دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  79880579.th
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  23846992
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  83744915
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  58918085
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  99905655
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  16590839.th
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  Resizedk
مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  20438121565191555713566

    مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله

    الشريف محمود صبري
    الشريف محمود صبري
    مشرف
    مشرف


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 357
    البلد : المحروسه بآل البيت
    العمل : باحث متخصص فى الدراسات والعلوم الاستراتيجيه ومقارونة الاديان والمذاهب
    الهوايات : القنص ولسفاري والقراءة فى كتب التراث والتاريخ
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6303
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله  Empty مصادر التصوف الاسلامي للامام الاكبر السيد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله

    مُساهمة من طرف الشريف محمود صبري الإثنين 25 أكتوبر - 17:12

    مصادر التصوف الإسلامي
    يقول الدكتور عبد الحليم محمود :
    يحاول المستشرقون ، وغيرهم من الذين يكتبون في التصوف الإسلامي ، رد الحياة الروحية الصوفية في الإسلام إلى مصدر أجنبي بحت ، هندي ، أو يوناني .. الخ ، أو إلى عدة مصادر ، منها القرآن ، أو حياة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم .
    ويحاول بعضهم أن يظهر بمظهر الاعتدال ، فيرى أن العامل الأول في نشأة التصوف ، إنما كان القرآن وحياة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ومنهما استمد التصوف بذوره الأولى ، ثم كانت الثقافة الأجنبية – هندية ، أو يونانية ، أو فارسية ، أو مسيحية هي التي أثرت فيه وجعلته يتطور ، وهي التي أمدته من الآراء بما زعموا أنه بعيد عن روح الإسلام وطبيعته .
    ورغم أن الأستاذ ( لويس ماسينيون ) يقول في صراحة : « أما دراسة مصادر التصوف ، فإن الشقة بيننا وبين استكمالها ما زالت بعيدة » ، فإن المستشرقين ، ومن نهج نهجهم يحاولون جاهدين أن يعزوا التصوف إلى مصدر معين ، أو إلى مصادر مختلفة يشترك فيها المصدر الإسلامي ، أو لا يشترك .
    والتصوف إذن على رأي بعضهم : « مذهب دخيل في الإسلام مأخوذ أما من رهبانية الشام ، وهو رأى ( ميركس ) ، وإما من أفلاطونية اليونان الجديدة ، وإما من زرادشتية الفرس ، وإما من فيدا الهنود ، وهو رأى جونس » .
    ويأخذ المستشرقون في مناقشة بعضهم البعض ، وهدم بعضهم البعض ، بل إن الشخص الواحد منهم يغير رأيه ، فيختلف باختلاف فترات حياته ، فالمستشرق ( ثولك ) مثلاً يذهب في أول حياته إلى أن التصوف الإسلامي إنما هو مأخوذ عن أصل مجوسي .
    ثم يعدل عن ذلك إلى الطرف المقابل : ويرى أن ( التصوف ) وكل ما فيه من الأقوال المتطرفة يمكن الرجوع به إلى تعاليم الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وسيرته … فإن ما حدث لثولك ، هو نفسه ما حدث للمستشرق ( نيكولسون ) ، أنه يتحدث عن التصوف ، فيرجع نشأته إلى عوامل خارجة عن الإسلام ، عملت عملها ابتداء من القرن الثالث الهجري .
    وأهم هذه العوامل وأبرزها في نظره ، هو الأفلاطونية الحديثة المتأخرة والتي كانت شائعة في : مصر ، والشام ، إلى عهد ذي النون المصري ومعروف الكرخي .
    وإذا أردنا تصوير رأي نيكلسون بقلمه في هذه الفترة فإننا نراه يقول : « ولكني على يقين من أننا إذا نظرنا إلى الظروف التاريخية التي أحاطت بنشأة التصوف بمعناه الدقيق ، استحال علينا أن نرد أصله إلى عامل هندي ، أو فارسي ، ولزم أن نعتبره وليداً لاتحاد الفكر اليوناني ، والديانات الشرقية أو بعبارة أدق ، وليداً لاتحاد الفلسفة الأفلاطونية الحديثة ، والديانة المسيحية والمذهب الغنوصي » .
    ثم يتحول نيكلسون عن هذا الرأي ، حينما يكتب مادة التصوف في دائرة معارف الدين والأخلاق ، فيقول : « وقد عولجت مسألة نشأة التصوف الإسلامي ، حتى الآن معالجة خاطئة ، فذهب كثير من أوائل الباحثين إلى القول بأن هذه الحركة العظيمة التي استمدت حياتها وقوتها من جميع الطبقات والشعوب التي تألفت منها الإمبراطورية الإسلامية ، يمكن تفسير نشأتها تفسيراً علمياً دقيقاً بإرجاعها إلى أصل واحد : كالفيدانتا الهندية ، أو الفلسفة الأفلاطونية الحديثة ، أو بوضع فروض تفسير جانباً من الحقيقة ، لا الحقيقة كلها » .
    ويشرح الأستاذ ( لويس ماسينون ) فكرة ( نيكلسون ) الأخيرة فيقول : « وقد بين نيكلسون : أن إطلاق الحكم بأن التصوف دخيل في الإسلام غير مقبول ، فالحق أننا نلاحظ منذ ظهور الإسلام أن الأنظار التي اختص بها متصوفة المسلمين . نشأت في قلب الجماعة الإسلامية نفسها ، أثناء عكوف المسلمين على تلاوة القرآن والحديث وتقرئهما ، وتأثرت بما أصاب هذه الجماعة من أحداث ، وما حل بالأفراد من نوازل » .
    ويتابع الأستاذ ماسينون ، شرح فكرة نيكلسون ، فيقول : « على أنه إذا كانت مادة التصوف إسلامية عربية خالصة ، فمما لا يخلو من فائدة ، أن نتعرف على المحسنات الأجنبية التي أدخلت عليه ، ونمت في كنفه » .
    وفكرة نيكلسون هذه ، هي تقريباً نفس فكرة الأستاذ ماسينيون ، فماسينيون يرى ، أن التصوف لا يرجع إلى مصدر واحد ، وإنما يرجع أولاً إلى القرآن ، وهو أهم المصادر استمد منها التصوف نشأته وحياته . والمصدر الثاني ، هو : الحديث ، والفقه ، وغيرهما من العلوم العربية الإسلامية أما المصدر الأخير ، فهو : الثقافة العلمية الأجنبية العامة التي وجدت في البيئة الإسلامية ، في عهودها الأول .
    هذه الاختلافات الكثيرة ، التي استفاض فيها الكاتبون ، وكونوا فيها الفصول الطوال ، واستنفدوا فيها الجهد ، والتي لا تزال مع كل ذلك مستمرة لا تنتهي – ولا تريد أن تنتهي – إن دلت على شيء ، فإنما تدل على أن وضع المشكلة بهذا الوضع إنما هو خطأ من أساسه ، وهذا الخطأ في وضع المشكلة مفهوم السبب والعلة .
    لقد وقف الكاتبون من التصوف موقفهم من الثقافة الكسبية ، والثقافة الكسبية يأتي فيها التأثر ، والتطور ، والتقليد ، فالكاتب ، أو الشاعر ، أو المفكر على وجه العموم ، الذي يستمد ثقافته من البيئة الخارجية ، يتلون ويتشكل بما يقرأ ، وبما يدور حوله ، وبما يتشربه من بيئته ، ونتائجه ، إذن : إنما هو أثر لما دخل من البيئة الخارجية ، اللهم إلا إذا كانت له أصالته التي تسمو به عن أن يكون صدى للوسط الذي يعيش فيه .
    ولكن التصوف والصوفية ليسا من هذا الوادي .
    وإذا أردنا أن نتحدث في تحديد ودقة ، فإنا نرى أن المشكلة التي نحن بصددها تتفرع إلى أمرين :
    الاتجاه إلى الحياة الصوفية ، أو النـزعة إلى سلوك الطريق الصوفي .
    2- الشعور الصوفي .
    أما فيما يتعلق بالاتجاه نحو السلوك الصوفي ، فله مؤثراته الداخلية البحتة ، وهي مؤثرات تتصل بالفرد من الناحية الداخلية أكثر من أن تتصل بعامل خارجي ، لا بد إذن من أن يكون الاستعداد الشخصي الفردي الفطري موجوداً مهيئاً ، ويكفي لأن يسلك عملياً هذا الطريق : كلمة ، أو فكرة ، أو إشارة ، أو حادثة من الحوادث ، فيأخذ فعلاً في سيره نحو الله تعالى وَقالَ إِنّي ذاهِبٌ إِلى رَبّي ( الصافات : 99 ) .
    هذا العزم المصمم ، الذي يتمثل في هذه الكلمة الكريمة ، لا بد له من الاستعداد الفطري ، الذي لا يغنى عنه فلسفة أفلاطونية ، ولا فيدانتا هندية ، ولا زراد شتية فارسية .
    وقد يكون المتجه إلى التصوف قارئاً للأفلاطونية الحديثة ، أو لا يكون ، وقد يكون على علم بعقائد الهند ، أو لا يكون ، فالمتخصص في الأفلاطونية الحديثة لا يفيده تخصصه هذا – لا ولا قلامة ظفر – في أن يكون صوفياً . وكذلك الأمر في المتخصص في عقائد الهند .
    وقد قرأ الإمام الغزالي كتب الصوفية أنفسهم ، ويحدثنا بذلك ، فيقول : « فابتدأت بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم ، مثل ( قوت القلوب ) لأبي طالب المكي رضي الله عنه وكتب الحارث المحاسبي ، المتفرقات المأثورة عن الجنيد ، والشبلي ، وأبي يزيد البسطامي قدس سره وغير ذلك من كلام مشايخهم ، حتى اطلعت على كنه مقاصدهم العلمية ، وحصلت ما يمكن أن يحصل عن طريقهم بالتعليم والسماع » .
    ولكن ذلك لم يجعل منه صوفياً ، ولم يكن الإمام الغزالي بهذه الكتب ولا بمطالعته لفلسفة اليونان ودراسته لها دراسة عميقة صوفياً ، ولكنه تبين أن أخص خواصهم – على حد تعبيره – ما لا يمكن الوصول إليه بالتعليم بل بالذوق والحال ، وتبدل الصفات .
    وليس التصوف إذن ثقافة كسبية تتأثر بهذا الاتجاه أو ذاك ، وإنما هو ذوق ومشاهدة ، يصل الإنسان إليهما عن طريق الخلوة ، والرياضة ، والمجاهدة ، والاشتياق بتزكية النفس ، وتهذيب الأخلاق ، وتصفية القلب لذكر الله تعالى …
    وهذا هو جوهر الشعور الصوفي .
    أخص خصائص التصوف : شعور لا يمكن التعبير عنه ، فإن الإنسان يصل فيه إلى درجات يضيق عنها نطاق الكتابة ، فلا يحاول معبر أن يعبر عنها ، إلا اشتمل لفظه على خطأ صريح ، لا يمكنه الاحتراز عنه .
    والذي لابسته تلك الحالة – على حد تعبير الإمام الغزالي – لا ينبغي أن يزيد على أن يقول :

    وكان ما كان مما لست أذكـره فظن خيراً ولا تسأل عن الخبـر

    المشاهد الصوفية إذن ، ليست ثقافة كسبية ، وإذن لا يتأتى التحدث عن مصادرها الخارجية – أياً كانت هذه المصادر - ووضع المسألة – مسألة مصادر التصوف – إذن موضع البحث ، والنظر ، والدراسة : إنما هو وضع خطأ ، لا يفعله ، ولا يقوم به إلا من لا يفهم التصوف ولم يسهم في تذوقه بقليل ولا بكثير .
    والنتيجة التي نريد أن ننتهي إليها إذن هي : أن الاتجاه نحو التصوف ، والنـزوع إليه إنما هو فطرة واستعداد .
    أما الذوق الصوفي ، والمعرفة الصوفية فإنها استمداد من مصدر النور والهداية .
    المصدر: من كتاب المنقذ من الضلال لحجة الإسلام الغزالي – ص 178 – 184 .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 7 مايو - 6:47