محمد صفوة الخلق
في مدحه صلى الله عليه وسلم :
لِمَنْ طَلَلٌ بِالْمَأْمَنَيْنِ فَذِي الْيَدِ ... فَأَنْجَادِ ذَاتِ الْحَيِّ أَقْفَرَ مِنْ دَدِ(1)
وَقَفْتُ بِهِ مَا فِيهِ إِلاَّ خَوَالِدٌ ... وَفِي خَلَدِي بَرْحُ الْغَرَامِ الْمُخَلَّدِ
فَذَكَّرَنِي الْمَغْنَى لَيَالِيَهُ وَمَا ... لَيَالِيهِ مِنْ بَعْدِ الذَّهَابِ بِعُوَّدِ
فَبِتُّ قَتِيلَ الْهَمِّ مُنْقَبِضًا عَلَى ... يَدَيَّ فَمَنْ يَبْكِي عَلَيَّ وَمَنْ يَدِي
فَيَالَكَ مِنْ مَغْنًى تَنَكَّرَ آيُهُ ... فَأَمْسَى كَوَشْمٍ صِيغَ فِي الْيَدِ بِالْيَدِ
وَقَدْ صَارَ مَرْعَى رَبْرَبِ الْعِينِ بَعْدَ مَا ... تَضَمَّنَ مِنْ بِيضٍ أَوَانِسَ خُرَّدِ
وَفِيهِنَّ مِجْوَالُ الْوِشَاحَيْنِ بَضَّةٌ ... تَحَلَّتْ بِسِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدِ
يَمِيلُ بِهَا قَلْبُ الْحَلِيمِ إِلَى الْهَوَى ... وَكُلِّ نَقِيِّ الدِّينِ شَيْخٍ وَأَمْرَدِ
فَمَا ظَبْيَةٌ أَدْمَاءُ فِي رَوْنَقِ الضُّحَى ... مُرَزَّأَةٌ ثَكْلَى عَلَى رَشَإٍ رَدِي
بِأَحْسَنَ مِنْهَا إِذْ تَرَاءَتْ عَشِيَّةً ... وَمَا هِيَ مِنِّي يَوْمَ بَانَتْ بِأَنْكَدِ
صَبَوْتُ إِلَيْهَا ثُمَّ يَمَّمْتُ رَسْمَهَا ... لِتَجْدِيدِ عَهْدٍ لَمْ يَكُنْ بِالْمُجَدَّدِ
فَبِتُّ أُقَاسِي الْهَمَّ مِنْ ذَكَرَاتِهَا ... بِلَيْلٍ بَهِيمٍ ذِي كَوَاكِبَ رُكَّدِ
فَسَلَّيْتُ نَفْسِي عَنْ هَوَاهَا بِهَيْكَلٍ ... عَلَنْدَى نَقِيِّ الْجِلْدِ عَبْلِ الْمُقَيَّدِ
عَبَنٍّ ضَلِيعٍ شَعْشَعَانٍ شَمَرْذَلٍ ... شَدِيدِ مِسَكِّ الْجَنْبِ ضَخْمِ الْمُقَلَّدِ
ذَهُولٍ ذَمُولٍ لاَ يُوَاكِلُ نَهْرهُ ... مَتَى ازْدَادَ آلُ الْمَرْوِي يَسْمَحْ فَيَزْدَدِ
لِذَلِكَ لاَ أَصْبُو إِلَى اللَّهْوِ وَالصِّبَى ... وَأَصْبُو لِمَدْحِ الْهَاشِمِيِّ مُحَمَّدِ
مُحَمَّدٍ اصْفَى الْعَالَمِينَ جَمِيعِهِمْ ... وَأَوْفَاهُمُ بِالْوَعْدِ فِي كُلِّ مَوْعِدِ
مُحَمَّدٍ الْهَادِي الأَمِينِ الْمُؤَيَّدِ ... مُحَمَّدٍ الْمَهْدِي مُحَمَّدٍ النَّدِي
مُحَمَّدٍ النَّائِي الْمَدَى مُهْلِكِ الْعِدَى ... مُبِينِ الْهُدَى هَامِي النَّدَى مَنْهَلِ الصَّدِي
هُوَ الْمَلْجَأُ الْمَعْهُودُ لِلْمُجْتَدِي وَمَا ... سِوَى الْمُصْطَفَى الْمَحْمُودِ مَلْجَأُ مُجْتَدِ
هَدَاهُمْ بِإِرْشَادٍ وَنُصْحٍ وَرَأْفَةٍ ... وَآيَاتِ وَحْيٍ هُنَّ أَجْلَى مِنَ الْغَدِ
فَأَنْكَرَهَا قَوْمٌ وَمَا ذَاكَ مُعْجِبٌ ... فَتُنْكِرُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مُقْلَةُ أَرْمَدِ
هَدَى لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ مَنِ اهْتَدَى ... وَمَنْ قَدْ أَضَلَّ اللهُ لَيْسَ بِمُهْتَدِ
هَدَى بِمَقَالٍ وَاضِحِ الصِّدْقِ لَيِّنٍ ... وَإِلاَّ فَوَقْعُ الْمَشْرَفِيِّ الْمُهَنَّدِ
بِكُلِّ عَظِيمٍ فِي الْحُرُوبِ مُجَرَّبٍ ... جَرِيءٍ وَيَسْطُو بِالْحُسَامِ الْمُجَرَّدِ
وَنَدْبٍ كَمِصْبَاحِ الدُّجَى فِي زُجَاجَةٍ ... فَدَى الدِّينَ بِالأَمْوَالِ وَالنَّفْسِ فَافْتُدِي
لَقَدْ قَعَدُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَدِينِهِمْ ... أَخِي الْعِوَجِ الْمُرْدِيهِمُ كُلَّ مَرْصَدِ
فَمَا بَرِحُوا جَاءُوا بِدِينٍ سَوٍ عَلَى ... دَعَائِمَ خَمْسٍ مُسْتَقَامٍ مُشَيَّدِ
قَصَدْتُ مَدِيحَ الْمُصْطَفَى بِقَصِيدَتِي ... وَأَرْجُو بِمَدْحِ الْمُصْطَفَى نَيْلِ مَقْصَدِي
عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ مَا نَاحَ أَوْرُقٌ ... عَلَى غُصْنِ أَيْكٍ نَاعِمِ النَّبْتِ أَغْيَدِ
"ابن الأسياد"
-----------------------
1- دد: أي اللعب.
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر