دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 79880579.th
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 23846992
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 83744915
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 58918085
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 99905655
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 16590839.th
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Resizedk
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف 20438121565191555713566

2 مشترك

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف

    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Empty باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 12 سبتمبر - 3:59


    استجلاب ارتقاء الغرف -3

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف
    كل منهم بانتمائه إليه ونسبته

    عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا إنّ عيبتي التي آوي إليها أهلُ بيتي ، وإنّ كّرِشي الأنصار . فاعفوا عن مُسيئهم واقبلوا من محسنهم )) .

    أخرجه الترمذي في (( جامعه ))(1) ، وقال : إنه حسن .

    وهو عند العسكري في (( الأمثال )) (1) من طريق عمرو بن قيس ، عن عطية بلفظ : (( ألا إنّ َعيبتي وكرشي أهل بيتي ، والأنصارُ ، فاقبلوا من مُحسنهم وتجاوزا عن مسيئهم )) .

    وكذا أخرجه الديلمي من طريق عمرو بلفظ : (( أهل بيتي والأنصار كرشي وعيبتي... )) ، والباقي سواء .

    والمعنى : أنهم جماعتي وصحابتي الذين أثقُ بهم ، وأُطلعهم على أسراري وأعتمد عليهم .

    وعن أبي خثيمة زُهير بن حرب ، أنه قال: (( كرشي: باطني ، وعيبتي: ظاهري وجمالي )) انتهى .
    وهذا غايةٌ في التعطف عليهم والوصية بهم .

    وأما قوله صلى الله عليه وسلم : (( وتجاوزا عن مسيئهم )) فهو نمط من قوله صلى الله عليه وسلم : (( أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم ، إلا الحدود )) .

    إذ أهل البيت النبوي والأنصار من أجلّ ذوي الهيئات .

    وقال البخاري في تفسير { حم عسق } من التفسير في (( صحيحه )) : حدثنا محمد بن بشار - هو بُنْدار – حدثنا محمد بن جعفر – هو غُنْدَرٌ – حدثنا شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت طاووساً يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه سُئل عن قوله عز وجل { إلا المودة في القربى } .

    فقال سعيد بن جبير – يعني بحضرة ابن عباس رضي الله عنهم - : قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم .

    فقال له ابن عباس رضي الله عنهما : عَجَلت – أي في التفسير – إن النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بطنٌ من قريش ، إلا كان له فيهم قرابةٌ ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة )) .

    وكذا رواه في بابٍ بلا ترجمة قُبيل مناقب قريش من (( المناقب )) .

    قال : حدثنا مُسدّد ، حدثنا يحيى – هو القطان - ، عن شعبة ، حدثني عبد الملك ، عن طاووس ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : { إلا المودة في القربى } ، قال : فقال سعيد بن جُبير : قُربى محمد صلى الله عليه وسلم .

    وقال – يعني ابن عباس رضي الله عنهما - : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطنٌ من قريش ، إلا وله فيه قرابةٌ ، فنزلت – يعني الآية المسؤول عنها – عليه صلى الله عليه وسلم فيه : (( إلا أن تصلوا قرابةٌ بيني وبينكم )) .

    وأخرجه ابن حبان في النوع السادس والستين من القسم الثالث من (( صحيحه )) من طريق مُسدد به ، ولفظه : سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن هذه الآية : { قلا لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } [ الشورى : 23 ] فقال سعيد بن جبير : قربى محمد صلى الله عليه وسلم .

    قال ابن عباس رضي الله عنهما : عجلتَ ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن بطنٌ من قريش ، إلا كان له صلى الله عليه وسلم فيهم قرابةٌ . فقال صلى الله عليه وسلم : (( إلا أن تَصلوا ما بيني وبينكم من القرابة )) .

    ورواه أبو بكر الإٍسماعيلي من طريق مُعاذ بن معاذ ، عن شعبة بلفظ : (( فقال ابن عباس رضي الله عنهما : إنه لم يكُن بطنٌ من بطون قريش ، إلا للنبي صلى الله عليه وسلم فيه قرابةٌ ، فنزلت { قل لا أسئلكم عليه أجراً } إلا أن تصلوا قرابتي منكم )) .

    وكذا هو عندهُ أيضاً ، والواحدي معاً من طريق يزيد بن زُريع ، عن سعبة بلفظ : (( إلا تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة )) .

    وهو عند أحمد عن القطان وغُندر وسليمان بن داود ، ثلاثتهم عن شعبة .

    ورواه الترمذي في (( جامعه )) عن بندار ، ولفظه : (( سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن هذه الآية { قل لا اسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } )) ، فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم .

    فقال ابن عباس : أعجلتَ . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن بطنٌ من بطون قريش إلا كان له فيهم قرابة ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة )) ، وقال الترمذي : إنه حسنٌ صحيح . وقد رُوي من غير وجه عن ابن عباس رضي الله عنهما .

    قلت : من ذلك ما أخرجه سعيد بن منصور في (( سننه )) ، وابن سعد في (( الطبقات )) من طريق الشعبي قال : أكثروا علينا في هذه الآية ،فكتبنا إلى ابن عباس رضي الله عنهما ، فكتب : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان واسط النسب في قريش ، لم يكن حيٌّ من أحياء قريش ، إلا ولدوهُ ، فقال الله عز وجل . { قل لا أسئلكم على ما أدعوكم أجراً إلا المودة ، تؤدّوني بقرابتي فيكم ، وتحفظوني في ذلك } .

    ومن طريق الشعبي أيضاً ، قال : سألني رجلٌ عن هذه الآية ، فأمرتُ رجلاً فسأل ابن عباس رضي الله عنهما ، فقال : إنه لم يكن بطنٌ من قريش ، إلا وقد كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبينهم قرابةٌ ، قال الله تعالى : { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا أن تؤدّني في قرابتي فيكم } .

    ومن حديث شريك عن خُصيف ، عن سعيد بن جُبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا أسألكم عليه أجراً إلا أن تودوني في نفسي لقرابتي منكم ، وتحفظوا القرابة التي بيني وبينكم )) .

    ومن حديث سالم الأفطس ، عن سعيد بن جُبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لم يكن بطنٌ من بطون قريش ، إلا قد وَلدهُ ، أو له منهم قرابةٌ (( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا أن تمنعوني وتكفّوا عني لقرابتي منكم )) .

    وللطبراني من طريق معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة في جميع قريش ، فلما كذبوه ، وأبوا أن يتابعوه ،

    قال: (( يا قوم إذا أبيتم أن تُبايعُوني ، فاحفظوا قرابتي فيكم . ولا يكون غَيركم من العرب أولى بحفظي ونُصرتي منكم )) .

    ومنه عن الضحاك ، وعليّ بن أبي طلحة ، والعوفي ، ويوسف بن مهران ، وغيرهم . عن ابن عباس رضي الله عنهما .

    وبهذا التفسير الذي جنحَ إليه ترجمان القرآن من حَمْلِه الآية على أن يُوادِدُوا النبي صلى الله عليه وسلم من أجل القرابة التي بينهم وبينه ، لا يكون الحديث مما نحن فيه ، بل الخطاب حينئذ لقريش خاصة .

    ويتأيَد بأن السورة مكية ، والقربى قرابة العُصوبة والرحم ، فكأنه قال : احفظوني للقرابة ، إن لم تتبعوني للإسلام .

    وكذلك قال عكرمة رحمه الله فيما أخرجه ابن سعد : قَلَّ بطنٌ من قريش ، إلا وقد كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ولادة ، فقال: (( إن لم تحفظوني فيما جئتُ به ، فاحفظوني لقرابتي )) .

    وعن عكرمة رحمه الله أيضاً ، قال : كانت قريش تصلُ الأرحام في الجاهلية ، فلما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله خالفوه ، وقاطعوه ، فأمرهم بصلة الرحم التي بينه وبينها .

    كل منهم بانتمائه إليه ونسبته

    عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا إنّ عيبتي التي آوي إليها أهلُ بيتي ، وإنّ كّرِشي الأنصار . فاعفوا عن مُسيئهم واقبلوا من محسنهم )) .

    أخرجه الترمذي في (( جامعه ))(1) ، وقال : إنه حسن .

    وهو عند العسكري في (( الأمثال )) (1) من طريق عمرو بن قيس ، عن عطية بلفظ : (( ألا إنّ َعيبتي وكرشي أهل بيتي ، والأنصارُ ، فاقبلوا من مُحسنهم وتجاوزا عن مسيئهم )) .

    يتبع
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Empty باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف الجزء2

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 12 سبتمبر - 4:16

    [size=16] استجلاب ارتقاء الغرف -3

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف

    كل منهم بانتمائه إليه ونسبته

    الجزء2
    عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا إنّ عيبتي التي آوي إليها أهلُ بيتي ، وإنّ كّرِشي الأنصار . فاعفوا عن مُسيئهم واقبلوا من محسنهم )) .

    وعن عكرمة رحمه الله أيضاً ، قال : كانت قريش تصلُ الأرحام في الجاهلية ، فلما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله خالفوه ، وقاطعوه ، فأمرهم بصلة الرحم التي بينه وبينها .

    وروى سعيد بن منصور في (( سننه )) من وجهين ، وابن سعد في (( الطبقات )) عن حصين – هو ابن عبد الرحمن - ، عن أبي مالك – هو الغفاري – رحمه الله قال : (( لم يكن بطنٌ من بطون قريش ، إلاولرسول الله صلى الله عليه وسلم منهم قرابةٌ ، قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } فتحفظوني لقرابتي وتودوني )) .

    وروى الواحدي من طريق عبد الكريم أبي أُمية ، قال : سألت مُجاهداً عن هذه الآية فقال : يقول : قل لا أسألكم على ما أقول أجراً ، ارقبوني في الذي بيني وبينكم ولا تعجلوا إليَّ ، ودعوني والناس .

    وبه قال قتادة ، والسَُدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم رحمهم الله ، وغيرهم .

    نعم ، إنما يدخُل في هذا الباب بالنظر لتفسير سعيد بن جُبير الذي ردَّه عبيه ابن عباس رضي الله عنهما ، وكأنَّ سعيداً رحمه الله استمر على مذهبه في ذلك .

    فقد روى سعيد بن منصور في ( (سُننه )) من طريق أبي العالية قال : قال سعيد بن جُبير : { إلا المودة في القربى } قال : قُربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو كان يُفسره بالوجهين .

    فقد روى ابن سعد في (( الطبقات )) من حديث سالم ، عن سعيد بن جُبير أنه قال : { إلا المودة في القربى } ، قال : (( إلا تصلوا قرابة ما بيني وبينكم )) .

    وهذا مُوافقٌ لما قاله ابن عباس رضي الله عنهما ، على أنه جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً ، ما يشهد لقول سعيد الأول .

    فأخرج الطبراني في (( معجمه الكبير )) ، وابن أبي حاتم في (( تفسير )) ، والحاكم في (( مناقب الشافعي )) والواحدي في (( الوسيط )) ، وآخرون منهم : أحمد في (( المناقب )) كلهم من رواية حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جُبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما .

    قال : لما نزلت هذه الآية : { قلا لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } . قالوا : يا رسول الله ! من قرابتُك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ . قال : (( عليٌّ وفاطمة وابناهما )) .

    إلاّ أنّ الأشقر شيعيٌ ساقط ، ولم تبلغ مرتبته أن يكون حديثُه مُعارضاً لما تقدم ، بل ذاك أولى منه وأقوى .

    ونحوه أورده الطبري وابن أبي حاتم في (( تفسيرهما )) من حيث يزيد بن أبي زياد ، عن مقسم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قالت الأنصار : فعلننا وفعلنا ، فكأنهم فخروا . فقال ابن عباس ، أو العباس – شك راويه – رضي الله عنهما : لنا الفَضْل عليكم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاهم في مجالسهم .

    فقال : (( يا معشر الأنصار ّ ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي )) ؟ قالوا : بلى يا رسول الله .
    قال : (( ألم تكونوا ضُلاَّلاً فهداكم الله بي )) ؟
    قالوا : بلى يا رسول الله .
    قال : (( أفلا تجيبوني )) ؟ قالوا : ما نقول يا رسول الله ؟
    قال : (( ألا تقولن : ألم يخرجك قومك فآويناك ؟ ، أوَلم يُكذّبوك فصّدَقناك ؟ ، أوَلم يخذلوك فنصرناك ؟ )) .
    قال : فما زال يقول حتى جثوا على الرُّكب ، وقالوا : أموالنا وما في أيدينا ، لله ورسوله .
    قال : فنزلت { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } .

    وإنما كانت هذه القصة شاهدة لما قبلها ، لكون سبب النزول قول الأنصار رضي الله عنهم : أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله ، ومع ما سبق في أولها من التفاضل بينهم وبين بعض أهل البيت .

    لكن هي وإن كان في (( الصحيحين )) في قسم غنائم حُنين نحو سياقها ، فليس هُناك نزول الآية التي هي محلُّ الاستشهاد منه ، والطريق بذلك ضعيف مع وجود شاهده باختصار . لكن من رواية الكلبي ونحوه من الضعفاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لمَّا قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، كانت تَنُوبه نوائبُ وليس في يديه شيءٌ ، فجمع له الأنصار مالاً )) .

    فقالوا : يا رسول الله ، إنك ابن أُختنا وقد هدانا الله بك ، وتنُوبك نوائبٌ وحقوق ، وليس معك سعةٌ . فجمعنا لك من أموالنا ما تستعين به عليه فنزلت .

    ويتأكد ضعفُهما ، بكون الآية كما أسلفتُ مكية ، ولم تنزل في الأنصار ، وما وقع في الرواية الثانية على ضعفها ، من كون النبي صلى الله عليه وسلم ابن أُخْت الأنصار ، وما قد صَرحت به الرواية الصحيحه.

    فإنه صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة مهاجراً وتنازعه القوم رضي الله عنهم أيُّهم ينزل عليه ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إنِّي لَنُزُل الليلة على بني النجار – أخوال عبد المطلب - ، أكرمُهُم بذلك )) .

    قيل ذلك وهو بمكةَ لمَّا جاءتْه الأنصار رضي الله عنهم ليبايعوه ، حضر معهم عمه العباس رضي الله عنه المبايعة ، وعظّم الذي بين الأنصار ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليكون ذلك داعياً إلى الوفاء بالشرط . وذكر حينئذ أنّ أُم عبد المطلب سلمى بن زيد بن عدي بن الندار ، انتهى.

    وسلمى هذه ، كانت لا تنكح الرجال لشرفها في قومها ، حتى شرطوا لها أن أمرها بيدها ، إذا كرهت رجُلاً فارقتهُ . وهي من بني عدي بن النجار جزماً ، لكن ظاهر الرواية المتقدمة ، أن زيداً هو ابن عدي ، وقد وقع في غيرها بإثبات لبيد بن خِداش بن عامر بن غَنْم بينهما ، ولا تنافي بينهما .

    نعم ، وقع في روايةٍ أُخرى : أن سلمى هي ابنة زيد بن عمرو بن أسد بن حرَام بن جُندَب بن عدي بن النجار ، والأول أثبت .

    ولا شك في شرف الأنصار رضي الله عنهم بذلك ، مع ما لهم من الشرف العظيم ، والفخر الجسيم الذي لسنا بصدد إيراده هُنا .

    ومنه : ما رواه الطبراني في (( الكبير )) بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    فقال : (( ألا إنَّ لكل نبي تركة وضَيْعة ، وإن تركتي وضيعتي الأنصار . فاحفظوني فيهم )) انتهى .

    وروى أبو الشيخ ، ومن طريقه الواحدي من حديث أبي هاشم الرمّاني ، عن زاذان ، عن علي رضي الله عنه قال : (( فينا في أل حم أيه لا يحفظُ مودَّتنا إلاَ كل مؤمن ، ثم قرأ { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } )) .

    وكذا قال السُّدي عن أبي الديلم : (( لمّا جيء بعلي بن الحسين رحمه الله أسيراً ، فأُقيم علي درج دمشق ، قام رجلٌ من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ، وقطع قرن الفتنة.

    فقال له عليّ بن الحسين رضي الله عنه : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم .
    قال : أقرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ولم أقرأ أل حم ! .
    قال : ما قرأت : { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } .
    قال : وإنّكم لأنتم هم ؟! قال : نعم )) . أخرجه الطبري في (( تفسيره )) .

    ولأبي بشر الدولابي طريق الحسن بن زيد بن حسن بن علي ، عن أبيه : أن الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال في خُطبته :
    يتبع
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Empty باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف الجزء3

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 12 سبتمبر - 4:24

    [size=16] استجلاب ارتقاء الغرف -3

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف

    كل منهم بانتمائه إليه ونسبته

    الجزء3
    عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا إنّ عيبتي التي آوي إليها أهلُ بيتي ، وإنّ كّرِشي الأنصار . فاعفوا عن مُسيئهم واقبلوا من محسنهم ))

    فقال : (( ألا إنَّ لكل نبي تركة وضَيْعة ، وإن تركتي وضيعتي الأنصار . فاحفظوني فيهم )) انتهى .

    وروى أبو الشيخ ، ومن طريقه الواحدي من حديث أبي هاشم الرمّاني ، عن زاذان ، عن علي رضي الله عنه قال : (( فينا في أل حم أيه لا يحفظُ مودَّتنا إلاَ كل مؤمن ، ثم قرأ { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } )) .

    وكذا قال السُّدي عن أبي الديلم : (( لمّا جيء بعلي بن الحسين رحمه الله أسيراً ، فأُقيم علي درج دمشق ، قام رجلٌ من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ، وقطع قرن الفتنة.

    فقال له عليّ بن الحسين رضي الله عنه : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم .
    قال : أقرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ولم أقرأ أل حم ! .
    قال : ما قرأت : { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } .
    قال : وإنّكم لأنتم هم ؟! قال : نعم )) . أخرجه الطبري في (( تفسيره )) .

    ولأبي بشر الدولابي طريق الحسن بن زيد بن حسن بن علي ، عن أبيه : أن الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال في خُطبته :



    أنامن أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم ، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قلا لا أسئلكم عليه أجراً إلى المودة في القربى ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حُسناً } . فاقتراف الحَسنةِ ، مودتنا أهل البيت .

    وعند الطبري من طريق أبي إسحاق الّسبيعي قال : سألت عمرو بن شعيب رحمه الله عن قوله تعالى : { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القُربى } فقال : قُربى النبي صلى الله عليه وسلم .

    وأورد المُحب الطبري : أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( إنَّ الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي ، وإني سائلكم غداً عنهم )) .

    وإنما كان قول سعيد بن جُبير رحمه الله ومن وافقه على التفسير الذي بينْتُه عمَّن نقلناه عنهم ، شاهداً لما نحنُ فيه ، لحمل الآية على أمر المُخاطبين بأن يُواددوا أقارب النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني بما يليق بهم من البر والإحسان ، وسائر الوُجوه الحسان .

    ولكن الحقّ كما جزم به ابن كير رحمه الله من هذين التفسيرين ، قول ابن عباس رضي الله عنهما الثابت في (( الصحيح )) .

    بل يُروى عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وكذا عن الحسن البصري رحمه الله تفسيرٌ ثالث أيضاً ، وهو أن قوله تعالى : { إلا المودة في القربى } أي : إلا أن تعملوا بالطاعة التي تُقربكم عند الله زُلفى .

    وهو عندي في أواخر جُزءٍ فيه أحد عشر مجلساً من (( أمالي أبي جعفر بن الَخْتري )) من حديث ابن أبي نجيح ، عن مُجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا أسئلكم على ما آتيتكم به من الكتاب والهدى أجراً ، إلا أن توادّوا الله عز وجل وتقرَّبوا إليه بطاعته )) .

    وإذ قد بان لك الصحيح في تفسير هذه الآية .
    فأقول : قد جاءت الوصية الصريحة بأهل البيت في غيرها من الأحاديث .

    فعن سليمان بن مهران الأعمش ، عن عطية بن سعيد العوفي ، عن جبيب بن أبي ثابت . أولهما عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه وثانيهما عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظمُ من الآخر : كتابُ الله ، حبلٌ ممدودٌ من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي . ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخْلُفُوني فيهما )) .

    أخرجه الترمذي في (( جامعه )) ، وقال : حسنٌ غريب ، انتهى .

    وحديث أبي سعيد ، عند أحمد في (( مسنده )) من حديث الأعمش ، وكذا من حديث أبي إسرائيل المُلائي إسٍماعيل بن خليفة ، وعبد الملك بن أبي سليمان .

    ورواه الطبراني في (( الأوسط )) من حديث كثير النوآء ، أرْبَعَتُهم عن عطية ، ورواه أبو يعلى وآخرون .

    وتعجبت من إيراد ابن الجوزي له في (( العلل المتناهية )) ، بل أّعْجّبتُ من ذلك قوله : إنه لا يصح ، مع ما سيأتي من طرقه التي بعضها في (( صحيح مسلم )) .

    فقد أخرج في (( صحيحه )) حديث زيد ، من طريق سعيد بن مسروق ، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان كلاهما – واللفظ للثاني – عن يزيد بن حيان عمّ ثانيهما ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماءٍ يُدعى (( خُمّا )) – بين مكة والمدينة – فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال :

    (( أما بعد : ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسول ربي فأُجيب ، وإني تاركٌ فيكم ثَقَلين . أوَّلهما كتابُ الله ، فيه الهُدى والنور ، فَخذوا بكتاب الله واستمسكوا به – فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه – ثم قال : وأهلُ بيتي . اُذكركم الله في أهل بيتي ، أُذكركم الله – ثلاثا ً- في أهل بيتي )) .

    فقيل لزيد : من أهل بيته ، أليس نساؤُه من أهل بيته ؟ .
    قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حُرِمَ الصدقة بعده ، قيل : ومن هُم ؟ قال : هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وأل عباس رضي الله عنهم .
    قيل كلُّ هؤلاء حُرِمَ الصدقة ؟ ، قال نعم .

    وفي لفظ : (( قيل لزيد رضي الله عنه : من أهل بيته ، نساؤه ؟ ، فقال : لا وأيمُ الله ، إنَّ المرأة تكون مع الرجل العصْرَ من الدهر ، ثم يُطلقها فترجع إلى أمها )) .

    وفي رواية غيره : (( إلى أبيها وأُمّها . أهل بيته أصلهُ وعَصبتُه الذين حُرموا الصدقة
    بعدهُ )) .


    وأخرجه مسلم أيضاً ،وكذا النسائي باللفظ الأول ، وأحمد ، والدارمي في (( مسنديهما )) ، وابن خزيمة في (( صحيحه )) وآخرون ، كُلهم من حديث أبي حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان ، عن يزيد بن حيان .

    وأخرجه الحاكم في (( المستدرك )) من حديث الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطُّفيل عامر بن واثلة ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه .

    ولفظه : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حّجة الوداع ، ونزل غدير خُم ، مرَّ بدوحات فّقُمتُ ، ثم قام فقال : (( كأني قد دُعيت فأجبتُ ، إنِّي قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله عز وجل ، وعترتي ، فأنظروا كيف تَخْلُفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يرّدا عليَّ الحوض .

    ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ، وأنا وليُّ كلِّ مؤمن )) .

    ومن حديث سلمة بن كُهيل ، عن أبيه ، عن أبي الطُّفيل أيضاً بلفظ : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند سمُرات خمس دوحاتٍ عظام ، فكنسَ الناسُ ماتحت السمرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيةً فصلى ، ثم قام خطيباً فحمد الله عز وجل وأثنى ، وذكر ووعظ ، فقال ما شاء الله أن يقول .

    ثم قال : (( أيُّها الناس ، تاركٌ فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما : كتاب الله ، وأهلُ بيتي عِترتي )) .

    ومن حديث أبي الضحى مُسلم بن صبيح ، عن زيد بن أرقم مُقتصراً على قوله صلى الله عليه وسلم : (( إنّي تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله ، وأهل بيتي . وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض )) .

    وقال عقب كلٍّ من الطرق الثلاثة : إنه صحيح الإسناد على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

    وكذا أخرجه من طريق يحيى بن جَعْدة ، عن زيد بن أرقم ، ووافقه على تخريج هذه الطريق الطبراني في (( الكبير )) ، وفيها وَصفُ ذاك اليوم بأنه : (( ما أتى علينا يومٌ كان أشدَّ حرَّاً منه )) .

    وأخرجه الطبراني أيضاً من حديث حكيم بن جُبير ، عن أبي الطُفيل ، عن زيد . وفيه من الزيادة عقب قوله صلى الله عليه وسلم : (( وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )) . (( سألت ربي ذلك لهما ، فلا تقدَّموهما فتهلكوا ، ولا تَقْصُروا عنهما فتهلكوا ـ ولا تُعلِمُوهم فإنَّهم أعلمُ
    منكم )) .


    وفي الباب عن جابر ، وحُذيقة بن أسيد ، وخُزيمة بن ثابت ، وزيد بن ثابت ، وسهل بن سعد ، وضُميرة ، وعامر بن ليلى ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعدي بن حاتم ، وعُقبة بن عامر ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي ذر ، وأبي رافع ، وأبي شُريح الخُزاعي ، وأبي قُدامة الأنصاري ، وأبي هريرة ، وأبي الهيثم بن التيهان ، ورجال من قريش ، وأم سلمة ، وأم هانئ ابنة أبي طالب ، الصحابة رضوان الله عليهم .

    فأما حديث جابر رضي الله عنه :

    فرواه الترمذي في (( جامعه )) من طريق زيد بن الحسن الأنماطي ، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطُب .

    فسمعته يقول : (( يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي )) .

    وقال الترمذي بعدهُ : إنه حسنٌ غريب .

    ورواه أبو العباس ابن عُقدة في (( الموالاة )) من طريق يونس بن عبد الله بن أبي فروة ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ ، عن جابر رضي الله عنه ، قال : كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، فلما رجع إلى الجُحفة ، أمر بشجراتٍ فقُم ما تحتهن ، ثم خطب الناس فقال :
    (( أما بعد : أيها الناس ، فإني لا أراني إلا موشكاً أن أُدعى فأُجيب ، وإنّي مسؤولٌ وأنتم مسؤولون . فما أنتُم قائلون )) ؟ .
    قالوا : نشهد أنك قد بلغتَ ، ونصحتَ وأديتَ .قال : (( إنّي لكم فرَطٌ ، وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وإنّي مُخلفٌ فيكم الثقلين . كتاب الله

    يتبع
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Empty باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف الجزء4

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 12 سبتمبر - 4:42

    [size=16] استجلاب ارتقاء الغرف -3

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف

    كل منهم بانتمائه إليه ونسبته

    الجزء4
    عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا إنّ عيبتي التي آوي إليها أهلُ بيتي ، وإنّ كّرِشي الأنصار . فاعفوا عن مُسيئهم واقبلوا من محسنهم )) .



    (( أما بعد : أيها الناس ، فإني لا أراني إلا موشكاً أن أُدعى فأُجيب ، وإنّي مسؤولٌ وأنتم مسؤولون . فما أنتُم قائلون )) ؟ .
    قالوا : نشهد أنك قد بلغتَ ، ونصحتَ وأديتَ .
    قال : (( إنّي لكم فرَطٌ ، وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وإنّي مُخلفٌ فيكم الثقلين . كتاب الله... ))

    وأما حديث حُذيفة بن أُسيد الغفاري رضي الله عنه :

    فرواه الطبراني في معجمه (( الكبير )) من طريق سلمةَ بن كُهيل ، عن أبي الطُفيل عنه ، أوعن زيد بن أرقم رضي الله عنهما ، قال : لما صدرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجّةِ الوداع ، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء مُتقاربات أن ينزلوا تحتهُن ، ، ثم قام فقال :

    (( يا أيها الناس ، إني قد نبّأني اللطيف الخبير أنه لن يُعمَّرَ نبيٌ إلاّ نصف عُمُر الذي يليه من قبله ، وإني لا أظنَ أني يوشكُ أن أُدعى فأجيب . وإني مسؤولٌ وإنكم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ ))

    قالوا : نشهد أنك بلغتَ ، وجهدتَ ونصحت ، فجزاك الله خيراً .
    فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله . وأن جنته حقٌّ ،وأن ناره حقٌّ ، وأنَّ الموتَ حقٌّ ، وأنَّ البعثَ حقٌّ بعد الموت . وأنَّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها ، وأنَّ الله يبعثُ من في القبور )) ؟ .
    قالوا : نشهد بذلك .
    قال : (( اللهم أشهد )) .

    ثم قال : (( يا أيها الناس ، إنَّ الله مولاي ، ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كُنتُ مولاهُ ، فهذا مولاهُ – يعني علياً - ، اللهمَّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداهُ )) .

    ثم قال : (( يا أيها الناس ، إنِّي فرطُكُم ، وإنكم واردون عليَّ الحوض . حوضٌ أعرضُ ممّا بين بُصرى إلى صنعاء ، فيه عَددُ النجوم قُدحانُ من فضة . وإّي سائلكُم حين تردون عليَّ عن الثقلين ، فانظروني كيف تخلفوني فيهما . الثقلُ الأكبر : كتابُ الله عز وجل ، سببٌ طرفهُ بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تُبدّلوا . وعِترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا عليَّ الحوض )) .

    ومن هذا الوجه أوردُه الضياء في (( المختارة )) ، ورواه أبو نُعيم في (( الحلية )) . وغيرهُ من حديث زيد بن الحسن الأنماطي ، عن معروف ابن خَرَّبوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة رضي الله عنه وحده به .

    وأما حديث خُزيمة رضي الله عنه :

    فهو عند أبي عُقدة من طريق محمد بن كثير ، عن فطر ، وأبي الجارود ، كلاهما عن أبي الطُّفيل : أن علياً رضي الله عنه قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أنشد الله من شهد يوم غدير خُمٍّ إلا قام ،ولا يقوم رجلٌ يقول : نبئتُ أو بلغني ، إلا رجلٌ سمعت أذناه ووعاه قلبه . فقام سبعة عشر رجلاً ، منهم : خزيمة بن ثابت ، وسهلُ بن سعد ، وعديٌّ بن حاتم ، وعقبة بن عامر ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو شريح الخزاعي ، وأبو قدامة الأنصاري ، وأبو ليلى ، وأبو الهيثم التيهان رضي الله عنهم ، ورجالٌ من قريش .

    فقال عليٌّ رضي الله عنه وعنهم : هاتوا ما سمعتم .

    فقالوا : نشهد أنَّا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجَّة الوداع حتى إذا كان الظهر ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجراتٍ فسدين ، وألقى عليهنَّ ثوبٌ . ثم نادى بالصلاة ، فخرجنا فصلينا ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه . ثم قال :
    (( أيها الناس ، ما أنتم قائلون ؟ ، قالوا : قد بلغت ، قال : اللهم اشهد – ثلاث مرات – ، قال : إنّي أوشك أن أُدعى فأجيب ، وإنيّ مسؤولٌ وأنتم مسؤولون )) .

    ثم قال : (( ألا إنَّ دمائكم وأموالكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا ، وحرمة شهركم هذا . أوصيكم بالنساء ، وأوصيكم بالجار ، أوصيكم بالمماليك ، أوصيكم بالعدل والإحسان )) .

    ثم قال : (( أيها الناس ، إني تاركٌ فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، نبأني بذلك اللطيف الخبير )) – وذكر الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم - : (( من كنتُ مولاه ، فعليٌ مولاه )) – فقال عليٌّ رضي الله عنه : صدقتم ، وأنا على ذلك من الشاهدين .

    وأما حديث زيد رضي الله عنه :

    فرواهُ في (( مسنده )) ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني تاركٌ فيكم خليفتين : كتاب الله حبلٌ ممدودٌ ما بين السماء والأرض – أوما بين السماء إلى الأرض - ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليًّ الحوض )) .

    وأما حديث سهل رضي الله عنه :

    فقد تقدم مع خُزيمة رضي الله عنه .

    وأما حديث ضُميرة الأسلمي رضي الله عنه :

    فهو في (( المُوالاة )) من حديث إبراهيم بن محمد الأسلمي ، عن حسين بن عبد الله بن ضُميرة ، عن أبيه ،عن جده رضي الله عنه ، قال : لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، أمر بشجرات فقمُمن بوادي خُم وهجَّر ، فخطب الناس فقال :
    (( أما بعد : أيها الناس ، فإني مقبوضٌ أوشك أدعى فأجيب ، فما أنتم قائلون )) ؟
    قالوا : نشهد أنك قد بلغت ، ونصحت وأديت .
    قال : (( إني تاركٌ فيكم ما إن استمسكتم به لن تصلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض . قانظروا كيف تخلفوني فيهما )) .

    وأما حديث عامر رضي الله عنه :

    فأخرجه ابن عُقدة في (( الموالاة )) من طريق عبد الله بن سنان ، عن أبي الطُفيل ، عن عامر بن ليلى بن ضمرة ،وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهما ، قالا : لما صدرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحجَّ غيرها ، حتى إذا كان بالجحفة ، نهى عن سمُراتٍ بالبطحاء متقاربات لا ينزلوا تحتهنَّ ، حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم سواهنَّ . أرسل إليهنَّ ، فقُمَّ ما تحتهنَّ وسدِّين على رؤوس القوم ، حتى إذا نودي للصلاة غدا إليهنَّ فصلّى تحتهن ، ثم انصرف على الناس – وذلك يوم غدير خم ، وخمٌّ من الجُحفة ، وله بها مسجد معروف – فقال :

    (( أيها الناس ، إنه قد نبأني اللطيف الخبير : أنَّهُ لن يُعمَّر نبيٌّ إلا نصف عمر الذي يليه قبله )) .
    وذكر الحديث .

    والقصد منهُ قوله صلى الله عليه وسلم : (( أيُّها الناس ، أنا فرَطُكم ، وإنكم واردون عليَّ الحوض أعرضُ مما بين بُصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قُدحانٌ من فضةٍ . ألا وإني سائلكم حين تردون عليَّ الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني )) .
    قالوا : وما الثقلان يا رسول الله ؟
    قال : (( الثِقلُ الأكبر : كتاب الله ، سببٌ طرفٌ بيد الله وطرفٌ بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تُبدّلوا . ألا وعترتي ، فإني قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني ، وسألت ربي لهم ذلك فأعطاني . فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تُعلِموهم فهُم أعلم منكم )) .

    ومن طريق بن عُقدة أوردهُ أبو موسى المديني في (( ذيله )) في الصحابة ، وقال : إنه غريبٌ جدا ً .

    وأما حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه :

    فهو عند ابن أبي شيبة ، وعند أبي يعلى في (( مسنديهما )) وكذا أخرجه البزار في (( مسنده )) أيضاً ولفظُهُ : ((لمّا فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، انصرف إلى الطائف فحاصرها سبع عشرة ، أو تسعة عشرة ، ثم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه )) ثم قال :

    (( أوصيكم بعترتي خيراً ، وإنَّ موعدكم الحوضُ . والذي نفسي بيده لتُقيمُنَّ الصلاة ولتُؤتُنَّ الزكاة ، أو لأبعثَنَّ إليكم رجلاً مني – أو كنفسي – يضربُ أعناقكم ))

    ثم أخذ بين علي رضي الله عنه فقال : (( هذ ا)) .

    وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما :

    فأشار إليه الديلمي في (( مسنده )) .

    وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما :

    فهو في (( المعجم الأوسط )) للطبراني بلفظ : آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اخلفوني في أهل بيتي )) .

    وأما حديث عدي بن حاتم ، وعقبة بن عامر رضي الله عنهما :

    فقد تقدم حديثهما في خزيمة رضي الله عنه .

    وأما حديث علي رضي الله عنه :

    فهو عند إسحاق بن راهويه في (( مُسنده )) من طريق كثير بن زيد عن محمَّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جدّه علي رضي الله عنه : أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال :

    (( قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببهُ بيده ، وسببهُ بايديكم . وأهل بيتي )) .

    وكذا رواه الدولابي في (( الذُّرِّية الطاهرة )) ، ورواه الجِعَابي في (( الطالبين )) من حديث عبد الله بن موسى ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    (( إني مُخلفٌ ما إن استمسكتم به لن تضّلوا : كتاب الله عز وجل ، طرفهُ بيد الله ، وطرفه بأيديكم . وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض )) .

    وروااه البزار بلفظ : (( إني مقبوضٌ ، وإنّي قد تركت فيكم الثقلين – يعني كتاب الله وأهل بيتي - ، وإنَّكم لن تضلوا بعدهما ، وإنه لن تقوم الساعة حتى يُبتغى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . كما تُبتغى الضَّالةُ ، فلا تُوجد )) .

    وأما حديث أبي ذر رضي الله عنه :
    يتبع
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Empty باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف الجزء5

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 12 سبتمبر - 4:54



    [size=16] استجلاب ارتقاء الغرف -3

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف

    كل منهم بانتمائه إليه ونسبته

    الجزء5
    عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا إنّ عيبتي التي آوي إليها أهلُ بيتي ، وإنّ كّرِشي الأنصار . فاعفوا عن مُسيئهم واقبلوا من محسنهم )) .


    وروااه البزار بلفظ : (( إني مقبوضٌ ، وإنّي قد تركت فيكم الثقلين – يعني كتاب الله وأهل بيتي - ، وإنَّكم لن تضلوا بعدهما ، وإنه لن تقوم الساعة حتى يُبتغى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . كما تُبتغى الضَّالةُ ، فلا تُوجد )) .

    وأما حديث أبي ذر رضي الله عنه :

    فأشار إليه الترمذي في (( جامعه )) ، وأخرجه ابن عُقدة من حديث سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي ذر رضي الله عنه : أنه أخذ بحلقه باب الكعبة ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

    (( إنّي تاركٌ فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي . فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )) .

    وأما حديث أبي رافع رضي الله عنه :

    فهو عند ابن عُقدة أيضاً ، من طريق محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه عن جده أي رافع موفى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ، قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم غدير خم مصدره من حجة الوداع ، قام خطيباً باناس بالهاجرة . فقال : (( أيها الناس )) ، وذكر الحديث .

    ولفظه : (( إني تركت فيكم الثقلين . الثقل الأكبر ، والثقل الأصغر . فأما الثقل الأكبر : فبيد الله طرفه ، والطرف الآخر بأيديكم . وهو كتاب الله ، إن تمسكتم به ، فلن تضلوا ولن تذلّوا أبداً )) .

    وأما الثقل الأصغر : فعترتي أهلُ بيتي ،إن الله هو الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا ، حتى يردا عليَّ الحوض ، وسألته ذلك لهما .
    والحوض عرضُهُ ما بين بُصرى وصنعاء ، فيه من الآنية عدد الكواكب . والله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه ، وأهل بيتي )) الحديث .

    وأما حديث أبي شريح ، وأبي قدامة رضي الله عنهما :

    فقد تقدما في خزيمة رضي الله عنه .

    وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه :

    فهو عند البزار في (( مسنده )) بلفظ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني خلفتُ فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبداً : كتاب الله ، ونسبي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض )) .

    وأما حديث أبي الهيثم ورجال من قريش :
    فقد تقدموا في خزيمة رضي الله عنه .

    وأما حديث سلمة رضي الله عنها :

    فهو عند ابن عقدة من حديث هارون بن خارجة ، عن فاطمه ابنة علي ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد عليّ رضي الله عنه بغدير خم ، فرفعها حتى رأينا بياض ابطه ، فقال : (( من كنتُ مولاه )) – الحديث .

    وفيه ، ثم قال : (( يا أيّها الناس ، إني مخلفٌ فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض )) .

    وأما حديث أمّ هانئ رضي الله عنها :

    فهو عنده أيضاً من حديث عمرو بن سعيد بن عمرو بن جَده‘بن هُبيْرة ، عن أبيه : أنه سمعها تقول : رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجَّته ، حتى إذا كان بغدير خُمٍّ ، أمر بدوحات فقُممْنَ ، ثم قام خطيبا بالهاجرة . فقال :

    (( أما بعد : أيها الناس ، فإني موشكٌ أن أُدعى فأجيب ، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعدّهُ أبداً كتاب الله طرفٌ بيد الله ، وطرفٌ بأيديكم . وعترتي أهلُ بيتي ، أُذكِّركُم الله في أهل بيتي . ألا إنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض )) .

    * وهذه إشارةٌ إلى شيءٍ من فوائد هذا الحديث :

    فالثقلان : هما وكما تقدم : كتاب الله والعترة الطيبة – إنما سمَّاها بذلك إعظاما لقدرهما ، وتفخيماً لشأنهما . فإنه يُقال لكل شيء خطير نفيس : ثقيل ، وأيضاً فلأنَّ الآخذُ بهما والعمل بهما : ثقيل .

    ومنه : قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً } أي : له وزنٌ وقدر ، أو لأنه لا يؤدى إلأا بتكلف ما يثقل . وكذا قيل للجن والإنس : الثقلان ، لكنهما قُطّانُ الأرض ، وفُضّلا بالتمييز على سائر الحيوان .

    وناهيك بهذا الحديث العظيم فخراً لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن قوله صلى الله عليه وسلم :

    (( انظروا كيف تخلفوني فيهما )) ، و (( أوصيكم بعترتي خيراً )) ، و (( أُذكركم الله في أهل بيتي )) .

    على اختلاف الألفاظ في الروايات التي أوردتُها ، تتضمن الحث على المودة لهم والإحسان إليهم ، والمحافظة عليهم ، واحترامهم وإكرامهم ، وتأدية حُقوقهم الواجبة والمستحبة . فإنهم من ذُرية طاهرة ، من أشرف بيت وُجدَ على وجه الأرض ، فخراً ، وحسباً ، ونسباً .

    ولا سيما إذا كانوا متَّبعين للسنَّة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية ، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعليٍّ وآل بيته وذويه رضي الله عنهم .

    وكذا يتضمن تقديم المُتأهل منهم للولايات على غيره .

    بل وفي قوله صلى الله عليه وسلم كما تقدم : (( لا تقدَّموها فتهلكوا ، ولا تُقصروا عنها فتهلكوا ، ولا تُعلموهم فإنهم أعلمُ منكم )) .

    إشارةٌ إلى ما جاءت به الأحاديثُ الصريحة ، من كون الخلافة في قريش ، ووجوب الانقياد لهم ، فيما لا معْصية فيه .

    فمن ذلك : عن جبير بن مطعم رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يا أيّها الناس ، لا تقدَّموا قريشاً فتهلِكوا ، ولا تخلَّفوا عنها فتضلوا ، ولا تُعلموها وتعلَّموا منها ، فإنَّهم أعلمُ منكم . لولا أن تَبْطُرَ قُريش ، لأخبرتُهنا بالذي لها عند الله عز وجل )) . أخرجه البيهقي .

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    (( الناس تبعٌ لقريش في هذا الشأن ، مُسلمهم تبعٌ لمسلمهم ، وكافرهم تبعٌ لكافرهم . فالناس معادن ، خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإسلام ، إذا فَقُهوا )) متفقٌ عليه .

    وعن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

    (( إنَّ هذا الأمر في قريش ، لا يُعاديهم أحدٌ إلا كبَّهُ الله على وجهه ، ما أقاموا الدّين )) أخرجه البخاري.

    وعن أبي بَزْرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الأمراء في - قريش ثلاثاً – ما حكموا فعدلوا ، واستُرحموا فرحموا ، وعاهدوا فوفوا )) .

    يتبع
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Empty باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف االجرء6

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 12 سبتمبر - 5:00

    ] استجلاب ارتقاء الغرف -3

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف
    كل منهم بانتمائه إليه ونسبته
    الجزء6

    عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ألا إنّ عيبتي التي آوي إليها أهلُ بيتي ، وإنّ كّرِشي الأنصار . فاعفوا عن مُسيئهم واقبلوا من محسنهم ))
    وعن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

    (( إنَّ هذا الأمر في قريش ، لا يُعاديهم أحدٌ إلا كبَّهُ الله على وجهه ، ما أقاموا الدّين )) أخرجه البخاري.

    وعن أبي بَزْرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الأمراء في - قريش ثلاثاً – ما حكموا فعدلوا ، واستُرحموا فرحموا ، وعاهدوا فوفوا )) .

    وعن عتبة بن عبدٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    (( الخلافة في قريش ، والحكم في الأنصار ، والدَّعوة في الحبشة ، والهجرة في المسلمين ، والمهاجرين بَعْد )) . أخرجهما أحمد .

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    (( أمانٌ لأهل الأرض من الغرق القوس ، وأمانٌ لأهل الأرض من الاختلاف المُوالاة لقريش . قريش أهل الله ، فإذا خلافتها قبيلةٌ من العرب صاروا حِزْبَ إبليس )) . أخرجه الطبراني .

    وعن سهل بن سعد السعدي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أحبوا قريشاً ، فإنَّ من أحبهم ، أحبه الله )) .

    أخرجه ابن عرفة في (( جزئه )) الشهير من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل ، عن أبيه ، عن جده به .

    إلى غير ذلك من الأحاديث التي اعتنى شيخنا رحمه الله بجمعها في كتاب سماه (( لذَّة العيش في طرق حديث الأئمة من قريش )) ، فلا نُطيل بسياقها .

    وقد سُئل رحمه الله عن معنى حديث : (( قدّموا قريشاً )) فقال : هو على العموم في كل أمر من الأمور ، على ما يقتضيه لفظ الخبر .

    وقد استدل به الإمام الشافعي رحمه الله على تقديم القرشي في إمامة الصلاة . ومحل ذلك : إذا اجتمع قرشيٌّ وغير قرشي في طلب أمرٍ ووافق كلٌّ منهما شرط ذلك الأمر ،فيقدم القرشي على غير القرشي ، إذا استوى كلٌ منهما شرط ذلك الأمر ، فيقدم القرشيُّ على غير القرشي ، إذا استوى معه في ذلك .

    مثالُ ذلك : أن تكون وظيفة تدريس ، وغير القرشي عالمٌ ، والقرشي غير عالم ، أو غير القرشي فائقٌ ، والقرشي مبتدئ ، فيقدم العالم والفائق .

    وكذلك لو حضر قرشيٌّ غيرُ فقيه ، وفقيهٌ غيرُ قرشي ، قُدّم الفقيه في الإمامة على القرشيِّ ، وقس على ذلك .

    ثم إن قول زيد بن أرقم رضي الله عنه الماضي في تفسير أهل البيت . اختطفت الرواية عنه في إثبات كون نسائه من أهل بيته ، ونفيه ، ويمكن الجمعُ بينهما : بأنَّ المنفيَّ الاقتصار عليهن فقط ، والمُثبتَ بانضمامهن مع من ذُكر ، وبذلك يجتمع هذا الحديث أيضاً مع الآية التي هُنَّ سببُ نزولها ، وهي قوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } .

    وفي (( صحيح مسلم )) من حديث مُصعب بن شيبة ، عن صفية ابنة شيبة ، قالت : قالت عائشة رضي الله عنها : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداةٍ وعليه مِرْطٌ مُرحَّلٌ من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي رضي الله عنهما فأدخله ، ثم جاء الحسين رضي الله عنه فأدخله ، ثم جاءت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها ، ثم جاء عليٌّ رضي الله عنه فأدخله . ثم قال :
    { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } وغفل الحاكم فاستدركه .

    وفي الباب عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم في حديث بعضهم من الزيادة : (( اللهم هؤلاء أهلُ بيتي ، وأهلُ بيتي أحق )) .

    وفي حديث آخر : أنه فعل ذلك لما نزلت آية المُباهَلة { ندعُ أبناءنا وأبناءكم } .
    وفي آخر : أن أمَّ سلمة رضي الله عنها جاءت تدخُل معهم ، فقال لها صلى الله عليه وسلم بعد منعه لها: (( إنّك على خير )) .
    وفي آخر أنها قال : يا رسول الله ! وأنا ، قال : (( وأنتِ )) .
    وفي آخر : (( أنتِ من أهلي )) .
    وفي آخر : أن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : فقلتُ : وأنا يا رسول الله صلى الله عليك ، من أهلكَ ؟ قال : (( وأنتَ من أهلي )) .
    قال واثلة : فإنها من أرجى ما أرتجي .

    وفي أسانيدها كلها مقال .

    ويروى عن علي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    (( سلمان منَّا آل البيت ، وهو ناصحٌ ، فاتخذهُ لنفسك )) .

    وفي (( الفردوس )) بلا إسنادٍ عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً : (( أسامة منا أهل البيت ، ظهراً لبطن )) .

    وعند أحمد في (( المناقب )) عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت – يعني { إنما يريد أن ليذهب الله عنكم الرجس } – في خمسة : النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، وعليٌّ ، وفاطمة ، والحسن والحسين رضي الله عنهم .

    وكذا اشتمل النبيّ صلى الله عليه وسلم على عمّه العباس وبينه رضي الله عنهم بملاءته ، وقال : (( يا ربّ ، هذا عمّي صنو أبي ، وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كسترتي إياهم بملائتي هذه ، فأمَّنت أسكَّفةُ الباب وحوائط البيت ، فقالت : آمين آمين آمين )) .

    وحديث عائشة رضي الله عنها أصح ، وفيه منقبة ظاهرة لأهل البيت .

    ولذلك قال الحسن بن علي رضي الله عنهما فيما رواخ ابن أبي حاتم عن طريق حصين بن عبد الرحمن ، عن أبي جميلة : أن الحسن بن علي رضي الله عنهما استخلف حين قُتل عليٌّ رضي الله عنه قال : (( فبينما هو يُصلّي ، إذ وثب عليه رجلٌ فطعنهُ بخنجرٍ – وزعم حصين : أنّه بلغه أن الذي طعنهُ رجلٌ من بني أسد – وحسنٌ ساجد .

    فقال : يا أهل العراق ، اتقوا الله فينا . فإنّا أُمراؤكم وضيفانكم ، ونحنُ أهل البيت الذي قال الله عزَّ وجل : { إنما يريدُ الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويُطهركم تطهيراً } .
    قال : فما زال يقولها حتى ما بقي أحدٌ من أهل المسجد ، إلا وهو يحنُّ بكاء )) انتهى .

    ولم يمت رضي الله عنه من هذه الطعنة، وعاش بعدها عشر سنين فأكثر . لكنْ سُقي السُّمَّ مراراً ، منها على يد جَعدةَ ابنة الأشعث بن قيس ، واشتكى منه نحو أربعين يوماً ، ومات رضي الله عنه بالمدينة ودُفن بالبقيع .

    بل قال زين العابدين عليٌّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجسَ أهل البيت ويطهركم تطهيراً } .
    قال : ولأنتم هُمْ ؟ ، قال : نعم .

    وقول زيد بن أرقم رضي الله عنه : أهل بيته من حُرم الصدقة ، هو ( بضم المهملة وتخفيف الراء ) . والمرادُ بالصدقة : الزكاة الواجبة ، تنزيهاً لهم عن أكل أوساخ الناس ، وهي في مذهب الشافعي رحمه الله حرامٌ على بني هاشم ، وبني عبد المطلب ، وقد عُوّضوا بدلاً عما حُرموه من ذلك ، باشتراكهم دون غيرهم من قبائل قريش في سهم ذوي القربى .

    قال البيهقي رحمه الله : وفي تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم وبني عبد المطلب بإعطائهم سهم ذي القُربى ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيءٌ واحد )) . فضيلة أُخرى وهي : أنه حرّمَ الله عليهم الصدقة ، وعوضهم منها هذا السهم من الخُمْس فقال صلى الله عليه وسلم :
    (( إن الصدقة لا تحِلُّ لمُحمّد ، ولا لآل محمد )) .

    قال : وذلك يَدلكَ أيضاً على أن آله الذين أُمرنا بالصلاة عليهم معه ، هُمُ الذين حرَّم الله عليهم الصدقة ، وعوَّضهم منها هذا السهم من الخُمْس .

    فالمسلمون من بيني هاشم وبني عبد المطلب ، يكونون داخلين في صلواتنا على آل نبينا صلى الله عليه وآله ، في فرائضنا ونوافلنا ، وفيمن أمرنا بحبّهم . انتهى .

    وأما أبو حنيفة ، ومالكٌ رحمهما الله ، فقصرا التحريم في الواجبة على بني هاشم فقط ، على أنّه رُوي عن أبي حنيفة رحمه الله خلافُ ذلك أيضاً .

    فحكى الطبري عنه جوازها لهم مُطلقاً ، والطحاوي إذا حُرموا سهم ذوي القربى . وهذا أيضاً محكيٌّ عن الأبهري من المالكية ، بل هو وَجْهٌ لبعض الشافعية .

    وقال القاضي أبو يوسف رحمه الله : تحلُّ من بعضهم لبعض ، لا من غيرهم . يعني لما فيه من رفع يد الأدنى على الأعلى ، بخلاف غيرهم .

    وقد قال صلى الله عليه وسلم في الصدقة كما في (( صحيح مسلم )) : (( إنّما هي أوساخ الناس )) .

    ومن هذا الحديث يُخذ جواز أخذهم صدقة التطوع دون الفرض ، وهو قول أكثر الحنفية ، والمُصَّححُ عند الشافعية والحنابلة ، وروايةٌ عن المالكية .

    بل عندهم أُخرى ، في جواز الفّرضِ دون التطوع ، ووجهه أن بالأخذ سقط الفرضُ عن المُعطى ، فان مُعيناً له ، فلا ذرة حينئذ .

    ويساعده تفسير اليد العليا بالآخذة ، كما بُسط في محله ، والله الموفق .

    وأورد المُحبُّ الطبري بلا إسناد أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( استوصوا بأهل بيتي خيراً ، فإني أُخاصِمُكُم عنهم غداً . ومن أكن خصْمُهُ ، أَخْصِمْهُ ، ومن أخصمه ، دخل النار )) .

    ولم أقف له على أصلٍ أعتمده .

    وعن شُعبة ، عن واقد بن محمّد ، عن أبيه ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال أبو بكر رضي الله عنه : (( ارقبوا محمّداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته )) .
    أخرجه البخاري في (( صحيحه )) من وجهين عن شُعبة .

    والمراقبةُ للشيء المحافظةُ عليه ، وخاطب أبو بكر رضي الله عنه الناس بذلك يُوصيهم بأهل بيت نبيهم صلى الله عليه وسلم يقول : (( احفظوه فيهم )) .
    فلاتؤذوهم ولا تُسيئوا إليهم ، والله أعلم .
    avatar
    الجوهرة الهاشمية
    مشرف عام
    مشرف عام


    عدد الرسائل : 2391
    الهوايات : القراءة وكتابة الشعر
    تقييم القراء : 26
    النشاط : 6748
    تاريخ التسجيل : 14/07/2008

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Empty رد: باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف

    مُساهمة من طرف الجوهرة الهاشمية الجمعة 12 سبتمبر - 20:40

    بارك الله فيك اخي الفاضل بن جعفر
    على الموضوع الجميل
    وفي ميزان حسناتك
    ودمت بخيرررررررررررررررررررررررررررررر
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف Empty رد: باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته بأهل بيته المشرف

    مُساهمة من طرف بن جعفر السبت 13 سبتمبر - 23:06

    الفضل لله .. وتشجيعكم
    يأختي العزيزة
    الجوهرة الهاشمية
    ربي يعطيك الصحة .. وكذلك أهلك وبلدك
    كل التقدير والأحترام

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو - 23:27