بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمد السابق للخلق نوره، والرحمة للعالمين ظهوره، عدد من مضى من خلقك ومن بقى، ومن سعد منهم ومن شقي، صلاة تستغرق العد وتحيط بالحد، صلاة لا غاية لها ولا نهاية، اللهم صل على من أمرتنا بالصلاة عليه في قولك جل ثناءك: (إنَّ الله وملائكته يصلُّون على النَّبيِّ يا أيُّها الَّذين آمنوا صلُّوا عليه وسلِّموا تسليما).
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي ، وعلى آل محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
وبعد فإنه من أنجح الوسائل التي يتقرب بها إلى الله تعالى برور الوالدين، لما فيه من صلاح الدارين.
لقوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...) النساء: 36، وقوله جل من قائل: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...) الإسراء: 23، وقوله جل من قائل (...فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء: 23 - 24، وقوله جل من قائل: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا... ) العنكبوت: الآية 8، وقوله جل من قائل: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان: 14.
وقوله عليه الصلاة والسلام: «رَغِمَ أَنْفُه، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ».
وقال صلى الله عليه وسلم «يا بار افعل ما شئت فإن مصيرك إلى الجنة» ولم يقل ذلك في الصائم القائم ولا المزكي المحافظ المنفق ولا الحاج على رجليه ولم يقل هذا في شيء من باقي الواجبات أحرى النوافل بل ربط حقهما بحقه حيـن جعل الدعاء لهما بعد كل فرض أمرا مؤكدا وجعله من موجبات كثرة الأرزاق إلى غير هذا مما لا يعد كثرة.
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما فقال: «نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما (أي الدعاء لهما) وإنفاذ وعدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا تحصل إلا بهما وإكرام صديقهما» ومن صلة رحمهما طلب الدعاء لهما من أفواه الغير للحديث: «ادعوا الله بأفواه لم تعصوه بها» وهي أفواه الغير.
وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: « دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل » هـ من مسلم. ولا سيما إن كان الدعاء بالمنظوم فقد ورد فيه الخبر عنه صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب الفوز والنجاة أن الشهادة للميت بالخير والثناء عليه ينفعانه بعد موته قال أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليموت فيثني عليه القوم الثناء يعلم الله منه غيره فيقول الله تعالى لملائكته أشهدكم أني قبلت شهادة عبيدي على عبدي وتجاوزت عن علمي في عبدي» هـ ومن برهما أخذ الشهادة الحسنة لهما من معارفهما. فقد جاء في الحديث النبوي: «من شهد له اثنان بخير وجبت له الجنة» وكذلك ذكرهما بالجميل سواء كان من الأولاد أوالمعارف أو غيرهم فعن الخطيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استكثر من الناس من دعاء الخير فإن العبد لا يدري على لسان من يستجاب له أو يرحم» وكان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها العبد فيدعون له بعد موته فيلحقه دعاؤهم». وجاء في الحديث الصحيح المتواتر: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله من الدنيا إلا من ثلاث …» الحديث.
قال الناظم في هذا المعنى:
وُجُودُ الاِبْنِ نِعْمَةٌ عَظِيمَهْ ... مِنْ رَبِّنَا لَيْسَتْ لَهَا مِنْ قِيمَهْ
إِذْ مَا مِنَ الطَّاعَاتِ الاِبْنُ يَعْمَلُ ... ثَوَابُهُ لِوَالِدَيْهِ يَحْصُلُ
مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ أَجْرَ الاِبْنِ ذَا ... إِذْ هُوَ مِنْ كَسْبِهِمَا فَحَبَّذَا
وَهَكَذَا أَوْلاَدُ الاَوْلاَدِ إِلَى ... أَنْ يَنْتَهُوا فَطَالِعَنَّ الْمَدْخَلاَ
وفي الخبر أن رجلا من النساك كان يقبل كل يوم قدم أمه، فأبطأ يوماً على أخوته، فسألوه، فقال: كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات. ويحكى أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام ثلاثة آلاف وخمسمائة كلمة فكان آخر كلامه، يا رب أوصني قال: أوصيتك بأمك حسناً، قال له سبع مرات، قال حسبي، ثم قال: يا موسى ألا إن رضاها رضاي، وسخطها سخطي.
وقال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: إن لي أما بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مطية، فهل أديت حقها؟ قال: لا؟ لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه وتتمنى فراقها.
وقيل لعلي بن الحسين رضي الله تعالى عنه: إنك من أبر الناس ولا تأكل مع أمك في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق عيناها إليه، فأكون قد عققتها.
وقال الإمام علي رضي الله عنه:
عَلَيْكَ بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ كِلَيْهِمَا ... وَبِرِّ ذَوِي الْقُرْبَى وَبِرِّ الأَبَاعِدِ
وَلاَ تَصْحَبَنْ إِلاَّ تَقِيًّا مُهَذَّبًا ... عَفِيفًا ذَكِيًّا مُنْجِزًا لِلْمَوَاعِدِ
وَقَارِنْ إِذَا قَارَنْتَ حُرًّا مُؤَدَّبًا ... فَتًى مِنْ بَنِي الأَحْرَارِ زَيْنَ الْمَشَاهِدِ
وَكُفَّ الأَذَى وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاثِقًا ... بِدِينِكَ فِي وُدِّ الْخَلِيلِ الْمُسَاعِدِ
وَنَافِسْ بِبَذْلِ الْمَالِ فِي طَلَبِ الْعُلَى ... بِهِمَّةِ مَحْمُودِ الْخَلاَئِقِ مَاجِدِ
وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ فِي كُلِّ حَادِثٍ ... يَصُنْكَ مَدَى الأَيَّامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدِ
وَبِاللهِ فَاسْتَعْصِمْ وَلاَ تَرْجُ غَيْرَهُ ... وَلاَ تَكُ فِي النَّعْمَاءِ مِنْهُ بِجَاحِدِ
وَغُضَّ عَنِ المَكْرُوهِ طَرْفَكَ وَاجْتَنِبْ ... أَذَى الجَارِ وَاسْتَمْسِكْ بِحَبْلِ الْمَحَامِدِ
وَلاَ تَبْنِ فِي الدُّنْيَا بِنَاءَ مُؤَمِّلٍ ... خُلُودًا فَمَا حَيٌّ عَلَيْهَا بِخَالِدِ
وانطلاقا مما أوردناه آنفا من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، وغير ذلك من نصوص في وجوب بر الوالدين في حياتهما، بالإحسان والطاعة في غير معصية، وبرهما بعد مماتهما بالدعاء لهما ولوادِيهم بالخير، وذكر محاسنهم وحفظ العهد لهم وصلة أهل ودهم...
ونظرا إلى أن حفظ النسب من الأمور الواجبة بإجماع الأمة، وليس مقتصرا على حفظ نسب الآباء والأجداد، كما يظن بعض الناس، بل إن حفظ نسب أمهات الشخص وأمهات آبائه وأجداده من حفظ النسب الواجب.
وبناء على ذلك فقد أردت هنا أن أذكر أنساب بعض أمهاتي وبعض أمهات آبائي، وذلك رغبة مني في أداء ما أمكنني من حقهم، وسوف أبدأ على بركة الله بسلسلة أمهاتي الشريفات الكريمات الطاهرات العفيفات.
سلسلة بعض الأمهات الشريفات نثرا ونظما
1- نثرا:
أولا أمهات الشريف أحمد سالم وأمهات آبائه
أمه:الدرجالها (الدرجة لها) بنت إبراهيم بن محمد فال بن حمزه بن سيد الحافظ بن سيدي احمد بن سعيد ابن الطالب ببكر بن الحاج سكي بن أحمد بن عبد الله بن عزوز بن إبراهيم بن أعمر بن الولي السائح عامر الهامل الملقب أبا السباع... الخ
أمها:
مانَّه (أم المؤمنين) بنت كمال بن "أباها" بن البشير بن إبراهيم بن "سيد عبد اللَّهْ " بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد بن الحاج امحمد بن الحاج بن ادميس بن عبد الوهاب بن عبد المنعم بن سيد اعماره بن إبراهيم بن اعمر بن الولي السائح عامر الهامل الملقب أبا السباع... الخ
أمها:
اجِّيْدَه (الجيدة) بنت امحمد بن البشيربن ابراهيم بن"سيدعبد اللَّهْ" بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
ارقية بنت بشيلول بن ابراهيم بن محمد بن السِّـيَّدْ بن حامد بن عبد الله بن عزوز المذكور فوق... الخ
أمها:
فاطم البيضاء(البَيْظَه) بنت عبد الدائم بن سيد اسليمان بن أحمد بن امحمد - صاحب الخلوة- بن سيد امحمد بن ادميس المذكور فوق... الخ
أمها:
التاليَه بنت سيد الحافظ بن سيد احمد بن سعيد بن الطالب ببكر بن الحاج سَكْيَه بن أحمد بن عبد الله بن عزوز المذكور فوق... الخ
أمها:
رقية بنت سيد السِّـيِّدْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق...الخ
ثانيا أمهات محمد الأمين:
أمه:أم المؤمنين (مِنِّينَه) بنت محمد بن المراكشي بن مسكه بن سيد عبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
فاطم لعزيزه بنت البخاري بن مسكه بن سيدعبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
أفيطمات بنت محمد بن شاش بن إبراهيم بن سيد عبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
اعزيزه بنت سيد عبد اللَّهْ بن أحمد بن محمد بن حبيب بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
ثالثا أمهات محمد عبد الله:
أمه: فاطم العزيزة بنت احْمّيِّدْ بن محمد دليلْ بن أحمد فال بن أعلي بن الحاج عبد اللَّـهْ بن الحاج امحمد بن الحاج بن ادميس المذكور فوق ... الخ
أمها:
اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمد السابق للخلق نوره، والرحمة للعالمين ظهوره، عدد من مضى من خلقك ومن بقى، ومن سعد منهم ومن شقي، صلاة تستغرق العد وتحيط بالحد، صلاة لا غاية لها ولا نهاية، اللهم صل على من أمرتنا بالصلاة عليه في قولك جل ثناءك: (إنَّ الله وملائكته يصلُّون على النَّبيِّ يا أيُّها الَّذين آمنوا صلُّوا عليه وسلِّموا تسليما).
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي ، وعلى آل محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
وبعد فإنه من أنجح الوسائل التي يتقرب بها إلى الله تعالى برور الوالدين، لما فيه من صلاح الدارين.
لقوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...) النساء: 36، وقوله جل من قائل: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...) الإسراء: 23، وقوله جل من قائل (...فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء: 23 - 24، وقوله جل من قائل: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا... ) العنكبوت: الآية 8، وقوله جل من قائل: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان: 14.
وقوله عليه الصلاة والسلام: «رَغِمَ أَنْفُه، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ».
وقال صلى الله عليه وسلم «يا بار افعل ما شئت فإن مصيرك إلى الجنة» ولم يقل ذلك في الصائم القائم ولا المزكي المحافظ المنفق ولا الحاج على رجليه ولم يقل هذا في شيء من باقي الواجبات أحرى النوافل بل ربط حقهما بحقه حيـن جعل الدعاء لهما بعد كل فرض أمرا مؤكدا وجعله من موجبات كثرة الأرزاق إلى غير هذا مما لا يعد كثرة.
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما فقال: «نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما (أي الدعاء لهما) وإنفاذ وعدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا تحصل إلا بهما وإكرام صديقهما» ومن صلة رحمهما طلب الدعاء لهما من أفواه الغير للحديث: «ادعوا الله بأفواه لم تعصوه بها» وهي أفواه الغير.
وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: « دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل » هـ من مسلم. ولا سيما إن كان الدعاء بالمنظوم فقد ورد فيه الخبر عنه صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب الفوز والنجاة أن الشهادة للميت بالخير والثناء عليه ينفعانه بعد موته قال أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليموت فيثني عليه القوم الثناء يعلم الله منه غيره فيقول الله تعالى لملائكته أشهدكم أني قبلت شهادة عبيدي على عبدي وتجاوزت عن علمي في عبدي» هـ ومن برهما أخذ الشهادة الحسنة لهما من معارفهما. فقد جاء في الحديث النبوي: «من شهد له اثنان بخير وجبت له الجنة» وكذلك ذكرهما بالجميل سواء كان من الأولاد أوالمعارف أو غيرهم فعن الخطيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استكثر من الناس من دعاء الخير فإن العبد لا يدري على لسان من يستجاب له أو يرحم» وكان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها العبد فيدعون له بعد موته فيلحقه دعاؤهم». وجاء في الحديث الصحيح المتواتر: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله من الدنيا إلا من ثلاث …» الحديث.
قال الناظم في هذا المعنى:
وُجُودُ الاِبْنِ نِعْمَةٌ عَظِيمَهْ ... مِنْ رَبِّنَا لَيْسَتْ لَهَا مِنْ قِيمَهْ
إِذْ مَا مِنَ الطَّاعَاتِ الاِبْنُ يَعْمَلُ ... ثَوَابُهُ لِوَالِدَيْهِ يَحْصُلُ
مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ أَجْرَ الاِبْنِ ذَا ... إِذْ هُوَ مِنْ كَسْبِهِمَا فَحَبَّذَا
وَهَكَذَا أَوْلاَدُ الاَوْلاَدِ إِلَى ... أَنْ يَنْتَهُوا فَطَالِعَنَّ الْمَدْخَلاَ
وفي الخبر أن رجلا من النساك كان يقبل كل يوم قدم أمه، فأبطأ يوماً على أخوته، فسألوه، فقال: كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات. ويحكى أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام ثلاثة آلاف وخمسمائة كلمة فكان آخر كلامه، يا رب أوصني قال: أوصيتك بأمك حسناً، قال له سبع مرات، قال حسبي، ثم قال: يا موسى ألا إن رضاها رضاي، وسخطها سخطي.
وقال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: إن لي أما بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مطية، فهل أديت حقها؟ قال: لا؟ لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه وتتمنى فراقها.
وقيل لعلي بن الحسين رضي الله تعالى عنه: إنك من أبر الناس ولا تأكل مع أمك في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق عيناها إليه، فأكون قد عققتها.
وقال الإمام علي رضي الله عنه:
عَلَيْكَ بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ كِلَيْهِمَا ... وَبِرِّ ذَوِي الْقُرْبَى وَبِرِّ الأَبَاعِدِ
وَلاَ تَصْحَبَنْ إِلاَّ تَقِيًّا مُهَذَّبًا ... عَفِيفًا ذَكِيًّا مُنْجِزًا لِلْمَوَاعِدِ
وَقَارِنْ إِذَا قَارَنْتَ حُرًّا مُؤَدَّبًا ... فَتًى مِنْ بَنِي الأَحْرَارِ زَيْنَ الْمَشَاهِدِ
وَكُفَّ الأَذَى وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاثِقًا ... بِدِينِكَ فِي وُدِّ الْخَلِيلِ الْمُسَاعِدِ
وَنَافِسْ بِبَذْلِ الْمَالِ فِي طَلَبِ الْعُلَى ... بِهِمَّةِ مَحْمُودِ الْخَلاَئِقِ مَاجِدِ
وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ فِي كُلِّ حَادِثٍ ... يَصُنْكَ مَدَى الأَيَّامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدِ
وَبِاللهِ فَاسْتَعْصِمْ وَلاَ تَرْجُ غَيْرَهُ ... وَلاَ تَكُ فِي النَّعْمَاءِ مِنْهُ بِجَاحِدِ
وَغُضَّ عَنِ المَكْرُوهِ طَرْفَكَ وَاجْتَنِبْ ... أَذَى الجَارِ وَاسْتَمْسِكْ بِحَبْلِ الْمَحَامِدِ
وَلاَ تَبْنِ فِي الدُّنْيَا بِنَاءَ مُؤَمِّلٍ ... خُلُودًا فَمَا حَيٌّ عَلَيْهَا بِخَالِدِ
وانطلاقا مما أوردناه آنفا من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، وغير ذلك من نصوص في وجوب بر الوالدين في حياتهما، بالإحسان والطاعة في غير معصية، وبرهما بعد مماتهما بالدعاء لهما ولوادِيهم بالخير، وذكر محاسنهم وحفظ العهد لهم وصلة أهل ودهم...
ونظرا إلى أن حفظ النسب من الأمور الواجبة بإجماع الأمة، وليس مقتصرا على حفظ نسب الآباء والأجداد، كما يظن بعض الناس، بل إن حفظ نسب أمهات الشخص وأمهات آبائه وأجداده من حفظ النسب الواجب.
وبناء على ذلك فقد أردت هنا أن أذكر أنساب بعض أمهاتي وبعض أمهات آبائي، وذلك رغبة مني في أداء ما أمكنني من حقهم، وسوف أبدأ على بركة الله بسلسلة أمهاتي الشريفات الكريمات الطاهرات العفيفات.
سلسلة بعض الأمهات الشريفات نثرا ونظما
1- نثرا:
أولا أمهات الشريف أحمد سالم وأمهات آبائه
أمه:الدرجالها (الدرجة لها) بنت إبراهيم بن محمد فال بن حمزه بن سيد الحافظ بن سيدي احمد بن سعيد ابن الطالب ببكر بن الحاج سكي بن أحمد بن عبد الله بن عزوز بن إبراهيم بن أعمر بن الولي السائح عامر الهامل الملقب أبا السباع... الخ
أمها:
مانَّه (أم المؤمنين) بنت كمال بن "أباها" بن البشير بن إبراهيم بن "سيد عبد اللَّهْ " بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد بن الحاج امحمد بن الحاج بن ادميس بن عبد الوهاب بن عبد المنعم بن سيد اعماره بن إبراهيم بن اعمر بن الولي السائح عامر الهامل الملقب أبا السباع... الخ
أمها:
اجِّيْدَه (الجيدة) بنت امحمد بن البشيربن ابراهيم بن"سيدعبد اللَّهْ" بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
ارقية بنت بشيلول بن ابراهيم بن محمد بن السِّـيَّدْ بن حامد بن عبد الله بن عزوز المذكور فوق... الخ
أمها:
فاطم البيضاء(البَيْظَه) بنت عبد الدائم بن سيد اسليمان بن أحمد بن امحمد - صاحب الخلوة- بن سيد امحمد بن ادميس المذكور فوق... الخ
أمها:
التاليَه بنت سيد الحافظ بن سيد احمد بن سعيد بن الطالب ببكر بن الحاج سَكْيَه بن أحمد بن عبد الله بن عزوز المذكور فوق... الخ
أمها:
رقية بنت سيد السِّـيِّدْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق...الخ
ثانيا أمهات محمد الأمين:
أمه:أم المؤمنين (مِنِّينَه) بنت محمد بن المراكشي بن مسكه بن سيد عبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
فاطم لعزيزه بنت البخاري بن مسكه بن سيدعبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
أفيطمات بنت محمد بن شاش بن إبراهيم بن سيد عبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
اعزيزه بنت سيد عبد اللَّهْ بن أحمد بن محمد بن حبيب بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
ثالثا أمهات محمد عبد الله:
أمه: فاطم العزيزة بنت احْمّيِّدْ بن محمد دليلْ بن أحمد فال بن أعلي بن الحاج عبد اللَّـهْ بن الحاج امحمد بن الحاج بن ادميس المذكور فوق ... الخ
أمها:
سكينة بنت محمد الأمين بن البشير بن إبراهيم بن سيد عبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
أم الخير بنت الديماني بن الطالب اعل بن الحاج امحمد الأكبر بن الحاج بن ادميس المذكور فوق... الخ
أمها:
بنت اسويدْ بن أحمد بن الطالب اعل بن الحاج امحمد الأكبر بن الحاج بن ادميس المذكور فوق... الخ
أمها:
مانَ (اشكيره) بنت فكناش بن محمد بن سيد امحمد بن الحاج امحمد بن أنَّبْ
بن إبراهيم بن أعمر بن الولي السائح عامر الهامل الملقب أبا السباع... الخ
رابعا أمهات محمد المصطفى:
أمه: سكينة بنت أبوه بن عبد الرحمن بن سيد احمد بن سيد السيد بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
المعلومه بنت محمد المختار بن سيدي أحمد بن سيد السِّـيِّدْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
خامسا أمهات عبد الودود:
أمه: دكالهْ بنت الخنبوبي بن الحبيب بن الحاج أحمد بن الحاج امحمد بن الحاج بن ادميس المذكور فوق... الخ
أمها:
الكوريه بنت مسكه بن سيد عبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
اغلانَه بنت "بد" بن إبراهيم الخليل بن باب زياد بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
........... يتبع ...........
بنت اسويدْ بن أحمد بن الطالب اعل بن الحاج امحمد الأكبر بن الحاج بن ادميس المذكور فوق... الخ
أمها:
مانَ (اشكيره) بنت فكناش بن محمد بن سيد امحمد بن الحاج امحمد بن أنَّبْ
بن إبراهيم بن أعمر بن الولي السائح عامر الهامل الملقب أبا السباع... الخ
رابعا أمهات محمد المصطفى:
أمه: سكينة بنت أبوه بن عبد الرحمن بن سيد احمد بن سيد السيد بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
المعلومه بنت محمد المختار بن سيدي أحمد بن سيد السِّـيِّدْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
خامسا أمهات عبد الودود:
أمه: دكالهْ بنت الخنبوبي بن الحبيب بن الحاج أحمد بن الحاج امحمد بن الحاج بن ادميس المذكور فوق... الخ
أمها:
الكوريه بنت مسكه بن سيد عبد اللَّهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
أمها:
اغلانَه بنت "بد" بن إبراهيم الخليل بن باب زياد بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد المذكور فوق... الخ
........... يتبع ...........
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر