وأثنى عليهم في كتابه؛ فكيف يكون ذلك وهو يعلم أنهم يرتدون وينحرفون كما زعم عداء الصحابةالضُلاّل؟! فانظر ماذا يترتب من الطوام الكبرى على سب الصحابة!!".
والحمدُ لله ربَّ العالمين،
وَصَلّى اللهم عَلَى مُحَمّدٍ وآلِهِ وَصَحْبِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كثيرا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن حب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- دينٌ يدانُ به، وقربى يتقرب بها إلى الله -تعالى- إذ هو من أولى معاني الحب في الله وموالاة أهل الإيمان التي أمر الله -عز وجل- بها.
وقد يقول قائل: "إن حبهم في سويداء القلب وهذا أمر لا يحتاج إلى تذكير وبيان!".
نقول: لا نشك أنه لا يختلف مسلم صادق الإيمان يحب الله ورسولَه -صلى الله عليه وسلم-، ويحب عبادَ الله الصالحين، ويعلم كتابَ الله عز وجل وسنةَ رسوله -صلى الله عليه وسلم- على لزوم حب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين-.
ولكن الذي أحوج العلماء إلى إبراز هذا الأمر وإفراده بالبيان هو ظهور أهل البدع "الشي... الروافض" الذين ابتدعوا خرافات شنيعة واتخذوا -والعياذ بالله- من سب الصحابة وانتقاصهم ولعنهم قربى يزعمون كذبًا وافتراءً أنها تقربهم إلى الله -عز وجل-، بل ويجتهدوا ليبثوا سمومهم ويُلبسوا على العوام بدعهم بالكذب والباطل؛ ومن ثمَّ كان واجبًا على من أحب من يحبهم اللهُ ورسولُه -صلى الله عليه وسلم- أن يذبَّ عن عرض هؤلاء الكرام، وأن ينتفض هذا الحب ويخرج من سويداء القلب وقرارة النفس ليُعبَّر عنه باللسان والبيان.
ومن ثمَّ قام العلماء ببيان عقيدة أهل الإيمان "عقيدة أهل السنة والجماعة" في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكروا ذلك في كتب العقيدة، وبينوا فضائلهم ومناقبهم، ووجوب محبتهم؛ فهم أعدل العدول وأولى الأولياء وخير الناس بعد أنبياء الله -عز وجل- كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) (متفق عليه).
ولذلك أردنا أن نذكر شيئًا من فضائل الصحابة في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- تذكيرًا بفضلهم، وأداءً لحقهم:
من فضائل الصحابة في القرآن الكريم:
قال -سبحانه-: (والسَّابِقُون الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100).- في الآية بيانٌ لفضل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار -وهم على الصحيح الذين أسلموا قبل صلح الحديبية- حيث بيَّن -سبحانه- رضاه عنهم، وبشرهم بالجنة أجمعين.
- بشارته لهم -سبحانه- بالجنة ورضاه عنهم دليل على كمال عدالتهم وصدقِهم وثباتهم على الإيمان، وأنهم لا يرتدون؛ لأنه -سبحانه- علاّم الغيوب فلا يُعدُّ الجنة ويعِدُ بها من يعلم أنه منافق أو أنه يرتد -كما يزعم الشي...الروافض-، وكذلك لا يرضى -سبحانه- عمّن يعلم أنه فاسق أو منافق يرتد -كما زعموا-، وقد قال -سبحانه-: (فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:96).
- بشر -سبحانه- من سار على نهجهم واتبع خطاهم بالرضى والجنان، وهو دليل على سلامة منهجهم وثباتهم على الإيمان، وأنهم أسوة لمن بعدهم، فمن جاء بعدهم إن كان تبعًا لهم وعلى منهجهم فله نصيب من جزاءهم وإلا كان مذمومًا.
قال -سبحانه-: (لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:88-89).
- يبين -سبحانه- فضلهم ببيان تضحيتهم وجهادهم بالمال والأنفس في سبيل الله.
- بشَّرهم بالجنة والخلود فيها، وبيَّن أنهم أهل الفلاح والدرجات العلى.
قال -سبحانه-: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الأنفال74.
- بين -سبحانه- أن الصحابة -مهاجرين وأنصار- هم أهل الإيمان الحق فمن يطعن بعد ذلك في إيمانهم؛ فهو -والعياذ بالله- يطعن في صدق كلام الله -عز وجل-.
قال -سبحانه-: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) (الحجرات:7).- أخبر -سبحانه- أنه حبّب إليهم الإيمان وزيّنه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وبيَّن أنهم هم أهل الرشاد؛ فمن أراد الرشاد فليكن على نهجهم وطريقتهم.
قال -سبحانه-: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (الفتح:26).
- يخبر -سبحانه- أنه ألزمهم كلمة التقوى -كلمة التوحيد والإخلاص-، وأنهم أحق بها وأهلٌ لها، وهو -سبحانه- عليم بمن يستحق الخير ممن يستحق الشر.
قال -سبحانه-: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (الفتح:29).
- يبين -سبحانه- في القرآن جميلَ صفات أصحاب نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وكمال ولائهم لأهل الإيمان وبراءتهم من الكفر وأهله، واجتهادهم في العبادة، وإخلاصهم لله -تعالى-، ويخبر أنه ذكر وصفهم في الكتب السابقة، وفي هذا بيانٌ لشرفهم وعظيم مكانتهم، وأنه -سبحانه- اختارهم واصطفاهم؛ لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ونصرة دينه -جلَّ وعلا-.
فائدة هامة
استنبط الإمام مالك -رحمه الله- في رواية عنه من هذه الآية: أن كل من اغتاظ من الصحابة فقد حكم على نفسه بالكفر؛ لأن الله -سبحانه- قال في شأنهم: (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ).الفتح..29
- قال -سبحانه-: (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ . وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (الحشر:8-10).
- يخبر -سبحانه- عن صبر المهاجرين وتضحيتهم، وكمال صدقهم وإخلاصهم لله -تبارك وتعالى-، ثم يصف -سبحانه- سلامة قلوب الأنصار وحبهم لإخوانهم، وأنهم أهل إيثار وجود وفلاح.
- مدح -سبحانه- فئةً ممن يأتون بعدهم وهم الذين سلمت قلوبهم وألسنتهم لأصحاب نبيه -صلى الله عليه وسلم- مهاجرين وأنصارًا؛ الذين يحفظون لهم فضلََهم وسبقََهم بالإيمان والإحسان، ويشركونهم في دعائهم واستغفارهم؛ لأنهم يعلمون أنه لولا فضل الله على هؤلاء الكرام لما وصل الإسلام إليهم.
قال -سبحانه-: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) (الفتح:18).
قال -سبحانه-: (لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد:10).
- بيَّن -سبحانه- أنهم متفاوتون في الفضل، فمن أنفق وقاتل قبل الفتح -وهو صلح الحديبية- أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وهذا التفاوت لا يعني انتقاص أحدٍ منهم فقد بيّن -سبحانه- فضلهم جميعًا بالنفقة والجهاد في سبيله ووعدهم بالجنة أجمعين: (وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى).النساء-95
من فضائل الصحابة في السنة المطهّرة
- روى الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهم- له أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ).
في هذا الحديث دليل على أن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- هم خير الناس بعد أنبياء الله -تعالى-.
- روى مسلم -كتاب فضائل الصحابة- من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في قصة حاطب بن أبي بلتعة أن عمر -رضي الله عنه- قال: دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ) (متفق عليه).
- روى الإمام أحمد بسنده الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْراً وَالْحُدَيْبِيَةَ) (رواه أحمد وابن ماجه، )، وفي الحديثين: دليل أن الله -تعالى- عصمهم من الشرك وغفر لهم ما دون ذلك.
- روى مسلم من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لاَ يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَ).
- روى البخاري من حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ) (متفق عليه).
- روى الطبراني بسند صحيح من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَتِ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا) (رواه الطبراني، ).
- روى الشيخان الامامان الجليلان من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ).
- روى الطبراني بسند صحيح من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ, وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (رواه الطبراني، ).
آثار عن الصحابة ومحبيهم
- روى البخاري من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: متى الساعة؟ قال: (وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟) قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله. قال: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ). قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ). قال أنس: "فأنا أحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر -رضي اللَّه عنهما-، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم".
- روى ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَقَامُ أَحَدِهِمْ سَاعَةً خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمْرَهُ" رواه ابن ماجه، .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في "فتاويه عن الصحابة": "ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر، حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهم خير القرون، وأن المُدَّ مِن أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبًا..." وقال: "... ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما منَّ الله عليهم به من الفضائل، علم يقينـًا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها".
وقال الذهبي -رحمه الله- في كتاب الكبائر: "وإنما يعرف فضائل الصحابة -رضي الله عنهم- من تدبر أحوالهم وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين، وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتعليم فرائضه وسننه، ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع، ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضًا، ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئًا.
فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين؛ لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله -تعالى- في كتابه من ثنائه عليهم وما لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم؛ ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول؛ هذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته".
قال ابن عثيمين -رحمه الله-: "وفي الحقيقة إنَّ سبَّ الصحابة ليس جرحًا في الصحابة -رضي الله عنهم- فقط، بل هو قَدْح في الصحابة، وفي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي شريعة الله، وفي ذات الله -عز وجل-. أما كونه قدحًا في الصحابة فواضح. وأما كونه قدحًا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فحيث كان أصحابه وأُمَناؤه وخلفاؤه على أمته، بل "ورفيقي قبره" من شرار الخلق -على حد زعم اعداء الصحابة-، وفيه قدح في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من وجه آخر؛ وهو تكذيبه فيما أخبر به من فضائلهم ومناقبهم، كما فيه اتهام للنبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لا يعرف كيف يربي أصحابه.
وأما كونه قدحًا في شريعة الله، فلأن الواسطة بيننا وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نقل الشريعة هم الصحابة، فإذا سقطت عدالتهم لم يبقَ ثقة فيما نقلوه من الشريعة، وأما كونه قدحا في الله -سبحانه وتعالى-، فحيث بعث الله نبيه في شرار الخلق، واختارهم لصحبته وحمل شريعته ونقلها لأمته، وكذا أنه -سبحانه وتعالى- مدحهم وأثنى عليهم في كتابه؛ فكيف يكون ذلك وهو يعلم أنهم يرتدون وينحرفون كما زعم عداء الصحابةالضُلاّل؟! فانظر ماذا يترتب من الطوام الكبرى على سب الصحابة!!".
والحمدُ لله ربَّ العالمين،
وَصَلّى اللهم عَلَى مُحَمّدٍ وآلِهِ وَصَحْبِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كثيرا
مهدي شولان الشريف- عضو جديد
- عدد الرسائل : 3
البلد : الحجاز-جدة
تقييم القراء : 3
النشاط : 4880
تاريخ التسجيل : 07/01/2011
اصحاب النبي لهم من الفضل على الامة كافة لاينكره الا الجهلة
وعلينا ان نحبهم لله ولصحبته سيد البشر
الانسان سيحاسب على كل شيء ياعزيز الفاضل
الصلاة سنسأل عليها ويوجد ادلة كثيرة
الصدقة هل سنسأل عليها؟؟ لم يورد فيها كلام صريح اننا سنسأل عليها
هذا مثال بسيط اتمنى وصلت المعلومة
وعلينا ان نحبهم لله ولصحبته سيد البشر
الانسان سيحاسب على كل شيء ياعزيز الفاضل
الصلاة سنسأل عليها ويوجد ادلة كثيرة
الصدقة هل سنسأل عليها؟؟ لم يورد فيها كلام صريح اننا سنسأل عليها
هذا مثال بسيط اتمنى وصلت المعلومة
الشريف المحض- عضو جديد
- عدد الرسائل : 7
البلد : عباد الله فى ارض الله فى زمن الله
تقييم القراء : 3
النشاط : 4895
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
الاخ ماضي
ان دل سؤالك عن استفسار فهو جهل واجحاف فى حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى وصحبه وسلم
كما تاتي تقول هل على ان اقول سيدنا ام انطق الاسم مباشرة
حب الصحابه لا دليل له مباشر فى القران ولكن هناك ادله غير مباشره
فهم من سبقونا بالايمان ونحن نتبع خطاهم
ثم افكار الرافضه لا تجد الا اوساط جاهله باساس فهم الاسلام وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى وصحبه وسلم
فان كنت تحب الصحابه فانت تحب ال البيت وان كنت تحب ال البيت فانك تحب رسول الله صلى الله عليه ووسلم
فاتق الشبهات والفتن وابتعد عن اسئلة لا معني لها الا حب الهوي الاعجاب بالنفس
ان دل سؤالك عن استفسار فهو جهل واجحاف فى حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى وصحبه وسلم
كما تاتي تقول هل على ان اقول سيدنا ام انطق الاسم مباشرة
حب الصحابه لا دليل له مباشر فى القران ولكن هناك ادله غير مباشره
فهم من سبقونا بالايمان ونحن نتبع خطاهم
ثم افكار الرافضه لا تجد الا اوساط جاهله باساس فهم الاسلام وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى وصحبه وسلم
فان كنت تحب الصحابه فانت تحب ال البيت وان كنت تحب ال البيت فانك تحب رسول الله صلى الله عليه ووسلم
فاتق الشبهات والفتن وابتعد عن اسئلة لا معني لها الا حب الهوي الاعجاب بالنفس
الامير اشرف ماضى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1216
البلد : كوكب الارض
العمل : مؤلف ومحلل اقتصادى محاضرعن الاقتصاد الاسلامى
الهوايات : الصيد بجميع انواعة وخاصة الصقور
تقييم القراء : 6
النشاط : 7804
تاريخ التسجيل : 13/04/2009
نحن نحب الصحابة ولانذكرهم بسوء ولست شيعى حتى تقولو لى هذا الكلام وسؤالى حب بنى هاشم نعم من القرأن وهناك دليل واضح وسوف نسأل عليهم يوم السؤال وبسببهم ندخل الجنة اوالنار معلوم ياسادة -اريد كما تم التوضيح فيما يخص ال البيت منالقرأن اريد ان توضحو لى من القرأن ايضا هل نسأل يوم السؤال عن حب الصحابة ؟؟ وهل حبهم فرض من القرأن كما هوالحال فى فرض محابة ال البيت ؟؟؟
السيدالغازي- عضو فعال
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 2369
البلد : مصري من اصل حجازي
العمل : محامي حر
تقييم القراء : 17
النشاط : 7937
تاريخ التسجيل : 10/07/2008
محبه الصحابه لم يرد عليها دليل ولكن رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا مؤزرين ومناصرين ومنهم المبشرين بالجنه العشره
ومنهم من تصاهر مع ال بيت النبوه وورثنا من القدامي حبهماصحابتهم لرسول الله
وبالجمله فان حب الال في الكتاب مذكور وحب الصحابه فيالاثر منشور واتباع النهج القويمك يقتضي عدمالسؤال عن ما اذا كان قد ورد في الكتاب حبا لهم كما للال
ولهم مناقب كثيره في اول الاسلام
وهناك فارق بين حب الال وحب الصحابه
فحب الال ف الكتاب مذكور وحث عليه رسول الله
وحب الصحابه من مأثرهم موروث
وفارق الحبين لا يقتضي التفرقه بينهم الا من هذه الناحيه.
فاذا خصصنا الصحابه بالحب دون الال اجحفنا حقهم
واذا خصصنا الال بالحب دون الصحابه اجحفنا حقهم ايضا
والافضل عدم طرح السؤال الا اذا كانت الاجابه من خلال هذا المعيار يابو ماضي.
شكلك عاوز تولعها
ومنهم من تصاهر مع ال بيت النبوه وورثنا من القدامي حبهماصحابتهم لرسول الله
وبالجمله فان حب الال في الكتاب مذكور وحب الصحابه فيالاثر منشور واتباع النهج القويمك يقتضي عدمالسؤال عن ما اذا كان قد ورد في الكتاب حبا لهم كما للال
ولهم مناقب كثيره في اول الاسلام
وهناك فارق بين حب الال وحب الصحابه
فحب الال ف الكتاب مذكور وحث عليه رسول الله
وحب الصحابه من مأثرهم موروث
وفارق الحبين لا يقتضي التفرقه بينهم الا من هذه الناحيه.
فاذا خصصنا الصحابه بالحب دون الال اجحفنا حقهم
واذا خصصنا الال بالحب دون الصحابه اجحفنا حقهم ايضا
والافضل عدم طرح السؤال الا اذا كانت الاجابه من خلال هذا المعيار يابو ماضي.
شكلك عاوز تولعها
الامير اشرف ماضى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1216
البلد : كوكب الارض
العمل : مؤلف ومحلل اقتصادى محاضرعن الاقتصاد الاسلامى
الهوايات : الصيد بجميع انواعة وخاصة الصقور
تقييم القراء : 6
النشاط : 7804
تاريخ التسجيل : 13/04/2009
تحية عطرة لجميع الاخوان والقصد من هذا الموضوع ان هناك تيارات دينية وصلت الى مرحلة الغلو فى حب الصحابة وقامو بتهميش ال البيت بل تجاهلو الال وتجد الكثر منهم يكرهون حتى اسماء ال البيت ويهذا الموضوع اريد ان اقول لمن غلو فى حب الصحابة وتناسو الال عليكم اثم وزنب عظيم وحب الصحابة واجب لاننكر هذا لكن لانحاسب علية واقول لهم اسلكو الطريق الصحيح وتمسكو بالاصل -
الشريف المحض- عضو جديد
- عدد الرسائل : 7
البلد : عباد الله فى ارض الله فى زمن الله
تقييم القراء : 3
النشاط : 4895
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
الاخ ماضي فسرت كلامي على محمل مختلف من المعني
لا اتهمك بالتشيع حاشا لله
انما السؤال ياتي بمعنين فاجابتي ردت على الجهتين
فما احد اتهمك بانك رافضي حاشا لله
انما كما قلت الغلو هناك من يدعون بحب ال البيت ويبدأو بالتهكم على الصحابه رضوان الله عليهم ثم التفريط ثم السب وهم اهل الرافضه السابئيه
فكما قال الاخ السيد بحبهم اي ال البيت والصحابه يكتمل الايمان فاين الدليل على حب ال البيت من الكتاب وايضا الصحابه
فى السؤال الاجابه
لا اتهمك بالتشيع حاشا لله
انما السؤال ياتي بمعنين فاجابتي ردت على الجهتين
فما احد اتهمك بانك رافضي حاشا لله
انما كما قلت الغلو هناك من يدعون بحب ال البيت ويبدأو بالتهكم على الصحابه رضوان الله عليهم ثم التفريط ثم السب وهم اهل الرافضه السابئيه
فكما قال الاخ السيد بحبهم اي ال البيت والصحابه يكتمل الايمان فاين الدليل على حب ال البيت من الكتاب وايضا الصحابه
فى السؤال الاجابه
» التشكيك في نسب السادة المسلمية وسب عائلات الاشراف علنا في احدى منتديات الاشراف
» قرار نسب عبد الله ابي مسلم المدني( همذاني- حسيني) من نجوم بنو هاشم
» ال الاكشر- حسينيون من نجوم بني هاشم ج 1ص 63-64( مسلم- همذاني- رضوي-حسيني)
» ال الاكشر- حسينيون من نجوم بني هاشم ج 1ص 63-64( مسلم- همذاني- رضوي-حسيني)
» تجمع السادة الاشراف
» قرار نسب عبد الله ابي مسلم المدني( همذاني- حسيني) من نجوم بنو هاشم
» ال الاكشر- حسينيون من نجوم بني هاشم ج 1ص 63-64( مسلم- همذاني- رضوي-حسيني)
» ال الاكشر- حسينيون من نجوم بني هاشم ج 1ص 63-64( مسلم- همذاني- رضوي-حسيني)
» تجمع السادة الاشراف
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر