دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
المجاهدون الاشراف 79880579.th
المجاهدون الاشراف 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
المجاهدون الاشراف 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
المجاهدون الاشراف 23846992
المجاهدون الاشراف 83744915
المجاهدون الاشراف 58918085
المجاهدون الاشراف 99905655
المجاهدون الاشراف 16590839.th
المجاهدون الاشراف Resizedk
المجاهدون الاشراف 20438121565191555713566

+3
أم بدر
الشريف مجدي الصفتي
السيدالغازي
7 مشترك

    المجاهدون الاشراف

    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 30 مارس - 1:47

    المجاهد
    السيد عمر مكرم
    نقيب الاشراف في مصر
    عام 1208هـ
    مثال يحتذى به من العلماء العاملين صدق فيه قول الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23]

    يقول الإمام الطبري في تفسيره: "الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبه وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر} يَقُول تَعَالَى ذِكْره {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} بِاللَّهِ وَرَسُوله {رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} يَقُول : أَوْفَوْا بِمَا عَاهَدُوهُ عَلَيْهِ مِنْ الصَّبْر عَلَى الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء، وَحِين الْبَأْس {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبه} يَقُول: فَمِنْهُمْ مَنْ فَرَغَ مِنَ الْعَمَل الَّذِي كَانَ نَذَرَهُ اللَّه وَأَوْجَبَهُ لَهُ عَلَى نَفْسه، فَاسْتُشْهِدَ بَعْض يَوْم بَدْر، وَبَعْض يَوْم أُحُد، وَبَعْض فِي غَيْر ذَلِكَ مِنَ الْمَوَاطِن {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر} قَضَاءَهُ وَالْفَرَاغ مِنْهُ، كَمَا قَضَى مَنْ مَضَى مِنْهُمْ عَلَى الْوَفَاء لِلَّهِ بِعَهْدِهِ، وَالنَّصْر مِنَ اللَّه، وَالظَّفَر عَلَى عَدُوّه، وَالنَّحْب: النَّذْر فِي كَلَام الْعَرَب، وَلِلنَّحْبِ أَيْضًا فِي كَلَامهمْ وُجُوه غَيْر ذَلِكَ، مِنْهَا الْمَوْت، كَمَا قَالَ الشَّاعِر: قَضَى نَحْبه فِي مُلْتَقَى الْقَوْم". اهـ.

    من هؤلاء ـ إن شاء الله ـ العالم العامل عمر مكرم رحمه الله.

    ولد "عمر مكرم" في أسيوط (1164هـ = 1750م)، ثم انتقل إلى "القاهرة" للدراسة في الأزهر الشريف، وانتهى من دراسته وأصبح نقيبًا لأشراف مصر في زمنه، عام (1208هـ = 1793م)، وكان يتمتع بمكانة عالية عند العامة والخاصة.

    ظهر العالم العامل "عمر مكرم" كقائد شعبي عندما قاد حركة شعبية ضد ظلم الحاكمين المملوكيين "إبراهيم بك" و"مراد بك"، عام (1210هـ = 1795م) ورفع لواء المطالبة بالشريعة والتحاكم إليها كمطلب أساسي كما طالب برفع الضرائب عن كاهل الفقراء وإقامة العدل في الرعية.

    تميزت حياة السيد عمر مكرم بالجهاد المستمر ضد الاحتلال الأجنبي، والنضال الدؤوب ضد استبداد الولاة وظلمهم، وكان ينطلق في هذا وذاك من وعي إسلامي عميق وفذ وإيجابي.

    ففي إطار الجهاد ضد الاحتلال الأجنبي نجد أنه عندما اقترب الفرنسيون من القاهرة سنة 1798 م قام السيد عمر مكرم بتعبئة الجماهير للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش النظامي " جيش المماليك في ذلك الوقت "، وفي هذا الصدد يقول الجبرتي " وصعد السيد عمر مكرم أفندي نقيب الأشراف إلى القلعة فانزل منها بيرقًا كبيرًا اسمته العامة البيرق النبوي فنشره بين يديه من القلعة إلى بولاق وأمامه ألوف من العامة " ويعلق الرافعي على ذلك بقوله: ”وهذا هو بعينه استنفار الشعب إلى التطوع العم بعد هجمات الغازي المغير والسير في طليعة المتطوعين إلى القتال “.

    وعندما سقطت القاهرة بأيدي الفرنسيين، عرض عليه الفرنسيون عضوية الديوان الأول إلا أنه رفض ذلك، بل فضل الهروب من مصر كلها حتى لا يظل تحت رحمة الفرنسيس.

    ثم عاد السد عمر مكرم إلى القاهرة وتظاهر بالاعتزال في بيته ولكنه كان يعد العدة مع عدد من علماء الأزهر وزعماء الشعب لثورة كبري ضد الاحتلال الفرنسي تلك الثورة التي اندلعت في عام 1800م.. فيما يعرف بثورة القاهرة الثانية، وكان السيد عمر مكرم من زعماء تلك الثورة، فلما خمدت الثورة أضطر إلى الهروب مرة أخري خارج مصر حتى لا يقع في قبضة الفرنسيين الذين عرفوا أنه أحد زعماء الثورة وقاموا بمصادرة أملاكه بعد أن أفلت هو من أيديهم، وظل السيد عمر مكرم خارج مصر حتى رحيل الحملة الفرنسية سنة 1801 م.

    وفي إطار جهاد السيد عمر مكرم ضد الاحتلال الأجنبي، نجد أن السيد عمر مكرم قاد المقاومة الشعبية ضد حملة فريزر الإنجليزية 1807م، تلك المقاومة التي نجحت في هزيمة فريزر في الحماد ورشيد مما أضطر فريزر على الجلاء عن مصر.

    وفي هذا الصدد يقول الجبرتي: "نبه السيد عمر النقيب على الناس وأمرهم بحمل السلاح والتأهب لجهاد الإنجليز، حتى مجاوري الأزهر أمرهم بترك حضور الدروس، وكذلك أمر المشايخ بترك إلقاء الدروس".

    ويعلـق الرافعي على ذلك بقوله: "فتأمل دعوة الجهاد التي بثها السيد عمر مكرم والروح التي نفخها في طبقات الشعب، فأنك لتري هذا الموقف مماثلا لموقفه عندما دعا الشعب على التطوع لقتال الفرنسيين قبل معركة الأهرام، ثم تأمل دعوته الأزهريين إلى المشاركة في القتال تجد أنه لا ينظر إليهم كرجال علم ودين فحسب بل رجال جهاد وقتال ودفاع عن الزمان، فعلمهم في ذلك العصر كان أعم وأعظم من عملهم اليوم".

    ولعل الرافعي قد وضع يده على النقطة الحرجة في مسألة الكفاح ضد الاستعمار والنجاح في هزيمته وحماية بلادنا منه، فإذا كان الشعب المصري قد نجح مرتين في أقل من عشر سنوات في هزيمة محتلين استعماريين هما الحملة الفرنسية 1798 م ـ 1801 م، والحملة الإنجليزية المعروفة بحملة فريزر 1807 م فإن ذلك يرجع إلى قيام علماء الأزهر بواجبهم في قيادة الشعب للجهاد والقتال والدفاع عن الزمار، يرجع إلى وجود العلاقة الصحيحة بين الأمة، وقيام الأزهر بواجبه كقيادة طبيعية للأمة، ولكن عندما قام محمد علي ومن بعده بفصم هذه العلاقة والقضاء على دور العلماء وإحلال النخب المغتربة محل العلماء في قيادة الأمة سقطت مصر في قبضة الاحتلال الإنجليزي سنة 1882م.

    وفي إطار نضال السيد عمر مكرم ضد الاستبداد والمظالم، نجد أنه قاد النضال الشعبي ضد مظالم الأمراء المماليك عام 1804م، وكذا ضد مظالم الوالي خورشيد باشا سنة 1805، ففي يوم 2 مايو سنة 1805 م بدأت تلك الثورة، حيث عمت الثورة أنحاء القاهرة وأجتمع العلماء بالأزهـر وأضربوا عن إلقاء الدروس وأقفلت دكاكين المدينة وأسواقها، واحتشدت الجماهير في الشوارع والميادين يضجون ويصخبون، وبدأت المفاوضات مع الوالي للرجوع عن تصرفاته الظالمة فيما يخص الضرائب ومعاملة الأهالي، ولكن هذه المفاوضات فشلت، فطالبت الجماهير بخلع الوالي، وقام السيد عمر مكرم وعدد من زعماء الشعب برفع الأمر إلى المحكمة الكبرى وسلم الزعماء صورة من مظالمهم على المحكمة وهي إلا تفرض ضريبة على المدينة إلا إذا أقرها العلماء والأعيان، وأن يجلو الجند عن القاهرة وألا يسمح بدخول أي جندي إلى المدينة حامـلا سلاحه.

    وفي يوم 13 مايو قرر الزعماء في دار الحكمة عزل خورشيد باشا وتعيين محمد علي بدلا منه بعد أن أخذوا عليه شرطًا: "بأن يسير بالعدل ويقيم الأحكام والشرائع، ويقلع عن المظالم وإلا يفعل أمرًا إلا بمشورة العلماء وأنه متي خالف الشروط عزلوه".

    وفي يوم 16 مايو 1805 صدرت فتاوى شرعية من المحكمة على صورة سؤال وجوابه بشرعية عزل الوالي خورشيد باشا، وأنتهي الأمر بعزل الوالي خورشيد باشا، ونجاح الثورة الشعبيـة.

    وإذا تأملنا هذه الأحداث، نجد أن هذه ثورة شعبية ضد الاستبداد استندت إلى فتوى شرعية من المحكمة، وأنها قامت بتولية محمد علي حاكمًا على مصر من خلال معاهدة وشروط بين محمد علي "الوالي الجديد" وبين زعماء الشعب، وأقرت مبدأ الشورى، وعدم اتخاذ قرار بدون الرجوع لممثلي الشعب، وهم العلماء والأعيان، ولو سارت الأمور في مسارها الصحيح بعد ذلك لكان إيذانًا بروح من الحرية والشورى واحترام إرادة الشعب وخياراته يسود مصر، ولكن محمد علي التف على هذا الأمر وأفرغه من مضمونه فيما بعد.

    وكان السيد عمر مكرم هو زعيم هذه الحركة الشعبية ومحركها، وفي ذلك يقول الرافعي: "كان للشعب زعماء عديدون يجتمعون ويتشاورون ويشتركون في تدبير الأمور، ولكل منهم نصيبه ومنزلته، ولكن من الإنصاف أن يعرف للسيد عمر مكرم فضله في هذه الحركة فقد كان بلا جدال روحها وعمادهـا".

    وإذا كان السيد عمر مكرم مجاهدًا ضد الاستعمار، مناضلا ضد الاستبداد فإنه في نفس الوقت كان يملك وعيَا إسلاميًا فذًا ومتقدمًا، ويظهر ذلك من خلال حواره مع مستشار الوالي خورشيد باشا، ووفقًا لرواية الرافعي... فقد التقى السيد عمر مكرم يومًا بعمر بك مستشار خورشيد باشا فوقع بينهما جدال..

    فكان مما قاله عمر بك: ” كيف تنزلون من ولاه السلطان عليكم؟ وقد قال الله تعالى {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} [النساء: 59]!!

    فأجابه السيد مكرم: "أولوا الأمر هم العلماء وحملة الشريعة والسلطان العادل، وهذا رجل ظالم حتى السلطان والخليفة إذا سار في الناس بالجور فإنهم يعزلونه و يخلعونه".

    فقال عمر بك: "وكيف تحصروننا وتمنعون عنا الماء والأكل وتقاتلوننا؟ أنحن كفرة حتى تفعلوا معنا ذلك؟".

    فقال السيد مكرم: "قد أفتى العلماء والقاضي بجواز قتالكم ومحاربتكم؛ لأنكم عصاة".

    كان "عمر مكرم" يصر على استمرار حمل الشعب للسلاح حتى إقرار النظام الجديد، وهو نظام "محمد علي" الذي اختاره الشعب ليكون حاكمًا للبلاد، إلا أن رأي غالبية المشايخ -وعلى رأسهم الشيخ "عبد الله الشرقاوي"- هو أن مسألة إنزال "خورشيد" من القلعة قضية تخص الوالي الجديد.

    استمرت هذه الثورة المسلحة بقيادة "عمر مكرم" 4 أشهر، وأعلنت حق الشعب في تقرير مصيره واختيار حكامه، وفق مبادئ أشبه بالدستور تضع العدل والرفق بالرعية في قمة أولوياتها.

    والسؤال الذي يطرح نفسه:
    لماذا لم يستول "عمر مكرم" على السلطة على اعتبار أنه قائد الثورة ومحركها، والأقدر على إقامة العدل والرفق بالشعب؟

    والواقع أن إجابة هذا التساؤل لا بد أن تعتمد القراءة الثقافية السياسية من منظور ذلك العصر الذي لم ينظر إلى العثمانيين على أنهم غزاة مغتصبون، ولكن كان ينظر إليهم على أنهم حماة للإسلام، ومن ثم فالثورة على "خورشيد" كانت ثورة على الحاكم الظالم بصفته الشخصية وليست ثورة على النظام السياسي، لذلك فإن تولي "عمر مكرم" للحكم من خلال هذه الثورة قد يفسره العثمانيون على أنه ثورة ضد دولة الخلافة، أما اختيار "محمد علي" -وهو من جنس القوم- لتولي حكم مصر فلن يثير غضب الباب العالي بدرجة كبيرة، ومن هنا تتضح حصافة الرجل الذي قال للزعماء صراحة: "لا بد من تعيين شخص من جنس القوم للولاية".

    تولى "محمد علي" حكم مصر بتأييد الزعامة الشعبية التي قادها "عمر مكرم" وفق مبادئ معينة في إقامة العدل والرفق بالرعية، وكان من نتيجة ذلك أن تحملت الزعامة المسئوليات والأخطار التي واجهت نظام "محمد علي" الوليد، ومنها أزمة الفرمان السلطاني بنقله إلى "سالونيك"، والحملة الإنجليزية على مصر سنة (1222هـ = 1807م)، وإجهاض الحركة المملوكية للسيطرة على الحكم في مصر؛ ففي هذه الأزمات الثلاث الكبرى كانت زعامة "عمر مكرم" تترسخ في وجدان المصريين؛ إذ رفض مساندة المماليك في تأليب الشعب ضد "محمد علي"، ورفض فرمانات السلطان العثماني بنقل "الباشا" إلى "سالونيك" فاحتمى "محمد علي" به من سطوة العثمانيين، وفي حملة "فريزر" قام "عمر مكرم" بتحصين القاهرة، واستنفر الناس للجهاد، وكانت الكتب والرسائل تصدر منه وتأتي إليه، أما "محمد علي" فكان في الصعيد يتلكأ، وينتظر حتى تسفر الأحداث عن مسارها الحقيقي.

    أدرك "محمد علي" أن "عمر مكرم" خطر عليه أمام أحلامه في الاستفراد بحكم مصر؛ فمن استطاع أن يرفعه إلى مصافّ ****** يستطيع أن يقصيه، ومن ثم أدرك أنه لكي يستطيع تثبيت دعائم ملكه وتجميع خيوط القوة في يده لا بد له أن يقوض الأسس التي يستند عليها "عمر مكرم" في زعامته الشعبية.. فعندما أعلن زعماء الشعب عن استعدادهم للخروج لقتال الإنجليز أجاب "محمد علي": "ليس على رعية البلد خروج، وإنما عليهم المساعدة بالمال لعلائف العسكر".

    كانت العبارة صدمة كبيرة لعمر مكرم؛ إذ حصر دور الزعامة الشعبية في توفير علائف الحيوانات، ولكن حصافة الرجل لم تجعله يعلن خصومة "محمد علي"، وأرجع مقولة "الباشا" إلى أنها زلة لسان، وآثر المصلحة العامة لمواجهة العدوان؛ فقام بجمع المال؛ وهو ما وضعه في موقف حرج مع بعض طوائف الشعب.

    وصف الجبرتي مكانة "عمر مكرم" بقوله: "وارتفع شأن السيد عمر، وزاد أمره بمباشرة الوقائع، وولاية محمد علي باشا، وصار بيده الحل والعقد، والأمر والنهي، والمرجع في الأمور الكلية والجزئية". فكان يجلس إلى جانب محمد علي في المناسبات والاجتماعات، ويحتل مركز الصدارة في المجتمع المصري، حتى إن الجماهير كانت تفرح لفرحه، وتحزن لحزنه.

    التقت إرادة "محمد علي" في هدم الزعامة الشعبية مع أحقاد المشايخ وعدد من العلماء على "عمر مكرم"، وتنافسهم على الاقتراب من السلطة وتجميع ما تُلقي إليهم من فتات، في هدم هذه الزعامة الكبيرة؛ فقد دب التنافس والانقسام بين المشايخ حول المسائل المالية، والنظر في أوقاف الأزهر، وتولي المناصب.

    ولم تفلح محاولات رأب الصدع بين العلماء؛ فتدهورت قيمتهم ومكانتهم عند الشعب، واستشرى الفساد بينهم، واستطاع "محمد علي" أن يجد طريقه بين هذه النفوس المريضة للوصول إلى "عمر مكرم"، بل إن هؤلاء المشايخ سعوا إلى السلطة الممثلة في "محمد علي" للإيقاع بعمر مكرم، ووقف هذا السيد الكريم في مواجهة طغيان السلطة وطغيان الأحقاد بمفرده، ونقل الوشاة من العلماء إلى "الباشا" تهديد "عمر مكرم" برفع الأمر إلى "الباب العالي" ضد والي مصر، وتوعده بتحريك الشعب للثورة، وقوله: "كما أصعدته إلى الحكم فإنني قدير على إنزاله منه".

    ولم تفلح محاولات "محمد علي" في رشوة "عمر مكرم" في تطويع إرادته وإرغامه على الإقلاع عن تبني مطالب الشعب، ومن ثم لجأ إلى المكيدة التي عاونه فيها العلماء، وعزل "عمر مكرم" عن "نقابة الأشراف" ونفاه إلى دمياط في (27 من جمادى الثانية 1224هـ = 9 من أغسطس 1809م)، وقبض العلماء الثمن في الاستحواذ على مناصب هذا الزعيم الكبير؛ ومن هنا جاءت تسمية الجبرتي لهم بـ"مشايخ الوقت".

    استمر "عمر مكرم" في منفاه ما يقرب من 10 سنوات، وعندما حضر إلى القاهرة في (12 من ربيع الأول 1234هـ = 9 من يناير 1819م) ابتهج الشعب به ولم ينس زعامته له، وتقاطرت الوفود عليه. أما الرجل فكانت السنون قد نالت منه؛ فآثر الابتعاد عن الحياة العامة، ورغم ذلك كان وجوده مؤرقًا لمحمد علي؛ فعندما انتفض القاهريون في (جمادى الآخرة 1237هـ = مارس 1822م) ضد الضرائب الباهظة نفاه محمد علي ثانية إلى خارج القاهرة؛ خوفًا من أن تكون روحه الأبية وراء هذه الانتفاضة، لكن الموت كان في انتظار الزعيم الكبير حيث توفي في ذلك العام بعد أن عاش آلام الشعب، وسعى لتحقيق آماله، وتحمل العنت من أجل مبادئه.

    المصادر:
    د / محمد مورو (السيد عمر مكرم ومناهضة الاستعمار والاستبداد)

    عمر مكرم.. خلود الذكر بفضل ميكافيلي! مصطفى عاشور
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty الشهداء السبعه اولاد ابي السباع الحسنيون( واقعه الساقيه الحمراء) منقول

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 30 مارس - 2:08


    أولاد أبـي السبـاع السبعـة شهـداء
    الساقية الحمراء ودورهم الجهادي المتميز


    إعداد: د. مولاي إدريس السباعي

    مـقـدمـة:

    أولاد أبي السباع السبعة المعروفون بشهداء الساقية الحمراء هم سبعة علماء مجاهدين من حفدة الولي الصالح المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع الجد الجامع لقبيلة الشرفاء أبناء أبي السباع، استوطنوا الصحراء ما بين وادي نون والساقية الحمراء، واستشهدوا في معركة ضد الغزو البرتغالي للسواحل الصحراوية بمنطقة الساقية الحمراء، حيث توجد مزاراتهم ذات الشهرة الواسعة على الضفة اليسرى لوادي الساقية الحمراء شمال غرب مدينة السمارة بمنطقة الطويحلات الواقعة بالجماعة القروية لسيدي أحمد العروسي، يقصدها الشرفاء السباعيون وغيرهم من القبائل فرادى وجماعات في كل وقت يتوسلون ببركتها لقضاء حوائجهم ومآربهم، وإلى جوارهم ضريح الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد العروسي (المتوفى سنة 1002هـ)، وهم من أهل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي. فمن هم هؤلاء الرجال السبعة؟ وما هو الدور الجهادي الذي قاموا به للدفاع عن حمى الدين والوطن؟.

    أولا: التعريف بأولاد أبي السباع السبعة:

    تعتبر أضرحة أبناء أبي السباع السبعة شهداء الساقية الحمراء من أهم وأشهر المزارات السباعية يقصدها الناس من جميع الأنحاء للتبرك وقضاء الحوائج، إلى جانب ضريح الجد الجامع لهذه القبيلة الولي السائح المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع دفين جبل (أَضَاضْ مَدَّنْ) بإقليم تزنيت، وأضرحة أبنائه اعمر وعمران ومحمد النومر بقرية (الَـﮕصابِي) بإقليم كلميم.
    وتجمع المصادر التاريخية المتوفرة أن هؤلاء السباعيين السبعة الذين تصدوا للزحف البرتغالي على الشواطئ المغربية الجنوبية، هم أول السباعيين النازحين نحو الساقية الحمراء وبقية الصحراء، إذ لا نجد ذكرا لمجموعات سباعية قبل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي بالصحراء. وهم سبعة رجال أجلاء، علماء، وأبطال شهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه. ويمكن التعريف بهم على النحو التالي:

    1ـ محمد البـﮕـار:

    هو محمد (الملقب البقار) بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع الجد المؤسس لقبيلة الشرفاء أبناء أبي السباع. ويعتبر محمد البقار الجد الجامع للفخذة المعروفة بالقبيلة السباعية باسم (أولاد البـﮕـار)، ويتواجد بعض أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب موزعين بين منطقتي تغسريت وبوجمادى ضمن قريتين (أو دوارين) يحملان اسم هذا الفرع. كما يوجد عدد هام من حفدته بالقطر الموريتاني منقسمين إلى أعراش وعائلات وأسر معروفة.
    وقد أنجب هذا الفرع ثلة من العلماء الأفذاذ والصلحاء الأخيار الذين اشتهروا في القبيلة السباعية وخارجها بالعلم والورع والصلاح والرياسة والشجاعة وغيرها من المزايا والخصال الحميدة.

    2ـ إبراهيم بوعنـﮕـا (أخو محمد البقار):

    هو إبراهيم (المكنى بأبي عنقا) بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. ويعتبر إبراهيم بوعنقا الجد الجامع للفرع المعروف بالقبيلة السباعية باسم (أولاد بوعنقا)، ويتواجد جل أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب موزعين بين منطقتي تغسريت وبوجمادى ضمن قريتين تحملان اسم هذا الفرع. كما يتواجد بعض المنحدرين منه بالقطر الموريتاني كأهل سيدي محمد التشيتي وأهل الفاطمي.
    ويتميز أولاد بوعنقا بفضائل كثيرة ومزايا خاصة داخل القبيلة السباعية وخارجها كالعلم والصلاح والشجاعة والاستقامة وغيرها من الصفات الهاشمية.

    3ـ عيسى (أخو محمد البقار أيضا):
    هو عيسى بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع، وهو الجد الجامع للفخذ المعروف بالقبيلة السباعية باسم (أولاد عيسى)، ويتواجد أحفاده على الخصوص بإقليم شيشاوة بالمغرب بمنطقة بوجمادى ضمن القرية المعروفة بـ (دوار أولاد عيسى).
    ويشتهر أفراد هذا الفرع بفضائل علمية وأدبية كثيرة، فجلهم علماء أفذاذ وأغلبهم مفتوح عليه من الله سبحانه وتعالى بالولاية لأنهم أهل صلاح وفلاح. وتوجد بدوار أولاد عيسى مدرسة علمية شهيرة أسسها الفقيه الجليل سيدي محمد العيساوي من ماله الخاص.
    4ـ عبد المولى (ابن أخ السابقين):

    هو عبد المولى بن عبد الرحمن الغازي بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. وعبد المولى هو الجد الجامع للفخذة المعروفة بالقبيلة السباعية باسم (أولاد عبد المولى)، ويتواجد أحفاده على الخصوص بإقليم شيشاوة بالمغرب ضمن القرية المعروفة بـ (دوار أولاد عبد المولى).
    وتوجد بأولاد عبد المولى المدرسة العلمية العتيقة التي طبقت شهرتها الآفاق أسسها العلامة النحرير والفقيه الجليل سيدي عبد المعطي بن أحمد السباعي سنة 1210هـ من حر ماله، والتي يؤمها الطلبة من كل حدب وصوب، ومازالت هذه المدرسة تنال إقبالا منقطع النظير حيث استمر نشاطها العلمي والأدبي في الازدهار والتألق.

    5ـ العباس (أخو عبد المولى):

    هو العباس بن عبد الرحمن الغازي بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. والعباس هو الجد الجامع للفخذة المعروفة بالقبيلة السباعية باسم (العبابسة)، ويتواجد أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب بمنطقة بوجمادى ضمن القرية المعروفة بـ (دوار العبابسة).
    ولهذا الفرع ميادين علمية وأدبية واجتماعية كثيرة، كما يتحلى أفراده بالخصال الحميدة كالورع والشجاعة والكرم شأنهم في ذلك شأن كل إخوانهم السباعيين.
    وتوجد بالعبابسة المدرسة العلمية التي أسسها العلامة الجليل سيدي عبد السلام بن عزوز، وقد حازت هذه المدرسة شهرة كبيرة أمها الطلبة من جميع القبائل لتلقي العلم والمعرفة.

    6ـ محمد المختار (ابن محمد البقار):

    هو محمد المختار بن محمد البقار بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. وقد سبق التعريف بوالده محمد البقار الذي استشهد معه ودفن بجواره مع بقية الشهداء السباعيين المشهورين.

    7ـ محمد أﮔلَلَّـشْ:

    هو محمد (الملقب أﮔلَلَّـشْ)، ذكر الفقيه مولاي أحمد بن المأمون السباعي أنه ابن محمد البقار، في حين صرح العالم محمد يحيى بن محمد سعد أبيه البوعنكاوي السباعي أن محمدا أﮔلَلَّـشْ هو ابن الحاج بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع، فيصبح أخا لكل من محمد البقار وإبراهيم وعيسى، والله أعلم بالصواب. ولا تعرف ذرية لمحمد أﮔلَلَّـشْ سواء بالمغرب أو بالقطر الموريتاني.

    هؤلاء هم أولاد أبي السباع السبعة شهداء الساقية الحمراء المشهورين، ويذكر أن هؤلاء الشهداء شكلوا على مدى العصور قبلة للزائرين ومحطة اهتمام الأدباء والباحثين والمؤرخين سواء منهم السباعيون أو غيرهم. ويأتي في طليعة هؤلاء العلامة الشهير سيدي عبد المعطي بن أحمد السباعي (المتوفى سنة 1333هـ/1914م) الذي جمع أسماءهم ضمن أبيات نظمها بمناسبة زيارته لأضرحتهم الطاهرة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي، حيث نوه بهم وبجارهم الشيخ سيدي أحمد العروسي، يقول فيها:




    جئنا بنـي السبـاع السبعـةذوي الفضائل الكرام النبعـة
    سيدنا الوالـد عبـد المولـىشقيقه العباس فهـو أولـى
    عمهمـا محـمـد البـقـاراسليلـه محمـد المخـتـارا
    وأخويـه عيسـى إبراهيمـاثم أكللـش محمـد الكريمـا
    والجار نعم الجار أحمد الأغروهو العروسي الذي قد اشتهر
    والكـل بالساقيـة الحمـراءفهم رجالهـا بـلا امتـراء

    كما نظم الشاعر الموريتاني، العالم الجليل محمد بن الواثق قصيدة رائعة ذكر فيها أهم مقابر ومزارات السباعيين بما فيها أضرحة الشهداء السبعة بالساقية الحمراء، محددا أسماءهم ومرغبا في زيارتهم، حيث يقول:




    وزر لدى الساقيـة الحمـراءأبنـاءه السبعـة للحوجـاء
    محمد أﮔلَلَّشْ وعبـد المولـىمحمد المختار جالـي الجلـى
    عيسى وإبراهيـم والنبـراسمحمد البقار والعباس


    ثانيا: تصدي أولاد أبي السباع السبعة للمد الاستعماري:

    يفرض علينا التطرق إلى الدور الجهادي الذي قام به الشرفاء السباعيون عامة، وأولاد أبي السباع السبعة خاصة، وضعه في سياقه التاريخي والمكاني وكذا الظروف الموضوعية التي أفرزته. فبعد سقوط آخر معقل إسلامي بالأندلس توجهت جحافل الصليبيين ابتداء من القرن العاشر الهجري الذي يصادف بداية القرن السادس عشر الميلادي إلى المغرب جارهم المسلم، فاحتلوا سواحله من شمالها ابتداء من سبتة سنة 818هـ/1414م، ثم طنجة سنة 896هـ/1464م، بعدهما أتى دور بقية الثغور الموجودة على الساحل الأطلسي بما فيها أكادير وما يليه من السواحل الصحراوية سنة 912هـ/1504م، قبل أن تحتل آسفي سنة 910هـ/1506م، وقبلها البريجة. وكان من نتائج هذا الاحتلال ضعف السلطة الوطاسية الحاكمة وتراجع نفوذها وانحساره في فاس العاصمة وضواحها ، وتزايد النفوذ البرتغالي وامتد إلى المناطق الداخلية كمناطق عبدة ودكالة وشيشاوة وكل السواحل المغربية. وفي خضم هذا الجو المشحون انتفض الشعب المغربي بزعامة ثلة من المتصوفة وأرباب الزوايا وعدد من رواد الفكر والجهاد، ومن ضمنهم عدد من الشيوخ والصلحاء السباعيين الذين تصدوا للاحتلال البرتغالي، وقادوا حركات جهادية حتى قبل ظهور الحركة السعدية، فاستشهد عدد كبير من العلماء والأولياء والقادة، ووقع الكثير منهم في الأسر كالشيخين سيدي عبد الله بن ساسي العزوزي السباعي ورفيقه رحال الكوش وغيرهما.
    تصدى السباعيون إذن ضمن المجاهدين من مختلف القبائل المغربية للتسللات الأجنبية التي لم تنحصر في مناطق دكالة وعبدة والحوز بل امتدت إلى أعماق الصحراء وعلى امتداد السواحل الصحراوية. ففي إطار مقاومة الغزاة البرتغاليين، وفي إطار الحركة الجهادية المنظمة التي قادها الشرفاء السعديون وجه السلطان أبو العباس أحمد الأعرج (918هـ) حملة عسكرية مهمة من مراكش إلى الساقية الحمراء عبر ميناء آسفي كان جل مقاتليها من أبناء أبي السباع لما عرف فيهم من قوة الشكيمة والتفاني في الذود عن حوزة البلاد، فتمكنوا من إجلاء البرتغاليين عن الشواطئ الجنوبية وفتحوا حصن أكادير، ثم سار الجيش على بركة الله إلى أن التقى بالحامية النصرانية بوادي الساقية الحمراء، وهناك التقى الجمعان، وحمى وطيس المعركة واشتد النزال وانتهى بانهزام العدو وخروجه من الساقية الحمراء إلى غير رجعة.
    وكان من بين شهداء المعركة أولاد أبي السباع السبعة شهداء الطويحيلات (إحدى روافد وادي الساقية الحمراء يبعد عن مدينة السمارة بحوالي 30 كلم نحو الشمال الغربي)، مسجلين ملامح بطولية كتبها التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز.
    وقد أشار القاضي طوير الجنة الإدوالحاجي في حكمه الشهير حول النزاع بين قبيلتي الشرفاء أولاد أبي السباع وأولاد تيدرارين على منطقة إمريكلي الزراعية إلى دور السباعيين في الجهاد وطرد النصارى من الساقية الحمراء، وكذا ملكيتهم لأراضي شاسعة تمتد من الساقية الحمراء إلى النخيلة، وذلك بالاستناد إلى إفادات عدد كبير من الشهود العدول الذين صرحوا بـ «أن أولاد أبي السباع ملكهم من الساقية الحمراء إلى النخيلة من قبل أن يملكه أحد ولا ينزله غيرهم إلا بقية من كندوز لأنهم هم الذين النصارى من الساقية الحمراء، فسكنها سيدي عمارة وبنى فيها الديار، وغرس النخيل، ومات فيها أبناء عمه مجاهدين في سبيل الله والدليل على ذلك قصة ولي الله في مدحه لهم حين قتلهم الكافر الشمسعي».
    كما يؤكد الباحث الفرنسي دلاشابيل (De la Chapelle) في مقاله حول «تاريخ الصحراء الغربية» المنشور سنة 1930 أن طرد البرتغاليين عن الشواطئ الصحراوية راجع إلى السباعيين.
    وقد خلد الشعراء في قصائدهم وأشعارهم الملاحم والبطولات التي سجلها السباعيون بمداد الفخر والاعتزاز، ومن هؤلاء الشعراء نذكر على سبيل المثال لا الحصر الشاعر والأديب الكبير محمد الأمين بن خطري العلوي الذي نوه بجهاد أولاد أبي السباع ونضالاتهم ضد البرتغاليين على وجه الخصوص، يقول الشاعر:




    أولاد أبي السباع لكم لباسمن المجد مـدى الليالـي
    ومن العلوم جمعتم علمـاأجل من اليواقيت واللئالـي
    جهاد البرتغال له خرجتـمعلى الخيل المسومة الطوال
    عليها كالأسود ذو سـلاحتقال بالسيـوف وبالنبـال
    مغارب من دياركم خرجتـملإرهاب العـدو وللنضـال
    تصولوا بالعداة بكل سهـميروع الأسد آكلة الرجـال
    قتال الشمسعي بـه قتلتـمكذلك الدين ينصر بالقتـال

    والشمسعي المذكور في هذه القصيدة هو قائد برتغالي تطلق عليه الوثائق المحلية اسم ”الشمسعي“، في حين تطلق عليه الكتابات الغربية اسم ”Somida“. ويرى الأستاذ الباحث صالح بن بكار السباعي أن الشمسعي كان قائدا محاربا متعاونا مع البرتغاليين وعميلا من أكبر عملائمهم، ويذكر التاريخ أنه قاد فرقة كبيرة من الجيش البرتغالي إلى منطقة ”الطويحلات“ في غياب أغلب الرجال المقاتلين في تجارة لهم، فارتكب مجزرة كبيرة راح ضحيتها ما وجد من مقاتلين ومن بينهم السباعيون السبعة شهداء الساقية الحمراء.
    وتلعب المزارات العظيمة كأضرحة أولاد أبي السباع السبعة دورا هاما في تفجير المشاعر الوطنية وإحياء ذكريات المفاخر والأمجاد في النفوس لما تمثله في ذاكرة المجتمع من رموز ودلالات، كما تشكل أداة للتواصل والتعارف، ووسيلة للتراحم والتآلف ليس فقط بين مكونات القبيلة السباعية على اختلاف مواطنهم وإقامات سكناهم، ولكن بين المغاربة وجيرانهم من مختلف الدول والشعوب.
    ونأمل مستقبلا أن يلتئم في هذا المكان الطاهر شمل السباعيين من جميع أقطار المغرب العربي ومن جميع الدول التي توجد بها الجاليات السباعية لإحياء صلة الرحم ولتمتين أواصر وجسور التواصل والتآزر عن طريق تنظيم موسم سنوي بأضرحة الشهداء السبعة لإحياء ذكرى هؤلاء الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم، وذكرى جارهم الأغر الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد العروسي الأشهر، موسم يلتقي فيه الشرفاء السباعيون وأبناء عمومتهم العروسيين وغيرهم من القبائل من داخل المغرب وخارجه، وتمارس على هامشه أنشطة تجارية وثقافية، وهو مطلب ليس صعب المنال ولا مستحيل التحقيق خصوصا بعد أن أضحت جماعة سيدي أحمد العروسي تتوفر على المرافق الضرورية والبنية التحتية المناسبة لإقامة مثل هذا التجمع الكبير الذي من بين أهدافه السامية تعزيز روابط القرابة والنسب وحسن الجوار بين مختلف القبائل المتواجدة بالصحراء المغربية وإخوانهم بشمال المملكة وخارجها.
    كما نغتنم هذه الفرصة السعيدة لدعوة كافة الشرفاء السباعيين إلى تكثيف جهودهم المادية والمعنوية، وذلك من أجل ترميم أضرحة هؤلاء الشهداء وإعادة الاعتبار إليها عن طريق تشييد قبة كبيرة على أضرحتهم وفتح باب خاص بزوارهم في الجهة الجنوبية الشرقية الموالية لهم من سور المقبرة وكتابة لافتة أو لوحة رخامية تبين أسماءهم وتخلد لذكرى جهادهم ودفاعهم عن حمى الدين وحوزة الوطن، وما ذلك بعزيز على الشرفاء السباعيين المعروفين بالإباء والشهامة والمروءة.
    ــــــــــ
    المصـادر والمراجـع:
    ـ صالح بن بكار السباعي، الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، دار وليلي للطباعة والنشر، مراكش، 2000؛
    ـ صالح بن بكار السباعي، ”شهداء الطويحيل“ مقال مرقون بحوزتنا نسخة منه؛
    ـ مولاي أحمد بن المأمون لشقر السباعي، الإبداع والإتباع في تزكية شرف أبناء أبي السباع، مطبعة الجنوب، الدار البيضاء، 1994؛
    ـ محمذن بن الزرقاني، تشنيف الأسماع من كتاب اللؤلؤ المشاع في مآثر أبناء أبي السباع، مرقون، أنواكشوط، موريتانيا، 2000؛
    ـ الشيخ ماء العينين بن الشيخ أحمد السباعي، الأنساب في صالح الأنساب، مرقون، أنواكشوط، موريتانيا، بدون تاريخ؛
    ـ طوير الجنة الإدوالحاجي، حكم قضائي حول النزاع على بلد إمريكلي بين قبيلتي أولاد أبي السباع وأولاد تيدرارين، نسخة بتاريخ 1004هـ،
    ـ محمد دحمان، الترحال والاستقرار من خلال دراسة سوسيو ـ تاريخية لقبيلة أولاد أبي السباع (حالة المغرب وموريتانيا)، أطروحة لنيل درجة الدكتوراه في علم الاجتماع، كلية الآداب، الرباط، الموسم الجامعي 2003/2004؛
    - De la Chapelle (F), «Esquisse d’une histoire du sahara occidental», acte du 7eme congrès de L’IHEM, Rabat, 1930.


    السمارة، في: يوم الجمعة 18 فبراير 2005م
    الموافق لـ 09 محرم 1426هـ
    د. مولاي إدريس السباعي
    -------------
    مع تحيات السيد الغازي
    [/color]
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty المجاهدين الاشراف(كامل الشريف-مصر)

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 30 مارس - 2:18

    كتبهازياد أبو غنيمة ،
    في 25 كانون الثاني 2008 الساعة: 10:48 ص

    المجاهد الكبير كامل الشريف…

    فقدت الأمة الإسلامية بشكل عام والحركة الإسلامية بشكل خاص علماً من أعلامها المفكر المجاهد السياسي الإعلامي أستاذنا كامل اسماعيل الشريف.
    وينتمي الأسناذ كامل الشريف إلى عائلة مصرية الأصل من عائلات "العريش" بمصر , وكانوا حتى السنوات الأولى من الخمسينيات يحملون الجنسيةَ المصريةَ , وكان الوزير كامل ينتمي في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين حيث كان فقيدنا من رموز العمل الجهادي الإخواني على أرض فلسطين حيث كان من أبرز القيادات الإخوانية لكتائب الإخوان المسلمين المصريين الذين تطوَّعوا للجهاد في فلسطين في حرب ( 47-48 م) , وقد ألَّف الوزير كامل الشريف كتاباً يؤرخ فيه لنشاطات كتائب الإخوان المسلمين المصريين في فلسطين فيتلك الحرب أسماه " الإخوان المسلمون في حرب فلسطين " وطُبعت منه عشرات الطبعات بلغات عديدة .
    وعندما تصاعدت المشاعر الوطنية في مصر في بدايات الخمسينيات ضد الوجود العسكري البريطاني في مصر وخاصةً في منطقة قناة السويس لعب الإخوان المسلمون دوراً كبيراً في تأجيج المشاعر ضد الوجود البريطاني , ولم يلبث الإخوان أن بدأوا حربَ عصاباتٍ و مقاومة مسلحة ضد القوات البريطانية في القناة في أواخر عهد الملك فاروق الذي كان موالياً للإنجليز , واختارت القيادة الإخوانية كامل الشريف ليكون أحد أبرز قيادات العمل الفدائي الإخواني ضد القوات البريطانية في قناة السويس , وقد ألَّفَ كتاباً يؤرخ فيه نشاطات الفدائيين الإخوان أطلق عليه إسم " المقاومة السِّرَّية في قناة السويس " وقد طُبع الكتاب عدة طبعات بعدة لغات .
    وعندما قامت الثورةُ ضد نظام الملك فاروق وكان للإخوان المسلمين دورٌ أساسيٌ في نجاحها بدأت بينهم وبين قادة الثورة وخاصة الرئيس محمد نجيب علاقة تعاون , وفي ذلك الوقت كان كامل الشريف قد اختير مساعداً للدكتور سعيد رمضان الأمين العام للمؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس الذي كان الإخوان المسلمون وراء تأسيسه ليكون مقرُّه الرئيسي في بيت المقدس , فانهمك كامل الشريف في إقامة تحصينات في مناطق الاحتكاك مع اليهود لحماية أهل القدس من رصاص القنَّاصة اليهود , وعندما تعرض المؤتمر للمضايقات من الجنرال الإنجليزي كلوب باشا الذي كان قائداً للجيش الأردني انتقل نشاط المؤتمر إلى دمشق التي انتقل إليها كامل الشريف والدكتور سعيد رمضان , ولم تلبث القطيعةُ أن وقعت بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبين قيادة الثورة بزعامة جمال عبد الناصر بعد أن وقفت الجماعة ضد إتفاقية الجلاء التي وقَّعها عبد الناصر مع الإنجليز , والتي رأى فيها الإخوان إجحافاً بحقوق مصر الوطنية والتي لم يلبث عبد الناصر أن ألغاها بنفسه بعد سنوات , وأفرزت القطيعة هجمةً أخذت طابع التصفية ضدَّ جماعة الإخوان في مصر، فأُعدم العديدُ من قادتها وشبابها , وزُجَّ بعشراتِ الآلافِ من قيادات الجماعة وأعضائها في السجون , وكان نصيبُ كامل الشريف من هذه الهجمة حكماً غيابياً بالإعدام مع قرارٍ بسحب الجنسية المصرية منه , وفي هذه الأثناء كان كامل الشريف يتنقَّل بين عمان والقدس ودمشق وبيروت وكان من القيادات الإخوانية المصرية الناشطة خارج مصر , وربما ساعدت الظروفُ السياسيةُ المتوتِّرةُ بين الأردن والنظام العسكري في مصر مع جهود رموزٍ إخوانيةٍ أردنيةٍ على حصول كامل الشريف على الجنسية الأردنية في منتصف الخمسينيات .
    وقد شارك فقيدنا الأستاذ كامل إسماعيل الشريف في حكومةِ الرئيس مضر بدران المشكَّلة في 13/7/1976م وزيراً للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية , ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ الرئيس مضر بدران المشكَّلة في 27/11/1976م , ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ الشريف عبد الحميد شرف المشكَّلة في 19/12/1979م , ثُمَّ عاد فشغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ الدكتور قاسم الريماوي المشكَّلة في 3/7/1980م , وشغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ الرئيس مضر بدران المشكَّلة في 28/8/1980م .
    وتذكرُ وثيقةٌ جمعها ووقَّعها عن النسخة الأصلية المحفوظة بنقابة الأشراف في العريش (مصر) المهندس توفيق بن إسماعيل الشريف أنَّ نسبَ عشيرة آل الشريف التي ينتمي إليها الوزراء كامل ومحمود ونبيل الشريف يعود إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما ،وتورد الوثيقة تسلسل النسب على النحو التالي :
    محمود بن إسماعيل بن حمدان بن إسماعيل بن مصطفى بن يحيى بن علي (وهو الجد الخامس لآل الشريف وكان قد ارتحل من الشام إلى العريش في عام 841هـ )بن زين العابدين بن علاء الدين بن زين العابدين بن علي بن علاء الدين بن أبو المحاسن (الجد الحادي عشر وكان قد ارتحل من الحجاز ) بن علي أبو الحسين بن أحمد أبو منصور بن أبو زيد الدين الطاهر بن محمد شرف الدين بن زيد أبو عبد الله بن محمد شمس الدين بن محمد نظام الملة بن يزيد أبو الحسن بن محمد الأديب بن الحسين أبو محمد الطاهر بن موسى الثالث بن محمد المهدي بن حسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
    رحم الله أستاذنا كامل الشريف وتقبله في عباده الصالحين في مقعد صدق عند مليك مقتدر
    --------
    منقول
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    مع تحيات
    السيد الغازي
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty المجاهدين الاشراف(عبد القادر الحسيني) فلسطين

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 30 مارس - 2:22

    جهاد حتى الشهادة
    يبكي العالم اليوم لدماء الأطفال والشباب الفلسطيني التي تروي أرض فلسطين، ولكن يجب أن نعرف أن أشجار الحرية لا تنمو إلا بدماء الشهداء، كما يجب أن نعلم أن هذه الدماء ليست بأول النهر ولا بآخره، وأن هذا الشباب له قدوة في سابقين قدَّموا حياتهم ودماءهم لهذه الأرض، فجاء اللاحق على خطا السابق، وهذا السابق ليس ببعيد زمانًا ولا مكانًا، ومن أبرز هؤلاء الشهداء عبد القادر الحسيني رحمه الله.

    النشأة:

    والده هو "موسى كاظم" بن سليم الحسيني، شغل عدة مناصب مهمة في الدولة العثمانية وحصل على لقب باشا، وعمل متصرفاً (مسؤولاً) لنجْد، كما عمل في اليمن والعراق، وكان عضوًا بمجلس "المبعوثان" (المجلس النيابي) باستنبول نفسها.

    عاشت الأسرة في حي الحسينية بالقدس، وقد شغل منصب رئيس بلدية القدس أثناء الحرب العالمية الأولى، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته في عام 1934م، كان بيت الوالد ملاذًا وموئلاً للمجاهدين والمفكرين الوطنيين، وقاد الوالد العديد من المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني منذ عام 1920م، وتوفي نتيجة إصابة جاءته في مظاهرات عام 1933م.

    ولد عبد القادر – على الأرجح - بالقدس في صيف عام 1908م، تلقى العلم في إحدى زوايا القدس، ثم انتقل إلى المدرسة العصرية الوحيدة وهي مدرسة "صهيون" الإنجليزية، وقد أشرفت على تربيته جدته لأمه "نزهة بنت علي النقيب الحسيني"؛ وذلك لوفاة أمه بعد ميلاده بعام ونصف، وقد كان له أربعة من الإخوة (فؤاد مزارعًا - رفيق مهندسًا- سامي مدرسًا- فريد محاميًا) وثلاثة من الأخوات.

    اشترك من صباه في المظاهرات الوطنية، واهتم بجمع الأسلحة والتدرب عليها منذ بلغ الثانية عشرة.

    حصل "عبد القادر" على تعليمه الثانوي من مدرسة "روضة المعارف"، التحق بعد ذلك بالجامعة الأمريكية ببيروت، ولنشاطه الوطني ورفضه لأساليب التبشير تم طرده من الجامعة، فالتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة (قسم الكيمياء)، وحرص على ألا يظهر نشاطه أو اعتراضه حتى يحصل على شهادته.

    وفي حفل التخرج - وكان من المتفوقين - تقدم إلى منصة الحفل، وأعلن – بين دهشة الجميع- أن هذه الجامعة لعنة على هذا البلد بما تبثه من سموم وأفكار، وأنه سينادي الحكومة المصرية أن تعمل على إغلاقها؛ وتعلن الجامعة الأمريكية في اليوم التالي سحب شهادة الطالب عبد القادر الحسيني، وتعمّ الفوضى، خاصة أن عبد القادر قد أسس رابطة للطلبة الفلسطينيين كان هو رئيسها. وحسماً للموقف تقدم عبد القادر وأعاد شهادة الجامعة إليها، وحاولت الجامعة منع نشر الخبر، ولكنه تقدم ببيان واضح لكافة الصحف المصرية، فكان الجزاء هو طرده بأمر حكومة إسماعيل صدقي من مصر. ويعود عبد القادر إلى القدس عام 1932م.

    - وقد تزوج عبد القادر في عام 1935م من فلسطينية، ورزق منها بثلاثة ذكور وفتاة واحدة.

    الأعمال والمناصب التي تولاها:

    - عمل محررًا في جريدة الجامعة الإسلامية (كانت تصدر في يافا منذ عام 1925م، ورئيس تحريرها الشيخ سليمان الفاروقي)، ثم سكرتيرًا لها، ولقوة المقالات المعادية للاستعمار أغلقت الجريدة، وتم تعليق عودتها على وقف مقالات عبد القادر الحسيني، فتركها عبد القادر من تلقاء نفسه وذلك بعد 6 أشهر فقط من بدء عمله بها.

    - عمل محرراً في جريدة الجامعة العربية (كانت تصدر بالقدس، ورأس تحريرها منيف الحسيني)، واستمر يكتب بنفس الحماسة التي عرفت عنه، وسار على الجريدة ما كان على سابقتها.

    - عمل محررًا لصحيفة "اللواء" لسان حال الحزب العربي الفلسطيني، ولم تكن ظروف هذه الجريدة بأفضل من سوابقها.

    - عمل موظفًا في إدارة تسوية الأراضي، وهي الإدارة الخاصة بتسجيل أو نزع ملكية الأراضي في فلسطين، وفيها عرف كيف يتم تمهيد فلسطين لقيام دولة إسرائيل؛ فنشر عده مقالات في فلسطين والعراق وغيرها يشرح فيها المؤامرة البريطانية الصهيونية، وقاد مظاهرة مع والده عام 1933م ضد المؤامرة البريطانية وفيها أصيب هو ووالده، وبسبب جروح والده أفضى الوالد إلى ربه.

    - من أهم أعماله أثناء وظيفته: قيامه بتحويل كثير من أراضي القرى إلى أوقاف إسلامية؛ حتى لا يتمكن اليهود من الاستيلاء عليها، كما أوقف العديد من الصفقات المشبوهة.

    - تسلم إدارة مكتب الحزب العربي الفلسطيني في مدينة القدس عام 1935م.

    - بدأ في تنظيم وحدات فلسطينية سرية، والقيام بتدريبها على السلاح، ثم تدبير السلاح اللازم لها، وذلك الذي عرف بعد ذلك باسم جيش "الجهاد المقدس".

    - عمل مدرسًا للرياضيات في بغداد في المدرسة العسكرية بمعسكر الرشيد عام 1939م (حيث كان هاربًا من القوات الإنجليزية).

    - حصل على دورة ضباط احتياط في الكلية العسكرية ببغداد لمدة 6 أشهر عام 1940م.

    - حصل على دورة عسكرية في ألمانيا، وتدرب فيها على تصنيع وتفجير القنابل والألغام عم 1944.

    - كان قائدًا لمعسكر فلسطيني عربي على الحدود الليبية المصرية عام 1947م، قام فيه بتدريب مجموعات فلسطينية وعربية على فنون القتال والعلميات العسكرية.

    - قائد قطاع القدس في حرب فلسطين 1948م، وبطل معركة القسطل، وقد استشهد في نهايتها.

    جهاد عبد القادر الحسيني:

    - يبدأ جهاد عبد القادر منذ عام 1935م؛ إذ آمن بأن الجهاد المسلح هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحرية، وقد تأكد له ذلك المعنى بعد استشهاد الشيخ: "عزُّ الدين القسَّام"، فبدأ في تنظيم وحدات من الشباب، وتدريبهم على السلاح.

    - بدأ عبد القادر بنفسه، فقام بإلقاء قنبلة في عام 1936م على منزل سكرتير عام حكومة فلسطين، والثانية على المندوب السامي البريطاني، ثم اغتيال الميجور "سيكرست" مدير بوليس القدس ومساعده.

    - بدأت أعمال الوحدات الفلسطينية في عام 1936م، فهاجموا القطارات الإنجليزية وقطعوا خطوط الهاتف والبرق.

    - عند انتهاء التدريب المناسب، بدأ يعلن عبد القادر الجهاد على الإنجليز، وبدأت المواجهات الحقيقية مع القوات الإنجليزية، وقد بلغت ذروتها في عام 1939م في موقعة الخضر، وقد أصيب فيها عبد القادر إصابة بالغة وعولج، ولجأ بعدها لفترة إلى العراق.

    - قامت ثورة العراق عام 1941م، وخاض عبد القادر المعارك إلى جانب العراقيين ضد الإنجليز، واستطاع ببسالته وقف تقدم القوات البريطانية مدة عشرة أيام رغم فارق العدد والعدة، وبعد ذلك اختبأ في بيته، ولكنه قبض عليه ومعه زملاؤه، واستمر في الحبس مدة ثلاث سنوات.

    لجأ عبد القادر إلى السعودية، وعاش في ضيافة الملك عبد العزيز منذ عام 1944م، ولمدة عامان.

    - وصل عبد القادر إلى مصر في 1/1/1946م؛ وذلك للعرض على الأطباء بعد أن آلمته جروحه من معاركه الكثيرة.

    - في مصر وضع خطة إعداد المقاومة الفلسطينية ضد الدولة الإسرائيلية المرتقبة، ووضع خطة لتنظيم عمليات تدريب وتسليح وإمداد المقاومة الفلسطينية، وأنشأ لهذا الغرض معسكرًا سريًّا (بالتعاون مع قوى وطنية مصرية وليبية) على الحدود المصرية الليبية لإعداد المقاتلين.

    - قام بتدريب عناصر مصرية على القيام بأعمال قتالية (وهي العناصر التي شاركت في حملة المتطوعين في حرب فلسطين، وفي حرب القناة ضد بريطانيا بعد ذلك).

    - قام بالتنسيق مع قائد الهيئة العربية العليا ومفتي فلسطين الحاج: "أمين الحسيني" لتمويل خطته وتسهيل الحركة على جميع جبهات فلسطين، وتنسيق العمل مع المشايخ والزعماء داخل فلسطين.

    - قام بإنشاء معمل لإعداد المتفجرات، ودرَّب مجموعات فلسطينية معه.

    - أقام محطة إذاعة لتتولى إذاعة البيانات الصادرة عن المقاومة الفلسطينية وحث المجاهدين، وذلك في منطقة رام الله.

    - أقام محطة لاسلكية في مقر القيادة المختار بمنطقة بيرزيت، وعمل شفرة اتصال حتى لا يتعرف الأعداء على مضمون المراسلات.

    - تنظيم فريق مخابرات لجمع المعلومات عن العدو.

    - تنظيم فرق ثأر لردع عمليات القتل اليهودية.

    - تنظيم الدعاية في الوطن العربي.

    - دخول فلسطين بعد قرار التقسيم وقيادة قطاع القدس ووقف زحف القوى اليهودية.

    - قاد عبد القادر الهجوم على المستوطنات اليهودية المحيطة بالقدس، وخاض معارك، مثل: الهجوم على حي "سانهدريا" مقر قيادة عسكرية لليهود.

    - الهجوم على "ميقور حاييم"، وكان مركزًا للهجوم على الأحياء العربية، وقد قضى عليهم فيه.

    - معركة "صوريف" في 16/1/1948م، وفيها قضى على قوة يهودية من 50 يهوديًّا مزودين بأسلحة ثقيلة، 12 مدفع برن بالإضافة إلى الذخيرة والبنادق.

    - معركة بيت سوريك.

    - معركة رام الله – اللطرون.

    - معركة النبي صموئيل.

    - الهجوم على مستعمرة النيفي يعقوب.

    - معركة بيت لحم الكبرى.

    وقد كانت نهاية الجهاد الكبير معركة القسطل، وقد كان اليهود استطاعوا احتلالها، وهي في موقع تمكنهم من التقدم إلى القدس؛ فسارع عبد القادر إلى دمشق حيث القيادة العربية لمنطقة القدس، وطالب بالسلاح والرجال، فرفضوا، فأراد السلاح فقط، فرفضوا، فأراد الذخيرة فقط فرفضوا، فأعلنها "أنتم خونة"، ولم يرجع إلا ببضع بنادق وثمانمائة جنيه فلسطيني، هي كل ما استطاع الحاج أمين الحسيني بشخصه تدبيره له.

    وجمع القائد عبد القادر رجاله وسلاحه وهاجم القسطل عند الفجر، وقاتل فيها من بيت إلى بيت، ومن غرفة إلى غرفة، حتى استطاع رفع العلم الفلسطيني عليها قبل غروب شمس يوم 8 من إبريل 1948، ولكنه أصيب عدة إصابات برصاص العدو استشهد على إثرها، وهكذا ارتفعت روح القائد إلى ربها تشكو خيانة الزعماء وضعف الأوفياء.

    ----
    منقول
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    مع تحيات
    السيد الغازي
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty المجاهدين الاشراف(احمد الشريف السنوسي)(ليبيا)

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 30 مارس - 2:30

    الشيخ العالم والداعية والمجاهد السيد احمد الشريف السنوسي ابن العلامة السيد محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي وعمه العالم محمد المهدي السنوسي وجده الإمام محمد بن علي السنوسي، يصل نسبه إلى علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، وهو أحد كبار المجاهدين الليبيين، جاهد وشارك وقاد معارك الجهاد في سبيل الله ضد الغزاة الفرنسيين والإنجليز والإيطاليين في تشاد و السودان و مصر و ليبيا وساهم في نشر الدعوة الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف في عموم أفريقيا ، وهو صاحب كتاب ( السراج الوهاج في رحلة السيد المهدي من الجغبوب إلى التاج) الذي دوّن فيه الرحلات الدعوية التي رافق فيها عمه السيد محمد المهدي السنوسي. قال عنه محمد أسد في كتابه "الطريق إلى الإسلام":

    "ما من رجل ضحى بنفسه تضحية كاملة مجردة، عن كل غاية في سبيل مثل أعلى، كما فعل هو. لقد وقف حياته كلها، عالما ومحاربا، على بعث المجتمع الإسلامي بعثا روحيا، وعلى نضاله في سبيل الاستقلال السياسي"

    وقال عنه شكيب أرسلان في "حاضر العالم الإسلامي:

    "اتحاد الكلمة على نزاهة هذا الرجل، وتجرده عن المآرب الشخصية، وعزوفه عن حظوظ الدنيا، وانصراف همه كله إلى الذب عن بيضة الإسلام بدون غرض سوى مرضاة الله ورسوله، وحفظ استقلال المسلمين"

    ولد في عام 1873م، بعد عام تقريباً من وفاة جده السيد محمد بن علي السنوسي في واحة الجغبوب.


    زعامة الحركة السنوسية
    تزعّم السيد أحمد الشريف الحركة السنوسية في عام 1902م، خلفاً لعمه السيد محمد المهدي والد الملك إدريس السنوسي الذي كان قد بلغ الثالثة عشرة من عمره آنذاك، ويبدو أن صفات السيد أحمد الشريف الشخصية وشجاعته التي برزت خلال قيادته لمعارك الجهاد ضد الفرنسيين في مناطق "قرو" و "ودان" السودانية قد أهلته لتولي الزعامة.

    استمر السيد/ أحمد الشريف في إمارة الحركة السنوسيّة من 1902 م إلى 1916 م، حيث تنازل عنها في ذلك العام لابن عمّه السيد/محَمّد إدريس بن محَمّد المهدي السنوسي وقبل حوالي عامين من مغادرته لليبيا مرغماً على ظهر غواصة ألمانيّة بعثتها له تركيا في أغسطس 1918 م لتنقله من البريقة بليبيا إلى النمسا ثمّ إلى دار الآستانة بتركيا.


    جهاده ضد الغزو الايطالي
    ومع بداية الغزو الإيطالي للشواطئ الليبية عام 1911م، كان السيد أحمد الشريف قد أعاد تنظيم الحركة السنوسية من خلال الزوايا التي انتشرت في بلدان كثيرة، كما سعى جاهداً لمد جسور التعاون والتناصح مع الحركات الإسلامية الأخرى وتدعيم وشائج الأخوة الإسلامية بينها، كما ارتبط أشد الارتباط بالخلافة الإسلامية التي كانت تمثلها الدولة العثمانية في تركيا، وما أن وطأ البلاد جنود المستعمر الإيطالي حتى كان السيد أحمد الشريف قد حوّل زوايا الحركة السنوسية إلى معسكرات لإعداد قوة عسكرية من الأهالي والأتباع بقيادة جماعات من الضباط الأتراك واتخذ التدابير اللازمة لتزويد تلك القوات بالأسلحة والعتاد بشتى الطرق.

    وعندما تناهى لأسماع السيد أحمد الشريف اعتزام تركيا إبرام الصلح مع إيطاليا، شكل وفداً من زعماء السنوسية وأهالي البلاد وبعثه إلى مدينة درنة لمقابلة "أنور بك" الوالي العثماني، وسلّمه رسالة خطية جاء فيها :

    "نحن والصلح على طرفي نقيض، ولا نقبل صلحاً بوجه من الوجوه، إذا كان ثمن هذا الصلح تسليم البلاد إلى العدو".

    ونتيجة ذلك، وصل مبعوث الوالي العثماني السيد عزيز المصري بصفته ممثلاً للدولة العثمانية في ليبيا ومديراً للعمليات العسكرية فيها، وصل الجغبوب "مركز قيادة السنوسية" وأبلغ السيد أحمد الشريف أن الخليفة قد منح البلاد الإستقلال وحق الدفاع عن نفسها وتقرير مصيرها، ولكن مع تذبذب الموقف التركي من مسألة الصلح مع إيطاليا، عاد أنور باشا لطرح فكرة القبول بالصلح على السيد أحمد الشريف فكان رده أكثر حزما، قائلا "والله لا نسلمهم من ارضنا طراحة حصان".

    وبعد توقيع تقيام الحركيا معاهدة "لوزان" مع إيطاليا والتي سلمت فيها تركيا ليبيا إلى إيطاليا، بادر السيد أحمدالشريف باعلان الحكومة السنوسية لسد الفراغ المترتب على انسحاب القوات التركية من البلاد، وكان شعار تلك الحكومة "الجنة تحت ظلال السيوف". ثم اعلن الجهاد في منشور عممه على مشائخ الزوايا السنوسية والقبائل والاهالي وطلب من كل فرد من سن 14 إلى سن 65، أن يذهب إلى الميدان مزودا بمؤونته وسلاحه.

    ومع توالي الهزائم التركية في البلقان، اصدرت القيادة التركية اوامرها بضرورة الانسحاب النهائي من الاراضي الليبية، ومع الانسحاب الكامل للقوات التركية من البلاد، قرر السيد أحمد الشريف الانتقال بقواته التي بلغت حينئذ السبعة آلاف مقاتل، إلى منطقة امساعد على الحدود الشرقية مع مصر، مما فرض ظروفا واوضاعا جديدة على المنطقة وخاصة بعدما تبين ان السيد أحمد الشريف قد نجح في تحويل القوات السنوسية إلى جيش نظامي مدرب، ومستعد لخوض غمار حرب فدائية طويلة المدى ضد الطليان.

    عند اشتداد معارك الجهاد وبسط إيطاليا وجودها على اجزاء من ليبيا كلف المجاهد الداعية السيد أحمد الشريف اخيه المجاهد الكبير صفي الدين السنوسي بقيادة منطقة غرب برقة والتنسيق مع قيادات طرابلس الغرب و فزان في محاربة العدو الإيطالي، وفعلاً ترك السيد صفي الدين اجدابيا وتحرك مع كثير من المجاهدين إلى جهة سرت واتصل هناك بالعديد من قادة الجهاد الليبي امثال المجاهد الكبير رمضان السويحلي واحمد بك سيف النصر وغيرهم.


    الحرب العالمية الاولى
    بعد اندلاع الحرب العالمية الاولى ، تعزز موقف السيد أحمد الشريف وقواته، حيث جعلت الاطراف المتحاربة تسارع لكسب ود السيد أحمد الشريف وقواته، تركيا وألمانيا من جهة، و بريطانيا ومصر من جهة اخرى، فالاولى رغبت ان يقوم السيد أحمد الشريف بتخفيف الضغط على إيطاليا بمهادنتها، وبفتح جبهة جديدة ضد الإنجليز في السلوم، والاخرى رغبت في مساعدة السيد أحمد الشريف للقضاء على الطليان، العدو الرئيسي للسيد أحمد الشريف آنذاك.

    وبسبب الضغوط الشديدة التي مارستها الدولة العثمانية عليه، بالاضافة إلى الانتصارات الألمانية ـ العثمانية على قوات الحلفاء في أوروبا، وظهور الثورات الشعبية ضد الإنجليز في الهند وافغانستان والسودان، اختار السيد أحمد الشريف ان يقوم بالاغارة على قوات الإنجليز في اوائل نوفمبر 1915م داخل الحدود المصرية وهزمهم في السلوم ولاحقهم حتى منطقة سيدي براني حيث اندمج بقواته مع القوات الوطنية المصرية بقيادة محمد صالح حرب، ولكن القوات البريطانية تمكنت من صد الهجوم في معركة العواقير 1916م التي اسر فيها جعفر العسكري، وهرب فيها نوري باشا و عبدالرحمن عزام ، وواصل السيد أحمد الشريف القتال من المحور الجنوبي واحتل عددا من الواحات، وسارع للاتصال بالسيد علي دينار، سلطان دارفور بالسودان، ومشائخ الصعيد في أسيوط و الفيوم محاولا تكوين جبهة عريضة لقتال الإنجليز، وخاض السيد أحمد الشريف بقواته عدة معارك آخرها معركة بئر تونس التي اضطر فيها للتراجع والانسحاب، وذلك بسبب عدم استجابة زعماء القبائل في الفيوم والصعيد ودارفور من جهة، وفشل قوات جعفر العسكري واستسلامه من جهة اخرى، فضلا عن التباين الكبير بين القوتين، فبينما كانت قوات السيد أحمد الشريف تقاتل ببنادق عادية وعلى ظهور الخيل في ارض مكشوفة، استخدم الإنجليز المدفعية والطائرات، يضاف إلى ذلك صعوبة التموين بل وانقطاع موارده عن القوات السنوسية.

    وهاجمت قوات الحركة السنوسيّة – عشرة آلاف مجاهد – بقيادة السيد/ أحمد الشريف القوات الإستعماريّة البريطانيّة في الصحراء الغربيّة المصريّة عند السلّوم. واستمر القتال بين السنوسيين والبريطانيين إلى 1917م العام الذي انتصر فيه البريطانيون بقيادة الجنرال بيتون (Peyton) على قوات المجاهدين.

    وكانت حملة السلوم، نهاية المطاف في صراع السيد أحمد الشريف ضد الإنجليز في ليبيا، وقد بادروا بتهديده بضرورة ترك الجغبوب فورا، تحت طائلة ضرب وتهديم ضريح قبر جده الاكبرالسيد محمد بن علي السنوسي بالطائرات واحتلال المدينة واستباحتها.


    مغادرة الوطن
    غادر السيد أحمد الشريف البلاد إلى المنفى في اوائل اغسطس 1918م على متن غواصة ألمانية من مرسى العقيلة ومعه كبار معاونية وقواده منهم محمد صالح حرب ونوري باشا وصالح ابوعرقوب البرعصي وعبدالوهاب الدرسي، اما باقي الاتباع وعلى رأسهم سيدي عمر المختار فقد انسحبوا إلى الجبل الاخضر، وقد كان إبعاد السيد أحمد الشريف انتصارا لكافة الاطراف المعادية لنضال الشعب الليبي. وصل السيد أحمد الشريف إلى ميناء بولاوتريستا ومنها إلى النمسا ثم بالقطار إلى استانبول حيث استقبل استقبالا حافلا تدعيما لمواقفه وصموده، وقلده السلطان محمد السادس السيف "علامة السلطنة" ومُنحَه وساماً مجيدياً، وانعم عليه برتبة الوزارة.


    نشاطه في المنفى
    مباشرة بعد استقراره في المنفى اخذ السيد أحمد الشريف يحرض العثمانيين على اعطاء القضية الليبية الاهمية القصوى، وقد نجح بالفعل في اقناع عزت باشا، رئيس الوزراء آنذاك في أكتوبر 1918م، بأن يسمح له بالسفر خفية إلى طرابلس بعد تزويده بالمعدات والسلاح والاموال، إلا أن اتفاق هدنة الحرب العالمية الاولى حال دون انجاح المهمة، ومع ذلك فقد انتقل السيد أحمد الشريف ورفاقه من استانبول إلى بروسه، استعدادا للعودة إلى برقة، اذا ما اخفقت جهود السلام.

    وحتى بعد أن اضطر لمغادرة البلاد، استمر في متابعة حركة الجهاد، والعمل على تأمين ما يستطيع من احتياجات المجاهدين، ولعل المهمة التي أوكلها إلى محمد أسد هي إحدى صور هذا الجهد، الذي كان السيد أحمد يبذله من المنفى لتقديم الدعم إلى المجاهدين، ولم تنقطع مراسلاته مع المجاهدين، حتى السنوات الأخيرة من الجهاد بعد استشهاد شيخ الشهداء عمر المختار، وعلى احتوائها على توجيهات إلى المجاهدين، خاصة الرسالة المؤرخة في 16 جمادى الآخرة 1350هـ، التي انتدب فيها السيد أحمد، المجاهد الكبير يوسف بورحيل المسماري لتولي القيادة بعد استشهاد عمر المختار.

    لقد ادت نتائج الحرب العالمية الاولى إلى الانقسام في تركيا بين الخليفة في الاستانة، وانور بك في القوقاز، و مصطفى كمال اتاتورك في الاناضول، وحاول كل منهم اجتذاب السيد أحمد الشريف إلى جانبه باعتباره زعيما دينيا موثوقا وذو شعبية كبيرة في تركيا ولكن السيد أحمد الشريف اتخذ موقف الحياد إزاء الزعماء الثلاث وإن كان يميل إلى أنور باشا في احاديثه الخاصة، وكان الاخير قد وعده بتسهيل عودته إلى برقة بالسلاح والرجال والاموال إذا ما نجح في حسم الصراع لصالحه وكان ذلك غاية ما يتنماه السيد أحمد الشريف.


    المهام والمناصب
    بلغت ثقة الاتراك بالسيد أحمد الشريف حدا جعل مجلس المبعوثان يصدر قرارا بتعيينه ملكا على العراق في ابريل 1921م، ولكن فيصل بن الحسين ، بدعم الإنجليز نجح في الوصول إلى العراق قبله، ويذهب بعض الباحثين إلى أن مصطفى كمال اتاتورك قد عرض الخلافة على السيد أحمد الشريف ولكنه رفضها متعللا بأن احوال العالم الاسلامي آنذاك لا تشجع على اتخاذ مثل تلك الخطوة.

    شهدت سنتي 1921، 1922 تحركا سياسيا واسعا للسيد أحمد الشريف محاولا خلق جبهة اسلامية عريضة تضم الخديوي عباس "مصر" و عبد العزيز ال سعود "أمير نجد"، وابن الرشيد "امير حائل"، وأحمد الجابر الصباح "امير الكويت"، والحسن الادريسي "امير عسير"، وحميد الدين "امام اليمن"، هدفها تحرير العالم العربي الاسلامي من الاستعمار الايطالي والانجليزي والفرنسي، كما تدخل في الصراعات الدائرة بين قبائل شمر وعنزة وحقق الصلح بينهما، ثم انتقل إلى سوريا محاولا اثارة الشعور الديني، محرضا اهلها على العمل لطرد الفرنسيين بمساعدة الاتراك غير ان الفرنسيين كشفوا تحركاته وطردوه إلى تركيا عام 1924م.

    وعلى اثر الانقلاب الذي قاده مصطفى كمال اتاتورك وإلغاء الخلافة العثمانية عام 1924 م، أدرك السيد أحمد الشريف أن لامكان له في دولة اتاتورك العلمانية، فانتقل إلى الحجاز بعد ان سدت في وجهه ابواب البلاد العربية الاخرى.


    اقامته في الحجاز
    كانت الفترة من 1924 إلى 1933م تمثل جانبا مهما في حياة السيد أحمد الشريف السنوسي في المنفى حيث اقام في الحجاز مستفيدا من العلاقة الخاصة التي كانت تربطه بعبد العزيز بن سعود، وبدا محركا وقائدا للمقاومة والجهاد في الداخل والتي كان يقودها في المنطقة الشرقية للبلاد شيخ المجاهدين سيدي عمر المختار ويعاونه قجة بن عبدالله السوداني، والفضيل بوعمر، ويوسف بورحيل، وحسين الجويفي، وعبدالله بوسلوم، وعبدالحميد العبار، وقد تبقى من العائلة السنوسية بعد رحيل السيد ادريس السنوسي عام 1923 م إلى مصر كل من محمد الصديق والسيد محمد الرضا والحسن الرضا.

    ومن الروايات التي نقلها شكيب ارسلان في كتابه "حاضر العالم الاسلامي" عن السيد عبدالعزيز جاويش المقرب من السيد أحمد الشريف ان ضابطا إيطاليا برتبة عقيد طلب مقابلة السيد أحمد الشريف عندما كان في مرسى تركيا سنة 1924، وهو يستعد للرحيل إلى الحجاز، ولكن السيد أحمد رفض الحديث معه بشكل قاطع عندما علم انه يعرض عليه فكرة عقد صلح بينه وبين الحكومة الايطالية وكان جوابه "إننا لا نكره الصلح، ولكن على شرط الاستقلال الحقيقي لوطننا" وعندما علم انه لم يكن مفوضا من قبل حكومته انهى المقابلة معه على الفور، وحتى بعد ان تمكن العقيد الايطالي من الحصول علىالتفويض من حكومته رسميا حاول التفاوض مع السيد أحمد الشريف عن طريق معاونه السيد جاويش إلا ان السيد أحمد كان حازما في توجيهاته لمعاونه التي ختمها بقولته الشهيرة "إن طرابلس وبرقة ليستا ملكي لأجود بهما على الطليان، بل هما ملك اهلهما".

    وفي 21 أكتوبر 1926 م نجح السيد أحمد الشريف في عقد معاهدة بين امام اليمن يحي وامام عسير الحسن بن علي الادريسي وملك الحجاز عبدالعزيز آل سعود، أنهى بموجبها الخلافات والحروب الدائرة في المنطقة، وكان هدفه من ذلك القضاء على تلك الحروب الجانبية التي تستنفد الكثير من جهود المسلمين حتى يلتفتوا جميعا إلى العدو الصليبي "الإنجليزي والايطالي والفرنسي" الذي كان يحتل جزء كبيرا من العالم الاسلامي.

    وظل السيد أحمد الشريف طوال فترة اقامته في الحجاز متفرغا لدعم المجاهدين في الداخل، وكان يتخذ من مواسم الحج والعمرة وسيلة للاتصال بالليبيين ويستقبل الرسل الوافدة إلى مكة من قادة الجهاد، يزودهم بالتوجيهات والتعليمات وكذلك بالامدادات كما جعل من مواسم الحج منبرا اعلاميا يحث المسلمين منه على دعم القضية الليبية ويجمع التبرعات منهم.


    الشريف كما رأه شكيب أرسلان
    نص كتاب شكيب ارسلان عندما قدمت إلى الآستانة في أواخر سنة 1923 م ، وهي أول مرة دخلتها بعد الحرب قررت لأجل الاستجمام من عناء الأشغال وترويح النفس بعد طول النضال، أن أسكن ببلد صغير تتهيأ لي فيه العزلة وتسهل الرياضة، ويكون دانيا من وطني سورية لملاحظة شغلي الخاص، وتعهد أملاكي فيها، فاخترت مرسين، وألقيت مرساةغربتي فيها.

    وكان السيد السنوسي بلغه قدومي إلى دار السعادة، فكتب لي يرغب إليَ في سرعة المجيء ويرحب بي. فلما جئت إلى مرسين، ذهبت توا لزيارته فأبى إلا أن أنزل عنده، ريثما أكون استأجرت منزلا في البلدة، وقد رأيت في هذا السيد السند بالعيان ما كنت أتخيله عنه بالسماع، وحقَ لي والله أن أنشد: (من البسيط).

    كانت محادثة الركبان تخبرنا ← عن جعفر بن فلاح أطيب الخبر
    حتى التقينا فلا والله ما سمعت ← أذني بأحسن مما قد رأى بصري
    رأيت في الرجل حبرا جليلا، وسيدا غطريفا، وأستاذا كبيرا، من أنبل من وقع نظري عليهم مدة حياتي، جلالة قدر، وسراوة حال ورجاحة عقل، وسجاحة خلق، وكرم مهزة وسرعة فهم، وسداد رأي، وقوة حافظة، مع الوقار الذي لا تغض من جانبه الوداعة، والورع الشديد في غير رياء ولا سمعة.

    سمعت أنه لا يرقد في الليل أكثر من ثلاث ساعات، ويقضي سائر ليله في العبادة والتلاوة، والتهجد، ورأيته مرارا تنفج بين يديه السفر الفاخرة اللائقة بالملوك فيأكل الضيوف والحاشية ويجتزئ هو بطعام واحد لا يصيب منه إلا قليلا، وهكذا هي عادته.

    وله مجلس كل يوم بين صلاتي الظهر والعصر لتناول الشاي الأخضر الذي يؤثره المغاربة. فيأمر بحضور من هناك من الأضياف ورجال المعية، ويتناول كل منهم ثلاثة أقداح شايٍ ممزوجا بالعنبر. فأما هو فيتحامى شرب الشاي لعدم ملاءمته لصحته، وقد يتناول قدحا من النعناع.

    ومن عادته أنه يوقد في مجالسه غالبا الطيب، وينبسط السيد إلى الحديث، وأكثر أحاديثه في قصص رجال الله وأحوالهم ورقائقهم وسير سلفه السيد محمد بن علي بن السنوسي، والسيد المهدي، وغيرهما من الأولياء والصالحين. وإذا تكلم في العلوم قال قولا سديدا، سواء في علم الظاهر والباطن.

    وقد لحظت منه صبرا قلَ أن يوجد في غيره من الرجال، وعزما شديدا تلوح سيماؤه على وجهه، فبينا هو في تقواه من الأبدال إذا هو في شجاعته من الأبطال. وقد بلغني أنه كان في حرب طرابلس يشهد كثيرا من الوقائع بنفسه، ويمتطي جواده بضع عشر ساعة على التوال بدون كلال وكثيرا ما كان يغامر بنفسه ولا يقتدي بالأمراء وقوَاد الجيوش الذين يتأخرون عن ميدان الحرب مسافة كافية، أن لا تصل إليهم يد العدو فيما لو وقعت هزيمة. وفي إحدى المرار أوشك أن يقع في أيدي الطليان، وشاع أنهم أخذوه أسيرا، وقد سألته عن تلك الواقعة فحكى لي خبرها بتفاصيله، وهو أنه كان ببرقة فبلغ الطليان بواسطة الجواسيس أن السيد في قلة من المجاهدين، وغير بعيد عن جيش الطليان، فسرحوا إليه قوة عدة آلاف ومعها كهرباة خاصة لركوبه، إذ كان اعتقادهم أنه لا يفلت من أيديهم تلك المرة، فبلغه خبر زحفهم وكان يمكنه أن يخيم عن اللقاء أو أن يتحرف بنفسه إلى جهة يكون فيها بمنجاة من الخطر، أو يترك الحرب للعرب تصادمهم فلم يفعل، وقال لي: ((خفت أنني إن طلبت النجاة بنفسي أصاب المجاهدين الوهل فدارت عليهم الدائرة فثبت للطليان وهم بضعة آلاف بثلث مائة مقاتل لا غير، واستمات العرب وصدموا العدو، فلما رأى وفرة من وقع من القتلى والجرحى ارتدوا على أعقابهم، وخلصنا نحن إلى جهة وافتنا فيها جموع المجاهدين.

    والسيد أحمد الشريف سريع الخاطر، سيال القلم، لا يمل الكتابة أصلا، وله عدة كتب منها كتاب كبير أطلعني عليه في تاريخ السادة السنوسية، وأخبار الأعيان من مريديهم والمتصلين بهم، ينوي طبعه ونشره فيكون أحسن كتاب لمعرفة أخبار السنوسيين.


    وفاته
    توفي السيد/ أحمد الشريف يوم الجمعة في منتصف ذي القعدة سنة 1351 هـ الموافق 10 مارس 1933م بالمدينة المنورة، ودفن في مقبرة البقيع

    منقول
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    مع تحيات
    السيد الغازي
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty المجاهدون الاشراف(محمد الشريف أمزيان)امازيغ المغرب

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 30 مارس - 2:53

    [يعد محمد الشريف أمزيان من أبطال المقاومة الأمازيغية المغربية في القرن العشرين إلى جانب محمد بن عبد الكريم الخطابي وموحى أوحمو الزياني وعسو أوباسلام وآخرين. وقد واجه محمد الشريف أمزيان من جهة أولى بوحمارة الذي أرعب السكان الريفيين نهبا وفتكا وإذلالا ، وعاث فيهم إفسادا وتخريبا إلى أن طرده الشريف خاسئا منكسرا من عاصمته قصبة سلوان، ومن جهة ثانية قاوم المحتل الإسباني لمدة ثلاث سنوات إلى أن استشهد في 15 ماي سنة 1912م بقبيلة بني سيدال بعد أن باعه إخوانه من قومه وعقيدته إلى جينيرالات الإسپان طمعا واسترزاقا.
    هذا، و قد كانت مقاومة الشريف للدعي بوحمارة من الأسباب التي أدت بع إلى نهايته إبان عهد مولاي عبد الحفيظ على يد القائد الشجاع الناجم الأخصاصي، كما أن مقاومة الشريف للمحتل الإسپاني أخرت تغلغله في منطقة الريف لاستغلال ثرواته المعدنية عدة سنوات. إذاً، من هو محمد الشريف أمزيان؟ وماهي الأسباب التي ساهمت في ظهور مقاومة البطل الريفي الأول؟ وماهي أهم المراحل التي قطعتها هذه المقاومة ؟ وما هي النتائج التي ترتبت عنها داخليا وخارجيا ؟ هذا ماسنعرفه في هذه الدراسة المتواضعة.
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    -----
    مع تحيات السيد الغازي

    1- من هــو محمد أمزيان؟

    من المعروف تاريخيا أن محمد أمزيان هو الشريف سيدي محمد أمزيان بن الحاج محمد بن حدو، ويمتد في نسبه إلى شرفاء الأدارسة، الذين بدورهم يمتدون في شجرتهم السلالية إلى آل البيت النبوي الشريف. و قد أكسبه هذا النسب الجليل مكانة دينية وروحية واجتماعية كبيرة بين قومه الريفيين، وأضفوا عليه نسب الشريف إشادة به وتعظيما.
    وعلى أي، فقد ولد الشريف الصوفي الزاهد في قبيلة بني بويفرور قرب مدينة الناظور سنة 1859م أو 1860م تقريبا، ودرس القرآن الكريم بالكتاب، واحترف تجارة البغال والأبقار التي كان ينتقل بها بين الريف والجزائر. وتولى شؤون زاوية أبيه مع إصلاح ذات البين ومعاملته للناس معاملة حسنة وغيرته الشديدة على الوطن والدين وإخماد الفتن والقلاقل والقضاء على الإحن والأحقاد التي انغرست في نفوس الريفيين وتجذرت فيها بسبب ميلهم إلى القتل والاعتداء والنهب والثأر إبان عهد السيبة وضعف الحكم المركزي في منطقة الريف، لذلك نال الشريف ثقة الأهالي وأضفت عليه قبائل قلعية وقبائل الريف صفات التشريف والتقدير والاحترام.
    ونظرا لسمو أخلاقه، كان يرافق كل من يريد الهجرة إلى الجزائر للعمل في الزراعة والفلاحة، وكان الشريف ذا نفوذ كبير بين قبائل الريف دينيا وروحيا واجتماعيا واقتصاديا ؛ لكونه من كبار الملاكين والأغنياء يحسن إلى الضعفاء والمساكين، ويميل إلى الزهد والتقوى والورع على الرغم من ثرائه وكثرة غناه. وكرس حياته كلها للجهاد في سبيل الله وتوحيد قبائل الريف لطرد اللعين بوحمارة والتخلص من المحتل الإسپاني. وقد استشهد الشريف في معركة عزيب علال أوقدور في 15 مايو 1912م ببني سيدال على يد المتعاونين مع الاستعمار وبالضبط على يد السرجان القائد محمد حسني التابع لفرقة الريگولاريسRegulares تحت إمرة الكاپورال كونثالو ساوكو Gonzalo Sauco. وقد دفن الشريف أمزيان في بلدة أزغنغان، وسماه المغفور محمد الخامس بطل الريف الأول.

    2- أسباب ظهور مقاومة محمد الشريف أمزيان:

    ماكانت مقاومة محمد الشريف أمزيان لتظهر إلى الوجود لو لم يكن هناك ما يؤرق بال الريفيين ويثير ضمائرهم ويقلق راحتهم؛ لأن الريفيين في شمال المغرب الأقصى كانوا لايرضون بالذل والخزي والعار، وكانت أنفتهم وكرامتهم فوق كل شيء، يمكن لهم أن يفعلوا الكثير من أجل الدفاع عن حريتهم و صون شرفهم و حماية عرضهم.
    ومن الأسباب التي أشعلت سعير مقاومة محمد الشريف أمزيان ظهور بوحمارة في منطقة الريف الذي ادعى أنه المولاي محمد بن السلطان الحسن الأول. وبذلك، خرج عن طاعة السلطان مولاي عبد العزيز، وكبد قوات المغرب آنذاك خسائر مادية وبشرية كانت من العوامل غير المباشرة لدخول المستعمر الأجنبي إلى المغرب وفرض حماية 1912م.
    وقد ساهمت ثورة بوحمارة في نشر الفساد والرعب والعبث بمصالح الناس وحريمهم وقتل الأبرياء وانتهاك أعراض الناس بدون حق شرعي، وساهم في انتشار الخيانة والغدر، وسمح لجيشه أن يفعل مايشاء في منطقة الريف بدون حسيب ولا رقيب.
    ولكن الشريف لم يرض بهذا الوضع المأساوي المقيت، فوحد القبائل القلعية والريفية لمواجهة هذا القادم اللعين . ومن ثم، أعلن الشريف في الأسواق اليومية والأسبوعية وعبر المشاعل التي توقد فوق الجبال اندلاع المقاومة للقضاء على بوحمارة وجيشه المغتصب الذي دوخ الجيش الحكومي منذ سنة 1902م إلى أن تولى مولاي عبد الحفيظ الحكم و تكليف القائد الناجم الأخصاصي لمقاتلته والقبض عليه.
    والسبب الثاني الذي أشعل ثورة الشريف أمزيان هو رغبة إسبانيا في مد سكة حديدية وبناء مجموعة من الجسور والقناطر تمتد من مشارف مليلية إلى بلدة أزغنغان على مسافة 20 كيلومترا، وذلك في 9 يوليوز 1907م ، والغرض من كل هذا هو الوصول إلى مناجم الحديد الموجودة بمنطقة أفرا ووكسان، بعد أن باع بوحمارة منجم وكسان لشركة إسپانية ومنجم إحرشاون لشركة فرنسية لمدة تسعة وتسعين سنة مقابل خمسة ملايين من البسيطات، وكان جنود بوحمارة هم الذين يحرسون العمال الذين يشتغلون في هذين المنجمين.
    لكن محمد الشريف أمزيان - بعد أن استشار السلطان المولاي عبد الحفيظ - لم يسمح للقوات الغازية تحت قيادة حاكم مليلية الجنرال مارينا باستغلال المنجمين. فأرسل الجنرال العمال للشروع في بناء القناطر والجسور تمهيدا لوضع السكة فواجههم المجاهدون، فأعلن الجنرال مارينا حربه الشنعاء على الريفيين وقائدهم المقاوم البطل محمد الشريف أمزيان.
    هذا، وقد أشعل دخول مارينا إلى الناظور فتيل مجموعة من المعارك التي ستكبد الجيش المحتل خسائر عدة في العتاد والمال ، وستحصد الكثير من الأرواح البشرية من قتلى وجرحى وجمعا من الضباط والقواد والجنرالات وأصحاب الرتب العليا في الجندية والقيادة العسكرية.
    وعليه، فلم تندلع شرارة مقاومة محمد الشريف أمزيان إلا لسببين رئيسيين ألا وهما: فتنة بوحمارة، وغزو الجيش الإسباني لمنطقة الريف من أجل السيطرة على مناجم الحديد بمنطقة بني بويفرور. وهناك من يضيف سببا ثالثا لظهور مقاومة الشريف يتمثل في جبهة أصدقاء إسبانيا ( Amigos De España) التي جمعت المتعاونين مع الاستعمار وخونة القضية الريفية، وكان الشريف يحارب هؤلاء ويجاهد فيهم للحد من شوكتهم، وكانت هذه الجبهة هي التي قامت باغتيال قائد المقاومة الريفية محمد الشريف أمزيان على يد السارجان القائد محمد حسني التابع لفرقة الريگولاريس تحت إمارة الكابورال كونثالو ساوكو Gonzalo Sauco .

    3- تطور مقاومة محمد أشريف أمزيان:

    عرفت مقاومة محمد الشريف أمزيان في سنوات العقد الأول من القرن العشرين وبالضبط مابين 1909م و1912م مرحلتين أساسيتين: مرحلة مجابهة ثورة بوحمارة والتي انتهت بطرد بوحمارة من سلوان، والمرحلة الثانية التي انتهت باستشهاد الشريف أمزيان بعد أن كبد المستعمر الإسباني خسائر مادية ومالية وبشرية أثارت الرأي الأيبيري لمدة طويلة وأشار إليها المؤرخون الإسبان والأجانب على حد سواء.

    أ‌- مقاومة الشريف أمزيان لبوحمارة:

    عرف المغرب منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي أوضاعا متردية على جميع المستويات منذ مولاي عبد الرحمن بعد هزيمتي إيسلي وهزيمة تطوان، فأصبح المغرب خاضعا لإملاءات الدول الأجنبية وضغوطاتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية والاجتماعية. وصار المغرب بعد ذلك يعرف تقلبات سياسية واقتصادية واجتماعية ، وكثرت الفتن وارتفعت الأسعار وتهرب الناس من دفع الضرائب الشرعية وغير الشرعية على الرغم من الإصلاحات التي قام بها مولاي الحسن الأول من النواحي المالية والإدارية والتربوية والعسكرية. لكن ظروف المغرب ستزداد تأزما مع تولية مولاي عبد العزيز الذي تولى الحكم بعد وفاة أبيه الحسن الأول، وقد تولى شؤون الدولة وتسيير دواليب الحكم وعمره لايتجاوز 22 عاما. وقد واجه في عهده عدة مشاكل داخلية وخارجية، وعجز عن حلها بسبب حدود تجربته المتواضعة في الحكم وقصور خبرته في مجال التسيس وتدبير شؤون الأمة. وقد اضطر للتوقيع على مقررات الجزيرة الخضراء سنة 1906م؛ مما ولد القطيعة بينه وبين الرعية.
    وقد أدى ضعف مولاي عبد العزيز وسجنه لأخيه محمد بن الحسن الأول إلى ظهور بوحمارة الذي استغل الظروف التي كانت تمر بها الدولة المغربية لصالحه من أجل السيطرة على الحكم بعد أن ادعى أنه هو محمد بن الحسن الأول الوريث الشرعي للسلطان بدلا من مولاي عبد العزيز.
    والمقصود بهذا الفتان الدعي هو الجيلالي بن إدريس الزرهوني الملقب ببوحمارة وأيضا بالروكي ينتمي إلى قبيلة أولاد يوسف التي تستقر بزرهون.عمل الروكي في السلك المخزني مدة طويلة، وسجنه أبا أحماد مع المنبهي لمشاركته في مؤامرة على مولاي عبد العزيز. وبعد خروجه من السجن، مكث فترة في الجزائر ، ومنها رجع قاصدا تازة التي اتخذها عاصمة له، فبايعته القبائل الواقعة بين فاس وتازة، وانضمت إلى دعوته كافة قبائل المغرب الشرقي والريف، واستولى على قصبة فرخانة ووجدة واتخذ سلوان عاصمة لحكمه، وكان على اتصال مباشر مع السلطات الإسبانية في مليلية ، ومع السلطات الفرنسية في الجزائر التي كانت تمده بالأسلحة والعتاد والأموال ويتسلمها بقرية أركمان بالناظور. وقد ألحق هزائم متتالية بجيش المولى عبد العزيز مستفيدا من الدعم الإسباني والفرنسي على حد سواء.
    وبناء على ما سبق ذكره، فقد انطلقت ثورة بوحمارة سنة 1902م من العاصمة فاس ليؤلب قلوب الناس على السلطان مولاي عبد العزيز، وبعد ذلك اتجه إلى تازة التي اتخذها عاصمة لحكمه، وفي تلك الفترة واجه الجيش الحكومي في عدة معارك انتصر فيها بوحمارة، وكبد الجيش السلطاني خسائر مادية كبيرة، فأثرت هذه الخسائر سلبا على المجتمع المغربي وهيبته الخارجية وسيادته الداخلية. واستقطب بوحمارة معظم القبائل التي توجد في وسط المغرب وشماله وشرقه؛ بسبب إحساس الشعب بالظلم من جراء السياسة الجائرة التي كان يتبعها المقربون من السلطان مولاي عبد العزيز. ومن المعلوم أن هذه السياسة كانت تقوم على الإفقار والتجويع وفرض الضرائب الشرعية وغير الشرعية على المواطنين الفقراء الذين لايستطيعون تحملها، وكل ذلك من أجل تمويل السلطان لحملاته العسكرية التي كانت تستهدف إخماد ثورة الفتان؛ مما سيضطر السلطان مولاي عبد العزيز إلى الاقتراض من فرنسا، و سيدفع هذا الاقتراض المغرب إلى تقديم مجموعة من التنازلات والقبول بسياسة الحماية الأجنبية على المغرب في مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906م.
    وقد راقب السلطان ثورة بوحمارة جيدا وتتبعها عن كثب، وتوصل إلى أن هذه الثورة كانت تحركها الأيدي الفرنسية بالجزائر تمهيدا لاحتلال المغرب، لذلك كتب السلطان مولاي عبد العزيز رسالة موجهة لقبائل بني مالك في يوليوز 1905م يقول فيها:" تحركت الإيالة الجزائرية لاقتراح أمور تضر برعيتنا الشريفة، واستمر طموحها للحوادث المخوفة، وتشوفت غاية التشوف إلى مديد الترامي على المسلمين وحددت شوكتها للاستيلاء على قوة الدين…
    إن بوحمارة إنما يروج بتروجهم وإغرائهم وأنهم هم الممدون له ليحصلوا على قصدهم ورجائهم، ويتوصلوا به لتفريق كلمة الرعية…. وصارت الإيالة الجزائرية تمده بما يتقوى به قولا وفعلا، وتصدرت لإغراء القبائل على متابعته عمدا لا جهلا، وأخذت في تحريك الأسباب التي يترتب عليها في الرعية الانحلال والاضطراب.
    ولازلنا نتحمل مالا يطاق من وجوه المدافعة… ولو اطلع المسلمون على مايلحق المخزن في ذلك لتسارعوا لإعانته برقابهم وأولادهم…ولخرجوا عما يملكونه رغبة في الإنقاذ من الخطب العظيم…لأن حفظ الرعية لايدوم إلا بالقوة الإسلامية وتلك القوة لاتنضبط للمخزن إلا بالاستعداد التام الذي يصان به النظام وتنفذ به الأحكام. ووسائل الاستعداد لاتتوفر إلا بالإعانة الجارية من الرعية والجباية."
    وتبين لنا هذه الرسالة العزيزية مدى التأثير السلبي الذي تركته فتنة بوحمارة على خزينة المغرب وماليته التي استنزفتها الحملات العسكرية؛ مما جعل السلطان يستعجل القبائل المغربية لمساعدته جبائيا و ماليا وبشريا.
    واشتدت فتنة بوحمارة قوة وتمركزا في مناطق تازة مرورا بمدينة وجدة ونزولا بمنطقة الريف، حيث اتخذ بوحمارة قصبة سلوان التي بناها المولاي إسماعيل سنة 1678م عاصمة لحكمه، كما سيطر على قصبة فرخانة لحماية مصالح الإسپان بعد معركة سيدي ورياش سنة1894م.
    وبعد أن تقربت قبائل قلعية والريف من بوحمارة الذي كان يدعي النسب الشريف والسلطة الشرعية ويتخذ الزهد والتصوف مطية لتخدير الناس، تفطن محمد الشريف أمزيان إلى مكره ودهائه ففضحه بين الناس وطالب الريفيين بمقاومته. بيد أن الريفيين في البداية لم يحركوا ساكنا ، بل ناصروه ونافحوا عنه وقربوه وصاهروه كالقائد البويفروري الحاج محمد بن شلال، فوجد بوحمارة مأمنه بين الريفيين ويقول جيرمان عياش في هذا الصدد بأن الريف الشرقي هو الذي وجد بوحمارة فيه" أنصاره الأشد تحمسا، وفيه وجد الموارد والرجال… وفيه تمكن من إنشاء قاعدة لمخزنه".
    وكان من نتائج هذا التحريض من قبل الشريف، أن اتجه بوحمارة بجيشه إلى أزغنغان للتخلص منه ، ولما لم يجده بمنزله، سرق كل محتوياته، وعاد خائبا إلى سلوان بعد أن علم بفرار الشريف إلى قبائل الريف للاحتماء بها. وبعد ذلك، قصد الشريف مليلية لاجئا، ولم يخرج من منفاه إلا بعد هزيمة العبد القائد المساعد الأيمن لبوحمارة في معركة إمزورن أمام المجاهدين الريفيين.
    منقول
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty المجاهدين الاشراف(المجاهد امين الحسيني) فلسطين

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 30 مارس - 3:01

    الحاج أمين الحسيني





    أمين الحسيني كان الحاج أمين الحسيني هو أشهر من تولى منصب الإفتاء في فلسطين وكان في الوقت نفسه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس العلماء، وظل يلعب دورا مهما في الصراع العربي الإسرائيلي خاصة في سنواته الأولى أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات. وقد ولد في القدس وقضى شطرا من حياته مهاجرا في العديد من العواصم العربية والغربية ثم توفي في لبنان ودفن فيها.

    الميلاد والنشأة
    ولد محمد أمين الحسيني في القدس عام 1895 لأسرة ميسورة، كان والده يهتم بالعلم ويحرص على أن يلتحق أولاده بأشهر المدارس والمعاهد العلمية في عهده.
    التعليم
    تلقى تعليمه الأولي في القدس بإحدى مدارسها واختار له والده عددا من العلماء والأدباء لإعطائه دروسا خصوصية في البيت, ثم التحق بكلية الفرير بالقدس لتعلم اللغة الفرنسية وبعد قضاء عامين بها التحق بالجامع الأزهر في القاهرة وخلال دراسته بالأزهر أدى فريضة الحج مع أهله فأطلق عليه لقب الحاج الذي لازمه طوال حياته. وكان لدراسته في مصر وتعرفه على قادة الحركة الوطنية آنذاك أثر في اهتمامه المبكر بالسياسة. وفي عام 1915 التحق بالكلية الحربية بإسطنبول التي تخرج فيها برتبة ضابط صف.

    التوجهات الفكرية
    نادى الحاج أمين الحسيني بوجوب محاربة الحكم البريطاني والتسلل الصهيوني لفلسطين. وكانت له آراء في تنظيم أمور القضاء والمحاكم الشرعية، وأخذ يعمل على تقوية المدارس الإسلامية ودائرة الأوقاف واجتهد في إنشاء مجلس إسلامي شرعي لفلسطين وحدد صلاحياته ومسؤولياته. كما نادى بوجوب اعتبار قضية فلسطين قضية العرب كلهم وقضية العالم الإسلامي. وكان شديدا في مواجهته لسماسرة بيع الأراضي والعقارات الفلسطينية إلى اليهود واعتبر من يقومون بعمليات البيع هذه خارجين عن الدين الإسلامي ولا يجوز الصلاة عليهم ولا دفنهم في مقابر المسلمين.

    حياته السياسية
    التحق الحاج الحسيني بالجيش العثماني لكنه بعد مدة قصيرة آثر العمل سرا مع الثورة العربية فانضم إلى لوائي القدس والخليل، ثم انضم إلى جيش الشريف حسين بن علي بهدف إقامة دولة عربية مستقلة وذلك إبان الحرب العالمية الأولى.

    الكفاح ضد اليهود والبريطانيين

    عقب صدور وعد بلفور عام 1917 قرر الحسيني العودة إلى القدس وبدأ الكفاح ضد الوجود اليهودي والبريطاني هناك، فأنشأ عام 1918 أول منظمة سياسية في تاريخ فلسطين الحديث وهي "النادي العربي" الذي عمل على تنظيم مظاهرات في القدس عامي 1918 و1919، وعقد في تلك الفترة المؤتمر العربي الفلسطيني الأول هناك.

    الهروب إلى الكرك ودمشق

    تسببت تلك المظاهرات باعتقاله عام 1920، لكنه استطاع الهرب إلى الكرك بجنوب الأردن ومنها إلى دمشق، فأصدرت الحكومة البريطانية عليه حكما غيابيا بالسجن 15 عاما، لكنها عادت وأسقطت الحكم في العام نفسه بعد أن حلت إدارة مدنية برئاسة هربرت صموئيل محل الإدارة العسكرية في القدس، فعاد إليها مرة أخرى.

    مفتي القدس

    انتخب مفتيا عاما للقدس عقب وفاة كامل الحسيني المفتي السابق، فأنشأ المجلس الإسلامي الأعلى للإشراف على مصالح المسلمين في فلسطين، وعقد المجلس في المسجد الأقصى مؤتمرا كبيرا عام 1931 سمي المؤتمر الإسلامي الأول حضره مندوبون من مختلف البلدان العربية والإسلامية.
    وأصدر الحسيني فتوى اعتبرت من يبيعون أرضهم لليهود والسماسرة الذين يسهلون هذه العملية خارجين عن الدين الإسلامي ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين. ونشط الحاج أمين في شراء الأراضي المهددة بالانتقال إلى أيدي اليهود وضمها إلى الأوقاف الإسلامية.

    المرحلة السرية

    رأى الحسيني أن الشعب الفلسطيني لم يكن مؤهلا لخوض معركة عسكرية بطريقة حديثة، فأيد الجهود السياسية لحل القضية الفلسطينية. وفي الوقت نفسه كان يعمل بطريقة سرية لتكوين خلايا عسكرية اعتبرت النواة الأولى التي شكل منها عبد القادر الحسيني فيما بعد جيش الجهاد المقدس.

    الهيئة العربية العليا

    عقب استشهاد عز الدين القسام عام 1935 اختير الحسيني رئيسا للهيئة العربية العليا التي أنشئت في العام نفسه، وضمت مختلف التيارات السياسية الفلسطينية، وكان له دور بارز في ثورة 1936 عن طريق تسهيل دخول المتطوعين الذين وفدوا للدفاع عن فلسطين من مختلف البلدان العربية.

    الاحتماء بالحرم

    رفض الحسيني مشروع تقسيم فلسطين بين العرب واليهود الذي طرح في يونيو/حزيران 1937 وقاومه بشدة، فعملت السلطات البريطانية على اعتقاله، لكنه التجأ إلى الحرم القدسي الشريف فخشيت بريطانيا من اقتحام الحرم حتى لا تثير مشاعر الغضب لدى العالم الإسلامي، فظل الحسيني يمارس دوره في مناهضة الاحتلال من داخل الحرم.

    الهرب إلى لبنان

    وبعد اغتيال حاكم اللواء الشمالي إندروز أصدر المندوب السامي البريطاني قرارا بإقالة المفتي أمين الحسيني من منصبه واعتباره المسؤول عن الإرهاب الذي يتعرض له الجنود البريطانيون في فلسطين. واجتهدت السلطات البريطانية في القبض عليه لكنه استطاع الهرب إلى يافا ثم إلى لبنان بمركب شراعي، فقبضت عليه السلطات الفرنسية لكنها لم تسلمه إلى بريطانيا، وظل في لبنان يمارس نشاطه السياسي.

    الهرب من لبنان

    واضطر للهرب من لبنان مرة أخرى بعد التقارب الفرنسي البريطاني، فتنقل بين عدة عواصم عربية وغربية، وصل أولا إلى العراق ولحق به بعض المجاهدين، وهناك أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني، ثم اضطر لمغادرتها بعد فشل الثورة فسافر إلى تركيا ومنها إلى بلغاريا ثم ألمانيا التي مكث فيها أربعة أعوام.

    منظمة الشباب الفلسطيني

    طالبت بعض الدول الأوروبية بمحاكمته على أنه مجرم حرب ومن مؤيدي النازية، وضيقت الخناق عليه فاضطر للهرب إلى مصر ليقود من هناك الهيئة العربية العليا مرة أخرى، وليعمل على تدعيم جيش الجهاد المقدس، وتولى مهمة التجهيز والتنسيق والإمداد للمجاهدين. وهناك أنشأ منظمة الشباب الفلسطيني التي انصهرت فيها منظمات الكشافة والجوالة لتدريبهم على السلاح.

    تحت الإقامة الجبرية

    أوعزت الحكومة البريطانية إلى الملك فاروق لإعطاء أوامره بفرض الإقامة الجبرية عليه في منزله بعد النكبة الكبرى عام 1948 وشددت عليه الرقابة. وظل على تلك الحال إلى أن اندلعت ثورة 1952 في مصر.

    التعاون مع ثورة 1952

    تعاون الحسيني مع قادة الثورة في نقل الأسلحة سرا إلى سيناء ومنها إلى الفدائيين الفلسطينيين في الداخل، واستمر على هذه الحال حتى قرر عام 1959 الهجرة إلى سوريا ومنها إلى لبنان.

    وفاته

    استأنف الحاج محمد أمين الحسيني في بيروت نشاطه السياسي فأصدر مجلة "فلسطين" الشهرية، وظل في لبنان حتى توفي عام 1975 ودفن في مقبرة الشهداء عن عمر يناهز 79 عاما.

    ____________________
    1- محمد أمين الحسيني، الموسوعة الفلسطينية، المجلد الرابع، الطبعة الأولي 1984، هيئة الموسوعة الفلسطينية، دمشق، ص 138 - 142.
    2- أمين الحسيني، موسوعة السياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لبنان، المجلد الأول، الطبعة الثالثة 1990، ص 335.
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty عبدالله النديم الحسني الإدريسي واحمد عرابي الحسيني

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الإثنين 30 مارس - 18:01

    النديم وعرابي قطبي الثورة العرابية


    بقلم : الشريف مجدي الصفتي

    الذي يتمعن في تاريخ الثورات العربية ضد الظلم والفساد والعبودية والاستعمار
    يجد ان معظم هؤلاء الثوار كانوا من السادة الاشراف0

    ولا عجب في ذلك , فهم أهل النخوة والاباء والشهامه والكرامه0

    ومن هؤلاء الثوار السيد عبد الله النديم الادريسي وأحمد عرابي الحسيني0
    حيث قادا الثورة العرابية في مصر ضد الخديو والانجليز0

    ولد السيد عبدالله بن مصباح بن ابراهيم الادريسي الحسني الشهير بالنديم
    بالاسكندرية يوم عيد الاضحى عام 1261 هجرية - 1845 ميلادية0

    ولد ابوه في محافظة الشرقية في 20 ذي الحجة 1234 هـ وكان يقيم في قرية الطيبة
    بالشرقية , جاء الى الاسكندرية واشتغل في قسم النجارة بالترسانه واستقر بها0

    ترك ابوه العمل بالترسانه وافتتح مخبزا بحي المنشية0
    ولد له ابنه عبدالله وسنه إذ ذاك 26 عاما0
    تربي السيد عبدالله النديم في اسرة فقيره ومسكن متواضع0
    أرسله ابوه الى كتاب الحي وهو كتاب المنشية وبدأ السيد عبدالله النديم في
    التعلم وكان سريع الحفظ قوي الذكاء حفظ القرآن الكريم وهو في سن التاسعة0
    ثم واصل تعليمه بمدرسة الشيخ ابراهيم عام 1855 م
    انتقل بعد ذلك الى القاهره عام 1861م واستقر بها واشتغل بالتلغراف0
    وعندما جاء جمال الدين الافغاني الى مصر عام 1871م لازمه النديم وكان من
    تلامذته0

    انتقل النديم بعد ذلك الى المنصورة ثم طنطا0
    وبعد فترة عاد النديم مرة اخرى للقاهره حيث مقهى البوسطة واستاذه جمال الدين
    الافغاني الذي كان يستعد لتكوين جبهة وطنية شعبية0
    وانضم النديم الى هذه الجبهة واتخذ الاسكندرية مقرا لنشاطه السياسي الوطني
    وذلك عام 1879م
    فاشتغل بالصحافه واسس الجمعية الخيرية الاسلامية وهي اول جمعية بالاسكندرية0
    كان النديم نائب رئيس الجمعية0
    ثم اقام محفلا للخطابة الوطنية واصدر الصحف والمجلات منها مجلة التبكيت
    والنكيت0
    اخذ النديم يتنقل في البلاد يحث الناس بالثورة ضد الظلم0
    اتصل النديم في هذه الفترة بالزعيم الوطني أحمد عرابي واصبح من انصاره واتخذه
    عرابي مستشارا له واصبح النديم الصوت المدوي للثورة العرابية0
    فكان بذلك النديم اول عضو مدني ينضم الى الجيش واصبح فيما بعد خطيبها الرسمي
    وداعيتها الاكبر واشترك في التمهيد لها بين الجمهور بخطبه ومقالاته0
    وكان للنديم دور كبير في الزحف الى قصر عابدين وكان لوجوده اكبر الاثر في
    ثبات الرجال0
    فقد قال عنه عرابي ( فجال صديقي الاعز الهمام صاحب الغيرة والعزم القوي السيد
    عبدالله النديم بين الصفوف ينادي
    " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت احداهما على
    الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ الى امر الله "
    فكان معي ثاني اثنين في حفظ قلوب الرجال من الزيغ والارتجاف)0

    ومن الجدير بالذكر ان الزعيم احمد عرابي ينتسب الى السادة الاشراف فهو حسيني
    النسب ومن الخطب البليغة التي القاها النديم ليبث روح النخوة والحمية بين
    صفوف الشعب عندما قرر الانجليز احتلال مصر:
    (( يا اهل مصر ان الانجليز يقولون مصر هي حصن البلاد العربية من افتتحها فقد
    اخذ بلاد المسلمين , فهبوا للدفاع عن وطنكم وتقووا واحفظوا حصن البلاد
    الاسلامية وجاهدوا في الله حق جهاده لتحفظوا هذا الدين العظيم وتدفعوا عدوا
    يريد ان يدخل الكعبة المشرفة عن طريق بلادكم ))

    لحق النديم بعرابي في مقر قيادته بكنج عثمان بكفر الدوار بالبحيره ليحمس
    الجند قبل المعركة0
    وبدأت المعركة وكاد يتحقق النصر على الانجليز لولا خيانة ديليسبس واعوان
    الخديو وبعض البدو0
    ودخل الانجليز مصروسلمت القاهره عام 1882م وقبض على جميع زعماء الحركة
    الوطنية ما عدا النديم واعلن عن مكافاة قدرها ألف جنيه لمن يقبض عليه حيا او
    ميتا0
    وظل النديم متخفيا عدة سنوات متنكرا ينتقل من بلده الى اخرى وبعد تسعة سنوات
    من التخفي قبض عليه بالغربية وتقرر نفيه الى الشام0
    اختار النديم يافا مقرا له في منفاه وسافر اليها من الاسكندرية على صورة من
    التكريم وعندما توفي الخديوي توفيق تولى بعده الخديوي عباس الثاني وعفا عنه
    واباح عودته لمصر متى يريد0
    عاد النديم الى مصر وغلبت عليه روح التصوف ولبس العمامة الخضراء وجاهر بنسبه
    الشريفواصدر مجلة الاستاذ وقد الهبت مقالاته الشباب وعلى رأسهم الزعيم مصطفى
    كامل فاتهم النديم انه يعد لثورة اخرى فطلب الانجليز من الخديوي عباس نفيه
    ورفض الخديوي في بادئ الامر ولكن مع اصرار الانجليز وافق على نفيه ورجع
    النديم مرة اخرى الى يافا بالشام عام 1893م ثم ابعد عن يافا الى القسطنطينية0
    ومرض النديم هناك بالسل ولقي ربه ليلة الاحد جماد الاولى عام 1314 هـ - 1896م
    وسكت خطيب الشرق سكوته الابدي بعد رحلة طويلة من الجهاد 0

    رحم الله النديم واسكنه فسيح جناته0
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty عمر مكرم الحسني

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الثلاثاء 31 مارس - 23:34

    عمر مكرم الحسني


    بقلم الشريف : مجدي الصفتي

    عمر مكرم بن حسين الحسني السيوطي زعيم شعبي مصري. ولد في أسيوط إحدى محافظات مصر سنة 1168 هـ، وتعلم في الأزهر الشريف. ولي نقابة الأشراف في مصر سنة 1208 هـ، وقاوم الفرنسيين في ثورة القاهرة الثانية سنة 1800 م. وكان له دور في تولية محمد علي شؤون البلاد، حيث قام هو والعلماء بخلع خورشيد باشا في مايو سنة 1805 م. وحينما استقرت الأمور لمحمد علي خاف من نفوذ العلماء فنفى عمر مكرم إلى دمياط سنة 1222 هـ، وأقام بها أربعة أعوام، ثم نقل إلى طنطا. توفي عام 1237 هـ.

    ( 1168 - 1237 هــ / 1755 - 1822 م )

    السيد الشريف عمر مكرم بن حسين السيوطي وهو من نسل آل البيت : زعيم شعبى مصرى ، من أسرة شريفة النسب والحسب ، ولد بأسيوط وتعلم بالازهر ، وولى نقابة الساده الأشراف سنة 1208 هـ ولما احتل الفرنسيون الإسكندرية سنة 1213 م. وزحفوا على القاهرة تقدم على رأس جمهور من أهالى القاهرة لمقاومتهم ، فلم ينجح وخرج بعد دخولهم فاستقر في " العريش " ثم في " يافا " بفلسطين ، وأغار نابليون في السنة نفسها على يافا فاحتلها وقتل من أهلها نحو ستة الأف كانوا قد استسلموا ، وأكرم من وجد فيها من المصريين، وبينهم السيد عمر مكرم ، فعاد السيد عمر مكرم إلى القاهرة بعد غياب ثمانية أشهر، واعتزل كل عمل وعاد نابليون إلى بلاده ، وتولى الجنرال " كليبر " حكم مصر ، وزحف من الشام جيش عثمانى فاقترب من القاهرة ، فثار أهلها علي الفرنسيين ، فكان السيد عمر على رأس الثورة ، وقاتلوا الفرنسيين 37 يوماً ، وضعفوا ، وارتد الجيش العثماني عن مصر، بعد معارك ، فخرج السيد عمر ناجياً بنفسه ، واغتيل الجنرال كليبر ، وأنزل الإنجليز جيشاً في الأسكندرية ( سنة 1801 م/1215هـ) وخرج الفرنسيون من مصر بعد إحتلالهم لها ثلاثة أعوام ، وعاد إليها السيد عمر مع الحكام العثمانيين ، فأعيدت إليه نقابة الساده الأشراف ، ولما نقم المصريون على الوالى " خورشيد باشا " وبرز اسم " محمد على باشا " تزعم حركة النقمة أو الثورة على الأول والمناصرة للثانى ، ونجح محمد على ، فعين والياً على مصر سنة 1220 هـ (1805م) وتنكر محمد على للزعامة الشعبية ثم أبعد السيد عمر مكرم "(سنة 1222هـ) إلى دمياط ، حيث أقام نحو أربعة أعوام ، ونقل إلي طنطا سنة 1227 هـ فأقام إلي سنة 1234 هـ والتمس من محمد على الإذن له بالحج فحج ورجع إلى القاهرة ، ونشبت فتنة خشي محمد على أن تكون للسيد عمر يد فيها ، فأمره بالإنصراف إلي طنطا ( سنة 1237 هـ ) فلم يلبث أن توفى فيها ، قال الرفاعى : لم يعرف فضله ولا كوفئ على جهاده بل كان نصيبه النفى والحرمان والإقصاء من ميدان العمل ، ونكران الجميل ، وقال أبو حديد : اقتنى مكتبة كبيرة لا يزال جزء منها محفوظاً في دار الكتب المصرية يحمل إسمه .
    avatar
    أم بدر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد الرسائل : 2325
    تقييم القراء : 31
    النشاط : 9758
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف أم بدر الأربعاء 1 أبريل - 10:51

    بارك الله فيكما وجزيتما خيراً إن شاء الله

    مشرفنا السيد الغازي ... الشريف أبو وائل

    طرح و معلومات رائعة

    كل التقدير والإحترام
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأربعاء 1 أبريل - 18:00

    وبارك الله فيك أختي الفاضلة (ام بدر)

    وجزاك الله كل الخير والبركات ,,

    خالص الأحترام والتقدير ,,
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty الإمام المجاهد السيد محمد المكي الكتاني ..رئيس رابطة علماء سورية

    مُساهمة من طرف السيدالغازي السبت 4 أبريل - 1:49

    العلامة الإمام المجاهد السيد محمد المكي الكتاني ..رئيس رابطة علماء سورية



    دين ودنيا
    الجمعة 16/3/2007
    ولد السيد محمد المكي بن الإمام محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني الإدريسي الحسني (عام 1894م/1312ه )

    وينتهي نسبه إلى سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهم.حيث نشأ في بيت علم وسيادة وكرم وكان محاطا بالعناية الإلهية التي ألبسته لباس التقوى ومحبة العلم والعلماء منذ نعومة أظفاره.‏

    هاجر للمدينة المنورة بمعية والده الإمام محمد بن جعفر الكتاني قصد المجاورة الشريفة, مرورا بمصر الأزهر حيث أقاموا مدة اغتنمها السيد المكي بالدرس على يد كبار علماء الأزهر, وفي الحجاز تابع تلقي علومه على يد كبار علمائه.‏

    وفي خضم الحرب العالمية الأولى رحل مع والده إلى دمشق الشام حيث تابع تلقي علومه على يد كبار علمائها وعلى رأسهم المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين البيباني الحسني والشيخ أمين سويد والشيخ توفيق الأيوبي وغيرهم.‏

    ومع تعدد الرحلات والهجرات والدروس واللقاءات مع كبار علماء البلاد الإسلامية في المغرب ومصر والحجاز والشام بهمة عالية ودأب لا مثيل لهما أصبح السيد المكي علماً من أعلام العلم والجهاد في الفقه والحديث والأصول والنحو والبيان مما أهله لتبوؤ منصب مفتي المالكية في سورية, واستمر بدروسه ونشاطه العلمي والإصلاحي في منازله ومساجد دمشق كالأموي و الشيخ محي الدين والسنجقدار ومازي وغيرها من المساجد السورية, حيث كان يركز على عنصر الشباب المسلم ويوجههم الوجهة الدينية الصحيحة حيث أسس لهذا الغرض عددا من الجمعيات والمنتديات الفكرية بهدف الإصلاح الديني ومكافحة قوى الاستعمار حيث أصبح منزله قبلة للمواطنين المناضلين والعلماء والمثقفين المخلصين واستطاع بإخلاصه وتفانيه في خدمة القضايا الدينية والوطنية أن يعزز مكانة العلماء ويزيد من تأثيرهم الفكري الإصلاحي والاجتماعي والسياسي, مما جعله محط أنظار زعماء الأحزاب والقوى السياسية إذ إن أغلبهم كان يطلب دعمه ورضاه لما يتمتع به من نفوذ في الأوساط الوطنية والشعبية. هذا وقد ساهم مساهمة فعالة في الجهاد ضد القوات الفرنسية الغازية داعيا إلى الجهاد ومساهما فيه مع إخوانه من الزعماء الوطنيين أمثال الشيخ محمد الأشمر والشيخ حسن الخراط وغيرهم من زعماء الثورة السوريين .كما ساهم رحمه الله بإنشاء فرقة فدائية فلسطينية اسماها شباب فلسطين من بعض تلاميذه واتباعه الذين تكاثروا في بلاد الشام من فلسطينيين وسوريين وأردنيين وذلك بالتنسيق مع المجاهد الحاج أمين الحسيني والحاج فرحان السعدي ومنذ عام 1936م وقد قاموا بأعمال جريئة ضد القوات البريطانية والصهيونية في فلسطين المحتلة واستمر ذلك لسنوات عدة, وكان مدركاً إدراكاً تاماً لخطورة الهجمة الصهيونية على حياة ومستقبل الأمة العربية والإسلامية مما دعاه لمضاعفة دعمه للمجاهدين في فلسطين مادياً ومعنوياً.‏

    وبعد استقلال سورية ساهم بتأسيس رابطة العلماء التي اختير فيها نائباً للرئيس لفترة ثم رئيساً لها إلى أن انتقل للرفيق الأعلى عام 1973م ,هذه الرابطة التي كانت تضم في عضويتها خيرة العلماء العاملين بسورية, وكان مجلس شيوخ الرابطة يضم كلاً من فضيلة العلامة الشيخ أبوالخير الميداني رئيساً وفضيلة العلامة الشيخ إبراهيم الغلاييني وفضيلة العلامة الشيخ حسن حبنكة وفضيلة العلامة الشيخ محمد صالح فرفور وفضيلة العلامة الشيخ أحمد كفتارو المفتي العام وفضيلة العلامة الشيخ سعيد البرهاني وفضيلة العلامة الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت وفضيلة العلامة الشيخ عبد الكريم الرفاعي وفضيلة الشيخ عبد الرحمن الزعبي وفضيلة الشيخ عبد الرؤوف أبوطوق وفضيلة الشيخ محمد بلنكو مفتي حلب وأغلبية مفتي وعلماء المحافظات السورية وغيرهم كثير, فكانت من أهم التجمعات الدينية والفكرية تأثيرا في مجريات الأحداث الاجتماعية والسياسية خصوصاً على الانتخابات النيابية السورية , وكان له دور بارز في الحياة السياسية السورية بعد الاستقلال وحتى أوائل الستينات من هذا القرن, إذ كان الرؤساء والوزراء والزعماء عموماً يطلبون دعمه ورضاه .‏

    وعلى الرغم من انشغاله في مشاكل المشرق والعمل لما فيه مصلحة العرب والمسلمين فيه فلم يحل ذلك بينه وبين اهتمامه بقضايا المغرب العربي, فقد كانت داره ملتقى المجاهدين والثوار والزعماء والطلاب المغاربة على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية. مما دفعه لتأسيس جبهة تحرير المغرب العربي لدعم جهاد إخوانه المغاربة ولتقديم العون المادي والسياسي والأدبي للمجاهدين المغاربة.‏

    هذا وكان منزله ولا يزال بيت المغاربة في المشرق طلبة علم وزائرين وقد أكد هذا المعنى جلالة الملك الحسن الثاني بقوله له (إنني اعتبركم السفير الدائم للمغرب في المشرق) وذلك خلال زيارة فضيلته للمغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني عام 1962م.‏

    - دعا لتأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وكان عضوا مؤسساً بمجلسها التأسيسي‏

    - زار عدداً من ملوك ورؤساء وعلماء الدول العربية والإسلامية على رأس وفود رابطة العلماء ناصحاً ومرشداً مهنئاً ومعزياً‏

    - حث علماء المغرب على تأسيس رابطة للعلماء فيها ولم يغادر المغرب حتى جمع أغلب علمائه تحت رايتها إثر مؤتمر عقدوه بمدينة فاس بمشاركته التوفيقية والفعالة.‏

    وبعد عودته من المغرب تفرغ للعمل العلمي والدعوة إلى الله تعالى فقط, ولم يقعده مرضه عن المساهمة المادية والوجدانية في معركة العرب الكبرى حرب رمضان المجيدة التي كانت يوماً أسود في تاريخ الدولة الصهيونية الغاصبة, فقد قام رحمه الله قبيل الحرب باستضافة كبار ضباط وأفراد الفرقة المغربية التي ساهمت بالحرب وزودهم بإرشاداته ودعواته لهم ولأشقائهم السوريين بالنصر ثم قام بزيارة الجرحى من الضباط والجنود السوريين والمغاربة الذين سطروا بدمائهم أسطع صفحات العرب في التاريخ الحديث وقدم لهم الهدايا, وبعد هذه المعركة المجيدة بأسابيع عدة انتقل إلى الرفيق الأعلى عام 1973, حيث شيعته الجماهير المؤمنة بما يقارب النصف مليون مشيع يتقدمهم كبار العلماء و الزعماء والوزراء والسفراء والوجهاء وبقيت المآذن السورية والمغربية تبث القرآن الكريم ذلك اليوم على روحه الطاهرة وأقيمت مجالس العزاء والتأبين في كل من دمشق والرباط وجدة والمدينة المنورة وقد خلف رحمه الله سبعة من الأبناء الذكور وعددا لا يحصى من التلاميذ والاتباع يتقدمهم كبار علماء بلاد الشام ومصر والحجاز والمغرب العربي, ومن أنجاله الكرام فضيلة الشيخ فاتح, وفضيلة الشيخ تاج الدين, والأستاذ عمر, والمهندس محمد خالد, والباحث الدكتور عبد القادر صاحب كتاب صفوة الأحاديث النبوية وأستاذ الدراسات الإسلامية العليا ورئيس مجلس الأمناء بمركز الدراسات العربية والإسلامية والدكتور عبد الله والمهندس محمد علي ولكل من أنجاله الكرام اهتماماته الوطنية والعربية والإسلامية ونشاطاته العلمية والفكرية والاجتماعية إضافة لأعماله ومشاغله الخاصة.‏

    الرابط
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty ال الحراكي المجاهدون( ثوره العمائم) حسيني

    مُساهمة من طرف السيدالغازي السبت 4 أبريل - 2:03

    السيد الحسيب النسيب المجاهد طالب بك بن سامي بك بن نورس باشا الحراكي . المعراوي

    السيد الحسيب النسيب طالب بك الحراكي



    هو السيد طالب بن السيد سامي بن السيد نورس باشا بن السيد طاهر بن السيد بطال بن ابي بكر بن شرف االدين بن الشيخ محمد بن الشيخ صالح بن الشيخ محمد ويرتقي بنسبه الى السيد زين العابدين نزيل جبل حماة وهو ابن الشيخ عبد الله الحراكي وهذا قدم من المدينة الى فلسطين ثم نزل قرية من قرى حوران يقال لها حراك ونسب اليها ثم ارتحل الى قرية من قرى المعرة الشرقية يقال لها الفرزل واقام بها حتى توفي سنة 586 ويتصل نسبه بالحسين ابن علي بن ابي طالب رضي الله عنه.. ولد طالب بيك عام 1911 في مدينة معرة النعمان في منزل العائلة منزل نورس باشا الحراكي و لدى طالب بيك شقيق وهو رشاد بيك المولود عام 1909 والمتوفي عام 1953. كان طالب بيك رحمه الله عميد ال الحراكي في معرة النعمان واكثرهم حكمه ومن اعلام ال الحراكي في القرن العشرين و من الرجال الذي يشهد لهم التاريخ في الشجاعة والكرم والشهامة والسخاء بدء حياته الدراسية في حماه في دار العلم واتم الثانوية العامة في حلب وكان من رفاقه في الدراسة في مدينة حماه انذاك اكرم الحوراني الذي اختلف معه في القيم و المبادئ الديموقراطية لدى طالب بيك ولذلك قد منع طالب بيك اكرم الحوراني من المرور من مدينة معرة النعمان ومنعه ايضا من المرور من الطريق العام المؤدي الى حلب. كان طالب بيك من اعضاء الكتله الوطنية ومن الداعمين للثوار في حرب فلسطين واثناء نكبة فلسطين فتح ابواب قصره واستقبل المئات من العائلات الفلسطينية. وكان عضو مجلس المحافظة ورئيس الحزب الوطني في المعرة وكان لهذا الرجل العظيم دور كبير في معارك الشرف والفخار التي خاضها ثوار مدينة حماه الباسلة مع القوات الفرنسية المحتلة صبيحة ثورة حماه أيار 1945 .... في تلك اللحظات المفصلية من تاريخ الشعب السوري العظيم هب نسور حماه البواسل لخوض معارك الكرامة والإباء وتقديم الأضاحي على مذابح الحرية .

    وللتاريخ أقول أن حماه كانت آخر مدينة دخلتها القوات الفرنسية عشية الاحتلال وأول مدينة غادرتها قطعان المحتل سنة 1945 فيما كان قائد القوات الفرنسية السفاح أوليفا روجيه يقول بمراره : " حماة بلد قوي الشكيمة "هناك وعلى ضفاف العاصي أسقط مجاهدو الثورة أول طائرة فرنسية وهناك سقط جبروت فرنسا تحت سنابك خيل ثوار حماه ودخلت القوات البريطانية لتنقذ ما تبقى من شرف الفرنسيين ليسجلها قائد القوات الانكليزية حينها للتاريخ كلمة حق لم يستطع كتمانها حين قال :

    " في كل مدينة كنا ننقذ الشعب من قوات فرنسة الحرة إلا في حماه كنا ننقذ الجيش الفرنسي من الشعب الحموي " .

    لكن أنصار حماه من الشمال السوري الأغر كان لهم دور كبير في اعطاء هذه الثورة الزخم والامتداد وكانت معرة النعمان زعيمة جيش الأنصار لكن جيش الأنصار هذا يقوده زعيم شاب ينحدر في أرومته ونسبه الى زعيم الثوار الامام الحسين رضوان الله عليه إنه السيد الحسيب النسيب طالب بيك بن سامي بيك بن نورس باشا الحراكي الحسيني المعراوي. فقد جاء في دفتر الشرطة في حماه عن وفود مجاهدي المعرة مانصه :

    " حضر من معرة النعمان وخان شيخون إلى حماه ثلاث سيارات كبيرة مملوءة بالمجاهدين برئاسة السيد طالب بيك الحراكي للاشتراك بالدفاع الوطني "


    وبعد أن اشتعلت الأحداث في يوم الأربعاء التاريخي 30 أيار1945ك استنفر مجاهدو معرة النعمان بقيادة طالب بيك الحراكي وبدا المسير الى المدينة المجاهدة حماه عرين الأسود وتحرك الركب من معرة النعمان في صبيحة يوم الحادث الأول مع القوات الفرنسية وكان ركب مجاهدي المعرة يتألف من نيف ومائتي مجاهد بالسلاح الكامل والعتاد الطيب خرج من المعرة بين زغردة النساء وتكبير الرجال .
    وقد التقى مع السيد الحسيب النسيب الشيخ محمد بن عبد القادر الحراكي (1873 - 1950)ناظر أوقاف آل الحراكي في حماه ابن عمه السيد الحسيب النسيب طالب بيك قائد الثوار مع أولاد عمه الكرام السادة طارق بيك واحسان وكنعان الحراكي واستقبلهم في زاوية أجدادهم وشاركهم القتال رغم أن عمره رحمه الله كان يناهز ال73 سنة وقد روى لي كثيرون انه كلما أطلق طلقة كان يقول هذه فدا عبد القادر اشارة لولده الذي قتل سنة 1932 غدرا من أحد الضباط المتعاونيين مع فرنسا .

    وقد كان للسيد حكمت بيك الحراكي دور كبير في تأليف هذه الحملة وامدادها بالمال والسلاح والعتاد وقد خاض مجاهدو المعرة المعركة حسب أوامر القيادة الوطنية في حماه عند موقع باب النهر المهم تجاه الشرفة في أكثر الأوقات وقد ثبت أن عدد من قتلوا برصاص المعريين من الجنود الطغاة سبعة كما قبض مجاهدو المعرة على جاسوس يدعى خالد الجسري وسلموه للقيادة الوطنية كما قبض على زوجة جاويش كانت خارجة من الشرفة وسلمت أيضا للقيادة الوطنية .

    كان من بين مجاهدي المعرة أفاضل كثيرون منهم الشيخ بديع الجندي وأقاربه وكثيرون من أهل جبل الزاوية جنود القائد ابراهيم هنانو ومن خان شيخون كان الأفاضل عبيد القدور وحكمت اليوسف وعبد الله النجم .

    وكان الانتصار الكبير نتيجة حتمية للايمان العظيم بالله المقتدر واللحمة الجماهيرية والروح الاسلامية العالية حتى دعيت هذه الثورة بثورة العمائم...
    الرابط


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty مجاهدين الغزازله( ال الغزالي) ليبيا -حسنيون

    مُساهمة من طرف السيدالغازي السبت 4 أبريل - 2:44

    تنتمي اسرة الغزالي الي اسرة الشريفيين المشهوره ببرقة وفقا لما ورد باحدي المخطوطات بسلسة الذهب الصادرة في المغرب العربي توضيحا للنسب الشريف لهذه العائلة(( تصحيحا لكل ما قد يجتهد به البعض )) لان هذه النسب شريف لا ينبغي الاجتهاد في تاريخهم او العبث فيه Sad( نص المخطوط كالتالي )) :

    النسب الشريف للسادة( الغـــزازلــة ) سلالة الدوحة المحمدية السيد الصادق بن احمد بن الشارف الغزالي طيب الله ثراه هو السيد الصادق بن احمد بن الشارف الغزالي بن محمد وغلول بن معزا بن عبدالله الحاج بن الشارف البكر بن القطب السيد عبدالله بن علي خطاب بن علي بن يحي بن راشد بن احمد بن المرابط بن منداس بن عبدالقوي بن عبد الرحمان بن يوسف بن زياد بن زين العابدين بن يوسف بن حسن بن ادريس بن عبدالله بن احمد بن محمد بن عبدالله بن حمزة بن سعيد بن يعقوب بن حمزة بن علي بن عمران بن ادريس الاصغر ( مؤسس مدينة فأس ) بن ادريس الأكبر أول الخلفاء الادارسة بالمغرب بن عبدالله الكامل بن الحسن المثني بن الامام حسن السبط بن علي بن ابي طالب بن فاطمة الزهراء بنت سيد الانبياء محمد صلي الله عليه وسلم . ولد السيد الصادق بن احمد بن الشارف الغزالي حوالي السنة الثانية من القرن الثالث عشر في مستغانم مقر ال خطاب ( الخطاطبة ) بالجزائر .(( انتهي نص المخطوط )) . وهاجر بعض أبناء الصادق الغزالي واحفاده من الجزائر الي ليبيا ومصر والحجاز واستقروا بها في تحفيظ كتاب الله والجهاد مع احمد الشريف واستشهد العديد منهم ونفي من نفي وسجن من سجن واعدم من اعدم واعتقل من اعتقل وشردت عائلاتهم وهدمت بيوتهم ولم يتوانوا في اداء رسالتهم الجهادية القيادية دفاعا عن الاسلام ..هذا والله اعلم

    نسل السيد محمد الشريف الاخ الأكبر للسيد يوسف بودهوهيبة وهو جد العائله السنوسية وكلتا العائلتين تتفرقان من نسل الخطابي
    لعبت اسرة الغزالي دورا ضاهرا في زاويتها القائمة في ترت بتسيير الامور في منطقة العبيدات وتنضيم مقاومة العرب ضد الايطاليين وتحفيظ كتاب الله وقيادة ادوار الجهاد

    كان أول شيخ للزاوية السنوسية في ترت هو الميلود بن الصادق الغزالي وهو من اتباع السيد محمد بن علي السنوسي وكانت تلك الزاوية الاولي التي تاسست في منطقة العبيدات

    تراس تلك الزاوية بعده ابنه عبد القادر ثم اخلفه اخوه امحمد وقد استشهد هذا الاخير في معركة دامية ضد الايطاليين في معركة البويرات الشهيرة بالقرب من القيقب في سنة 1913 وحدث ان جرح ابنه السنوسي في نفس اليوم وفي سنة 1914 دار قتال عنيف بين العرب والقوات الايطالية في راس مراوه قتل خلاله ابنه الأكبر الميلود كما قتل ابنه الاخر ابوسيف بينما كان يقاتل مع رجال عمر المختار

    ولعبد القادر اولاد منهم حميده وقد جرح مرة ثم قتله الايطاليون فيما بعد في ترت وابن اخر يدعي الصادق قضى نحبه في معركة ضد الايطاليين بينما كان يعمل تحت قيادة الفضيل بو عمر الساعد الايمن المشهور لعمر المختار

    من بين اولاد امحمد بن ميلود الذين علي كانوا علي قيد الحياة ابنه الأكبر وهو الشريف ويدير زاوية مرتوبة ويملا منصب قاضي تلك المنطقة والسنوسي وهو شيخ في معهد الازهر وقد كتب كتابا عن تاريخ برقة ومحمد وهو مدرس بالازهر الشريف وعلي الذي كان ضابطا في جيش التحرير السنوسي ثم شيخا لزاوية ترت والمهدي وهو امام مرسة سوسه والمبروك وكان من اهل منزل السيد محمد ادريس السنوسي لزمن طويل واحمد وهو امام في قوة دفاع برقة


    [عدل] المصادر
    برقه الاسبوعية العدد.55 بنغازي السبت 13 يناير 1945 barqa weekly review no.55 benghazi saturday 13 january صحيفة اسبوعية تصدر عن مكتب وزارة الاستعلامات البريطانية
    published by PUBLIC INFORMATION OFFICE هذه المعلومات صحيحة في جزء منها..الا ان آل الغزالي والسنوسية وبعض الاشراف في الجنوب الليبي هم ينحدرون من الخطاطبة وهذا صحيح..لكن العلاقة بينهما بعيدة وليس صحيحا ان يوسف بن ذهيبة ( وهذا اسمه) جدا مشتركا بينهم..فآل الغزالي كانوا في ليبيا قبل السنوسيون بمئات السنين وجدهم الأكبر هو الذي بنى قصر الخطاطبة الاثري والتاريخي في زويلة في الجنوب الليبي وهي ليست بعيدة عن الحدود الجزائرية الليبية ..اما محمد بن عبى السنوسي طيب الله ثراه ورضي عنه فقد جاء من مستغانم في القرن التاسع عشر ووقف في طريقه بالصحراء على زويلة فاشار اليه شيخها ( الغزالي آنذاك) بأن يصطحب معه بعض العلماء وحفظة القران إلى برقة المتجه اليها ليبث دعوته..حيث ان اهل هذا الجزء من ليبيا كانوا يعيشون عيشة الجاهلية فلا يورثون المرأة ويعتدون على حرمات بعضهم..اما الغرب من ليبيا فكان أكثر تحضرا وعلما ولم يكن في حاجة إلى الدعوة السنوسية ..ومن هنا ومن هذه الرحلة كلف السنوسي الا كبر ال الغزالي بتشييد زاوية ترت..وبعد عشرات السنين وتولى القيادة محمد ادريس الملك السابق فثارت الخلافات بينه وبين الغزازلة لانهم كانوا منحازين للمجاهد احمد الشريف وكانوا ينظرون لهذا الاخير على انه أكثر رجاحة وجهادا وعلما من السيد محمد ادريس المهدي السنوسي...هذا والله اعلم.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تصحيحا للوارد اعلاه فإن آل الغزالي ينحدرون من سلالة الاشراف الحسنيون والدنيا ملأى بهم وليست الجزائر او ليبيا فقط بل هم من اصولهم من السلالة الشريفة في الجزيرة العربية ووجودهم في المغرب العربي هو نتيجة هجرات في حقب زمنية متقاربة احيانا ومتباعدة احيانا اخرى ولاسم اسرة الغزالي مشتقات كثرة في الوطن العربي لكن هؤلاء بالذات هم احفاد السيد عبدالله بن خطاب وموئله الجزائر وان كان لهم في ليبيا والمغرب فروع عدة..والسلام.
    الرابط
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    ابراهيم العشماوي
    ابراهيم العشماوي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2273
    البلد : المنصورة
    العمل : مدير
    الهوايات : القراءة والرسم
    تقييم القراء : 11
    النشاط : 6881
    تاريخ التسجيل : 24/09/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف ابراهيم العشماوي السبت 4 أبريل - 2:46

    شكرا
    للسيد
    السيد الغازي
    والشريف البازي
    علي موضوعاته الرائعة
    ولك مني كل التحية والتقدير
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي السبت 4 أبريل - 3:03

    شكرا لك اختنا الكريمه وبارك الله فيك
    كل يوم نكتشف ان الاجداد كانوا مجاهدين رغم صوفيتهم فماذا فعل الحاليون..؟
    نشعر بضئاله حجمنا امام تاريخهم المجيد
    avatar
    أم بدر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد الرسائل : 2325
    تقييم القراء : 31
    النشاط : 9758
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف أم بدر السبت 4 أبريل - 17:15

    الله المستعان

    صدقت أخي الفاضل السيد الغازي

    كل التقدير
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الأحد 5 أبريل - 2:01

    شكرا لكم مروركم وبارك الله فيكم
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty الأمير عبدالقادر الجزائري

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأحد 5 أبريل - 5:23

    الأمير عبدالقادر الجزائري


    هو الأمير عبدالقادر الذي يرجع بنسبه إلى إدريس بن عبدالله الكامل بن الحسن
    المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء، بضعة خير الأنام، عليه أفضل وأكمل
    السلام.
    ولد في سنة 1222هـ بوهران من أعمال الجزائر. أثناء تجواله أخذ بالطريقة
    النقشبندية ثم بالطريقة القادرية. في سنة 1243هـ قام والده بأمر الجهاد فحارب
    معه سنتين وفي سنة 1248هـ بايعه أهل الجزائر أميراً عليهم لشجاعته وعلمه فقام
    بأمر الجهاد ست عشرة سنة، يحارب الدولة الفرنسية بنفسه ويتقدم أصحابه في
    المواقف، ثم هاجمته دولة مراكش من جهة أخرى بعد أن جرح وعندها علم أن التسليم
    أولى فسلم لدولة فرنسا على شروط مقررة سنة 1264هـ وبقي محجوراً عليه عندها.
    أطلق سراحه بعد أن زاره نابليون الثالث وأهداه سيفاً وأجرى له مرتباً فتوجه
    إلى الاستانة وتنقل منها إلى دمشق وغيرها من المدن طالباً للعلم ومجيداً
    لفهمها وتدريسها، ثم توفي في دمر من مرض اعتلاه بالكلى والمثانة ودفن هناك



    أبونا رسول الله
    أبونا رسولُ الله، خيرُ الورى طرّا
    فمن في الورى يبغي يطاولنا قَدْرا
    وَلانا غدا ديناً وفرضاً محتماً
    على كل ذي لُبٍّ بِهِ يأمنُ الغَدرا
    وحسبي بهذا الفَخرِ مِن كل منصبٍ
    وعن رتبةٍ تسمو.. وبيضاءَ أو صفرا
    بعَليائنا يعلو الفخارُ وإن يكنْ
    به قد سما قومٌ، ونالوا به نصرا
    وبالله أضحى عزُّنا وجمالُنا
    بتقوى وعلم والتزود للأخرى
    ومَن رام إذلالاً لنا، قلتُ: حسبنا
    إله الورى، والجَدُّ.. أنعمْ بِهِ ذخرا

    _________________
    avatar
    أم بدر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد الرسائل : 2325
    تقييم القراء : 31
    النشاط : 9758
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف أم بدر الأحد 5 أبريل - 8:14

    اللهم اعف عن الشريف أبو وائل وجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات(آمين)

    جزاك الله خيراً لتزويدك لنا بهذه المعلومات الرائعة

    كل التقدير
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأحد 5 أبريل - 18:11

    اللهم بارك في { ام بدر } وفي ذريتها , وأكرمها بكرمك وجودك ,,

    شاكرا لك مرورك الكريم ,,,

    تقديري وآحترامي ,,
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty السيد محمد كريم

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الإثنين 6 أبريل - 19:11

    السيد محمد كريم



    ولد السيد محمد كريم بحي الأنفوشي بالاسكندرية قبل منتصف القرن الثامن عشر . ونشأ يتيماً فكفله عمه وافتتح له دكاناً صغيراً في الحي..

    وكان يتردد على المساجد ليتعلم فيها وعلى الندوات الشعبية ليتحدث وعرف بين أهل الاسكندرية بوطنيته وشجاعته وأصبحت له شعبية كبيرة بين الناس

    وعندما آلت السلطة في مصر الى اثنين من زعماء المماليك في القاهرة وهما مراد بك وابراهيم بك ( فيما بين 1790 -1798م ) عين مراد بك السيد محمد كريم حاكماً للاسكندرية ومديراً لجماركها وذلك لما لاحظه من مكانة كبيرة لمحمد كريم عند أهل الاسكندرية .

    وبينما كان محمد كريم يقوم بواجبه – محافظاً للاسكندرية ومشرفاً على جماركها - إذا ببوادر الاحتلال تلوح في الأفق ..

    ففي يوم 19مايو 1798م أقلع أسطول فرنسي كبير مكون من 260 سفينة من ميناء طولون بفرنسا محملاً بالجنود والمدافع والعلماء وعلى رأسهم نابليون بونابرت قاصداً الاسكندرية ومر في طريقه بمالطة ..

    وبلغ الانجليز الخبر فعهدوا الى " نلسون " باقتفاء أثر الأسطول الفرنسي وتدميره فقصد "نلسون" الى مالطة وهناك علم أن مراكب نابليون غادرتها نحو الشرق منذ خمسة أيام متجهة نحو الشرق فرجح نلسون أنها ذهبت الى مصر فاتجه الى الاسكندرية ووصل اليها يوم 28يونية 1798 فلم يعثر هناك للفرنسيين على أثر .

    وأرسل نلسون وفداً الى حاكم المدينة "السيد محمد كريم " لكي يسمح لأسطوله بانتظار الأسطول الفرنسي خارج الميناء وأن يسمح لهم أن يشتروا من المدينة ما يحتاجونه من زاد .. لكن محمد كريم رفض طلبهم قائلاً... " ليس للفرنسيين أو سواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا .."

    ووقف أسطول نلسون منتظراً خارج الثغر أربعاً وعشرين ساعة ثم أقلع متجهاً الى شواطىء الأناضول بحثاً عن غريمه .. ولم يمضي على رحيله غير أسبوع حتى ظهر الأسطول الفرنسي أمام شواطىء الاسكندرية.. وعندئذ بعث السيد محمد كريم الى القاهرة مستنجداً بمراد بك وابراهيم بك.. واستقر الرأى على أن يسير مراد بك مع جنوده الى الاسكندرية لصد الغزاة ويبقى ابراهيم بك في القاهرة للدفاع عنها.

    وقد وصل الأسطول الفرنسي الى شواطىء الاسكندرية ( عند العجمي ) في أول يوليو1798م وبادر الى انزال قواته ليلاً الى البر ثم سير قسماً من قواته الى الاسكندرية (يوم 2 يوليو ) .. ولم يكن عدد سكان المدينة يومها يزيد على ثمانية آلاف نسمة .. ولم يكن بها من الجنود ما يكفي لصد الجيش الفرنسي الكبير المزود بالمعدات الحديثة ..وكان أن إستعد السيد محمد كريم للدفاع عن الاسكندرية بكل ما لديه من ذخيرة وعتاد .. وظل محمد كريم يقود المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين حتى بعد أن اقتحم الفرنسيون أسوار المدينة .. وظل محمد كريم يقود المعركة ، ثم اعتصم بقلعة قايتباي ومعه فريق من الجنود حتي فرغت ذخيرته فكف عن القتال وتم أسره هو ومن معه ، ودخل نابليون المدينة وأعلن بها الأمان .

    وأعجب نابليون بشجاعة محمد كريم فأطلق سراحه من الأسر ، وتظاهر باكرامه ، وأبقاه حاكماً للاسكندرية .. ولما تم لنابليون الاستيلاء على الاسكندرية رأى أن يغادرها الى القاهرة وعين كليبر حاكماً عسكرياً عليها وزحف الى القاهرة في 7 يوليو عن طريق دمنهور والرحمانية ، والتقى في شبراخيت بفرقة من المماليك على رأسها مراد بك فهزمها ووصل الى القاهرة يوم 21 يوليو ، واحنلها بعد موقعة إمبابة وإنسحاب مراد بك الى الصعيد وفرار ابراهيم بك الى الشام .

    وبقي كليبر على رأس حامية الاسكندرية ، بينما أخذت دعوة محمد كريم الى المقاومة الشعبية تلقى صداها بين المواطنين فعمت الثورة أرجاء المدينة ، فاعتقل كليبر بعض الأعيان للقضاء على الثورة دون فائدة .. ومع تزايد الثورة وارتفاع حدة المقاومة الشعبية في الاسكندرية .. أمر كليبر بالقبض على السيد محمد كريم يوم (20 يوليو 1798م) وأرسله الى أبوقير حيث كان الأسطول الفرنسي راسياً ، ثم ارسل الى رشيد ومنها الى القاهرة على سفينة أقلعت به في النيل من رشيد يوم 4 أغسطس ووصلت الى القاهرة يوم 12 أغسطس ووجهت اليه تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية ، واستمرت المحاكمة حتى 5سبتمبر حين أرسل نابليون رسالة الى المحقق يأمره فيها أن يعرض على محمد كريم أن يدفع فدية قدرها ثلاثون الف ريال يدفعها الى خزينة الجيش ليفتدي نفسه .. ورفض محمد كريم أن يدفع الفدية ، ولما ألح عليه البعض في أن يفدي نفسه بهذه الغرامة رفض وقال .. " إذا كان مقدوراً علىّ أن أموت فلن يعصمني من الموت أن أدفع الفدية ، وإذا كان مقدوراً علىّ أن أعيش فعلام أدفعها ؟.

    وفي يوم 6سبتمبر 1798م أصدر نابليون بونابرت أمراً باعدام محمد كريم ظهراً في ميدان القلعة رمياً بالرصاص .. ونفذ في السيد محمد كريم حكم الاعدام بميدان الرميلة بالقلعة لتطوى بذلك صفحة من صفحات الجهاد الوطني .

    وفي عام 1953م تم تكريم السيد محمد كريم ووضعت صورته لأول مرة مع صور محافظي الاسكندرية في مبنى المحافظة تخليداً لذكراه .. كما أطلق اسمه على شارع التتويج وأصبح اسمه شارع محمد كريم (وهوالشارع الموازي لطريق الكورنيش ويبدأ من أمام الجندي المجهول وحتى ميدان المساجد ) .

    كما أطلق اسمه على احدى المدارس الخاصة بالاسكندرية ( مدرسة محمد كريم بسموحة )... وفي 27نوفمبر 1953 افتتح المسجد المجاور لقصر رأس التين وأطلق عليه " مسجد محمد كريم
    "


    منقول : من موقع الإسكندرية
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - 35k
    avatar
    أم بدر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد الرسائل : 2325
    تقييم القراء : 31
    النشاط : 9758
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف أم بدر الإثنين 6 أبريل - 19:46

    جزاك الله خيراً في كل حرف كتبته وزيادة الشريف أبو وائل

    ومنك نستفيد أموراً لم نعلم منها إلا القليل

    كل التقدير
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الثلاثاء 7 أبريل - 6:24

    وجزاك الله كل خير وبركة مشرفتنا المتميزة { أم بدر }

    فالواجب يحتم علينا إبراز سيرة وتاريخ مجاهدي الأشراف الذين ضحوا بحياتهم ومناصبهم من أجل العزة والكرامة ,,,

    خاضوا المعارك بكل قوة وشرف وثبات , رحمة الله عليهم أجمعين ,,,

    خالص تقديري وآحترامي ,,,

    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الأربعاء 8 أبريل - 3:55

    بارك الله فيك شريف مجدي والمواضيه عن الاشراف المجاهدين لا تعد ولا تحصي
    ويبدو اننا سنضطر لوضع كتاب شامل عن تاريخهم المجيد المشرف
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأربعاء 8 أبريل - 18:29

    السيدالغازي كتب:بارك الله فيك شريف مجدي والمواضيه عن الاشراف المجاهدين لا تعد ولا تحصي
    ويبدو اننا سنضطر لوضع كتاب شامل عن تاريخهم المجيد المشرف

    فكرة رائعة وجيدة ,,,

    وهذا من واجبنا نحوهم , و إيضا تجاه إخواننا , , ,

    لكي تعلم الأجيال الحالية , تاريخ وبطولات , رموزهم الذين نفتخر بهم ,,
    ,
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الخميس 9 أبريل - 3:01

    علي بركه الله نؤرخ للتاريخ الجهادي اولا بجمع المعلومات ثم تبويبها ثم ربط التواريخ لتكوين سيره كامله
    وليدل كل بم لديه عن اصوله الشريفه
    وندعو الساده الاشراف جميعا وضع مساهماتهم من واقع مخطوطاتهم وبم لديهم من الكتب الموثقه تاريخيا
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الخميس 9 أبريل - 3:49

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

    سيدي امحمد بن عودة
    سلــطــان فلـــيـتة
    اسمه و نسبه
    اسمه الكامل هو أمحمد بن يحي بن عبد العزيز و يكنى بسيدي امحمد بن عودة، نسبة إلى مربيته عودة بنت سيدي امحمد بن علي المجاجي المعروف بابن آبهلول (بلدة سيدي امحمد بن علي حاليا بولاية غليزان)، صاحب زاوية مجاجة (قرب بلدة تنس حاليا ولاية شلف)التي كانت مركزا للمجاهدين في سبيل الله.
    أما نسبه الشريف فهو حسب المشجّرة المنقولة من ضريحه،
    « سيدي امحمد بن يحي بن عبد العزيز بن سيدي علي بن يحي بن راشد بن فرقان بن حسين بن سليمان بن أبي بكر بن مومن بن محمد بن عبد القوي بن عبد الرحمن بن إدريس بن إسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي كرّم الله وجهه و بن فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلى الله عليه و سلّم»
    لاحظ الاختلاف الموجود مع المشجرات الأخرى في سقوط اسم موسى أبو إدريس و ابن إسماعيل بن موسى الكاظم (المشجر على ما يبدو منقول حفظا)
    مولده و نشأته:
    ولد سيدي أمحمد بن عودة في شهر رجب عام 972 هـ بنواحي وادي مينا (بلدة سيدي أمحمد بن عودة حاليا ولاية غليزان) حيث تربى و ترعرع في حضن والده سيدي يحي الأصغر و تعلم القراءة و الكتابة على يديه، و عندما شب سيدي امحمد دفع به والده إلى زاوية مجاجة فتتلمذ علي يدي الشيخ سيدي أمحمد بن علي المجّاجي و أخذ عنه التفسير، الحديث، الأصول و المنطق و البيان كما أخذ عنه في الفقه و التوحيد و غيرها إلى غاية استشهاد شيخه سنة 1008 هـ و ما لبث أن غادر الزاوية باتجاه مسقط رأسه ثم انتقل إلى الصحراء الجزائرية، فأخذ عن الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد الملقّب بسيدي الشيخ و غيره من العلماء.
    و قد كان من نتيجة السفر و التنقل بين الزوايا هو تضلع سيدي أمحمد في شتى العلوم من حديث و تفسير و فقه و غيرها كما أضفى على هذا التضّلع طابع الزهد و سلوك المتصوفين،
    و قد شهد أحد تلاميذه على ذلك:
    « سمعت منه من المعرفة بالله تعالى و كذا سمعت منه من المعرفة بأنبياء الله و رسله الكرام عليهم افضل الصّلاة و أزكى السّلام فتحسب به أنّه كان مع كلّ نبيّ في زمانه و من أهل عصره و أوانه، و كذا سمعت منه بالمعرفة من الملائكة الكرام و اختلاف أجناسهم و تفاوت مراتبهم ما كنت أحسب أن البشر لا يبلغون إلى علم ذلك، و لا يتخطون إلى ما هناك و كذا سمعت منه من المعرفة بالكتب السماوية و الشّرائع النبوية سالفة الأعصار المتقدّمة على مرور اللّيالي و النّهار، و تحققت به أنّه سيّد العارفين و أولياء أهل زمانه أجمعين، و كذا سمعت أنّه بمعرفة اليوم الآخر و جميع ما منه من الحشر و النّشر و الصّراط و الميزان و النّعيم، و غير ذلك ما تعرفه إذا سمعته يتكلّم في شهود المعرفة و عرفان اليقين، فأيقنت حينئذ بولايته العظمى...».
    اشتغاله بالتّدريس
    بعد أن ارتوى سيدي أمحمد بن عودة من المعارف المختلفة عاد إلى مسقط رأسه حيث أسس زاويته التّي أصبحت مركز إشعاع ديني و إصلاح اجتماعي، و جهاد ضد الأعداء، ومأوى لإطعام الفقراء و عابري السّبيل و تتكون من خيمتين.
    أكسبته هذه الزاوية شهرة كبيرة، فكان له أتباع كثيرون يحترمونه و يقدّرونه حتّى اصبح يلقّب بمهدي زمانه لزهده الشّديد فقد كان من عادته مكابدة الّيل بالقيام و النّهار بالصّيام و لم في الدنيا زوجة و لا ولدا قط.
    و بلغ من زهده في الدنيا أن حفر مخبأ تحت الأرض، كان يخلو للعبادة فيه و لا يزال هذا المخبأ ليومنا هذا و يسمّى « العبادة ».
    جهاده و وفاته
    اشتهر سيدي امحمد بن عودة بطولته في مكافحة الإحتلال الإسباني في شواطىء تنس، مزغران، و المرسى الكبير بوهران.
    فمنذ كان تلميذا ساهم بإطعام المجاهدين بثغر تنس، كما رفع لواء الجهاد لرفع الحصار عن مدينة مستغانم التي حاصرها الرّوم.
    و كانت له نوبة للحراسة و الرّباط على ساحل البحر بوهران لحراسة المدينة من الإسبان. و قاد سيدي امحمد عدة معارك ضد الإسبان و ذلك ما بين سنة 1517 و 1580 م
    توفي سيدي أمجمد بن عودة بمرض عضال عام 1034 هـ.
    تخليدا لهذا الولي الصالح أمر الباي التركي محمد الكبير بناء مشهد على ضريحه و أوصى بحرمته و عدم التعرّض لمن لجأ إليه بحال من الأحوال. و قد عفا الباي عن كثير من خصومه الذين فرّوا إلى هذا الضريح.
    و قد أقام أتباعه بعد ذلك حفلا كبيرا استمّر إلى يومنا هذا و يسمّى وعدة سيدي أمحمد بن عودة في الأسبوع الأخير من سبتمبر.
    رحمه الله و ألحقنا به مؤمنين غانمين.
    منقول عن كتيّب من سلسلة أعلام و مآثر غليزان، تأليف الأستاذ مسعود بلجويجة
    هوامش الكتيب:
    ◊ شجرة الولي الصّالح الموجودة بالضريح
    ◊ أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، الجزائر: الشركة الوطنية للنشر و التوزيع 1981، ج1، ص3.
    ◊ أحمد بن المبارك السجلماسي المنداسي، تحفة الهدى في مناقب الشّيخ سيدي امحمد بن عودة، مخطوط خاص.
    ◊ بن عودة المازري، طلع سعد السعود، بيروت: دار الغرب الإسلامي، تحقيق و دراسة: الدكتور يحي بوعرير، ج2 ، 1990، ص 315.
    نقله الشّريف عماري الحسيني.
    الرابط
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الجمعة 10 أبريل - 1:45

    الشيخ المجاهد بدر الدين الحسني




    الشيخ بدر الدين محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الحسني البيباني(أشعل الحسني شرارة الثورة السوريّة، وحضّ الناس على عدم دفع الضرائب للفرنسيين والتعامل معهم وأعلن فرضيّة الجهاد)
    (1264/1848 _ 1354/1934)
    بقلم: محمد علي شاهين
    محدّث الديار الشاميّة الأكبر، وشيخ علمائها في عصره، بقيّة السلف الصالح، عالم مصلح .
    أصله من محلة (ورياد العروس) بمراكش، نزل والده دمشق وكان محدّثاً، فقيها،ً شاعراً بليغاً متضلّعاً، ولد في دمشق من أب مغربي، وأم دمشقيّة من آل الكزبري، حفظ القرآن، وقرأ على والده مبادئ العلوم حفظاً وفهماً، وعلى الشيخ أبي الخير الخطيب، وانكبّ على المطالعة وأولع بها منذ صغره في مكتبة والده في (دار الحديث الأشرفيّة) التي اتخذها مقراً له، مثلما كانت مقراً لوالده، توفي والده وهو في الثانية عشرة من عمره، فأشرفت على تربيته وتوجيهه والدته السيدة عائشة الكزبري، ومما ساعده على حياته العلميّة اختلاؤه نحو تسع سنين في مدرسة دار الحديث، حيث تخلّص من آثار بيئته وعصره، واستظهر متون مختلف العلوم، كما استظهر صحيح البخاري ومسلم بأسانيدهما، والمسانيد والسنن، وكان ولوعاً بجمع الكتب واقتنائها، محيطاً بالمعارف، ماترك النظر في الكتب ساعة من نهار عمره كلّه، وما ترك الإقراء قط .
    فكان علمه عجيباً، وكانت سيرته أعجب من علمه، عاش بالعلم وللعلم، وكان عجباً في إحاطته، واستقامة ذاكرته، وكانت كلماته قليلة، ولكنها كانت تفعل فعل السحر في نفوس الشاميّين .
    درس في دار الحديث العلوم الرياضيّة على اختلاف فروعها، والحديث في الجامع الأموي، وفتح داره للوافدين، وتتلمذ عليه خلق كثير من نجباء الشام، ومصر، والعراق .
    وكان مقبلاً على العبادة، متواضعاً صائماً، متحرّراً من عادات الناس اليوميّة، ملتزما بالسنّة، داعياً بالحكمة، مترفّعاً عن الحكّام، قال تلميذه محمد المبارك: كان أكثر دهره صائماً، قلما يتكلم إلا بعلم أو ذكر، يمنع الناس من القيام له، ومن تقبيل يده، ويغضب لذلك، وكان يعلن في دروسه فرضيّة الجهاد لإخراج الأجنبي الكافر المستعمر، وكان على صلة بالثائرين على فرنسا في سوريّة.
    أشعل شرارة الثورة السوريّة، ومهّد لها بجولته في مدن سورية مع الشيخ علي الدقر، والشيخ هاشم الخطيب، بما دعي (نهضة المشايخ) فكان يعظ الناس، ويأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر، ويحث على الجهاد .
    وعندما احتل الفرنسيّون دمشق جعلوا من جامع تنكز مدرسة عسكريّة، فذهب الشيخ ووراءه تلامذته والأمة من ورائهم إلى المسجد فقال لهم: هذا مسجد، والمساجد للصلاة، وقد جئنا نصلي فيه، فكم يكفيكم من الأيام لتخلوه لنا ؟ فأخلي وعاد مسجداً كما كان.
    وحض الناس على عدم دفع الضرائب للفرنسيين، أو التعامل معهم، وأعلن فرضية الجهاد، في مجالسه الخاصّة والعامّة.
    وكانت دمشق تلجأ إليه كلما ادلهمت الخطوب، وتفزع إليه كلما حاق بها اليأس .
    ومن أبرز ما ينسب إليه في هذا الميدان، تفقده أحياء الملل والطوائف غير الإسلاميّة في أيام الثورة، في وقت شاعت فيه شائعة خبيثة روّجها دعاة السوء، وأبواق الإفرنسيّين، وهي أن الثوار يريدون الاعتداء على الحي المسيحي، فكان لزيارته معنى رائعاً يرمز للتضامن بين المسلمين والمسيحيين.
    نقل إلى الشام مواريث العلوم الإسلاميّة من تراث الأندلس، الذي انتهى إلى المغرب والجزائر وما حولهما، مع الخصائص التي ميّزت بناة ذلك التراث، من شمولية الثقافة التي لاتعرف الانغلاق.
    قال الشيخ بهجة البيطار: كان علم محدث الشام، علم حفظ ودراية، وكتب ودراسة، أما الحديث فلا نعلم له نظيراً في حفظه، ولا في ضبط رجاله، ومعرفة سنده، وحسبه له روايته له في الجامع الأموي تحت قبة النسر، من بعد فريضة الجمعة، إلى صلاة العصر، وقد دأب على ذلك نحو ثلاثة أرباع القرن .
    وكان يقيم الأدلّة الشرعيّة على أن الدين الإسلامي لا ينافي العلوم الكونيّة على اختلاف مواضيعها وهي تؤيده، وهو لا يحظرها، بل إنه يؤكّد على أهميتها، وأنّه لا حياة للتديّن إلا بهذه العلوم التي تسير مع الدين جنباً إلى جنب .
    وكان يزور المدارس، ويدخل قاعات الدرس، ويزور السجن، ويتفقّد أحوال المسجونين .
    ألف كتباً في التوحيد والفرائض، وكتب (حاشية على تفسير الجلالين) و(شرح مغني اللبيب لابن هشام) في النحو، و(شرح الخلاصة) في الحساب، و(رسالة في سنده لصحيح البخاري) و(إعراب القرآن) و(شرح الشمائل المحمدية) و(حاشية على العقائد النسفية) و(شرح على نظم التلخيص) و(حاشية على رسالة الوليديّة) و(حاشية على المطوّل) و(شرح على الطوالع) و(شرح على لاميّة الأفعال) وغيرها .
    وأنجب الشيخ تاج الدين الحسني الذي تسلّم الحكم في البلاد ثلاث مرّات آخرها رئاسة الجمهورية السورية سنة 1941 وكان عالماً بالشريعة والحقوق، ترك منشآت عمرانيّة رائعة، إلاّ أن الأحزاب الوطنيّة العلمانيّة حرّضت عليه الغوغاء، وأظهرته كسياسي مفرّط بحقوق الشعب السوري .
    توفى الشيخ بدر الدين في دمشق، ودفن بمقبرة الباب الصغير، ولم تعرف جنازته في دمشق مثيلاً، سوى جنازة ابن تيميّة.
    وكتب في سيرته تلميذه الشيخ محمود الرنكوسي (الدرر اللؤلؤيّة في النعوت البدريّة لخاتمة الحفاظ المحقّقين وفخر العلماء العاملين سيدنا محمد بدر الدين الحسني) ويسرى دركزنلي (المحدّث الأكبر الشيخ محمد بدر الدين الحسني) .
    __________________________________________________ ________________
    (1) مجلة حضارة الإسلام س 4 ع 6 مقال محمد المبارك . (2) معجم المؤلفين ج 12 ص 139 عمر رضا كحالة . (3) علماء ومفكرون عرفتهم ج 3 ص 229 محمد المجذوب . (4) رجال من التاريخ ص 381 علي الطنطاوي . (5) ذكريات علي الطنطاوي ج 1 ص 76و219 وج 3 ص213 (6) الدعاة والدعوة الإسلامية المعاصرة م2 ص803 محمد حسن الحمصي . (7) راجع مقالة المؤلّف المنشورة في صحيفة اللواء الأردنية بتاريخ 19/8/1998 . (Cool المجلة العربية ع 3 س 3 ربيع أول 1399/1979 مقال: الشيخ محمد بدر الدين الحسني علامة الشام ومحدثها الأكبر ، لفخري نورس الكيلاني .
    أعلام الصحوة الإسلاميّة .
    منقول
    الرابط
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty ياسر عرفات القدوة الحسيني

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الجمعة 10 أبريل - 17:18

    ياسر عرفات القدوة الحسيني


    أعلن رسميا صباح الخميس الحادي عشر من نوفمبر تشرين الثاني وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مستشفى بيرسي بباريس في تمام الرابعة والنصف بتوقيت رام الله.

    ويتفق مؤيدو ياسر عرفات ومنتقدوه على أن حياته تعد تجسيداً للقضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني.

    ويصر مؤيدوه على أنه الشخص الوحيد القادر على الحفاظ على آمال الشعب الفلسطيني ومواجهة الضمير العالمي بها.

    ولد عرفات في القاهرة في 24 أغسطس/ آب من عام 1929. ورغم أنه اشتهر باسم ياسر عرفات، فإن اسمه الحقيقي هو محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني.

    وقد كان والده تاجر فلسطيني عاش في مصر ومات بعد 20 عاماً من مولد ياسر عرفات، ومع بداية الحروب العربية الإسرائيلية.

    نشأة عرفات

    ويحيط الغموض ببعض تفاصيل فترة شباب ياسر عرفات، وذلك بسبب ولعه المبكر بالتحلي بصفات الزعامة. فقد زعم أنه من مواليد القدس ليدعم من مؤهلاته كزعيم قومي فلسطيني، لكن لكنته كانت تكشف عن نشأته القاهرية.

    واتخذ اسم "ياسر" وكنية "أبو عمار"، أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحياءً لذكرى مناضل فلسطيني قتل وهو يكافح ضد الانتداب البريطاني.
    عرفات شابا
    نشاة عرفات يحيطها الغموض

    وظهرت مواهبه منذ سنوات شبابه المبكر كناشط وزعيم سياسي. وقد انجذب في البداية لجماعة الأخوان المسلمين، لكنه سرعان ما اعتنق فكر الكفاح المسلح ضد إسرائيل عقب "نكبة" عام 1948 وقيام دولة إسرائيل فوق ما يزيد عن 70 بالمئة من مساحة فلسطين التي كانت خاضعة للحكم البريطاني.

    وبعد مضي فترة قصيرة على قيام دولة إسرائيل أسس عرفات سراً حركة "فتح" مع عدد من الناشطين الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في الشتات.

    جمع البنادق

    وكشف عرفات في ما بعد عن قيامه في ذلك الوقت بجمع بنادق من مخلفات الحرب العالمية الثانية من الصحارى المصرية لتسليح حركته.

    وكان عرفات كثيراً ما يحرص على التعبير عن مواقفه بأسلوب "مسرحي". ففي عام 1953 أرسل خطاباً للواء محمد نجيب أول رئيس لمصر عقب قيام ثورة 23 يوليو/ تموز 1952. ولم يحمل هذا الخطاب سوى ثلاث كلمات فقط هي "لا تنس فلسطين". وقيل إن عرفات سطر الكلمات الثلاث بدمائه.

    يريدونني أسيرا أو طريدا أوقتيلا، وأنا أقول: شهيدا
    ياسر عرفات

    وفي عام 1956 مُنح عرفات رتبة ملازم في الجيش

    المصري، وشارك في حرب السويس في نفس العام.

    واكتسب عرفات أثناء خدمته بالجيش المصري خبرة في العمليات العسكرية واستخدام المتفجرات أهلته لقيادة الجناح العسكري لحركة فتح الذي عرف باسم "العاصفة"، وبدأ عملياته عام 1965.

    وقامت عناصر العاصفة بشن هجمات على إسرائيل من الأردن ولبنان وقطاع غزة الذي كان يخضع للحكم المصري.

    وبعد حرب عام 1967 التي ألحقت فيها إسرائيل الهزيمة بالجيوش العربية، واستولت على القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، لم يبق في ساحة القتال ضد إسرائيل سوى حركة فتح.

    وقد اكتسب عرفات المزيد من الشهرة كقائد عسكري ميداني في عام 1968 عندما قاد قواته في القتال دفاعاً عن بلدة "الكرامة" الأردنية أمام قوات إسرائيلية أكثر عدداً وأقوى تسلحاً.

    وزرعت معركة الكرامة الإحساس بالتفاؤل بين الفلسطينيين، كما أدت لارتفاع راية قوى التحرر الوطني الفلسطينية بعد فشل الأنظمة العربية في التصدي لإسرائيل.

    منظمة التحرير

    وبعد مضي عام على معركة الكرامة اختير عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أسستها جامعة الدول العربية عام 1965.
    عرفات في السبعينات
    سمعته العسكرية ساعدت في قيادته لمنظمة التحرير

    وقد اتخذ مقاتلو المنظمة في البداية من الأردن مقراً لهم إلى أن أخرجهم الملك حسين بن طلال في سبتمبر/ أيلول من عام 1970، فيما عرف لاحقاً بأحداث أيلول الأسود.

    وانتقل عرفات مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

    وفي السنوات التي أعقبت انتقال عرفات إلى بيروت نفذ مسلحون فلسطينيون ينتمون لفصائل مختلفة عمليات تفجير وخطف طائرات واغتيالات، من أشهرها عملية خطف وقتل 11 رياضياً إسرائيلياً أثناء دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ميونخ عام 1972.

    ورفض عرفات الحديث عن تلك الهجمات، لكنه كان دائماً يؤكد نبذه للإرهاب كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، وينفي ضلوعه في أي أعمال إرهابية.

    وفي عام 1974 دخل عرفات حلبة الدبلوماسية الدولية. فقد ألقى خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال فيه إنه "جاء حاملاً غصن زيتون وبندقية". وأضاف محذراً: "لا تدعو غضن الزيتون يسقط من يدي".

    وفي السبعينيات زاد النفوذ الفلسطيني في لبنان، ونشطت الجماعات الفلسطينية في شن الهجمات ضد إسرائيل من داخل الأراضي اللبنانية.

    وفي عام 1982 قاد أرييل شارون، وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت عملية الاجتياح الإسرائيلي للبنان لإخراج منظمة التحرير الفلسطينية، فخرج عرفات من لبنان متوجهاً إلى تونس.

    وفي تونس عاش عرفات سنوات من العزلة تميزت بمحاولاته الدؤوبة للمحافظة على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية، ووصلت العزلة إلى ذروتها عام 1987 حين اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة.

    لكن الانتفاضة، وتحدي الفلسطينيين العزّل للاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، أعاد تسليط الأضواء على عرفات كزعيم للشعب الفلسطيني.

    ويعد أن عاش عرفات أغلب حياته أعزب، فاجأ العالم في عام 1991 بالزواج وهو في الثانية والستين من العمر.

    وقد تزوج عرفات من سها الطويل، التي تنتمي لأسرة مسيحية فلسطينية بارزة، وأنجب منها ابنته الوحيدة زهوة.

    السلام والحرب

    وقد اتخذ عرفات عام 1990 موقفا فُسِّر بأنه مؤيد للرئيس العراقي صدام حسين في غزوه للكويت، مما انعكس سلبياً على القضية الفلسطينية، وتوقف دعم دول الخليج للقضية الفلسطينية.

    وبعد انتهاء حرب الخليج كان هناك إجماع دولي على ضرورة العمل من أجل تسوية القضية الفلسطينية دعماً للاستقرار في الشرق الأوسط.
    عرفات في الأمم المتحدة
    عرفات في الأمم المتحدة عام 1974

    وفي الثالث عشر من سبتمبر/ أيلول من عام 1993 وقع عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحق رابين، على اتفاق سلام في البيت الأبيض بعد محادثات سرية تمّت بواسطة نرويجية.

    وقد وقع الطرفان على "إعلان مبادئ"، هو عبارة عن اتفاق سمح للفلسطينيين بممارسة الحكم الذاتي في قطاع غزة ومدينة أريحا بالضفة الغربية مقابل اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل.

    لكن لم تحسم عدة قضايا شائكة وأبرزها مستقبل المستوطنات المقامة على أراض محتلة، ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك مدنهم وقراهم بعد حرب عام 1948، والوضع النهائي لمدينة القدس.

    وفي عام 1994 عاد عرفات منتصراً إلى غزة ليبدأ مسيرة سلام مرت بصعوبات بالغة. وفي نفس السنة فاز بجائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين وشيمون بيريز، رئيس حزب العمل الإسرائيلي في ذلك الوقت.

    وقد اغتيل رابين في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1995، وهو ما شكّل انتكاسة لعملية السلام. وواجه عرفات تحدياً ضخماً تمثل في السعي للحفاظ على التزام الفلسطينيين والإسرائيليين بما أطلق عليه "سلام الشجعان".

    وبحلول عام ألفين توقفت تماماً عملية السلام، واشتعلت انتفاضة الأقصى ودخل الفلسطينيون والإسرائيليون في حلقة دامية من أعمال العنف المتبادلة.
    عرفات ورابين
    لقاء تاريخي مع رابين في البيت الأبيض عام 1993

    وفي ديسمبر/ كانون الأول 2001، وعقب وقوع سلسلة من الهجمات الانتحارية الفلسطينية، قامت الحكومة الإسرائيلية بقيادة آرييل شارون، خصم عرفات القديم واللدود، بفرض حصار عسكري عليه داخل مقره بمدينة رام الله بالضفة الغربية.

    واتهم شارون عرفات بالمسؤولية عن الهجمات الانتحارية.

    وأعادت إسرائيل احتلال أغلب مدن وقرى الضفة الغربية، وبعد ضغوط دولية، تعهد شارون بعدم استهداف عرفات أثناء تنفيذ العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التي قالت حكومة شارون إنها تهدف "للقضاء على البنية التحتية للإرهاب"، بينما وصفها الفلسطينيون بأنها "جرائم حرب" و"إرهاب دولة".

    لكن التهديدات استمرت من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين بإبعاده وحتى بقتله.

    وكان رد فعل عرفات للحصار الإسرائيلي إعلانه أنه "يتوق للشهادة التي سبقته إليها أعداد كبيرة من أبناء شعبه"
    .

    منقول من :
    BBCArabic.com
    avatar
    أم بدر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد الرسائل : 2325
    تقييم القراء : 31
    النشاط : 9758
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف أم بدر السبت 11 أبريل - 18:31

    السيد الغازي ... الشريف أبو وائل

    زادكما الله رفعة وأدخلكما الله الفردوس الأعلى من الجنة (آمييين)

    لتزويدنا بهذه المعلومات القيمة

    كل التقدير والإحترام
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأحد 12 أبريل - 0:22

    وزادك الله من فضله وكرمه أختي الكريمة السيدة { أم بدر }

    خالص تقديري وآحترامي ,,,
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الأحد 12 أبريل - 2:11

    هم الاشراف الذين حملوا علي عاتقهم نصره الامه والزود عنها رحمهم الله بشهادتهم وعلو منزلتهم
    فما اعظم اجر الشهيد
    بارك الله فيك وشكرا لكم مروركم الطيب
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty محمد بن علي السنوسي

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأحد 12 أبريل - 2:23

    محمد بن علي السنوسي



    نسبه :
    محمد بن علي بن السيد السنوسي بن العربي الأطرش ابن محمد بن عبد القادر بن أحمد شهيده بن محمد شائب الذراع بن يوسف أبو ذهيبة ابن عبدالله بن خطّاب بن علي أبو العسل بن يحي بن راشد بن أحمد المُرابط بن منداس بن عبد القوي بن عبد الرحمن بن يوسف بن زيّان بن زين العابدين بن يوسف بن الحسن بن إدريس بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن سعيد بن يعقوب بن داوود بن حمزة بن علي بن عمران بن إدريس الأزهر ( الأصغر ) أمير المسلمين و باني مدينة فاس بن الإمام إدريس الأكبر أول ملوك السادة الأدارسة بالمغرب بن عبدالله الكامل بن الحسن المُثنى بن الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

    المصدر : موسوعة ويكيبيديا

    هو السيد محمد بن علي السنوسي الخطابي الحسني الإدريسي، ولد في محلة الواسطة قرب مستغانم في الجزائر سنة 1202هـ، وكان صوفيًا منقطعًا للعبادة والذكر ، ولكن الأوضاع التي سادت بلاد المغرب العربي في هذه الفترة من تسلط الأعداء الصليبيين، وضعف وتخاذل حكام تونس والجزائر من الحفصيين والعثمانيين في الدفاع عن بلاد الإسلام كل هذه الأمور جعلت «السنوسي» يحول حركته من الزهد والانقطاع للعبادة، إلى حركة مجاهدة نشطة .

    نقل «محمد بن علي» مركز حركته إلى واحة الجغبوب في صحراء مصر الغربية، ووضع قواعد قوية لحركته تقوم على إنشاء الزوايا التي لا يقتصر دورها على نشر الإسلام وتعليمه فقط، بل هي مراكز دينية واجتماعية واقتصادية، وقد أثبت السنوسيون كفاية عظيمة في إدارة الزوايا وتحويلها لمراكز نشر الإسلام في تشاد والكاميرون وإفريقية المدارية ودارفور، ووضع «محمد بن علي» قاعدة عظيمة في دعوته وهي تحرير الرقيق الذين يدخلون الإسلام وينضمون إلى الدعوة، وأصبحت السنوسية في الفاشر بدارفور من أقوى مراكز الدعوة، وكان هدف السنوسية هو التحرر السياسي من سيطرة الغرب الصليبي، ونشر الإصلاح وترقية الأخلاق ومحاربة البدع، وشد أزر المسلمين والرجوع إلى الفضائل العليا للإسلام، وتحسين أسباب المعيشة لهم.

    وبالجملة كانت حركة إسلامية عامة، ، فرأس الدعوة كان شريفًا جزائريًا وقاعدتها في واحة الجغبوب في مصر، أما مريدوها فكانوا من كل أجناس المغرب والصحراء الكبرى وإفريقية المدارية والاستوائية، وقد توفي الشيخ «محمد بن علي» مؤسس الحركة السنوسية في 9 صفر سنة 1277هـ الموافق 7 سبتمبر 1859م.

    المصدر : مفكرة الاسلام
    avatar
    أم بدر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد الرسائل : 2325
    تقييم القراء : 31
    النشاط : 9758
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف أم بدر الأحد 12 أبريل - 10:53

    نور الله بصرك وبصيرتك اخي الشريف أبو وائل

    معلومات قيمة

    كل التقدير
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأحد 12 أبريل - 17:42

    وجعل الله مثواك الجنة , وأكرمك في الدارين ,,,

    مرور طيب مبارك ,,,

    تقديري وآحترامي ,,,
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 13 أبريل - 20:44

    بارك الله فيك ياشريف وجاري استقدام بعض السير من مخطوطات قديمه لمجاهدين لم نسمع عنهم من قبل
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الإثنين 13 أبريل - 23:20

    جزاك الله خيرا كثيرا أخي الفاضل السيد الغازي على هذا المجهود الكبير والمتواصل ,,,

    خالص التقدير والآحترام ,,,
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الجمعة 24 أبريل - 1:01

    سيدي امحمد بن عوده
    سلطان فليته


    اسمه و نسبه
    اسمه الكامل هو أمحمد بن يحي بن عبد العزيز و يكنى بسيدي امحمد بن عودة، نسبة إلى مربيته عودة بنت سيدي امحمد بن علي المجاجي المعروف بابن آبهلول (بلدة سيدي امحمد بن علي حاليا بولاية غليزان)، صاحب زاوية مجاجة (قرب بلدة تنس حاليا ولاية شلف)التي كانت مركزا للمجاهدين في سبيل الله.
    أما نسبه الشريف فهو حسب المشجّرة المنقولة من ضريحه،
    « سيدي امحمد بن يحي بن عبد العزيز بن سيدي علي بن يحي بن راشد بن فرقان بن حسين بن سليمان بن أبي بكر بن مومن بن محمد بن عبد القوي بن عبد الرحمن بن إدريس بن إسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي كرّم الله وجهه و بن فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلى الله عليه و سلّم»
    لاحظ الاختلاف الموجود مع المشجرات الأخرى في سقوط اسم موسى أبو إدريس و ابن إسماعيل بن موسى الكاظم (المشجر على ما يبدو منقول حفظا)
    مولده و نشأته:
    ولد سيدي أمحمد بن عودة في شهر رجب عام 972 هـ بنواحي وادي مينا (بلدة سيدي أمحمد بن عودة حاليا ولاية غليزان) حيث تربى و ترعرع في حضن والده سيدي يحي الأصغر و تعلم القراءة و الكتابة على يديه، و عندما شب سيدي امحمد دفع به والده إلى زاوية مجاجة فتتلمذ علي يدي الشيخ سيدي أمحمد بن علي المجّاجي و أخذ عنه التفسير، الحديث، الأصول و المنطق و البيان كما أخذ عنه في الفقه و التوحيد و غيرها إلى غاية استشهاد شيخه سنة 1008 هـ و ما لبث أن غادر الزاوية باتجاه مسقط رأسه ثم انتقل إلى الصحراء الجزائرية، فأخذ عن الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد الملقّب بسيدي الشيخ و غيره من العلماء.
    و قد كان من نتيجة السفر و التنقل بين الزوايا هو تضلع سيدي أمحمد في شتى العلوم من حديث و تفسير و فقه و غيرها كما أضفى على هذا التضّلع طابع الزهد و سلوك المتصوفين،
    و قد شهد أحد تلاميذه على ذلك:
    « سمعت منه من المعرفة بالله تعالى و كذا سمعت منه من المعرفة بأنبياء الله و رسله الكرام عليهم افضل الصّلاة و أزكى السّلام فتحسب به أنّه كان مع كلّ نبيّ في زمانه و من أهل عصره و أوانه، و كذا سمعت منه بالمعرفة من الملائكة الكرام و اختلاف أجناسهم و تفاوت مراتبهم ما كنت أحسب أن البشر لا يبلغون إلى علم ذلك، و لا يتخطون إلى ما هناك و كذا سمعت منه من المعرفة بالكتب السماوية و الشّرائع النبوية سالفة الأعصار المتقدّمة على مرور اللّيالي و النّهار، و تحققت به أنّه سيّد العارفين و أولياء أهل زمانه أجمعين، و كذا سمعت أنّه بمعرفة اليوم الآخر و جميع ما منه من الحشر و النّشر و الصّراط و الميزان و النّعيم، و غير ذلك ما تعرفه إذا سمعته يتكلّم في شهود المعرفة و عرفان اليقين، فأيقنت حينئذ بولايته العظمى...».
    اشتغاله بالتّدريس
    بعد أن ارتوى سيدي أمحمد بن عودة من المعارف المختلفة عاد إلى مسقط رأسه حيث أسس زاويته التّي أصبحت مركز إشعاع ديني و إصلاح اجتماعي، و جهاد ضد الأعداء، ومأوى لإطعام الفقراء و عابري السّبيل و تتكون من خيمتين.
    أكسبته هذه الزاوية شهرة كبيرة، فكان له أتباع كثيرون يحترمونه و يقدّرونه حتّى اصبح يلقّب بمهدي زمانه لزهده الشّديد فقد كان من عادته مكابدة الّيل بالقيام و النّهار بالصّيام و لم في الدنيا زوجة و لا ولدا قط.
    و بلغ من زهده في الدنيا أن حفر مخبأ تحت الأرض، كان يخلو للعبادة فيه و لا يزال هذا المخبأ ليومنا هذا و يسمّى « العبادة ».
    جهاده و وفاته
    اشتهر سيدي امحمد بن عودة بطولته في مكافحة الإحتلال الإسباني في شواطىء تنس، مزغران، و المرسى الكبير بوهران.
    فمنذ كان تلميذا ساهم بإطعام المجاهدين بثغر تنس، كما رفع لواء الجهاد لرفع الحصار عن مدينة مستغانم التي حاصرها الرّوم.
    و كانت له نوبة للحراسة و الرّباط على ساحل البحر بوهران لحراسة المدينة من الإسبان. و قاد سيدي امحمد عدة معارك ضد الإسبان و ذلك ما بين سنة 1517 و 1580 م
    توفي سيدي أمجمد بن عودة بمرض عضال عام 1034 هـ.
    تخليدا لهذا الولي الصالح أمر الباي التركي محمد الكبير بناء مشهد على ضريحه و أوصى بحرمته و عدم التعرّض لمن لجأ إليه بحال من الأحوال. و قد عفا الباي عن كثير من خصومه الذين فرّوا إلى هذا الضريح.
    و قد أقام أتباعه بعد ذلك حفلا كبيرا استمّر إلى يومنا هذا و يسمّى وعدة سيدي أمحمد بن عودة في الأسبوع الأخير من سبتمبر.
    رحمه الله و ألحقنا به مؤمنين غانمين.
    منقول عن كتيّب من سلسلة أعلام و مآثر غليزان، تأليف الأستاذ مسعود بلجويجة
    هوامش الكتيب:
    ◊ شجرة الولي الصّالح الموجودة بالضريح
    ◊ أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، الجزائر: الشركة الوطنية للنشر و التوزيع 1981، ج1، ص3.
    ◊ أحمد بن المبارك السجلماسي المنداسي، تحفة الهدى في مناقب الشّيخ سيدي امحمد بن عودة، مخطوط خاص.
    ◊ بن عودة المازري، طلع سعد السعود، بيروت: دار الغرب الإسلامي، تحقيق و دراسة: الدكتور يحي بوعرير، ج2 ، 1990، ص 315.
    نقله الشّريف عماري الحسيني.
    الرابط

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    avatar
    أم بدر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد الرسائل : 2325
    تقييم القراء : 31
    النشاط : 9758
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف أم بدر الإثنين 27 أبريل - 7:16

    أحسنت أحسن الله إليك السيد الغازي

    دائماً مبدع

    كل التقدير
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الإثنين 11 مايو - 16:07

    بارك الله فيك اختنا المراقبه العامه ام البدر وشكرا لكم تشجيعكم ومروركم
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأحد 26 يوليو - 21:52

    جهاد السادة الادارسة فى ليبيا

    الكاتب : سيد حسن الادريسي

    --------------------------------------------------------------------------------

    تاسست الحركة السنوسيه على يد الامام السيد محمد بن على السنوسى الادريسى وكان قد ولد فى 12 ربيع الاول هجرى الموافق 1787 ميلادى بضاحية ( ميثا فى الجزائر الواقعة فى مستنغانم ) وكان قد تلقى العلوم والدين فى مدينة فاس ثم سافر الى مكة المكرمة وعند مروره بطرابلس وزليطن بداء يكسب انصار لدعوته من هذه المدن وكان منهم ال المحجوب وال الاشهب وال الدردنى ثم وصل الى مدينة اجدابيا وكان فى استقبله الشيخ على لطيوش شيخ قبيلة المغاربة فاكرمه ثم واصل سفره الى مدينة اوجله والتقاء الشيخ عمر بوحوا الاوجلى تم استمر فى سفره حتى وصل الى القاهرة وصل الامام محمد بن على السنوسى القاهرة وكان معه الشيخ عبد الله التواتى عام 1824 ميلادى ومكث فى القاهرة فتره ثم استمر سفره وذخل الحجاز عام 1825 ميلادى واستقر فى مدينة مكة المكرمة بعد سنوات من الاقامة فى مكة المكرمة قرر الرجوع الى المغرب وكانت رغبته فى الجهاد فىبلاده ضدد الفرنسيين فوصل الى مدينة مصراته وهناك كان فى استقباله اسرة المنتصر والتقى بالعديد من زعماء القبائل والعشائر ثم توجه الى زليطن حيث المؤسسة الدينية الرئيسية فى ليبيا حول حرم ومرقد السلطان سيد عبدالسلام الاسمر الادريسى الحسنى تم واصل سفره الى العاصمة طرابلس وواصل السير حتى زواره.



    وكانت المخابرات الفرنسيه تبحث عنه وتريد القبض عليه لما علمت عليه بانه يدعم حركة الجهاد فى الجزائر بالاموال والاسلحة فلم يستطيع السفر الى الجزائر فعاد الى طرابلس ونزل ضيفا على اسرة المنتصر ثم واصل سيره الى مدينة بنغازى وكان فى استقبله واكرامه عائلة الكيخيا وعائلة شتوان وعائلة امنينه ثم واصل السير الى الجبل الاخضر وهناك استقرت اقامته واسس اول زاويه فى ليبيا.


    ولقد استطا عت الدعوة السنوسيه ان تزكى النفوس وتقوى الايمان وتنشر العلم وتزيل الجهل وتحارب الظلم وتحبب العدل الى النفوس وظل فى برقه وطرابلس وفزان يؤسس الزوايافى المناطق التالية: البيضاء - شحات - بنغازى - درنه - ماره -امالرزم - العرقوب - توكره - طلميثه - الطيلمون - الفائديه - المخيلى - القصور - المرج وفزان - مرزق - زويلة - هون - سوكنه - طرابلس- مزده - الرجبان - تونين - مصراته - زليطن -زله ثم سافر الى الحجاز وظل على اتصال دائم بالزوايا فى ليبيا تم رجع واختار مدينة الجغبوب لمقر لقيادة الحركة السنوسيه فى ليبياولقد كان مضمون الحركة السنوسيه قائم على تجديد وفتح باب الاجتهاد ومراجعة النصوص النبوية ولدى تلقى معارضة شديدة من علماء الازهر التقليديين وقد خالف الامام السيد محمد على السنوسة مدهب مالك فى مائة مسالة معروفة ومطبوعة فى كتاب مستقل ). وتوفى الامام فى 7 / 9 / 1959

    2-الامام محمد المهدى السنوسى
    وتولى ابنه الامام محمد المهدى السنوسى من بعده قيادة الحركة وتمت مبايعته من كبار العلماء والشيوخ فى الحركة السنوسيه وكون الامام مجلسا اعلى من كبار الشخصيات السنوسيه وكان يراس هذا المجلس السيد محمد الشريف السنوسى ويجتمع سنويا وكذلك كان له المجلس الخاص الذى يتكون من كبار الاخوان المقيمين فى الجغبوب ويعقد جلساته يوميا بمثابة مجلس الوزراء وكان من ضمن شخصيات هذا المجلس السيد احمد الريفى والسيد عمران بن بركه الفيتورى وعدد كبير من الوزراء يسيرون المعارف-الشئون الاجتماعيه-الذاخليه-الماليه. وبداءت الحركة السنوسيه فى عهد الامام محمد المهدى السنوسى تاخد تبلورا خاص للتنظيمات الذاخليه فى الحركه السنوسيه مما جعل هذه الحركة تاخد طريقا لاقامة دولة ليبيا الحديثه فرتبت امور التعليم والصناعة والزراعة والتجارة واستصلاح الاراض والنقل والتموين والبريد. ونمت الحركة نموا كبير وبعد ان احرزت التقدم فى السنوات الماضيه اصبح الغرب ينظر اليها بنوع من الريبة وبداءات علامات الهجوم القادم من الدول الاستعماريه فى ذلك الوقت فبداءت الحملة الاعلاميه الفرنسيه على الحركة السنوسيه بشراسه فانتقل الامام نحو الجنوب اى الى الكفره. ومن هناك ذهب فى رحلة الى السودان ومن هنا بداء الصدام مع الفرنسيين وحدث كثير من المعارك وسقط الكثير من المجاهدين. واستشهد زعيم الحركة السنوسية الامام محمد المهدى السنوسى يوم الاحد 24 صفر 1320 هجرى الموافق 2 يونيو 1902 ميلادى بعد ان صمم على تحرير (علآلى) من القوات الفرنسية. وقد كانت للامام السيد المهدى محبة خاصة فى قلوب الليبين حتى ظن الكتير منهم انه المهدى المنتظر الا انه لم يروى عنه اطلاقا ولا كلمة ولا نص مسجل يؤيد هدا المظمون وبما ان الامام السيد محمد على المؤسس كان له دور فى احياء مسالة الانتظار وربط قلوب المؤمنين بها فان الجميع كان يعتقد ان الامام يقصد ابنه بها وقد وقع كثير من باحتين الشيعة فى هدا الخطاء حيث نسبوا للامام السيد المهدى دعوى انه ادعى انه الامام المنتظر وانا اتحداهم ان ياتوا بنص ولو مزور او ضعيف لاتبات هده الدعوى اللهم الا تشابه الاسماء


    3-السيد احمد الشريف السنوسى
    وتولى قيادة الحركة السنوسيه السيد احمد الشريف من بعد ما استشهد عمه واستمرت المعارك بين الحركة السنوسيه والفرنسيين فى السودان وتشاد وقد كان يعتقد السيد احمد ا لشريف السنوسى بان التوسع الفرنسى فى الصحراء الافريقيه يشكل تهديد مباشر للحركة السنوسيه الاسلامية. وفى عام 1909م قام الفرنسيون بهدم مراكز الاصلاح والارشاد التابعة للحركة السنوسيه وتوغلت القوات الفرنسيه ذاخل ليبيا فاستنجد السيد احمد الشريف بالخلافة العثمانيه فى الاستانه طالبا منها التدخل على مستوى دولى لايقاف الغزو الفرنسى شرق الى جنوب واحة الكفرة ولكن للاسف لم تتحرك ولم تحرك ساكنا فاضطر السيد احمد الشريف ان يستنجد باللورد كنشينر المندوب السامى البريطانى فى مصر الذى كان الحاكم الفعلى لوادى النيل فى تلك الايام. وسرعان ما تدخلت بريطانيا وحملت فرنسا عل سحب طوابيرها الى جنوب واحة الكفره والى منطقة (تكرو) بالذات التى اصبحت فيما بعد حدا فاصلا بين الليبيين والفرنسيين عام 1909م.



    ومنذ هذا التاريخ بدات الحركة السنوسيه فى ليبيا مرحلة جديده فرضتها مجموع من المتغيرات الذاخلية والخارجيه وقد اتضح للعالم مدى حجم الؤامرة على الحركة السنوسيه كحركه اصلاحيه اسلاميه فى ليبيا والعالم الاسلامى كان لها ان تلعب دورا كبير فى حركة التغيير والتجديد فى العالم الاسلامى ولكن الدول الكبرى كانت متابعة لنمو وتطور الحركة السريع مماجعل هذه الدول ان تحد من نمو هذه الحركة فى ذلك الوقت.

    4-الاحتلال الايطالى لليبيا من عام 1911 الى عام 1942
    بدات ايطاليا العزم على احتلال ليبيا فقامت بفتح المدارس فى كل من بنغازى وطرابلس لتعلم اللغة الايطالية وارسلت الارساليات التبشيريه للدين المسيحى افتتحت فروعا لبنك روما واصبحت القنصليه فى مدينتى بنغازى وطرابلس مركزا للنشاط السياسى والدعاية الايطاليه والتجسس على اهل البلاد وفى27سبتمبر 1911 م وجهت ايطاليا اندار الى الدولة العثمانيه تاخدعليها فيهانها اهملت شان ليبيا واتهمتها بانها تحرض الليبيين على الرعايا الايطاليين وتضطهدهم.
    وفى يوم 28 سبتمبر 1911 اى قبل الموعد المحدد لانتهاء اجل الاندار كانت السفن الحربيه الايطاليه فى مياه طرابلس
    وكانت القوات الايطاليه مؤلفةمن39 الف جندى و6 الاف حصان والف سياره ونحو خمسين مدفع ميدان بداء قصف مدينة طرابلس فى الساعة الثالثة والنصف مساء يوم 3 اكتوبر 1911 وانزلت قوة من البحر عددها يقدر بنحو الفين جندى وتم احتلال مدينة طرابلس.


    ومن هنا بداء المجاهدون من ابناء ليبيا فى حركتهم يحدوهم الايمان بالحق والدفاع عن العرض والارض وكان عدد المتطوعين نحو 15000 ليبيى وتحرك نواب البلاد وزعمائها فى ضواحى مدينة طرابلس نحو معسكرات الجهاد ومنهم الشيخ سليمان البارونى نائب الجبل الغربى والشيخ أحمد سيف النصر من زعماء سرت. وبداء السيد احمد الشريف السنوسىتحركاته وووصلت تعليماته الى رؤساء الزوايا والشيوخ المناصرين للحركة السنوسيه فى المنطقة الغربيه ومنهم:

    1- مصطفى احمد الهونى رئيس زواية هون
    2-حامد بركات الشريف رئيس زواية سوكنه
    3-محمد على الاشهب رئيس زواية مزده
    4- محمد السنى رئيس زواية طرابلس


    لقد خلد التاريخ المعاصر اسماء المعارك التى قام بها الاجداد ضدد الاحتلال الايطالى فى المنطقة الغربيه من ليبيا واهمها معركة طرابلس ومعركة الخمس ومعركة الهانى ومعركة القرضابيه التى تكبد فيها العدو الايطالى خسائر فادحة على يدى الابطال السيد صفى الدين السنوسى والسيد رمضان السويحلى. وعندما نزلت القوات الايطاليه مدينة بنغازى فى 19 اكتوبر 1911 وفى 22 اكتوبر مدينة درنه اصدر السيد احمد الشريف تعليماته الى رؤساء الزوايا ومنهم الشيخ محمد على المحجوب شيخ زاوية الطيلمون الشيخ محمد ابونجوى شيخ زواية ميراد مسعود والشيخ عمر المختار شيخ زاوية القصور. ومن هنا برزت شخصية شيخ الشهداء عمر المختار لقيادة ليبيه مسلمة فى برقه وجاهد عمر المختار ورفاقه المجاهدين منهم الشهيد عبد القادر بيوسف بورحيل والشهيد الفضيل بوعمر بوحو الاوجلى وقد كبد هؤلاء المجاهدين العدو الايطالى خسائر كبيره فى الارواح والعتاد. وعندما وقعت تركيا وايطاليا على معاهدة صلح اوشى عام 1912 وبدلك تخلت تركيا عن ليبيا للايطاليين بعد ان كانت ولايه من ولايتها لمدة ثلاثمائة عاما. وكان الايطاليين يعتقدون بانه بعد التوقيع على المعاهده سوف تكون مهمتهم فى احتلال ليبيا سهله ولكن كان العكس فلقد زاد اصرار الشعب على المقاومة حتى بعد ان سدت فى وجهه جميع الطرق والوسائل واستمر الجهاد فى برقه وخاضوا المجاهدين عدة معارك منها معركة جليانه - معركة شتوان - معركة قاريونس -معركة بنينه- معركة الرجمة. وفى 13 ديسمبر 1913 وصلت القوات الايطاليه الغازيه الى مشارف فزان بقيادة الجنرال ميانى فتصدوا المجاهدين فى فزان ودارت عدة معارك بين اللايطاليين والمجاهدين منها معركة الشاطئى ومعركة قازة محروقه. وكان من بين المجاهدين المجاهد الكبير محمد بن عبد الله البوسيفى وقد استشهد فى احدى المعارك والمجاهد جدنا السيد محمد بن السيد احمد القويرى الادريسى فى معركة القرضابية الشهيرة سنة 1915. وبعد هذا السرد التاريخى لجهاد الشعب اليبيى ضدد الاحتلال الايطالى وقيادته المثمثلة فى الحركة السنوسيه قامت الحرب العالمية الاولى عام 1914 بين دول المحور والحلفاء ومن هنا حاولت تركيا استغلال الحركة السنوسيه التى كانت بقيادة السيد احمد الشريف السنوسى فمارست تركيا عليه بعض الضغوط لما عرف عليه حبه للمسلمين واحترامه لدولة الخلافه فدخلت قوات الحركه فى قتال مع القوات الانجليزيه التى كانت فى مصر فابتليت قوات الحركة بخسائر كبيره مما جعل السيد احمد الشريف يتراجع ويشعر بالضيق فما كان عليه الاان يسلم القيادة الى وريثها الاصلى وهو.. الملك الراحل سيدنا محمد ادريس بن السيد المهدى السنوسى.
    avatar
    الشريف الباسل
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : فلسطين
    عدد الرسائل : 320
    البلد : فلسطين
    تقييم القراء : 12
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 21/04/2009

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف الباسل الخميس 30 يوليو - 9:36

    الشريف مجدي الصفتي كتب:
    ياسر عرفات القدوة الحسيني



    ولد عرفات في القاهرة في 24 أغسطس/ آب من عام 1929. ورغم أنه اشتهر باسم ياسر عرفات، فإن اسمه الحقيقي هو محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني.

    .

    منقول من :
    BBCArabic.com

    الصحيح هو ولد في القدس بتاريخ 4 أغسطس 1929 وإسمه محمد ياسر عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني. هاجر والده إلى القاهرة في مصر بعد تفويض الأسرة للسيد عبد الرؤوف رحمه الله ، والد الرئيس رحمه الله ، للمطالبة بأوقاف أسرتنا في القاهرة ..
    شهادة الميلاد أستخرجت من القاهرة للإنخراط في الدراسة الإبتدائية ، بعد أن فقدت شهادة الميلاد المقدسية ولم يراد له أن يضيع سنة دراسية كاملة . كل أشقائه ولدوا في القدس حتى أخوه الأصغر الشريف محمد عبد الفتاح بن عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني رحمه الله المشهور بالدكتور فتحي عرفات ، إسمه الحركي ، تماما كياسر عرفات ، إسما حركيا ، و الشريف أحمد بن علي عرفات القدوة الحسيني إسمه الحركي الحاج مطلق وغيرهم كثير من المناضلين كان لهم أسماء حركية لأسباب أمنية بحته . وقد ولد رحمه الله في بيوت أخواله آل أبو السعود الأدارسة الحسنيين نقباء الأشراف في بيت المقدس .
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الخميس 30 يوليو - 16:00

    [center]
    الشريف الباسل كتب:

    الصحيح هو ولد في القدس بتاريخ 4 أغسطس 1929 وإسمه محمد ياسر عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني. هاجر والده إلى القاهرة في مصر بعد تفويض الأسرة للسيد عبد الرؤوف رحمه الله ، والد الرئيس رحمه الله ، للمطالبة بأوقاف أسرتنا في القاهرة ..
    شهادة الميلاد أستخرجت من القاهرة للإنخراط في الدراسة الإبتدائية ، بعد أن فقدت شهادة الميلاد المقدسية ولم يراد له أن يضيع سنة دراسية كاملة . كل أشقائه ولدوا في القدس حتى أخوه الأصغر الشريف محمد عبد الفتاح بن عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني رحمه الله المشهور بالدكتور فتحي عرفات ، إسمه الحركي ، تماما كياسر عرفات ، إسما حركيا ، و الشريف أحمد بن علي عرفات القدوة الحسيني إسمه الحركي الحاج مطلق وغيرهم كثير من المناضلين كان لهم أسماء حركية لأسباب أمنية بحته . وقد ولد رحمه الله في بيوت أخواله آل أبو السعود الأدارسة الحسنيين نقباء الأشراف في بيت المقدس .

    جزاك الله خيرا أخي الفاضل الشريف الباسل على هذا التصحيح والتوضيح

    فأهل مكة أدرى بشعابها

    ورحم الله أبا عمار وأدخله الله فسيح جنانه

    وأنتقم الله من قاتليه واخزاهم في الدنيا والآخرة

    وسوف يظل أبا عمار رمزا للصمود والفداء والبطولة
    avatar
    الشريف الباسل
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : فلسطين
    عدد الرسائل : 320
    البلد : فلسطين
    تقييم القراء : 12
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 21/04/2009

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف الباسل السبت 1 أغسطس - 8:28

    وإيّاكم
    أخي الشريف مجدي وأنتم يا أهل مصر السدّ المنيع
    و الصنوّ الشديد ، أحبة على قلوبنا ، إذا ألمنا ألمتم وإذا غضبنا غضبتم وإذا دعونا أجبتم
    وقريبا إن شاء الله سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي الأحد 9 أغسطس - 23:35

    رحم الله المجاهدين الأشراف

    واسكنهم الله فسيح جنانه

    ساروا على الدرب الصحيح

    وقدموا أرواحهم وضحوا بمناصبهم

    من أجل العزة والكرامة
    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 7896
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الخميس 13 أغسطس - 21:59

    بارك الله فيكم اخي الصفتي والباسل مجهود مشكور
    avatar
    الشريف الباسل
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : فلسطين
    عدد الرسائل : 320
    البلد : فلسطين
    تقييم القراء : 12
    النشاط : 5960
    تاريخ التسجيل : 21/04/2009

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف الباسل الجمعة 14 أغسطس - 8:30

    حيّاك الله يا إبن العمّ الغازي ، جزاك الله خيرا
    avatar
    الشريف مجدي الصفتي

    المدير العام


    المدير العام


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2853
    البلد : مصر - الأسكندرية
    الهوايات : القراءة والبحث
    تقييم القراء : 42
    النشاط : 10085
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف مجدي الصفتي السبت 15 أغسطس - 11:38

    السيدالغازي كتب:بارك الله فيكم اخي الصفتي والباسل مجهود مشكور

    بارك الله فيك أخي الغازي

    وفي كل من ساهم في إثراء الموضوع
    avatar
    الشريف عصام الدين فوده
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 292
    العمل : حاليا مدرب كمال أجسام
    تقييم القراء : 0
    النشاط : 5822
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المجاهدون الاشراف Empty رد: المجاهدون الاشراف

    مُساهمة من طرف الشريف عصام الدين فوده الإثنين 2 نوفمبر - 0:30

    الشريف سعد باشا زغلول

    من آل قريش الرضويين الحسينيين
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وُلد عام 1858 في قرية "أبيانه" مركز فوه التابعة وقتذاك لمديرية الغربية، وكان والده الشيخ إبراهيم زغلول رئيس مشيخة القرية أي عمدتها، بدأ تعليمه في الكُتاب حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القران.

    وفي عام 1870 التحق بالجامع الدسوقي لكي يتم تجويد القران، وفي عام 1873 وفد إلى القاهرة للالتحاق بالأزهر حيث تأثر بالمفكر الإسلامي جمال الدين الأفغاني، كذلك فقد تتلمذ على يد المصلح الديني الكبير الشيخ الإمام محمد عبده فشب بين يديه كاتباً خطيباً، أديباً سياسياً، وطنياً.

    عمل سعد في "الوقائع المصرية" حيث كان ينقد أحكام المجالس الملغاة ويلخصها ويعقب عليها، ورأت وزارة البارودي ضرورة نقله إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية ومن هنا تفتحت أمامه أبواب الدفاع القانوني والدراسة القانونية، وأبواب الدفاع السياسي والأعمال السياسية، ولم يلبث على الاشتغال بها حتى ظهرت كفاءته ومن ثم تم نقله إلى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة.

    شارك في الثورة العرابية وحرر مقالات ضد الاستعمار الانجليزي، حض فيها على الثورة، ودعا للتصدي لسلطة الخديوي توفيق التي كانت منحازة إلى الانجليز وعليه فقد وظيفته.

    عمل بالمحاماة، غير أن العمل فيها في ذلك الحين كان شبهة، ولكن سعد استطاع أن يرتفع بمهنة المحاماة حتى علا شأنها، حيث اُنتخب قضاه من المحامين، وكان أول محام يدخل الهيئة القضائية.

    يُعد سعد زغلول حجر الزاوية في إنشاء نقابة المحامين عندما كان ناظراً للحقانية وهو الذي أنشاء قانون المحاماة 26 لسنة 1912.

    عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى، تم وضع مصر تحت الحماية البريطانية، وظلت كذلك طوال سنوات الحرب التي انتهت في نوفمبر عام 1918ـ حيث أُرغم فقراء مصر خلالها على تقديم العديد من التضحيات المادية والبشرية ـ فقام سعد واثنين آخرين من أعضاء الجمعية التشريعية (علي شعراوي وعبدالعزيز فهمي) بمقابلة المندوب السامي البريطاني مطالبين بالاستقلال، وأعقب هذه المقابلة تأليف الوفد المصري، وقامت حركة جمع التوكيلات الشهيرة بهدف التأكيد على أن هذا الوفد يمثل الشعب المصري في السعي إلى الحرية.

    طالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال، وإزاء تمسك الوفد بهذا المطلب، وتعاطف قطاعات شعبية واسعة مع هذا التحرك، قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زغلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، وترحيلهم إلى مالطة في 8 مارس 1919. فاندلعت الثورة واضطرت السلطات البريطانية إلى الإفراج عنه وعن باقي أعضاء الوفد بعد شهر واحد من النفي، كما سمحت لهم بالسفر لعرض مطالب مصر في مؤتمر الصلح.

    توالت أدوار سعد زغلول في الحياة السياسية المصرية، وتعمقت زعامته للشعب المصري رغم تعرضه لمحاولة اغتيال من منافسيه، وتوفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس - 14:33