[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(1296-1393هـ = 1879-1973م)
صاحب العبارة الشهيرة: "صدق الله العظيم وكذب بورقيبة!"
هو السيد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور الحسني، من أشهر
أسر تونس الشريفة العلمية، كان جده السيد محمد الطاهر بن محمد بن محمد
الشاذلي بن عاشور نقيبا لأشراف مدينة تونس (1278-1284هـ=1861-1867م)
وقاضيا مالكيا ومحققا ومؤلفا مشهورا. وقد خرجت هذه الأسرة عددا كبيرا من
العلماء والمشايخ الفقهاء منذ القرن الثاني عشر الهجري.
ولد بتونس ودرس العلم فيها والتحق بجامع الزيتونة الشهير عام فدرس على
علمائه (1310-1317هـ=1892-1896م)، وصار مدرسا فيه، كما درس في المدرسة
الصادقية وسرعان ما اشتهر أمره، فتعرف على الإمام محمد عبده وعلى الشيخ
رشيد رضان وصار يكتب في مجلة المنار الشهيرة التي أصردها الشيخ رشيد رضا.
وفي عام 1325هـ=1907 عين الطاهر بن عاشور نائبا أولا لدى النظارة العلمية
بجامع الزيتونة، فأدخل الكثير من الإصلاحات على منهجه، وأقبل على تدريس
اللغة العربية بقوة وهمة في عصر كادت الفرنسية أن تكون هي لغة الناس، وصار
يدرس ديوان الحماسة لأبي تمام. عين الشريف ابن عاشور في لجنة إصلاح
التعليم الأولى بالزيتونة في صفر 1328 هـ ( 1910م)، وكذلك في لجنة الإصلاح
الثانية (1342 هـ = 1924م)، ثم عهد إليه بمشيخة جامع الزيتونة في 1351 هـ
= 1932م، وعين مفتيا أكبر للمالكية؛ فكان أول من جمع بين المنصبين من
المالكية، ولكنه ما لبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب اعتراض
البعض على إصلاحاته. وفي عام 1364 هـ ( 1945م) أعيد تعيينه شيخا للزيتونة
ومفتيا للمالكية، وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم
الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد المعاهد التعليمية،
وأدخل علوما جديدة وكتبا أحدث ووسائلا علمية جديدة. وبعد استقلال تونس
أسندت إليه رئاسة الجامعة الزيتونية عام 1374 هـ (1956م).
من مؤلفاته:
1) كتاب "التحرير والتنوير" وهو تفسير للقرآن الكريم عمل عليه مدة نصف قرن
فجاء في عدة مجلدات احتوى على خلاصة آرائه الاجتهادية والتجديدية.
2) كتاب "مقاصد الشريعة" الذي حوى الكثير من اجتهاداته ودل على أنه فقيه مجدد.
مواقفه البطولية:
1) محنة التجنيس: أتاحت فرنسا عام 1910 للتونسيين التجنس بالجنسية
الفرنسية، وتنبه بن عاشور لما وراء هذا من مقاصد خبيثة تهدف لإذابة
التونسيين في بوتقة الغرب، فتصدى لها مع علماء تونس، وأصدر فتوىمفادها أنه
يتعين على المتجنس عند حضوره لدى القاضي أن ينطق بالشهادتين ويتخلى في نفس
الوقت عن جنسيته التي اعتنقها، لكن الاستعمار أبطل هذه الفتوى، وبدأ حملة
لتلويث سمعة هذا العالم الجليل، وتكررت هذه الحملة الآثمة عدة مرات على
الشيخ، وهو صابر محتسب.
2) "صدق الله وكذب بورقيبة": لعل هذه أشهر جملة مأثورة عن هذا الشريف. في
رمضان عام 1381ه= (1961م) دعا الرئيس التونسي بورقيبة عمال تونس إلى
الإفطار لزيادة الانتاج، وظهر هو وحكومته على شاشة التلفزيون وهم يأكلون
ويشربون في وضح النهار، ثم طلب من المفتي بن عاشور أن يفتي بما يوافق هذا
الامر. فما كان من السيد بن عاشور إلا أن ظهر على الإذاعة فقرأ قوله
تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم
لعلكم تتقون}، ثم قال: "صدق الله العظيم، وكذب بورقيبة!" وأضدر فتوى تحرم
الإفطار بغير وجه شرعي، وأبطل بذلك ما أراد أن يفعله الرئيس بورقيبة من
تعطيل لأحد فروض الإسلام.
وفي 13 رجب 1393 هـ الموافق لـ12 أغسطس 1973م امتدت إليه يد المنون، فخسرت تونس أحد أجل علمائها، رحمه الله
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر