دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 79880579.th
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 23846992
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 83744915
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 58918085
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 99905655
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 16590839.th
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . Resizedk
أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . 20438121565191555713566

    أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها .

    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5966
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . Empty أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها .

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 26 سبتمبر - 4:11

    أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها .


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه , أما بعد


    أضع بين أيديكم هذا البحث الموثق بالمصادر عن حروب بنو تميم في الجاهلية والإسلام , والذي قمت بإعداده وجمعه من أكثر من مصدر أدرجته في الحواشي , وآمل إني وفّقت في ذلك .

    كما قسّمت هذا البحث إلى ثلاثة أقسام حيث أتيت بأيامها أولاً ثم أيامها فيما بينها ومن ثم الأيام التي عليها ومن ثم الأيام التي ذكرت فيها تميم ولم أعرف هل هي لها أم عليها ومن ثم الأيام التي أشتركت فيها تميم تحت لواء الفتح . على هذا النحو :

    أيام لـ تميم - (70 يوم ) أي انتصرت في سبعين يوماً .
    أيام تميم فيما بينها - ( 4 أيام )
    أيام على تميم - ( 34يوم )
    أيام اشتركت فيها تميم مع قبائل أخرى كحلف - ( 5 أيام )
    أيام كانت تميم طرفاً فيها ولا أعلم هل هي لها أو عليها - ( 16 يوم )
    أيام اشتركت فيها تميم تحت لواء الفتوحات - ( 65 يوم )


    وهذه الأيام من الجاهلية إلى العهد الأموي فقط , وسوف أضيف مالدي من أيام بعد هذه الفترة عن قريب , وتشمل الفترة مابين الدولة العباسية حتى وقتنا هذا ..

    وقبل السرد سأستعين بفرش ابن عبد ربه الأندلسي في كتاب الدرة الثانية في أيام العرب قائلاً :

    قال الفقيه (*) أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه رضي الله عنه : قد مضى قولنا في أخبار زياد والحجاج والطالبين والبرامكة، ونحن قائلون بعون الله وتوفيقه في أيام العرب ووقائعهم فإنها مآثر الجاهلية ، ومكارم الأخلاق السنية .

    قيل لبعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كنتم تتحدثون به إذا خلوتم في مجالسكم ؟ قال : كنا نتناشد الشعر ، ونتحدث بأخبار جاهليتنا . وقال بعضهم : وددت أن لنا مع إسلامنا كرم أخلاق آبائنا في الجاهلية ، ألا ترى أن عنترة الفوارس جاهلي لا دين له ، والحسن بن هانئ إسلامي له دين ، فمنع عنترة كرمه ما لم يمنع الحسن بن هانئ دينه ؟ فقال عنترة في ذلك :

    وقال الحسن بن هانئ مع إسلامه :

    قلت : كذلك من كرم أخلاق آبائنا في الجاهلية ما كان من قيس بن عاصم رضي الله عنه حين حرّم الخمر على نفسه وما كان أيضاً من صعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق الذي فدى الموؤدات وغيرهم ممن عرفوا بالمكارم التي أجازها الإسلام وأتمّها .

    أيـــــام تـمـيـــم -

    (1)

    يوم دارة مأسل (1)

    لتميم على قيس


    غزا عتبة بن شتير بن خالد الكلابي بني ضبة فاستاق نعمهم ، وقتل حصين ابن ضرار الضبي ، أبا زيد الفوارس ، فجمع أبوه ضرار قومه وخرج ثائرا بابنه حصين ، وزيد الفوارس ، يومئذ حدث لم يدرك ، فأغار على بني عمرو بن كلاب ، فأفلت منه عتبة بن شتير بن خالد ، وأسر أباه شتير بن خالد ، وكان شيخا أعور . فأتى به قومه ، فقال : إما أن ترد ابني حصينا . قال : فإني لا أنشر الموتى . قال : وإما أن تدفع إلي ابنك عتبة أقتله به . قال : لا ترضى بذلك بنو عامر أن يدفعوا فارسهم شابا مقتبلا بشيخ أعور هامة اليوم أو غد . قال : وإما أن أقتلك . قال : أما هذه فنعم . قال : فأمر ضرار ابنه أدهم أن يقتله ، فلما قدمه ليضرب عنقه نادى شتير : يا آل عامر ، صبرا ، بصبي . كأنه أنف أن يقتل بصبي . فقال في ذلك شمعلة في كلمة له طويلة :

    وقال الفرزدق يفخر بأيام ضبة :


    * * *


    (2)

    يوم النباج وثيتل (2)

    لتميم على بكر


    الخشني قال : أخبرنا أبو غسان العبدي - واسمه رفيع - عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال : غدا قيس بن عاصم في مقاعس ، وهو رئيس عليها - ومقاعس هم : صريم ، وربيع ، وعبيد ، بنو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم - ومعه سلامة بن ظرب بن نمر الحماني في الأجارب ، وهم حمان ، وربيعة . ومالك ، والأعرج ، بنو كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم . فغزوا بكر بن وائل . فوجدوا بني ذهل بن ثعلبة بن عكابة واللهازم - وهم قيس وتيم اللت ، ابنا ثعلبة ، وعجل بن لجيم ، وعنزة بن أسد بن ربيعة - بالنباج وثيتل ، وبينهما روحة . فتنازع قيس بن عاصم وسلامة بن ظرب في الإغارة ثم اتفقا على أن يغير قيس على أهل النباج ، ويعير سلامة على أهل الثيتل . قال : فبعث قيس بن عاصم سنان بن سمي ، الأهتم شيفة له - والشيفة : الطليعة - فأتاه الخبر . فلما أصبح قيس سقى خيله ، ثم أطلق أفواه الروايا ، وقال لقومه : قاتلوا فإن الموت بين أيديكم ، والفلاة من ورائكم . فلما دنوا من القوم صبحا سمعوا ساقيا من بكر يقول لصاحبه : يا قيس ، أورد . فتفاءلوا به . فأغاروا على النباج قبل الصبح ، فقاتلوهم قتالا شديدا . ثم إن بكر انهزمت وأسر الأهتم حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد ، وأصابوا غنائم كثيرة . فقال قيس لأصحابه لا مقام دون الثيتل ، فالنجاء النجاء . فأبوا . ولم يغر سلامة ولا أصحابه بعد على من بثيتل فأغار عليهم قيس بن عاصم ، فقاتلوه ثم انهزموا . فأصاب إبلا كثيرة . فقال سلامة : إنكم أعرتم على ما كان أمره إلي . فتلاحوا في ذلك . ثم اتفقوا على أن سلموا إليه غنائم ثيتل . ففي ذلك يقول ربيعة بن ظريف
    وقال جرير يصف ما كان من إطلاق قيس بن عاصم أفواه المزاد بقوله:

    وقال قرة بن قيس بن عاصم:



    * * *

    (3)

    يوم زرود


    لبني يربوع على بني تغلب


    أغار خزيمة بن طارق التغلبي على بني يربوع ، وهم يزرود ، فنذروا به فالتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم انهزمت بنو تغلب . وأسر خزيمة بن طارق ، أسره أنيف بن جبلة الضبي ، وهو فارس الشيط ، وكان يومئذ معتلا في بني يربوع ، وأسيد بن حناءة السليطي ، فتنازعا فيه ، فحكما بينهما الحارث بن قراد ، وأم الحارث امرأة من بني سعد بن ضبة ، فحكم بناصية خزيمة لأنيف بن جبله ، على أن لأسيد على أنيف مائة من الإبل . قال : ففدا خزيمة نفسه بمائتي بعير وفرس . وقال أنيف :




    * * *
    4)

    يوم ذي طلوح (3)

    لبني يربوع على بكر



    كان عميرة بن طارق بن خصينة بن أريم بن عبيد بن ثعلبة تزوج مرية بنت جابر ، أخت أبجر بن جابر العجلي ، فخرج حتى ابتنى بها في بني عجل . فأتى أبجر أخته مرية ، امرأة عميرة يزورها ، فقال لها : إني لا أرجو أن آتيك ببنت النطف امرأة عميرة التي في قومها . فقال له عميرة : أترضى أن تحاربني وتسبيني ؟ فندم أبجر ، وقال لعميرة : ما كنت لأغزو قومك . ثم غزا أبجر والحوفزان متساندين . هذا فيمن تبعه من بني شيبان ، وهذا فيمن تبعه من بني اللهازم ، وساروا بعميرة . معهم ، قد وكل به أبجر أخاه حرفصة بن جابر . فقال له عميرة : لو رجعت إلى أهلي فاحتملتهم ؟ فقال حرفصة : افعل . فكر عميرة على ناقته ، ثم نكل عن الجيش ، فسار يومين وليلة حتى أتى بني يربوع فأنذرهم الجيش . فاجتمعوا حتى التقوا بأسفل ذي طلوح . فأول ما كان فارس طلع عليهم عميرة ، فنادى : يا أبجر ، هلم . فقال : من أنت ؟ قال : أنا عميرة . فكذبه ، فسفر عن وجهه ، فعرفه فأقبل إليه . والتقت الخيل بالخيل . فأسر الجيش إلا أقلهم ، وأسر حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله ابن دارم . وكان في بني يربوع الحوفزان بن شريك ، وأخذه معه مكبلا . واخذ ابن طارق سوادة بن يزيد بن بجير بن غنم ، عم أبجر وأخذ ابن عنمة الضبي الشاعر ، وكان مع بني شيبان ، فافتكه متمم بن نوبرة . فقال ابن عنمة يمدح متمم بن نوبرة :

    وأسر سويد بن الحوفزان ، وأسر أسود وفلحس ، وهما من بني سعد بن همام . فقال جرير في ذلك يذكر يوم ذي طلوح :

    يتبــــــع
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5966
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . Empty أيام تميم-بحث شامل ومفصل - 194يوم، كان لتميم دور فيها 2

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 26 سبتمبر - 4:24

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]2

    منقــــــول
    يوم الحائر (4)

    وهو يوم ملهم . لبني يربوع على بكر

    وذلك أن أبا مليل عبد الله بن الحارث بن عاصم بن حميد وعلقمة أخاه ، انطلقا يطلبان إبلا لهما حتى وردا ملهم ، من أرض اليمامة . فخرج عليهما نفر من بني يشكر ، فقتلوا علقمة وأخذوا أبا مليل . فكان عندهم ما شاء الله ، ثم خلوا سبيله وأخذوا عليه عهدا وميثاقا أن لا يخبر بأمر أخيه أحدا . فأتى قومه فسألوه عن أمر أخيه فلم يخبرهم . فقال وبرة بن حمزة : هذا رجل قد أخذ عليه عهد وميثاق . فخرجوا يقصون أثره ، ورئيسهم شهاب بن عبد القيس ، حتى وردوا ملهم . فلما رآهم أهل ملهم تحصنوا . فحرقت بنو يربوع بعض زرعهم وعقروا بعض نخلهم . فلما رأى ذلك القوم نزلوا إليهم فقاتلوهم ، فهزمت بنو يشكر ، وقتل عمرو بن صابر صبرا ، ضربوا عنقه ، وقتل عتيبة بن الحارث بن شهاب مثلم بن عبيد بن عمرو ، رجلا آخر منهم ، وقتل مالك بن نويرة حمران بن عبد الله ، وقال :


    (6)

    يوم القحقح (5)

    وهو يوم مالة . لبني يربوع على بني بكر


    أغارت بنو أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان على بني يربوع ، ورئيسهم المجبة ابن أبي ربيعة بن ذهل ، فأخذوا إبلا لعاصم بن قرط ، أحد بن عبيد ، وانطلقوا . فطلبهم بنو يربوع فناوشوهم ، فكانت الدائرة على بني أبي ربيعة . وقتل المنهال بن عصمة المجبة بن أبن ربيعة . فقال في ذلك ابن نمران الرياحي :

    (7)

    يوم رأس العين (6)

    لبني يربوع على بكر


    أغارت طوائف من بني يربوع على بني أبي ربيعة برأس العين ، فاطردوا النعم . فاتبعهم معاوية بن فراس في بني أبي ربيعة فأدركوهم ، فقتل معاوية ابن فراس وفاتوا بالإبل . وقال سحيم في ذلك :


    يوم العظالي (7)

    لبني يربوع على بكر

    قال أبو عبيدة : وهو يوم أعشاش ، ويوم الأفاقة ، ويوم الإياد ، ويوم مليحة .

    قال : وكانت بكر بن وائل تحت يد كسرى وفارس ، وكانوا يجيرونهم ويجهزونهم ، فأقبلوا من عند عامل عين التمر في ثلاثمائة فارس متساندين يتوقعون انحدار بني يربوع في الحزن ، وكانوا يشتون خفافا ، فإذا انقطع الشتاء انحدروا إلى الحزن . قال : فاحتمل بنو عتيبة وبنو عبيد وبنو زبيد ، من بني سليط ، من أول الحي حتى أسهلوا ببطن مليحة ، فطلعت بنو زبيد في الحزن حتى حلوا الحديقة والأفاقة ، وحلت بنو عتيبة وبنو عبيد بعين بروضة الثمد . قال : وأقبل الجيش حتى نزلوا هضبة الخصي ، ثم بعثوا رئيسهم . فصادفوا غلاما شابا من بني عبيد ، يقال له : قرط بن أضبط ، فعرفه بسطام ، وقد كان عرف عامة غلمان بني ثعلبة حين أسره عتيبة - قال : وقال سليط : بل هو المطوح بن قرواش - فقال له بسطام : أخبرني ما ذاك السواد الذي أرى بالحديقة ؟ قال : هم بنو زبيد . قال : أفيهم أسيد بن حناءة ؟ قال : نعم ، كم هم ؟ قال : خمسون بيتا ، قال : فأين بنو عتيبة وأين بنو أزنم ؟ قال : نزلوا روضة الثمد . قال : فأين سائر الناس ؟ قال : هم محتجزون بخفاف . قال : فمن هناك من بني عاصم ؟ قال : الأحيمر ، وقعنب : ومعدان ، ابنا عصمة . قال : فمن فيهم من بني الحارث بن عاصم ؟ قال : حصين ابن عبد الله . فقال بسطام لقومه : أطيعوني تقبضوا على هذا الحي من بني زبيد وتصبحوا سالمين غانمين . قالوا : وما يغني عنا زبيد ، لا يردون رحلتنا . قال : إن السلامة إحدى الغنيمتين . فقال له مفروق : انتفخ سحرك يا أبا الصهباء . وقال له هانئ : أجبنا ! فقال لهم : ويلكم ، إن أسيدا لم يظله بيت قط شاتيا ولا قائظا ، إنما بيته القفر ، فإذا أحس بكم أحال على الشقراء فركض حتى يشرف على مليحة ، فينادي : يا ليربوع ، فتركب ؟ فيلقاكم طعن ينسيكم الغنيمة ، ولا يبصر أحدكم مصرع صاحبه ، وقد جبنتموني ، وأنا أتابعكم ، وقد أخبرتكم ما أنتم لاقون غدا . فقالوا : نلتقط بني زبيد ثم نلتقط بني عبيد وبني عتيبة ، كما تلتقط الكمأة ، ونبعث فارسين فيكونان بطريق أسيد فيحولان بينه وبين يربوع ، ففعلوا . فلما أحس بهم أسيد ركب الشقراء ، ثم خرج نحو بني يربوع . فابتدره الفارسان ، فطعن أحدهما ، فألقى نفسه في شق فأخطاه ، ثم كر راجعا حتى أشرف على مليحة ، فنادى : يا صباحاه ، ياليربوع ، غشيتم . فتلاحقت الخيل حتى توافوا بالعظالي ، فاقتتلوا ، فكانت الدائرة على بنى بكر ، قتل منهم : مفروق بن عمرو ، فدفن بثنية يقال لها ثنية مفروق ، والمقاعس الشيباني ، وزهير بن الحزور الشيباني ، وعمور بن الحزور الشيباني ، والهيش بن المقعاس ، وعمير بن الوداك ؟ والضريس . وأما بسطام ، فألح عليه فارسان من بني يربوع ، وكان دارعا على ذات النسوع ، وكانتا إذا أجدت لم يتعلق بها شيء من خيلهم ، وإذا أوعثت كادوا يلحقونها ، فلما رأى ثقل درعة وضعها بين يديه على القربوس وكره أن يرمي بها ، وخاف أن يلحق في الوعث ، فلم يزل ديدنه وديدن طالبيه حتى حميت الشمس وخاف اللحاق ، فمر بو جار ضبع ، فرمى الدرع فيه ، فمد بعضها بعضا حتى غابت في الوجار . فلما خفف عن الفرس نشطت ففاتت الطلب ، وكان أخر من أتى قومه ، وكان قد رجع إلى درعه لما رجع عنه القوم فأخذها . فقال العوام بن شوذب الشيباني في بسطام وأصحابه :

    قال : ثم إن هانئا فدى نفسه وأسرى قومه ، فقال العوام في ذلك :

    (9)

    يوم الغبيط

    لبني يربوع على بني بكر


    قال أبو عبيدة : يقال لهذا اليوم : يوم الغبيط ويوم الثعالب . والثعالب : أسماء قبائل اجتمعت فيه ، ويقال له يوم صحراء فلج ، وقال أبو عبيدة : حدثني سليط بن سعد وزبان الصبيري وجهم بن حسان السليطي ، قالوا : غزا بسطام بن قيس ، ومفروق بن عمرو ، والحارث بن شريك ، وهو الحوفزان ، بلاد بني تميم - وهذا اليوم قبل يوم العظالي - فأغاروا على بني ثعلبة بن يربوع ، وثعلبة بن سعد بن ضبة ، وثعلبة بن عدي بن فزارة ، وثعلبة بن سعد بن ذبيان . فلذلك قيل له يوم الثعالب ، وكان هؤلاء جميعا متجاورين بصحراء فلج ، فاقتتلوا ، فانهزمت الثعالب فأصابوا فيهم واستاقوا إبلا من نعمهم . ولم يشهد عتيبة بن الحارث بن شهاب هذه الوقعة ، لأنه كان نازلا يومئذ في بني مالك بن حنظلة ، ثم امتروا على بني مالك ، وهم بين صحراء فلج وبين الغبيط ، فاكتسحوا إبلهم . فركبت عليهم بنو مالك، فيهم عتيبة بن الحارث بن شهاب ومعه فرسان من بني يربوع تأثفهم - أي صاروا لهم مثل الأثافي للرماد - وتألف إليهم الأحيمر بن عبد الله ، والأسيد بن حناءة ، وأبو مرحب ، وجزء ابن سعد الرياحي ، وهو رئيس بني يربوع ، وربيع والحليس وعمارة ، بنو عتيبة ابن الحارث ، ومعدان وعصمة ، ابنا قعنب ، ومالك بن نويرة ، والمنهال بن عصمة ، أحد بني رياح بن يربوع ، وهو الذي يقول فيه متمم بن نويرة في شعره الذي يرثي فيه مالكا أخاه :


    فأدركوهم بغبيط المدرة ، فقاتلوهم حتى هزموهم ، وأدركوا ما كانوا استاقوا من أموالهم . وألح عتيبة وأسيد والأحيمر على بسطام . فلحقه عتيبة ، فقال : أستأسر لي يا أبا الصهباء . فقال : ومن ، أنت ؟ قال : أنا عتيبة ، وأنا خير لك من الفلاة والعطش . فأسره عتيبة ، ونادى القوم بجادا ، أخا بسطام : كر على أخيك ، وهم يرجون أن يأسروه . فناداه بسطام : إن كررت فأنا حنيف وكان بسطام نصرانيا ، فلحق بجاد بقومه . فلم يزل بسطام عند عتيبة حتى فادى نفسه .

    قال أبو عبيدة : فزعم أبو عمرو بن العلاء أنه فدى نفسه بأربعمائة بعير وثلاثين فرسا - ولم يكن عربي عكاظي أعلى . فداء منه - على أن جز ناصيته وعاهده أن لا يغزو بني شهاب أبدا . فقال عتيبة بن الحارث بني شهاب :


    (10)

    يوم مخطط

    لبني يربوع على بكر

    قال أبو عبيدة غزا بسطام بن قيس والحوفزان ، وهو الحارث ، متساندين يقودان بكر بن وائل حتى وردوا على بني يربوع بالفردوس ، وهو بطن لإياد ، وبينه وبين مخطط ليلة ، وقد نذرت بهم ينو يربوع ، فالتقوا بالمخطط فاقتتلوا . فانهزمت بكر بن وائل وهرب الحوفزان وبسطام ففاتا ركضا . وقتل شريك ابن الحوفزان ، قتله شهاب بن الحارث أخو عتيبة ، وأسر الأحيمر بن عبد الله ابن الضريس الشيباني . فقال في ذلك مالك بن نويرة ، ولم يشهد هذا اليوم :


    (11)

    يوم جدود

    لبني سعد على بكر


    غزا الحوفزان ، وهو الحارث بن شريك ، فأغار على من بالقاعة من بني سعد بن زيد مناة ، فأخذ نعما كثيرا وسبى فيهن الزرقاء ، من بني ربيع بن الحارث ، فأعجب بها وأعجبت به ، وكانت خرقاء ، فلم يتمالك أن وقع بها . فلما انتهى إلى جدود منعتهم بنو يربوع بن حنظلة أن يردوا الماء ، ورئيسهم عتيبة ابن الحارث بن شهاب ، فقاتلوهم . فلم يكن لبني بكر بهم يد ، فصالحوهم على أن يعطوا بني يربوع بعض غنائمهم ، على أن يخلوهم يردوا الماء ، فقبلوا ذلك وأجازوهم . فبلغ ذلك بني سعد ، فقال قيس بن عاصم في ذلك :

    فأجابه مالك:

    ولما أتى الصريخ بني سعد ركب قيس بن عاصم في إثر القوم حتى أدركهم بالأشيمين ، فألح قيس على الحوفزان ، وقد حمل الزرقاء . وكان الحوفزان قد خرج في طليعة ، فلقيه قيس بن عاصم فسأله : من هو ؟ فقال : لا تكاتم اليوم ، أنا الحوفزان ، فمن أنت ؟ قال : أنا أبو علي ، ومضى . ورجع الحوفزان إلى أصحابه ، فقال : لقيت رجلا أزرق كأن لحيته ضريبة صوف ، فقال : أنا أبو علي . فقالت عجوز من السبي : بأبي أبو علي ، ومن لنا بأبي علي ؟ فقال لها : ومن أبو علي ؟ قالت : قيس بن عاصم . فقال لأصحابه : النجاء ، وأردف الزرقاء خلفه وهو على فرسه الزبد ، وعقد شعرها إلى صدره ونجا بها . وكانت فرس قيس إذا أوعثت قصرت وتمطر عليها الزبد . فلما أجدت لحقت بحيث تكلم الحوفزان . فقال قيس له : يا أبا حمار ، أنا خير لك من الفلاة والعطش . قالت له الحوفزان : ما شاءت الزبد . فلما رأى قيس أن فرسه لا تلحقه نادي الزرقاء ، فقال : ميلي به يا جعار . فلما سمعه الحوفزان دفعها بمرفقه وجز قرونها بسيفه . فلما ألقاها عن عجز فرسه . وخاف قيس ألا يلحقه ، فنجله بالرمح في خرابة وركه ، فلم يقصده وعرج عنها . ورد قيس الزرقاء إلى بني الربيع . فقال سوار بن حيان المنقري :
    يتبـــــــع
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5966
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . Empty أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها 3

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 26 سبتمبر - 4:32

    3[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    (12)

    يوم سفوان

    لبني مازن على بني شيبان


    قال أبو عبيدة : التقت بنو مازن وبنو شيبان على ماء يقال له سفوان ، فزعمت بنو شيبان أنه لهم ، وأرادوا أن يجلوا تميما عنه ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فظهرت عليهم بنو تميم وذادوهم حتى وردوا المحدث ، وكانوا يتواعدون بني مازن قبل ذلك ، فقال في ذلك وداك المازني :


    (13)

    يوم السلي

    لبني مازن على بني يشكر



    قال أبو عبيدة : كان من حديث يوم السلي أن بني مازن أغارت على بني يشكر فأصابوا منهم ، وشد زاهر بن عبد الله بن مالك على تيم بن ثعلبة اليشكري فقتله ، فقال في ذلك :

    وقال حاجب بن ذبيان المازني :

    (14)

    يوم نقا الحسن

    وهو يوم السقيفة - لبني ضبة علي بني شيبان



    قال أبو عبيدة : غزا بسطام بن مسعود بن قيس بن خالد ، وقيس بن مسعود ، وهو ذو الجدين ، وأخوه السليل بن قيس بن ضبة بن أد ابن طابخة ، فأغار على ألف بعير لمالك بن المنتفق فيها فحلها قد فقأ عينه ، وفي الإبل مالك بن المنتفق . فركب فرسا له ونجا ركضا ، حتى إذا دنا من قومه نادى : يا صباحاه . فركبت بنو ضبة ، وتداعت بنو تميم ، فتلاحقوا بالنقا . فقال عاصم بن خليفة لرجل من فرسان قومه : أيهم رئيس القوم ؟ قال : حاميتهم صاحب الفرس الأدهم - يعني بسطاما - فعلا عاصم عليه بالرمح ، فعارضه ، حتى إذا كان بحذائه رمى بالقوس وجمع يديه في رمحه فطعنه ، فلم تخطئ صماخ أذنه ، حتى خرج الرمح من الناحية الأخرى ، وخر على الألاءة - والألاءة : شجرة - فلما رأى ذلك بنو شيبان خلوا سبيل بن مسعود ، أخا بسطام ، في سبعين من بني شيبان . فقال ابن عنمة الضبي : وهو مجاور يومئذ في بني شيبان ، يرثي بسطاما ، وخاف أن يقتلوه ، فقال :

    وقال شمعلة بن الأخضر بن هبيرة :

    وقال محرز بن المكعبر الضبي :


    (15)

    يوم الصفقة ويوم الكلاب الثاني

    قال أبو عبيدة : أخبرنا أبو عمرو بن العلاء قال : كان يوم الكلاب متصلا بيوم الصفقة ، وكان من حديث الصفقة أن كسرى الملك ، كان قد أوقع ببني تميم ، فأخذ الأموال وسبى الذراري بمدينة هجر ، وذلك أنهم أغاروا على لطيمة له فيها مسك وعنبر وجوهر كثير ، فسميت تلك الوقعة يوم الصفقة ، ثم إن بني تميم أداروا أمرهم ، وقال ذو الحجا منهم : إنكم قد أغضبتم الملك ، وقد أوقع بكم حتى وهنتم ، وتسامعت بما لقيتم القبائل فلا تأمنون دوران العرب . فجمعوا سبعة رؤساء منهم وشاوروهم في أمرهم ، وهم : أكثم بن صيفي الأسيدي ، والأعيمر بن يزيد بن مرة المازني ، وقيس بن عاصم المنقري ، وأبير بن عصمة التيمي ، والنعمان ابن الحسحاس التيمي ، وأبير بن عمرو السعدي ، والزبرقان بن بدر السعدي . فقالوا لهم : ماذا ترون ؟ فقال أكثم بن صيفي ، وكان يكنى أبا حنش : إن الناس قد بلغهم ما قد لقينا ، ونحن نخاف أن يطمعوا فينا ، ثم مسح بيده على قلبه ، وقال : إني قد نيفت على التسعين ، وإنما قلبي بضعة من جسمي ، وقد نحل كما نحل جسمي ، وإني أخاف أن لا يدرك ذهني الرأي لكم ، وأنتم قوم قد شاع في الناس أمركم ، وإنما كان قوامكم أسيفا وعسيفا - يريد العبد والأجير - وصرتم اليوم إنما ترعى لكم بناتكم ، فليعرض علي كل رجل منكم رأيه وما يحضره ، فإني متى أسمع الحزم أعرفه . فقال كل رجل منهم ما رأى ، وأكثم ساكت لا يتكلم حتى قام النعمان بن الحسحاس ، فقال : يا قوم ، انظروا ماء يجمعكم ، ولا يعلم الناس بأي ماء أنتم حتى تنفرج الحلقة عنكم وقد جممتم ، وصلحت أحوالكم ، وانجبر كسيركم ، وقوي ضعيفكم . ولا أعلم ماء يجمعكم إلا قدة ، فارتحلوا ونزلوا قدة . وهو موضع يقال له الكلاب . فلما سمع أكثم ابن صيفي كلام النعمان ، قال : هذا هو الرأي . فارتحلوا حتى نزلوا الكلاب . وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم ، وأعلاه مما يلي اليمن ، وأسفله مما يلي العراق . فنزلت سعد والرباب بأعلى الوادي ، ونزلت حنظلة بأسفله .

    قال أبو عبيدة : وكانوا لا يخافون أن يغزوا في القيظ ، ولا يسافر فيه أحد ، ولا يستطيع أحد أن يقطع تلك الصحاري لبعد مسافتها ، وليس بها ماء ، ولشدة حرها . فأقاموا بقية القيظ لا يعلم أحد بمكانهم ، حتى إذا تهور القيظ - أي ذ هب - بعث الله ذا العينين ، وهو من أهل مدينة هجر ، فمر بقدة وصحرائها ، فرأى ما بها من النعم ، فانطلق حتى أتى أهل هجر ، فقال لهم : هل لكم في جارية عذراء ، ومهرة شوهاء ، وبكرة حمراء ، ليس دونها نكبة ؟ فقالوا : ومن لنا بذلك ؟ قال : تلكم تميم ألقاء مطروحون بقدة . قالوا : إي والله . فمشى بعضهم إلى بعض ، وقالوا : أغتنموها من بني تميم . فأخرجوا منهم أربعة أملاك ، يقال لهم اليزيديون : يزيد بن هوبر ، ويزيد بن عبد المدان ، ويزيد بن المأمور ، ويزيد بن المخرم ، وكلهم حارثيون ؟ ومعهم عبد يغوث الحارثي . فكان كل واحد منهم على ألفين ، والجماعة ثمانية آلاف . فلا يعلم جيش في الجاهلية كان أكبر منه ، ومن جيش كسرى يوم ذي قار ويوم شعب جبلة . فمضوا حتى إذا كانوا ببلاد باهلة ، قال جزء بن جزء الباهلي لابنه : يا بني ، كل لك في أكرومة لا يصاب أبدا مثلها ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : هذا الحي من تميم قد ولجوا هناك مخافة ، وقد قصصت أثر الجيش يريدونهم ، فأركب جملي الأرحبي وسر سيرا رويدا ، عقبة من الليل - يعني ساعة - ثم حل عنه حبليه وأنخه وتوسد ذراعه ، فإذا سمعته قد أفاض بجرته وبال فاستنقعت ثفناته في بوله فشد عليه حبله ، ثم ضع السوط عليه فإنك لا تسأل جملك شيئا من السير إلا أعطاك ، حتى تصبح القوم ففعل ما أمره به . قال الباهلي : فحللت بالكلاب قبل الجيش وأنا أنظر إلى ابن ذكاء - يعني الصبح - فناديت : يا صباحاه ! فإنهم ليثبون إلي ليسألوني من أنت ، إذ أقبل رجل منهم من بني شقيق على مهر قد كان في النعم ، فنادى ؛ يا صباحاه ! قد أتي على النعم . ثم كر راجعا نحو الجيش . فلقيه عبد يغوث الحارثي ، وهو أول الرعيل ، فطعنه في رأس معدته ، فسبق اللبن الدم ، وكان قد أصطبح . فقال عبد يغوث : أطيعوني وامضوا بالنعم وخلوا العجائز من تميم ساقطة أفواهها . قالوا : أما دون أن ننكح بناتهم فلا . وقال ضمرة بن لبيد الحماسي ثم المذحجي الكاهن : انظروا إذا سقتم النعم ، فإن أتتكم الخيل عصبا ، العصبة تنتظر الأخرى حتى تلحق بها ، فإن أمر القوم هين وإن لحق بكم القوم ولم ينتظر بعضهم بعضا حتى يردوا وجوه النعم ، فإن أمرهم شديد . وتقدمت سعد والرباب في أوائل الخيل ، فالتقوا بالقوم فلم يلتفتوا إليهم . واستقبلوا النعم ولم ينتظر بعضهم بعضا . ورئيس الرباب النعمان بن الحسحاس ، ورئيس بني سعد قيس بن عاصم . وأجمع العلماء أن قيس بن عاصم كان رئيس بني تميم . فالتقى القوم ، فكان أول صريع النعمان بن الحسحاس . واقتتل القوم بقية يومهم وثبت بعضهم لبعض حتى حجز الليل بينهم . ثم أصبحوا على راياتهم ، فنادى قيس بن عاصم : يالسعد ، ونادى عبد يغوث : يالسعد . قيس يدعو سعد بن زيد مناة ، وعبد يغوث يدعو سعد العشيرة . فلما سمع ذلك قيس نادى : يالكعب فنادى عبد يغوث يالكعب . قيس يدعو كعب بن سعد ، وعبد يغوث يدعو كعب بن مالك . فلما رأى ذلك قيس نادى : يالكعب مقاعس . فلما سمعه وعلة بن عبد الله الجرمي ، وكان صاحب لواء أهل اليمن ، نادى : يالمقاعس ، تفاءل به ، فطرح اللواء ، وكان أول من أنهزم . فحملت عليهم بنو سعد والرباب فهزموهم . ونادى قيس بني عاصم : يالتميم ، لا تقتلوا إلا فارسا ، فإن الرجالة لكم . ثم جعل يرتجز ويقول :

    لما تولوا عصبا هواربا
    أقسمت أطعن إلا راكبا
    إني وجدت الطعن فيهم صائبا


    وقال أبو عبيدة : أمر قيس بن عاصم أن يتبعوا المنهزمة ويقطعوا عرقوب من لحقوا ، ولا يشتغلوا بقتلهم عن اتباعهم . فجزوا دوابرهم . فذلك قول وعلة :


    - وسنكتب هذه القصيدة على وجهها - . وحمى عبد يغوث أصحابه فلم يوصل إلى الجانب الذي هو فيه ، فألظ به مصاد بن ربيعة بن الحارث . فلما لحقه مصاد طعنه فألقاه عن الفرس فأسره . وكان مصاد قد أصابته طعنة في مأبضه ، وكان عرقه يهمي - أي يسيل - فعصبه ، وكتفه - يعني عبد يغوث - ثم أردفه خلفه فنزفه الدم ، فمال عن فرسه مقلوبا . فلما رأى ذلك عبد يغوث قطع كتافه وأجهز عليه وانطلق على فرسه ، وذلك أول النهار . ثم ظفر به بعد في آخره ، ونادى مناد : قتل اليزيديون . وشد قبيصة بن ضرار الضبي على ضمرة بن لبيد الحماسي الكاهن ، فطعنه فخر صريعا . فقال له قبيصة : ألا أخبرك تابعك بمصرعك اليوم ؟ وأسر عبد يغوث ، أسره عصمة ابن أبير التيمي .

    قال أبو عبيدة : انتهى عصمة بن أبير إلى مصاد ، وقد أمعنوا في الطلب ، فوجده صريعا ، وقد كان قبل ذلك رأى عبد يغوث أسيرا في يديه فعرف أنه هو الذي أجهز عليه ، فاقتص أثره ، فلما لحقه قال له : ويحك ! إني رجل أحب اللبن وأنا خير لك من الفلاة والعطش . قال عبد يغوث : ومن أنت ؟ قال : عصمة بن أبير . قال عبد يغوث : أو عندك منعة ؟ قال : نعم . فألقى يده لا يده . فانطلق به عصمة حتى خبأه عند الأهتم على أن جعل له من فدائه جعلا . فوضعه الأهتم عند امرأته العبشمية . فأعجبها جماله وكمانا خلقه . وكان عصمة الذي أسره غلاما نحيفا . فقالت لعبد يغوث : من أنت ؟ قال : أنا سيد القوم . فضحكت وقالت : قبحك الله سيد قوم حين أسرك مثل هذا ! ولذلك يقول عبد يغوث :


    فاجتمعت الرباب إلى الأهتم ، فقالت : ثأرنا عندك ، وقد قتل مصاد والنعمان ، فأخرجه إلينا . فأبى الأهتم أن يخرجه إليهم ، فكاد أن يكون بين الحيين ؟ الرباب وسعد ، فتنة . حتى أقبل قيس بن عاصم المنقري ، فقال : أيؤتى قطع حلف الرباب - من قبلنا ؟ وضرب فمه بقوس فهتمه ، فسمي الأهتم . فقال الأهتم : إنما دفعه إلي عصمة بن أبير ولا أدفعه إلا إلى من دفعه إلي ، فليجئ فليأخذه ، فأتوا عصمة فقالوا : يا عصمة ، قتل سيدنا النعمان وفارسنا مصاد ، وثأرنا أسيرك وفي يدك ، فما ينبغي لك أن تستحييه . فقال : إني ممحل وقد أصبت الغنى في نفسي ، ولا تطيب نفسي عن أسيري . فاشتراه بنو الحسحاس بمائة بعير - وقال رؤبة بن العجاج : بل أرضوه بثلاثين من حواشي النعم - فدفعه إليهم ، فخشوا أن يهجوهم ، فشدوا على لسانه نسعة . فقال : إنكم قاتلي ولابد ، فدعوني أذم أصحابي وأنوح على نفسي . فقالوا : إنك شاعر ونخاف أن تهجونا . فعقد لهم ألا يفعل . فأطلقوا لسانه وأمهلوه حتى قال قصيدته التي أولها :


    قال أبو عبيدة : فلما ضربت عنقه قالت ابنة مصاد : بؤ بمصاد . فقال بنو النعمان : يا لكاع ، نحن نشتريه بأموالنا ويبوء بمصاد ! فوقع بينهم في ذلك الشر ، ثم اصطلحوا ، وكان الغناء كله يوم الكلاب من الرباب لتميم ، ومن بني سعد لمقاعس . وقال وعلة الجرمي ، وكان أول منهزم انهزم يوم الكلاب ، وكان بيده لواء القوم :

    وقال محرز بن المكعبر الضبي ، ولم يشهدها ، وكان مجاورا في بني بكر بن وائل لما بلغه الخبر :
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5966
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . Empty أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها 4

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 26 سبتمبر - 4:41

    أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها 4

    (16)

    يوم طخفة


    كانت الردافة ، ردافة الملك ، لعتاب بن هرمي بن رياح ، ثم كانت لقيس بن عتاب ، فسأل حاجب بن زرارة النعمان أن يجعلها للحارث بن قرط بن سفيان بن مجاشع ، فسألها النعمان بن يربوع ، وقال : أعقبوا إخوتكم في الردافة . قالوا : إنهم لا حاجة لهم فيها ، وإنما سألها حاجب حسدا لنا ، وأبوا عليه ، فقال الحارث بن شهاب ، وهو عند النعمان : إن بني يربوع لا يسلمون ردافتهم إلى غيرهم . وقال حاجب : إن بعث إليهم الملك جيشا لم يمنعوه ولم يمتنعوا ، فبعث إليهم النعمان قابوس ابنه ، وحسان بن المنذر . فكان قابوس على الناس وكان حسان على المقدمة ، وبعث معهم الصنائع والوضائع - فالصنائع : من كان يأتيه من العرب ، والوضائع : المقيمون بالحيرة - فالتقوا بطخفة ، فانهزم قابوس ومن معه ، وضرب طارق بن عميرة فرس قابوس فعقره ، وأخذه ليجز ناصيته . فقال قابوس : إن الملوك لا تجز نواصيها ، فجهزه وأرسله إلى أبيه وأما حسان بن المنذر ، فأسره بشر بن عمرو الرياحي ، ثم من عليه وأرسله . فقال مالك بن نويرة :

    * * *

    (17)

    يوم غول الأول


    فيه قتل طريف بن شراحيل وعمرو بن مرثد المحلي . غزا طريف بن تميم في بني العنبر وطوائف من بني عمرو بن تميم ، فأغار على بني بكر بن وائل بغول فاقتتلوا . ثم إن بكرا انهزمت ، فقتل طريف بن شراحيل ، أحد بني أبي ربيعة ، وقتل أيضا عمرو بن مرثد المحلمي وقتل المحسر . فقال في ذلك ربيعة بن طريف :

    وقال نضلة السلمي في يوم غول ، وكان حقيرا دميما ، وكان ذا نجدة وبأس :


    * * *

    (1

    يوم غول الثاني

    هو يوم كنهل


    قال أبو عبيدة : أقبل ابنا هجيمة ، وهما من بنى غسان ، في جيش ، فنزلا في بني يربوع فجاورا طارق بن عوف بن عاصم بن ثعلبة بن يربوع ، فنزلا معه على ماء يقال له كنهل ، فأغار عليهما أناس من ثعلبة بن يربوع ، فاستاقوا نعمهما وأسروا من كان في النعم ، فركب قيس بن هجيمة بخيله حتى أدرك بني ثعلبة ، فكر عليه عتيبة بن الحارث . فقال له قيس : هل لك يا عتيبة إلى البراز ؟ فقال : ما كنت لأسأله وادعه . فبارزه . قال عتيبة : فما رأيت فارسا أملأ لعيني منه يوم رأيته فرماني بقوسه ؟ فما رأيت شيئا كان أكره إلي منه . فطعنني . فأصاب قربوس سرجي ، حتى وجدت مس السنان في باطن فخذي ، فتجنبت . قال : ثم أرسل الرمح وقبض بيدي ، وهو يرى أن قد أثبتني ، وانصرف . فأتبعته الفرس . فلما سمع زجلها رجع جانحا على قربوس سرجه ، وبدا لي فرج الدرع ، ومعي رمح معلب بالقد والعصب كنا نصطاد به الوحش ، فرميته بالقوس وطعنته بالرمح ، فقتلته وانصرفت ، فلحقت النعم . وأقبل الهرماس بن هجيمة فوقف على أخيه قتيلا ثم أتبعني ، وقال : هل لك في البراز ؟ فقلت لعل الرجعة لك خير . قال : أبعد قيس ؟ ثم شد علي فضربني على البيضة ، فخلص السيف إلى رأسي . وضربته فقتلته . فقال سحيم بن وثيل يعير طاردا بقتل جاريه


    وقال جرير:
    * * *

    (19)

    يوم الجبات



    قال أبو عبيدة : خرج بنو ثعلبة بن يربوع فمروا بناس من طوائف بني بكر بن وائل بالجبات ، خرجوا سفارا ، فنزلوا وسرحوا إبلهم ترعى ، وفيها نفر منهم يرعونها ، منهم سوادة بن يزيد بن بجير العجلي ، ورجل من بني شيبان ، وكان محموما ، فمرت بنو ثعلبة بن يربوع بالإبل فأطردوها ، وأخذوا الرجلين فسألوهما : من معكما ؟ فقالا : معنا شيخ بن يزيد بن بجير العجلي في عصابة من بني بكر بن وائل خرجوا سفارا يريدون البحرين . فقال الربيع ودعموص ابنا عتيبة بن الحارث بن شهاب : لن نذهب بهذين الرجلين وبهذه الإبل ولم يعلموا من أخذها ، ارجعوا بنا حتى يعلموا من أخذ إبلهم وصاحبيهم ليعنيهم ذلك . فقال لهما عميرة : ما وراءكما إلا شيخ ابن يزيد قد أخذتما أخاه وأطردتما ماله ، دعاه . فأبيا ورجعا ، فوقفا عليهم وأخبراهم وتسميا لهم ، فركب شيخ بن يزيد فأتبعهما وقد وليا ، فلحق دعموصا فأسره . ومضى ربيع حتى أتى عميرة فأخبره أن أخاه قد قتل . فرجع عميرة على فرس يقال له الخنساء ، حتى لحق القوم فافتك دعموصا على أن يرد عليهم أخاهم وإبلهم . فردها عليهم . فكفر ابنا عتيبة ولم يشكرا عميرة . فقال :


    * * *

    (20)

    يوم إراب



    غزا الهذيل بن هبيرة بن حسان التغلبي فأغار على بني يربوع بإراب ، فقتل فيهم قتيلا ذريعا وأصاب نعما كثيرة وسبى سبيا كثيرا ، فيهم زينب بنت حمير بن الحارث بن همام بن رياح بن يربوع وهي يومئذ عقيلة نساء بني تميم . وكان الهذيل يسمى مجدعا ، وكان بنو تميم يفزعون به أولادهم وسبى أيضا طابية بنت جزء بن سعد الرياحي ، ففداها أبوها وركب عتيبة بن الحارث في أسراهم ففكهم أجمعين .
    (21)
    يوم ذات الشقوق



    يوم ذات الشقوق أتى بعد يوم النسار والفجار التي غلبت فيها ضبة وحلفائها تميم وبني عامر فحلف ضمرة بن ضمرة النهشلي فقال : الخمر علي حرام حتى يكون له يوم يكافئه . فأغار عليهم ضمرة يوم ذات الشقوق فقتلهم ، وقال في ذلك :
    * * *

    (22)

    يوم ذي بهدى (Cool

    لبني سعد على تغلب



    أغار الهذيل على ضبة فأصاب نعمهم فركبت بنو ضبة وأتى الصريخ بني سعد بن زيد مناة بن تميم فركبوا مع بني ضبة يحثون الطلب وراء تغلب فتداركت بنو سعد وضبة بنو تغلب في الضحى عند مكان يقال له ذي بهدى فاقتتلوا في هذا المكان أشد قتالٍ وأنهزمت نبو تغلب هزيمة نكراء ولحق عامر بن شقيق الضبي الهذيل فطعنة وأفلت الهذيل وشد عليه يزيد بن حذيفة السعدي التميمي فأسره .

    يقول سلامة بن جندل السعدي التميمي :

    ويقول سلامة بن جندل أيضاً :

    وهذه رواية أخرى لا تذكر عامر بن شقيق ولا تذكر أنه طعن الهذيل :

    والهذيل بن هبيرة يلقب بـ أبو حسان التغلبي ، وكان قد غزا بقومه بني سعد ، ومعهم غيرهم من بني تميم ، وكان بنو تميم يفزعون صبيانهم به فاقتتلوا قتالاً شديداً بذي بهدي ، فهزمت تغلب واسر الأعيسر ، وهو حذيفة بن يزيد السعدي ويقال يزيد بن حذيفة ، الهذيل بن هبيرة ، وأسر ابنا ناشرة النهشليان :
    شبيباً ومشولاً ابني الهذيل .

    فقال الهذيل لبعض من أطاعه :

    أنت ابن الغزيزة النهشلي ، والغزيزة تغلبية
    فقل له تخلص أسيرك شبيباً ومشولاً

    فلم يمكن ابن الغريزة ذلك

    فقال الهذيل

    فاشترى خالد ابنيه من ابني ناشرة النهشليين بستين بعيراً ، كل واحد بثلاثين بعيراً ، وبعث بهما إلى أبيهما ، فوردا عليه وهو أسير بعد ، ثم أتاه فداؤه مائة ناقة فدفعها إلى الأعيسر فقبضها وجز ناصيته وخلى سبيله فانطلق الهذيل وابناه ، فناصية الهذيل في جونة عند ولد الأعيسر ، فإذا كان لهم مأتم ومناحة بالبصرة نصبوها على عود عند بني العضباء ، وهم من ولد الأعيسر ، ثم أبنوا ميتهم ، وقالوا : يا بن جزاز النواصي .

    قال جرير للأخطل :

    يقصد جرير خزيمة بن طارق التغلبي وهو من رؤساء تغلب أسرته بنو تميم

    وقال أبو اليقظان :

    كان الهذيل بن هبيرة التغلبي أسر كثير بن الغريزة النهشلي التميمي فمنَّ الهذيل عليه , فأسرت بنو سعد الهذيل بن هبيرة فاشتراه خالد بن مالك النهشلي , فمنَّ عليه مكافأة له بما صنع والخبر الأول أثبت وأصح .

    وقال الأسود بن يعفر النهشلي يمدحه :

    هذا الرواية نسبت الفضل في أسر الهذيل ليزيد السعدي فقط والصحيح أن اول من طعنه هو شقيق ثم أكمل عليه يزيد عموماً هذه الرويه صحيحه ومطابقة برغم إختصارها ولكن الروايات الأشمل والأدق تقول إن عامر بن شقيق الضبي ممن طعن الهذيل بن هبيرة التغلبي يوم ذي بهدى قبل أن يؤسر وتجز ناصيته ويخلى سبيله والدليل قول الهذيل:


    الهذيل هنا يتمنى لقاء عامر بن شقيق وإصابته وكفى بهذا دليل , ويزيد بن حذيفة وعمار بن حذيفة من بني مرة بن عبيد من بني سعد تميم , وهم أخوال جرير الشاعر قال فيهم جرير في معرض رده على الأخطل :

    والشطار وابن شريق فارسان من بني جشم من بني تغلب .

    (23)

    يوم الوتدة (9)


    ويقال " الوتدات " على الجمع ويقال أيضا " ليلة الوتدة " لبني تميم على عامر بن صعصعة


    * * *

    (24)

    يوم ملزق (10)



    يوم ملزق وهو أيضا يوم السوبان كان لبني تميم على عبس وعامر بعد أن قاتلت تميم جميع من أتى بلادها من القبائل ، وهم إياد ، وبلحارث بن كعب ، وكلب وطيئ ، وبكر ، وتغلب ، وأسد ، كانوا يأتونهم حيا حيا فتقتلهم تميم وتنفيهم عن البلد ، وآخر من أتاهم بنو عبس وبنو عامر .

    وأورد محمد بن سلام الجمحي في طبقات فحول الشعراء قول العجاج

    وشؤبوب وخندق رجلان والحمس يعنى قريشا ..

    وأورد البكري في معجم ما استعجم ما نصّه :

    ملزق بضم أوله مفعل بفتح العين من الإلزاق موضع مذكور في رسم الفروقين قال العجاج والحمس قد تعلم يوم ملزق
    وهو يوم لبني سعد على بني عامر بن صعصعة وهو موضع التقوا فيه
    وإنما صارت بنو عامر من الحمس لأن أمهم مجد بنت تيم بن غالب

    كما أورد الحموي في معجم البلدان ما نصّه :

    ملزق بالفتح والزاي والقاف والأكثر على كسر الميم موضع كان فيه يوم من أيامهم قال سلامة بن جندل :

    كما قال ايضاً :

    وقال الفرزدق :

    وقال أوس بن مغراء السعدي :
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 5966
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    أيام تميم - بحث شامل ومفصّل - 194 يوم , كان لتميم دور فيها . Empty أيام تميم - بحث شامل ومفصل -194 يوم ، كان لتميم دور فيها 5

    مُساهمة من طرف بن جعفر الجمعة 26 سبتمبر - 4:50


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    (25)

    يوم النباح (11)




    بكسر النون يوم لتميم على شيبان وهي قرية بالبادية أحياها عبد الله بن عامر بن كريز .

    وذكر القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة الأنساب العرب ما نصّه :

    يوم ثيتل - لتميم على بكر ، وثيتل : ماء على عشر مراحل من البصرة ، ويسمى يوم النباح ، وهو موضع قريب من ثيتل .


    * * *

    (26)

    يوم نجران (12)


    للأقرع بن حابس في قومه بني تميم ، على اليمن ، هزمهم وكانوا أخلاطا ، وفيهم الأشعث بن قيس ، وأخوه ، وفيهم ابن باكور الكلاعي الذي أعتق في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أربعة آلاف أهل بيت في الجاهلية أسروا .


    * * *

    (27)

    يوم مسلحة

    وهو يوم غزا فيه قيس بن عاصم ، وبنو تميم على بني عجل غيرة بالنباج ، وثيتل إلى جنب مسلحة .

    وأورد أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم عن مسلحة ما نصّه :

    ومسلحة بضم أوله ، وفتح ثانيه ، وتشديد اللام المفتوحة ، مفعلة من السلاح ، ماء بتياس ، من ديار بني تميم ، قد تقدم ذكرها في رسم ثيتل ، وهما ماءان ؛ يدل على ذلك قول جرير :


    وروى أبو على في شعر الاعشى في قوله :


    قال : سقوا خيلهم ، ثم صبوا بقية الماء ليقاتلوا على ماء القوم ، كما فعل قيس ابن عاصم يوم مسلحة ، بكسر اللام ، ورواه ثعلب مسلحة بفتحها . و المساحة بالكسر : الابل إذا رعت الاسليح ، قال جرير في مسلحة أيضا :



    * * *

    2
    يوم الزخيخ ( 13)

    بالزاي والخاءين المعجمتين لتميم على اليمن .


    * * *

    (29)

    يوم الغطالي

    يوم لبني تميم ذكر في معجم قبائل العرب



    * * *

    (30)

    يوم جهجوه


    يوم لبني تميم ذكر في معجم قبائل العرب . وذلك ان عوف بن حارثة بن سليط الاصم ضرب خطم فرس مالك بالسيف وهو مربوط بفناء القبة فنشب في خطمه فقطع الرسن وجال في الناس فجعلوا يقولون جوجوه فسمي يوم جهجوه وقال الازهري الفرس إذا استصوبوا فعل انسان قالوا جوه جوه وقال ابن سيده جه جه من صوت الابطال في الحرب وايضا تسكين للاسد والذئب وغيرهما ويقال تجهجه عنى اي انته نقله الجوهري .

    قال متمم بن نويرة في يوم جهجوه :


    * * *

    (31)

    يوم المروت



    بفتح الميم وتشديد الراء وهو يوم " إرم الكلبة " نقا قريب من النباج ، لبني حنظلة وبني عمرو بن تميم ، على بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وكان الذكر فيه لبني يربوع ، وإنما أغارت قشير على بني العنبر فاستنقذ بنو يربوع أموال بني العنبر وسبيهم من بني عامر .

    يقول الشاعر :

    وجاء في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام أن سبب هذا اليوم نزاع بسيط وقع بين " قعنب بن الحارث بن عمرو بن همام اليربوعي " وبين " بجير بن عبدالله العامري " بسبب نسب فرس " أدى الى غزو بجير لبني العنبر من تميم ، ثم إلى ملاحقة بني يربوع لبجير وجماعته من بني عامر ، والى سقوط عدد من إلقتلى من بني عامر واسترداد ما كان بنو عامر قد غنموه . وقد ضرب " قعنب بن عتاب " رأس " بجير" فأطاره .

    * * *

    (32)

    يوم الجبايات


    لبني يربوع على بكر . ذكر هذا اليوم في معجم قبائل العرب


    * * *

    (33)

    يوم الوقد


    لبني تميم على بني عامر بن صعصعة‏.‏



    * * *

    (34)

    يوم داب




    كان لبني يربوع على بني كلاب وقيل ‏:‏ يوم منفح‏ .‏



    * * *

    (35)

    يوم حمضى


    بثلاث فتحات وهو يوم قراقر على قول ياقوت وقد اغرت تميم على لطيمة (قافله محملة بالنفائس)باذم عامل كسرى على اليمن التى بعث بها الى كسرى وكان خفيرها الحارس لها والقائم على أمنها هوذه بن على الحنفى وقد اغار بنو تميم على هذه اللطيمة فقتلوا رؤساءها وخفراءها وبعض الاساورة (قادة الجند الفرس) الذين كانو يصحبوها وأسرت بنو سعد هوذه بن على وقال شاعرهم فى هذه الواقعة :

    وقد فدى هوذة بن على نفسه بثلاثمائة بعير .


    * * *

    (36)


    يوم الدفينة


    هو ماء لبنى سليم على خمس مراحل من مكة الى البصرة كان فيه يوم من ايامهم لبنى مازن بن عمرو بن تميم على بنى سليم وقال انس بن عباس :



    * * *

    (37)


    يوم ذي أحثال


    قال أبو أحمد العسكري : يوم ذي أحثال بين تميم وبكر بن وائل وهو الذي أسر فيه الحوفزان بن شريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها أسره حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم وقيل فيه :


    والأحث هو في بلاد هذيل وهو غير الأحثال ذكره ياقوت بعد هذا مباشرة وقال : الحث بالثاء المثلثة من بلاد هذيل ولهم فيه يوم مشهور . قال أبو قلابة الهذلي

    وقال أبو قلابة أيضاً :

    * * *

    (38)

    يوم ذي نجب


    وهو موضع كانت فيه وقعة لبني تميم على بني عامر بن صعصعة حيث دعت بنو عامر حسان بن معاوية بن آكل المرار الكندي وهو ابن كبشة امرأة من بني عامر بن صعصعة بعد وقعة جبلة بحلول إلى غزو بني حنظلة وهزموا أمرهم عليه فساروا إليهم في جمع وثروة وقد استعد بنو يربوع لهم ووقعت الحرب فقتل ابن كبشة الملك وأسر يزيد بن الصعق وغيره من وجوه بني عامر ومن تبعهم فقال سحيم بن وائل وثيل الرياحي :

    وذو نجب : واد قرب ماوان في ديار بني محارب قال أبو الأحرص الرياحي :


    ومفصل الكلام في هذا اليوم انه لما كان العام التابع من يوم جبلة خرج ناس من بني عامر بن صعصعة منهم ملاعب الأسنة عامر بن مالك بن جعفر وطفيل بن مالك بن جعفر وعمرو بن الأحواص بن جعفر ويزيد بن الصعق وقدامة بن سلمة بن قشير وعامر بن كعب بن أبي بكر بن كلاب إلى حسان بن كبشة الكندي أحد ملوك اليمن وطلبوا إليه ان ينجدهم على بني حنظلة من بني تميم حنظلة بن مالك وقالوا له هل لك في إبل عكر ونساء كالبقر وتسير مبردا وترجع سالماً غانماً من قوم قد أوقعنا بهم حديثاً وقتلنا فرسانهم ورؤساءهم . فأقبل حسان معهم بصنائعة ومن كان معه ومر علي بني عامر فانطلق معه من خف منهم وبلغ الخبر بني حنظلة فقال عمرو بن عمرو بن عدس يا بني مالك إنه لاطاقة لكم بهذا الملك ومن معه فخفوا من مكانكم هذا وكانوا يومئذ في أعلى الوادي مما يلي مجيء القوم وكانت بنو يربوع في أسفله ودعوا بني يربوع فإنهم حي مصرم نكد فإن ظهر الملك عليهم سالمتهم فبقية السلم خير من بقية الحرب وإن ظهرت يربوع عليهم كنتم مع إخواتكم ففعلوا 0 وأقبل حسان بمن معه من الجيش فى وجه الصبح وكان اللقاء ببني يربوع فنشب القتال وعمد إلى الملك حشيش ( أو جشيش في بعض الروايات ) ابن نمران الرياحي فضربه على رأسه فقتله وانفلت عنه اصحابه هاربين 0 وقام ثعلبة بن الحارث اليربوعي بأسر يزيد بن الصعق وقيل إن ثعلبة بن الحارث بن عمرو بصر بيزيد بن الصعق في يد المذكور فضربه غلى رأسه فأصاب أم رأسه وكذلك فقد انهزم طفيل بن مالك على فرس تدعى قرزل وهي فرس الطفيل وكذلك كانت لعامر بن الطفيل 0وأيضاً عمد زنباع بن الحارث أحد بني رياح إلى ضرب عبيدة بن مالك على هامتة فمات بين يديه وقد قال سحيم بن وثيل الرياحي في ذلك :

    وقام خالد بن مالك النهشلي رئيس بني عامر بقتل عمرو بن الأحوص ويذكر أن بعض صحبه قال له ياخالد أقتل بأبيك إذ إن عمرو بن الأحوص قد قتل أباه يوم جبلة 0 كما انهزمت بنو عامر وصنائع حسان بن بن كبشة وقال أوس بن حجر في ذلك :

    وقال :


    وفي البيت الثاني يشيرإلى قوله عمرو بن عمرو بن عدس لبني مالك : يل بني مالك لا طاقة لكم بهذا الملك وما معه من العدد فخفوا من مكانكم هذا وكانوا يومئذ في أعلى الوادي مما يلي مجيء القوم وكانت بنو يربوع في أسفله فتحولت بنو مالك حتى نزلت خلف بني يربوع وصارت بنو يربوع يلون القوم والملك كما سبق شرحه 0وفي الديوان بعد البيت الثاني قوله :

    * * *

    (39)

    يوم الرغام


    وهو اسم ارمله من نواحي ايمامه وكان من قصه هذا اليوم الذي كان لبني يربوع ثعلبه احد احياء بني تميم علي الطوائف من بني الحارث بن شهاب في بني ثعلبه بن يربوع احد احياء بني تميم علي طوائف من بني كلاب احد احياء بني عار فطردوا ابلهم وكان بن عباس الاصم اخو بني ثعلبه بن يربوع وبين بني رعل الا يسفك الدماء ولا يأكل مال . فلما سمع الكلابيون الدعوي يا ال ثعلبه يا العبيد يا الجعفر عزوفوهم فقالو لانس بن عباس فخرج انس في اثارهم حتي ادركهم فلما دانا منهم قال عتيبه لاخيه حنظله بن الحارث اغن هذا الفارس فاستقبله حنظله فقال له انس انما انا اخوكو وعقيدكم وكنت هؤلاء القوم علي ابلي فيما اغرتم عليه فهي معكم فرجع حنظله الى اخيه فاخبره الخبر فقالوا حياك الله فلم الهول ابلك قال والله ما اعرف وبنو اخي واهل بيتي معي وقد امرتم بالركوب في اثري وهم اعرف بها مني وبنو اخي وانما كا يرثيهم لتحلق جماعه فوارس وحمل لأم سلمه وعقيدتكم وكنت في هؤلاء فاغرتم علي ابلي ومضي بنو ثعلبه بالابل وفيها ابل انس بن عباس فلم تقرأ انسا نفسه حتي اتبعتهم لرجاء حاجته وامسك علي راسه وهم يسيرون في سخواء الا بانس قد مر في اثارهم قد عرفت ان الام لام سلمه بن سلمه وابن مزنه


    فقال عتيبه

    وقال مالك بن نويره لما ابي انا يدفع اليهم النساء يمن عليه بني عبيد الحوثره حتي قتله :

    * * *

    (40)

    يوم الستار


    والستار : جبال صغار سود منقادة لبنى ابى بكر بن كلاب وهو يوم بين بكر بن وائل وبنى تميم قتل فى هذا اليوم قتادة بن سلمى الحنفى فارس بكر بن وائل . و قيل أيضا َيوْمُ السِّتَار : بالسين المكسورة غير المعجمة والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها . كان بين بني بكر بن وائل وبني تميم ، قَتل فيه قيسُ بنُ عاصم وقَتَادة بن سَلَمة الحَنَفى فارسُ بكر ، قَالَ‏ :‏

    والسِّتَار‏:‏ جبل ، وهو في شعر امرئ القيس ‏:‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 19:07