جاء الاسلام بالعدل و وضع اسس العدل و ميزانه بين الناس و من اعظم اسسه و مبادئه المساواه بين الناس فالناس سواسيه كأسنان مشط و من اعظم مبادئه الا تزر وازره وزر اخرى فلا يحاسب احد بذنب غيره و هذه هى السلسله الجديده و نبدأها بهذه الصحابيه الجليله دره رضى الله عنها ابوها ابو لهب و امها حماله الحطب و اخويها عتبه و عتيبه و مع ذلك نحبها و نقول بعد 1410 سنه من موتها رضى الله عنها يا له من دين يأمر بالعدل و يطبقه
الصحابية الهاشمية درَّة بنت أبي لهب ، وأمها أم جميل بنت حرب بن أمية اللذان بشرهما القرآن الكريم بالنار .
كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الله ورسوله مثاراً للإعجاب والعجب ،
كانا أبويها يتعاونون على إلحاق الضرر برسول الله ، وإيذائه بكل وسيلة
، فأبو لهب يمشي وراء النبي ويحذر الناس منه ، وعندما يسمع الناس كلامه يقولون إذا كان هذا رأي عمه فيه ، فما يضرنا أن نجافيه ، ويتأذى رسول الله لذلك ، ويزداد هماً وغماً .
وأما أمها أم جميل – حمالة الحطب – وهي امرأة أبي لهب ، فكلها مُلئت شراً وحقداً على رسول الله حتى كان من كرهها له أن تضع الحسك والشوك في طريقه ، ناسية أن الله هو كافيه وناصره ، وهو قادر على أن يمنع الأذى عنه .
وكان عتيبة – وهو أخوها – يحاول أذية رسول الله بكل الوسائل ، بعد أن طلق أم كلثوم ، حيث ذهب إلى رسول الله وسطا عليه وشق قميصه أمام الملأ من قريش ، وأبو طالب حاضر ، فقال النبي : "اللهم سلط عليه كلباً من كلابك" .
فوجم لها وقال ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة فرجع عتبة إلى أبيه فأخبره وحزنت درة لما صنع عتيبة أخوها برسول الله ، وأيقنت أنه لن يفلت من العقاب . ولم يلبث أبو لهب أن خرجوا إلى الشام فنـزلوا منـزلا فأشرف عليهم راهب من الدير ، فقال لهم : إن هذه أرض مسبعة ، فقال أبو لهب لأصحابه : أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني من دعوة محمد ، فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة ، فجاء الأسد يتشمَّمُ وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله . نعم وثب عليه فإذا هو فوقه فمزقه وقد كان أبوه ندبه وبكى ، وقال : ما قال محمد شيئا قط إلا كان.
وعندما نزلت سورة المسد : ]تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ
جن جنون أبي لهب وامرأته أم جميل ، فقالت لزوجها : إذاً ابن أخيك شاعر وقد هجاني ، وأنا أيضاً شاعرة وسأهجوه .
عن أسماء بنت بكر رضي الله تعالى عنهما ، قالت : لما نزلت سورة تبت يدا أبي لهب أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر ، وهي تقول :
مـذمـماً عـصـيـنـا وأمره أبـيـنـا
وديـنـه قلـيـنـا .
قلينا : أي أبغضنا .
والنبي قاعد في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه فلما رآها أبو بكر ، قال يا رسول الله لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك ، قال رسول الله : "إنها لن تراني" ، - وفي رواية : قال : "لا ما زال ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت" - وقرأ قرآنا فاعتصم به ، كما قال وقرأ : ]وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً فوقفت على أبي بكر رضي الله عنه ولم تر رسول الله ، فقالت : يا أبا بكر أخبرت أن صاحبك هجاني ، فقال : لا ورب هذا البيت ما هجاك ، قال : فولت وهي تقول : قد علمت قريش أني ابنة سيدها .
ومع كل ذلك تحدت درة رضي الله عنها أسرتها وبيئتها من أجل الإسلام ، وأعلنت كلمة التوحيد ، وأسلمت وحسن إسلامها وكانت من المهاجرات إلى المدينة .
وبعد أن دخلت درة رضي الله عنها رحاب الإسلام تقدم لخطبتها الصحابي الجليل دحية الكلبي وتم الزواج ا .
وكانت درة قد تزوجت في الجاهلية من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب وقد أنجت له عقبة والوليد وأبا مسلم ، وقتل عنها الحارث مشركاً في يوم بدر ، هذا اليوم الذي نصر الله فيه الإسلام وأذل فيه الكفر .
أبدلها الله تعالى بالصحابي الجليل دحية ، وهو من أجمل الناس طلعة ، وكان جبريل علي السلام يأتي بصورته ، فأي شرف أصابت درة بعد أن أسلمت .
قالت نسوه من بنى رزيق لدرة بنت أبى لهب :
- أنت ابنة أبى لهب الذى يقول الله عزوجل فيه "تبت يدا ابى لهب وتب " فما تغنى عنك هجرتك . ؟
فأتت النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لها :
- اجلسى .
ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال:
- أيها الناس ما بال أقوام يؤذوننى فى نسبى وفى ذوى رحمى ؟ ألا ومن آذى نسبى وذوى رحمى فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله.ثم قال صلى الله عليه وسلم :
- لا يؤذى حى بميت.
فقام رجل فقال :
- يا رسول الله اى الناس خير؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم الرحم.
وقويت علاقتها بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، وأخذت تكثر الدخول عليها لتأخذ منها العلم والفقه في دينها .
توفيت رضي الله عنها في سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
لتكون حياتها نموذجا حيا لقدرة الانسان على التعرف على الحق و اختياره و عدم تقليد الاباء و شهاده على عدل الاسلام و اقراره مبدأ مسئولية الفرد وحسابه عن افعاله لا افعال غيره و ان كانوا ابوه او امه او اخوته فلا تزر وازره وزر اخرى وليس للانسان الا سعيه و عمله
الصحابية الهاشمية درَّة بنت أبي لهب ، وأمها أم جميل بنت حرب بن أمية اللذان بشرهما القرآن الكريم بالنار .
كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الله ورسوله مثاراً للإعجاب والعجب ،
كانا أبويها يتعاونون على إلحاق الضرر برسول الله ، وإيذائه بكل وسيلة
، فأبو لهب يمشي وراء النبي ويحذر الناس منه ، وعندما يسمع الناس كلامه يقولون إذا كان هذا رأي عمه فيه ، فما يضرنا أن نجافيه ، ويتأذى رسول الله لذلك ، ويزداد هماً وغماً .
وأما أمها أم جميل – حمالة الحطب – وهي امرأة أبي لهب ، فكلها مُلئت شراً وحقداً على رسول الله حتى كان من كرهها له أن تضع الحسك والشوك في طريقه ، ناسية أن الله هو كافيه وناصره ، وهو قادر على أن يمنع الأذى عنه .
وكان عتيبة – وهو أخوها – يحاول أذية رسول الله بكل الوسائل ، بعد أن طلق أم كلثوم ، حيث ذهب إلى رسول الله وسطا عليه وشق قميصه أمام الملأ من قريش ، وأبو طالب حاضر ، فقال النبي : "اللهم سلط عليه كلباً من كلابك" .
فوجم لها وقال ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة فرجع عتبة إلى أبيه فأخبره وحزنت درة لما صنع عتيبة أخوها برسول الله ، وأيقنت أنه لن يفلت من العقاب . ولم يلبث أبو لهب أن خرجوا إلى الشام فنـزلوا منـزلا فأشرف عليهم راهب من الدير ، فقال لهم : إن هذه أرض مسبعة ، فقال أبو لهب لأصحابه : أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني من دعوة محمد ، فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة ، فجاء الأسد يتشمَّمُ وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله . نعم وثب عليه فإذا هو فوقه فمزقه وقد كان أبوه ندبه وبكى ، وقال : ما قال محمد شيئا قط إلا كان.
وعندما نزلت سورة المسد : ]تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ
جن جنون أبي لهب وامرأته أم جميل ، فقالت لزوجها : إذاً ابن أخيك شاعر وقد هجاني ، وأنا أيضاً شاعرة وسأهجوه .
عن أسماء بنت بكر رضي الله تعالى عنهما ، قالت : لما نزلت سورة تبت يدا أبي لهب أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر ، وهي تقول :
مـذمـماً عـصـيـنـا وأمره أبـيـنـا
وديـنـه قلـيـنـا .
قلينا : أي أبغضنا .
والنبي قاعد في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه فلما رآها أبو بكر ، قال يا رسول الله لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك ، قال رسول الله : "إنها لن تراني" ، - وفي رواية : قال : "لا ما زال ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت" - وقرأ قرآنا فاعتصم به ، كما قال وقرأ : ]وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً فوقفت على أبي بكر رضي الله عنه ولم تر رسول الله ، فقالت : يا أبا بكر أخبرت أن صاحبك هجاني ، فقال : لا ورب هذا البيت ما هجاك ، قال : فولت وهي تقول : قد علمت قريش أني ابنة سيدها .
ومع كل ذلك تحدت درة رضي الله عنها أسرتها وبيئتها من أجل الإسلام ، وأعلنت كلمة التوحيد ، وأسلمت وحسن إسلامها وكانت من المهاجرات إلى المدينة .
وبعد أن دخلت درة رضي الله عنها رحاب الإسلام تقدم لخطبتها الصحابي الجليل دحية الكلبي وتم الزواج ا .
وكانت درة قد تزوجت في الجاهلية من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب وقد أنجت له عقبة والوليد وأبا مسلم ، وقتل عنها الحارث مشركاً في يوم بدر ، هذا اليوم الذي نصر الله فيه الإسلام وأذل فيه الكفر .
أبدلها الله تعالى بالصحابي الجليل دحية ، وهو من أجمل الناس طلعة ، وكان جبريل علي السلام يأتي بصورته ، فأي شرف أصابت درة بعد أن أسلمت .
قالت نسوه من بنى رزيق لدرة بنت أبى لهب :
- أنت ابنة أبى لهب الذى يقول الله عزوجل فيه "تبت يدا ابى لهب وتب " فما تغنى عنك هجرتك . ؟
فأتت النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لها :
- اجلسى .
ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال:
- أيها الناس ما بال أقوام يؤذوننى فى نسبى وفى ذوى رحمى ؟ ألا ومن آذى نسبى وذوى رحمى فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله.ثم قال صلى الله عليه وسلم :
- لا يؤذى حى بميت.
فقام رجل فقال :
- يا رسول الله اى الناس خير؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم الرحم.
وقويت علاقتها بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، وأخذت تكثر الدخول عليها لتأخذ منها العلم والفقه في دينها .
توفيت رضي الله عنها في سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
لتكون حياتها نموذجا حيا لقدرة الانسان على التعرف على الحق و اختياره و عدم تقليد الاباء و شهاده على عدل الاسلام و اقراره مبدأ مسئولية الفرد وحسابه عن افعاله لا افعال غيره و ان كانوا ابوه او امه او اخوته فلا تزر وازره وزر اخرى وليس للانسان الا سعيه و عمله
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر