بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
القصيدة المخمسة:
هذه القصيدة مشتملة على خمسة أشطار يلتزم الشطر
الأخير منها رويا واحدا هو حرف الدال وهي في الرثاء:
* خَلِيلَيَّ إِنَّ الرُّزْءَ فَقْدُ الأَكَارِمِ ... أُبَاةِ الْخَنَى وَالضَّيْمِ أَهْلِ الْمَكَارِمِ *
* فَفَقْدُ عَظِيمِ الْقَدْرِ أَدْهَى الْعَظَائِمِ ... وَلَيْسَ عَظِيمًا فَقْدُ غَيْرِ الأَعَاظِمِ *
.. وَلَمْ يَكُ رُزْءًا فَقْدُهُ حِينَ يُفْقَدُ ..
* فَمَوْتُ الْفَتَى أَمْرٌ عَلَيْهِ مُحَتَّمُ ... وَكُلٌّ بِتَثْلِيثٍ بِذَلِكَ تُعْلِمُ *
* وَلَكِنَّمَا فَقْدُ الأَعَاظِمِ أَعْظَمُ ... وَلَيْسَ مُصَابٌ بَعْدَ أَحْمَدَ يَعْظُمُ *
.. وَصَبْرُ الْفَتَى عِنْدَ الْمَصَائِبِ يُحْمَدُ ..
* وَيَعْظُمُ قَدْرُ الْمَرْءِ بِالْبَذْلِ وَالنَّدَى ... وَبِالْحِلْمِ كَمْ أَضْحَى الْحَلِيمُ مُسَوَّدَا *
* كَسَا حِلْمُهُ ذَا الْحِلْمِ ذَلِكَ أَيَّدَا ... وَبِالْعِلْمِ إِذْ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ وَالْهُدَى *
.. فَلِلْعُلَمَا فَضْلٌ بِهِ الذِّكْرُ يَشْهَدُ ..
* وَمَنْ كَانَ مَلْجًا لِلْبَرِيَّةِ يُلْجَأُ ... إِذَا الأُرَبَى كُلَّ الْبَرِيَةِ تَفْجَأُ *
* إِلَيْهِ فَيَكْفِي مَا يُلِمُّ وَيَكْلأُ ... وَإِنْ عَمَّ مَحْلٌ فَالْكَرِيمُ الْمُرَزَّأُ *
.. بِأَمْوَالِهِ فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ يُرْفِدُ ..
* وَإِنْ مَنَّ لَمْ يَمْنُنْ وَإِنْ هُوَ أَعْدَمَا ... تَعَفَّفَ عَنْ مَالِ الصَّدِيقِ تَكَرُّمَا *
* وَأَيُّ مَجَالٍ خِيضَ فِيهِ تَقَدَّمَا ... وَإِنْ يَلْقَ مَكْرُوهًا فَلَنْ يَتَنَدَّمَا *
.. عَلَى أَنَّهُ فِي الأَقْرَبِينَ مُحَسَّدُ ..
* وَإِنْ شُبَّتِ الْهَيْجَا فَلَيْثٌ عَلَى الْعِدَى ... إِذَا عَرَّدَتْ أَقْرَانُهُ لَنْ يُعَرِّدَا *
* وَيَحْمِي حِمَى أَصْحَابِهِ مُتَوَحِّدَا ... وَإِنْ يُدْعَ لِلْجُلَّى فَلَنْ يَتَبَلَّدَا *
.. فَذَاكَ الْفَتَى كُلُّ الْفَتَى وَالْمُحَمَّدُ ..
* فَمَنْ يَكُ مَوْصُوفًا بِمَا قَدْ تَقَدَّمَا ... يَكُنْ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ أَعْلَى وَأَعْظَمَا *
* وَإِنْ عُمْرُهُ الْمَحْدُودُ يَوْمًا تَصَرَّمَا ... يَكُنْ فَقْدُهُ فِي النَّاسِ أَمْرًا مُعَظَّمَا *
.. يُقَصِّرُ عَنْهُ صَبْرُهُمْ وَالتَّجَلُّدُ ..
* وَلاَ سِيَّمَا إِنْ كَانَ ذَا شَرَفٍ عُلِمْ ... وَنِسْبَتُهُ صَحَّتْ إِلَى سَيِّدِ الأُمَمْ *
* كَمِثْلِ الأَمِينِ الْمُرْتَضَى السَّيِّدِ الْعَلَمْ ... سَلِيلِ الْفَتَى عَبْدِ الْوَدُودِ أَخِي الْكَرَمْ *
.. فَمِنْ فَقْدِهِ نَارُ الأَسَى تَتَوَقَّدُ ..
* مَضَى فَمَضَى مَجْدٌ تَلِيدٌ وَمَفْخَرُ ... وَأَفْعَالُ خَيْرٍ نَزْرُهَا لَيْسَ يُحْصَرُ *
* وَمَعْ قِصَرٍ فِي الْعُمْرِ وَالْعُمْرُ أَقْصَرُ ... فَقَدْ عَاشَ عُمْرًا لَمْ يَعِشْهُ مُعَمَّرُ *
.. وَمَا عُمْرُهُ إِلاَّ الثَّنَاءُ الْمُخَلَّدُ ..
* قَصَائِدُ مَا تَنْفَكُّ غَيْبًا وَمَشْهَدَا ... تُجَمِّعُ مَا مِنْ مَدْحِهِ قَدْ تَبَدَّدَا *
* فَكَمْ قَدْ شَدَا الشَّادِي الْمُرِنُّ وَغَرَّدَا ... بِهَا وَلَهَا التَّارِيخُ مَا انْفَكَّ مُنْشِدَا *
.. عَلَى فَضْلِهِ الْمَشْهُورِ فِي النَّاسِ شُهَّدُ ..
* تَسِيرُ بِهَا الرُّكْبَانُ فِي كُلِّ مَنْهَلِ ... مِنَ الأَرْضِ مَعْلُومٍ وَفِي كُلِّ مَجْهَلِ *
* وَتَنْسَى بِهَا الْمُصْغُونَ مَهْمَا تُسَجَّلِ ... قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ *
.. تَدُلُّ عَلَى أَنْ مِثْلُهُ لَيْسَ يُوجَدُ ..
* وَلَمْ يَكُ شِعْرٌ مِثْلَ تِلْكَ الْقَصَائِدِ ... يُسَاقُ مَدَى الدُّنْيَا إِلَى أَيِّ مَاجِدِ *
* وَقَدْ حَسُنَتْ فِي لَفْظِهَا وَالْمَقَاصِدِ ... فَلَمْ يَكُ فِيهَا مِـنْ مَقَالٍ لِحَاسِدِ *
.. عَلَى مِثْلِهَا مَمْدُوحُهَا الدَّهْرَ يُحْسَدُ ..
* وَلَوْ كَانَ يَرْجُو مَاجِدٌ أَنْ يُخَلَّدَا ... لِمَا كَانَ أَسْدَى مِنْ خِصَالٍ وَشَيَّدَا *
* وَأَنْ كَانَ نَدْبًا بِالسَّخَاءِ تَفَرَّدَا ... لَكَانَ الأَمِينُ الْغَوْثُ فِينَا مُخَلَّدَا *
.. وَلَكِنَّ ذِي الدُّنْيَا بِهَا لَيْسَ يُخْلَدُ ..
* وَقَدْ فَاز فِيهَا مَنْ تَزَوَّدَ بِالتُّقَى ... وَأَمْوَالَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ أَنْفَقَا *
* وَجِدَّتَهُ فِي ذَلِكَ الشَّأْنِ أَخْلَقَا ... فَذَلِكَ أَوْلَى أَنْ يَفُوزَ وَيَسْبِقَا *
.. إِلَى جَنَّةٍ فِيهَا الْمُنِيبُ يُخَلَّدُ ..
* فَجِدَّ وَبَادِرْ طَاعَةَ اللهِ وَاعْمَلِ ... بِمَا عَنْهُ قَدْ جَا فِي الْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ *
* وَحَاذِرْ جَمِيعَ الشَّرِّ وَالْخَيْرَ فَافْعَلِ ... فَذَلِكَ فِعْلُ الْمَرْءِ غَيْرِ الْمُغَفَّلِ *
.. وَعُقْبَاهُ فِي يَوْمِ الْجَزَا سَوْفَ تُحْمَدُ ..
* كَذَلِكَ قَدْ كَانَ الأَمِينُ الْمُعَظَّمُ ... فَرَبُّ الْوَرَى يَجْزِيهِ خَيْرًا وَيَرْحَمُ *
* وَمِنْ كُلِّ مَا يَخْشَاهُ فِي الْقَبْرِ يَسْلَمُ ... وَبِالْفَوْزِ وَالتَّخْلِيدِ فِي الْخُلْـدِ يُكْرَمُ *
.. وَرُؤْيَةِ مَوْلاَهُ الَّذِي كَانَ يَعْبُدُ ..
* وَتِلْكَ جَزَاءُ المُحْسِنِ المُخْلِصِ الْعَمَلْ ... لِوَجْهِ إِلَهِ الْعَرْشِ خَالِقِهِ الأَجَلْ *
* إِذًا فَالأَمِينُ الْغَوْثُ فِيهَا لَهُ أَمَلْ ... عَظِيمٌ وَرَبُّ الْعَرْشِ يُولِيهِ مَا أَمَلْ *
.. فَهُوَّ الْمُنِيبُ الْمُخْبِتُ الْمُتَعَبِّدُ ..
* فَكَمْ بَاتَ فِي لَيْلاَءَ للهِ قَائِمَا ... وَكَمْ ظَلَّ فيِ الصَّيْخُودِ ذِي الطُّولِ صَائِمَا *
* وَمُجْتَنِبًا فِعْلَ الْخَنَى وَالْمَآثِمَا ... وَمَا رِيءَ مَظْلُومًا وَمَا رِيءَ ظَالِمَا *
.. لِعِزٍّ وَعَدْلٍ كُلُّ ذَيْنِ مُبَعَّدُ ..
* وَلَكِنَّهُ يَحْمِي مِنَ الظُّلْمِ مَنْ ظُلِمْ ... وَقَدْ كَانَ مِنْهُ الْبَيْتُ مَا عَاشَ كَالْحَرَمْ *
* يَلُوذُ بِهِ الْمَرْءُ الضَّعِيفُ فَيُحْتَرَمْ ... وَيَأْمَنُ مِمَّنْ يَخْتَشِيهِ وَلَوْ عَظُمْ *
.. كَذَا فَلْيَكُ الْبَدْءُ الْكَرِيمُ الْمُسَوَّدُ ..
* بَحَثْنَا عَنِ الأَخْيَارِ فِي كُلِّ مَعْشَرِ ... ذَوِي بَدْوِهِمْ وَالْقَاطِنِ الْمُتَدَيِّرِ *
* فَلَمْ نَرَ شِبْهًا لِلأَمِينِ الْفَتَى السَّرِي ... وَمَا رَأْيُهُ مِنْ بَعْدِ ذَا بِمُيَسَّرِ *
.. فَلَيْسَ يُحَاكِيهِ مِنَ النَّاسِ سَيِّدُ ..
* لَهُ يَسَّرَ الرَّحْمَنُ كُلَّ الْفَضَائِلِ ... فَإِنْ قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالاً لِقَائِلِ *
* وَلَيْسَ لَهُ يَوْمَ الْوَغَى مِنْ مُنَاضِلِ ... وَلَيْسَ لَهُ يَوْمَ النَّدَى مِنْ مُسَاجِلِ *
.. وَقَدْ كَانَ بِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ يُؤَيَّدُ ..
* وَلاَ غَرْوَ فَالأَشْرَافُ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ... لَهُمْ يَسَّرَ الرَّحْمَنُ كَلَّ مَزِيَةِ *
* وَوِدُّهُمُ فِي الذِّكْرِ مِثْلُ الْفَرِيضَةِ ... فَوَدَّهُمُ تَظْفَرْ بِقَفْوِ الشَّرِيعَةِ *
يتبع-------->
* فَفَقْدُ عَظِيمِ الْقَدْرِ أَدْهَى الْعَظَائِمِ ... وَلَيْسَ عَظِيمًا فَقْدُ غَيْرِ الأَعَاظِمِ *
.. وَلَمْ يَكُ رُزْءًا فَقْدُهُ حِينَ يُفْقَدُ ..
* فَمَوْتُ الْفَتَى أَمْرٌ عَلَيْهِ مُحَتَّمُ ... وَكُلٌّ بِتَثْلِيثٍ بِذَلِكَ تُعْلِمُ *
* وَلَكِنَّمَا فَقْدُ الأَعَاظِمِ أَعْظَمُ ... وَلَيْسَ مُصَابٌ بَعْدَ أَحْمَدَ يَعْظُمُ *
.. وَصَبْرُ الْفَتَى عِنْدَ الْمَصَائِبِ يُحْمَدُ ..
* وَيَعْظُمُ قَدْرُ الْمَرْءِ بِالْبَذْلِ وَالنَّدَى ... وَبِالْحِلْمِ كَمْ أَضْحَى الْحَلِيمُ مُسَوَّدَا *
* كَسَا حِلْمُهُ ذَا الْحِلْمِ ذَلِكَ أَيَّدَا ... وَبِالْعِلْمِ إِذْ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ وَالْهُدَى *
.. فَلِلْعُلَمَا فَضْلٌ بِهِ الذِّكْرُ يَشْهَدُ ..
* وَمَنْ كَانَ مَلْجًا لِلْبَرِيَّةِ يُلْجَأُ ... إِذَا الأُرَبَى كُلَّ الْبَرِيَةِ تَفْجَأُ *
* إِلَيْهِ فَيَكْفِي مَا يُلِمُّ وَيَكْلأُ ... وَإِنْ عَمَّ مَحْلٌ فَالْكَرِيمُ الْمُرَزَّأُ *
.. بِأَمْوَالِهِ فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ يُرْفِدُ ..
* وَإِنْ مَنَّ لَمْ يَمْنُنْ وَإِنْ هُوَ أَعْدَمَا ... تَعَفَّفَ عَنْ مَالِ الصَّدِيقِ تَكَرُّمَا *
* وَأَيُّ مَجَالٍ خِيضَ فِيهِ تَقَدَّمَا ... وَإِنْ يَلْقَ مَكْرُوهًا فَلَنْ يَتَنَدَّمَا *
.. عَلَى أَنَّهُ فِي الأَقْرَبِينَ مُحَسَّدُ ..
* وَإِنْ شُبَّتِ الْهَيْجَا فَلَيْثٌ عَلَى الْعِدَى ... إِذَا عَرَّدَتْ أَقْرَانُهُ لَنْ يُعَرِّدَا *
* وَيَحْمِي حِمَى أَصْحَابِهِ مُتَوَحِّدَا ... وَإِنْ يُدْعَ لِلْجُلَّى فَلَنْ يَتَبَلَّدَا *
.. فَذَاكَ الْفَتَى كُلُّ الْفَتَى وَالْمُحَمَّدُ ..
* فَمَنْ يَكُ مَوْصُوفًا بِمَا قَدْ تَقَدَّمَا ... يَكُنْ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ أَعْلَى وَأَعْظَمَا *
* وَإِنْ عُمْرُهُ الْمَحْدُودُ يَوْمًا تَصَرَّمَا ... يَكُنْ فَقْدُهُ فِي النَّاسِ أَمْرًا مُعَظَّمَا *
.. يُقَصِّرُ عَنْهُ صَبْرُهُمْ وَالتَّجَلُّدُ ..
* وَلاَ سِيَّمَا إِنْ كَانَ ذَا شَرَفٍ عُلِمْ ... وَنِسْبَتُهُ صَحَّتْ إِلَى سَيِّدِ الأُمَمْ *
* كَمِثْلِ الأَمِينِ الْمُرْتَضَى السَّيِّدِ الْعَلَمْ ... سَلِيلِ الْفَتَى عَبْدِ الْوَدُودِ أَخِي الْكَرَمْ *
.. فَمِنْ فَقْدِهِ نَارُ الأَسَى تَتَوَقَّدُ ..
* مَضَى فَمَضَى مَجْدٌ تَلِيدٌ وَمَفْخَرُ ... وَأَفْعَالُ خَيْرٍ نَزْرُهَا لَيْسَ يُحْصَرُ *
* وَمَعْ قِصَرٍ فِي الْعُمْرِ وَالْعُمْرُ أَقْصَرُ ... فَقَدْ عَاشَ عُمْرًا لَمْ يَعِشْهُ مُعَمَّرُ *
.. وَمَا عُمْرُهُ إِلاَّ الثَّنَاءُ الْمُخَلَّدُ ..
* قَصَائِدُ مَا تَنْفَكُّ غَيْبًا وَمَشْهَدَا ... تُجَمِّعُ مَا مِنْ مَدْحِهِ قَدْ تَبَدَّدَا *
* فَكَمْ قَدْ شَدَا الشَّادِي الْمُرِنُّ وَغَرَّدَا ... بِهَا وَلَهَا التَّارِيخُ مَا انْفَكَّ مُنْشِدَا *
.. عَلَى فَضْلِهِ الْمَشْهُورِ فِي النَّاسِ شُهَّدُ ..
* تَسِيرُ بِهَا الرُّكْبَانُ فِي كُلِّ مَنْهَلِ ... مِنَ الأَرْضِ مَعْلُومٍ وَفِي كُلِّ مَجْهَلِ *
* وَتَنْسَى بِهَا الْمُصْغُونَ مَهْمَا تُسَجَّلِ ... قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ *
.. تَدُلُّ عَلَى أَنْ مِثْلُهُ لَيْسَ يُوجَدُ ..
* وَلَمْ يَكُ شِعْرٌ مِثْلَ تِلْكَ الْقَصَائِدِ ... يُسَاقُ مَدَى الدُّنْيَا إِلَى أَيِّ مَاجِدِ *
* وَقَدْ حَسُنَتْ فِي لَفْظِهَا وَالْمَقَاصِدِ ... فَلَمْ يَكُ فِيهَا مِـنْ مَقَالٍ لِحَاسِدِ *
.. عَلَى مِثْلِهَا مَمْدُوحُهَا الدَّهْرَ يُحْسَدُ ..
* وَلَوْ كَانَ يَرْجُو مَاجِدٌ أَنْ يُخَلَّدَا ... لِمَا كَانَ أَسْدَى مِنْ خِصَالٍ وَشَيَّدَا *
* وَأَنْ كَانَ نَدْبًا بِالسَّخَاءِ تَفَرَّدَا ... لَكَانَ الأَمِينُ الْغَوْثُ فِينَا مُخَلَّدَا *
.. وَلَكِنَّ ذِي الدُّنْيَا بِهَا لَيْسَ يُخْلَدُ ..
* وَقَدْ فَاز فِيهَا مَنْ تَزَوَّدَ بِالتُّقَى ... وَأَمْوَالَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ أَنْفَقَا *
* وَجِدَّتَهُ فِي ذَلِكَ الشَّأْنِ أَخْلَقَا ... فَذَلِكَ أَوْلَى أَنْ يَفُوزَ وَيَسْبِقَا *
.. إِلَى جَنَّةٍ فِيهَا الْمُنِيبُ يُخَلَّدُ ..
* فَجِدَّ وَبَادِرْ طَاعَةَ اللهِ وَاعْمَلِ ... بِمَا عَنْهُ قَدْ جَا فِي الْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ *
* وَحَاذِرْ جَمِيعَ الشَّرِّ وَالْخَيْرَ فَافْعَلِ ... فَذَلِكَ فِعْلُ الْمَرْءِ غَيْرِ الْمُغَفَّلِ *
.. وَعُقْبَاهُ فِي يَوْمِ الْجَزَا سَوْفَ تُحْمَدُ ..
* كَذَلِكَ قَدْ كَانَ الأَمِينُ الْمُعَظَّمُ ... فَرَبُّ الْوَرَى يَجْزِيهِ خَيْرًا وَيَرْحَمُ *
* وَمِنْ كُلِّ مَا يَخْشَاهُ فِي الْقَبْرِ يَسْلَمُ ... وَبِالْفَوْزِ وَالتَّخْلِيدِ فِي الْخُلْـدِ يُكْرَمُ *
.. وَرُؤْيَةِ مَوْلاَهُ الَّذِي كَانَ يَعْبُدُ ..
* وَتِلْكَ جَزَاءُ المُحْسِنِ المُخْلِصِ الْعَمَلْ ... لِوَجْهِ إِلَهِ الْعَرْشِ خَالِقِهِ الأَجَلْ *
* إِذًا فَالأَمِينُ الْغَوْثُ فِيهَا لَهُ أَمَلْ ... عَظِيمٌ وَرَبُّ الْعَرْشِ يُولِيهِ مَا أَمَلْ *
.. فَهُوَّ الْمُنِيبُ الْمُخْبِتُ الْمُتَعَبِّدُ ..
* فَكَمْ بَاتَ فِي لَيْلاَءَ للهِ قَائِمَا ... وَكَمْ ظَلَّ فيِ الصَّيْخُودِ ذِي الطُّولِ صَائِمَا *
* وَمُجْتَنِبًا فِعْلَ الْخَنَى وَالْمَآثِمَا ... وَمَا رِيءَ مَظْلُومًا وَمَا رِيءَ ظَالِمَا *
.. لِعِزٍّ وَعَدْلٍ كُلُّ ذَيْنِ مُبَعَّدُ ..
* وَلَكِنَّهُ يَحْمِي مِنَ الظُّلْمِ مَنْ ظُلِمْ ... وَقَدْ كَانَ مِنْهُ الْبَيْتُ مَا عَاشَ كَالْحَرَمْ *
* يَلُوذُ بِهِ الْمَرْءُ الضَّعِيفُ فَيُحْتَرَمْ ... وَيَأْمَنُ مِمَّنْ يَخْتَشِيهِ وَلَوْ عَظُمْ *
.. كَذَا فَلْيَكُ الْبَدْءُ الْكَرِيمُ الْمُسَوَّدُ ..
* بَحَثْنَا عَنِ الأَخْيَارِ فِي كُلِّ مَعْشَرِ ... ذَوِي بَدْوِهِمْ وَالْقَاطِنِ الْمُتَدَيِّرِ *
* فَلَمْ نَرَ شِبْهًا لِلأَمِينِ الْفَتَى السَّرِي ... وَمَا رَأْيُهُ مِنْ بَعْدِ ذَا بِمُيَسَّرِ *
.. فَلَيْسَ يُحَاكِيهِ مِنَ النَّاسِ سَيِّدُ ..
* لَهُ يَسَّرَ الرَّحْمَنُ كُلَّ الْفَضَائِلِ ... فَإِنْ قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالاً لِقَائِلِ *
* وَلَيْسَ لَهُ يَوْمَ الْوَغَى مِنْ مُنَاضِلِ ... وَلَيْسَ لَهُ يَوْمَ النَّدَى مِنْ مُسَاجِلِ *
.. وَقَدْ كَانَ بِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ يُؤَيَّدُ ..
* وَلاَ غَرْوَ فَالأَشْرَافُ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ... لَهُمْ يَسَّرَ الرَّحْمَنُ كَلَّ مَزِيَةِ *
* وَوِدُّهُمُ فِي الذِّكْرِ مِثْلُ الْفَرِيضَةِ ... فَوَدَّهُمُ تَظْفَرْ بِقَفْوِ الشَّرِيعَةِ *
يتبع-------->
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر