آل البيت ( شعر - خطب - سيره )

وصف أهل البيت

وهم كما قال مسلم بن بلال العبدي - وقد قيل له :

خطب جعفر بن سليمان خطبة لم ير أحسن منها , فلا يدري أوجهه أحسن أم خطبته ,
فقال :

أولئك قوم بنور الخلافة يشرقون , وبلسان النبوة ينطقون , وفيهم يقول القائل :



لو كان يوجد عرف مجد قبلهم = لوجدته منهم على أميال
إن جئتهم أبصرت بين بيوتهم = كرما يقيك مواقف التسآل
نور النبوة والمكارم فيهم = متوقد في الشيب والأطفال

وصف أهل البيت

وسئل سعيد بن المسيب : من أبلغ الناس ؟ فقال : رسول الله صلىالله عليه وسلم ,
فقال السائل : إنما أعني من دونه , فقال : معاوية وأبنه , وسعيد وأبنه , وإن
بن الزبير لحسن الكلام , ولكن ليس على كلامه ملح0
فقال له رجل : فأين أنت من علي وابنه , وعباس وابنه ؟ فقال : إنما عنيت من
تقاربت أشكالهم , وتدانت أحوالهم , وكانوا كسهام الجعبة , وبنو هاشم أعلام
الأنام , وحكام الإسلام0

بين الحسن بن علي و حبيب بن مسلمة الفهري

قال الحسن بن علي - رضي الله عتهما - لحبيب بن مسلمة الفهري :

رب مسير في غير طاعة الله ! قال : أما مسيرى إالى أبيك فليس من ذلك ! قال بلى
! أطعت فلانا على دنيا يسيرة , ولعمرى لئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في
دينك , فلو أنك إذ فعلت شرا قلت خيرا كنت كمن قال الله عز وجل :
( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم )
ولكنك كما قال :
( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

صفة الحسن بن علي السبط

كان الحسن عليه السلام جوادا , كريما , لا يرد سائلا , ولا يقطع نائلا 0
واعطى شاعرا مالا كثيرا فقيل له : أتعطى شاعرا يعصى الرحمن , ويطيع الشيطان ,
ويقول البهتان ؟
فقال : إن خير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك , وان من ابتغاء الخير اتقاء
الشر0

وقد روى مثل ذلك عن الحسين رضى الله عنه , وقيل : أن شاعرا مدحه فأجزل ثوابه
, فليم على ذلك , فقال أتراني خفت أن يقول : لست ابن فاطمة الزهراء بنت رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولا ابن على بن أبى طالب !
ولكني خفت أن يقول : لست كرسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا كعلى رضى الله
عنه فيصدق , ويحمل عنه , ويبقى مخلدا في الكتب , محفوظا على ألسنة الرواة0
فقال الشاعر :
أنت والله يا بن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرف بالمدح والذم مني0

محمد بن الحنفية يرثي أخاه الحسن بن علي


لما توفي الحسن أدخله قبره الحسين ومحمد بن الحنفية وعبدالله بن عباس - رضى
الله عنهم - ثم وقف محمد على قبره وقد اغرورقت عيناه بالدموع , وقال :

رحمك الله أبا محمد ! فلئن عزت حياتك , لقد هدت وفاتك , ولنعم الروح روح
تضمنه بدنك , ولنعم الجسد جسد تضمنه كفنك , ولنعم الكفن كفن تضمنه لحدك ,
وكيف لا تكون كذلك وأنت سليل الهدى , وخامس أصحاب الكساء , وخلف أهل التقى ؟
جدك النبي المصطفى , وأبوك علي المرتضى , وأمك فاطمة الزهراء , وعمك جعفر
الطيار في جنة المأوى , وغذتك أكف الحق , وربيت في حجر الاسلام , ورضعت ثدي
الايمان , فطبت حيا وميتا , فلئن كانت الانفس غير طيبة لفراقك , إنها غير
شاكة أن قد خير لك , وإنك وأخاك لسيدا شباب أهل الجنة , فعليك يا أبا محمد
منا السلام0

رجل من ولد أبي سفيان بن الحارث يرثي الحسن بن علي0

قام رجل من ولد أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب على قبر الحسن بن علي ,
فقال :

إن أقدامكم قد نقلت , وإن أعناقكم قد حملت إلى هذا القبر وليا من أولياء الله
يبشر نبي الله بمقدمه , وتفتح أبواب السماء لروحه , وتبتهج الحور العين
بلقائه , ويأنس به سادة أهل الجنة من أمته , ويوحش أهل الحجا والدين فقده ,
رحمة الله عليه , وعنده تحتسب المصيبة به0

الحسن بن علي وأخيه محمد ابن الحنفية


وقع بين الحسن ومحمد بن الحنفية لحاء , ومشى الناس بينهما بالنمائم . فكتب

اليه محمد بن الحنفية :

أما بعد فإن أبي وأباك علي بن أبي طالب , لا تفضلني فيه ولا افضلك , وأمي

امرأة من بني حنيفة , وأمك فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ,

فلو ملئت الأرض بمثل أمي لكانت أمك خيرا منها , فإذا قرأت كتابي هذا فأقدم

حتى تترضاني , فإنك أحق بالفضل مني0

خطبة للحسين بن علي0

خطب الحسين بن علي - رضوان الله عليهما - غداة اليوم الذي أستشهد فيه , فحمد

الله تعالى وأثنى عليه , ثم قال :

يا عباد الله , اتقوا الله , وكونوا من الدنيا على حذر , فإن الدنيا لو بقيت

على أحد لكانت الانبياء أحق بالبقاء , وأولى بالرضاء بالقضاء , غير أن الله

تعالى خلق الدنيا للفناء , فجديدها بال , ونعيمها مضمحل , وسرورها مكفهر ,

منزل تلعة , ودار قلعة , فتزودوا قإن خير الزاد التقوى , واتقوا الله لعلكم

تفلحون0

معاوية والحسين بن علي0

كان لمعاوية بن أبي سفيان عين بالمدينة يكتب إليه بما يكون من أمور الناس

وقريش , فكتب إليه :

إن الحسين بن علي أعتق جارية له وتزوجها , فكتب معاوية إلى الحسين :

من أمير المؤمنين معاوية إلى الحسين بن علي0
أما بعد :

فإنه بلغني أنك تزوجت جاريتك , وتركت أكفاءك من قريش , ممن تستنجبه للولد ,

وتمجد به في الصهر , فلا لنفسك نظرت , ولا لولدك انتقيت0


فكتب إليه الحسين بن علي : أما بعد , فقد بلغني كتابك , وتعييرك إياي بأني

تزوجت مولاتي , وتركت أكفائي من قريش , فليس فوق رسول الله منتهى في شرف ,

ولا غاية في نسب , وإنما كانت ملك يميني , خرجت عن يدي بأمر التمست فيه ثواب

الله تعالى , ثم ارتجعتها على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وقد رفع الله

بالإسلام الخسيسة , ووضع عنا به النقيصة , فلا لوم على امرئ مسلم إلا في أمر

مأثم , وإنما اللوم لوم الجاهلية0



فلما قرأ معاوية كتابه نبذه إلى يزيد فقرأه , وقال : لشد ما فخر عليك الحسين

! قال : لا , ولكنها ألسنة بني هاشم الحداد التي تفلق الصخر , وتغرف من البحر
!

من أقوال علي بن الحسين 0

قال علي بن الحسين - رحمه الله :

" لو كان الناس يعرفون جملة الحال في فضل الاستبانة , وجملة الحال في فضل

التبيين , لأعربوا عن كل ما يتلجلج في صدورهم , ولو جدوا من برد اليقين ما

يغنيهم عن المنازعة إلى كل حال سوى حالهم , على أن إدراك ذلك كان لا يعدمهم

في الأيام القليلة العدة , والفكرة القصيرة المدة , ولكنهم من بين مغمور

بالجهل , ومفتون بالعجب , ومعدول بالهوى عن باب الثبيت , ومصروف بسوء العادة

عن فضل التعلم"

الفرزدق يمدح عليا زين العابدين ابن الحسين0


حج هشام بن عبدالملك , فطاف بالبيت وأراد استلام الحجر فلم يقدر , فنصب له

منبر فجلس عليه , فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

رضى الله عنه في إزار ورداء , وكان احسن الناس وجها , وأعطرهم رائحة ,

وأكثرهم خشوعا , وبين عينيه سجادة , كأنها ركبة عنز , وطاف بالبيت , وأتى

ليستلم الحجر , فتنحى له الناس هيبة وإجلالا , , فغاظ ذلك هشاما , فقال رجل

من أهل الشام :

من الذي أكرمه الناس هذاالإكرام , وأعظموه هذا الإعظام ؟

فقال هشام :

لا أعرفه , لئلا يعظم في صدور أهل الشام0

فقال الفرزدق وكان حاضرا :


هذا ابن خير عباد الله كلهم = هذا النقي التقي الطاهر العلم

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته = والبيت يعرفه والحل والحرم

إذا رأته قريش قال قائلها = إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

يكاد يمسكه عرفان راحته = ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

في كفه خيرزان ريحه عبق = في كف أروع في عرنينه شمم

يغضى حياء ويغضى من مهابته = فما يكلم إلا حين يبتسم

هذا بن فاطمة إن كنت جاهله = بجده أنبياء الله قد ختموا

الله فضله قدما وشرفه = جرى بذاك له في لوحه القلم

ما قال " لا " قط إلا في تشهده = لولا التشهد كانت لاءه نعم

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم = أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم

لا يستطيع جواد بعد غايتهم = ولا يدانيهم قوم وإن كرموا

ومن يعرف الله يعرف أوليته = فالدين من بيت هذا ناله الأمم

وليس قولك من هذا بضائره = العرب تعرف من أنكرت والعجم

والقصيدة التي القاها الفرزدق طويلة أخترت منها بعض الابيات0

حوار بين محمد الباقر وأعرابي0


قال أعرابي لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين - رضى الله عنه - هل رأيت الله

حين عبدته ؟ فقال : لم أكن لأعبد من لم أره , قال : فكيف رأيته ؟ قال :

لم تره الأبصار بمشاهدة العيان , ورأته القلوب بحقائق الإيمان , لا يدرك

بالحواس , ولا يشبه بالناس , معروف بالآيات , منعوت بالعلامات , لا يجور في

القضيات , ذلك الله الذي لا إله إلا هو

فقال الأعرابي :

الله أعلم حيث يجعل رسالته0

زيد بن علي زين العابدين بن الحسين - رضى الله عنه0


كان زيد بن علي بن الحسين - رضى الله عنه - شجاعا ناسكا , من أحسن بني هاشم

عبارة , وأجملهم شارة0
وكانت ملوك بني أمية تكتب إلى صاحب العراق أن امنع أهل الكوفة من حضور زيد بن

علي , فإن له لسانا أقطع من ظبة السيف , وأحد من شبا الأسنة, وابلغ من السحر

والكهانة , ومن كل نفث في عقدة0

وقال له هشام بن عبد الملك :

بلغني أنك تروم الخلافة وأنت لا تصلح لها لأنك ابن أمة ؟

فقال زيد :

فقد كان إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ابن أمة , وإسحاق ابن حرة , فأخرج

الله من صلب إسماعيل خير ولد آدم !

فقال له : قم !

فقال : إذا والله لا تراني إلا حيث تكره !

فلما خرج من الدار قال :

ما أحب أحد الحياة قط إلا ذل , فقال له سالم مولى هشام : لا يسمعن هذا الكلام

منك أحد0

محمد الباقر بن علي زين العابدين يصف اخاه زيد بن علي0

قال عبدالرحمن بن يحيى بن سعيد : حدثني رجل من بني هاشم قال :

كنا عند محمد بن علي بن الحسين , وأخوه زيد جالس , فدخل رجل من أهل الكوفة

فقال له محمد بن علي :

إنك لتروي طرائف من نوادر الشعر , فكيف قال الأنصاري لأخيه ؟ فأنشده :


لعمرك ما إن أبو مالك = بوان ولا بضعيف قواه

ولا بألد له نازع = يعادي أخاه إذا ما نهاه

ولكنه غير مخلافة = كريم الطبائع حلو نثاه

وإن سدته سدت مطواعة = ومهما وكلت إليه كفاه

فوضع محمد يده على كتف زيد , فقال :

هذه صفتك يا أخي , وأعيذك بالله أن تكون قتيل أهل العراق !

أخلاق عبدالله بن الحسن بن الحسن - رضى الله عنهم0

كان عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط - رضى الله عنهم - الذي

قتل ولداه محمد وإبراهيم - غاية في الأدب وحسن الخلق0

قال يعظ أحد أبناءه :


" أي بني , إني مؤد حق الله في تأديبك , فأد إلى حق الله في الأستماع مني ,

أي بني كف الأذى , وارفض البذى , واستعن على الكلام بطول الفكر في المواطن

التي تدعوك فيها نفسك إلى الكلام , فإن للقول ساعات يضر فيها الخطأ , ولا

ينفع فيها الصواب , واحذر مشورة الجاهل إن كان ناصحا , كما تحذر مشورة العاقل

إذا كان غاشا , لأنه يرديك بمشورته "



" واعلم يا بني أن رأيك إذا احتجت إليه وجدته نائما , ووجدت هواك يقظان ,

وإياك أن تستبد برأيك , فإنه حينئذ هواك , ولا تفعل فعلا إلا وأنت على يقين

من أن عاقبته لا ترديك , وأن نتيجته لا تجني عليك "

من كلام جعفر الصادق - رضي الله عنه0

قال جعفر الصادق - رضي الله عنه :


" من تخلق بالخلق الجميل وله خلق سوء أصيل فتخلقه لا محالة زائل , وهو الى

خلقه الأول آيل , كطلي الذهب على النحاس ينسحق وتظهر صفرته للناس "

بارك الله فيك اخي مجدي الصفتي
علي الطرح الرائع جعله الله في ميزان حسناتك
ودمت بخير

اختي الفاضلة " غالية الهاشمية "

أخي الكريم " ابو تراب "

شكرا على مروركما العطر0

وجهدكما المتواصل من أجل رفعة الدارة0

بارك الله فيكما واكثر من أمثالكما0

مع خالص تحياتي وتقديري ,,,,,,,

أختي الفاضلة شمس الدارة ,,,

الشكر لله ولكم جميعا على ما تبذلونه من جهد وتعاون فيما بينكم وتواصل ومحبة في الله0

فبارك الله فيكم جميعا ,,,

جزاك الله خير الدنيا والآخرة أخي الشريف أبا وائل .

طرح رائع ومتميز لك كل التقدير ...

أختي الفاضلة أم بدر ,,,

جزاك الله خيرا على المرور العطر ,,,

ولك مثل ما دعوت به0

مع خالص أحترامي وتقديري ,,,

الاخ الشريف مجدي
بارك الله فيك على هذه البلاغه والطرح الجميل ذو النفحات الايمانيه
وفقك الله واعزك بعز لا بعده عز وجعله في ميزان حسناتك

أخي الفاضل "سعدالله"
شكرااااا لك أخي الكريم على ما تفضلت به ,,,

ولك مني مثل ما دعوت به ,,,,
وبارك الله فيك ,,,,

ما منهم إلا مربى بالحجى = أو مبشر بالأحوذية مؤدم
نمته العرانين من هاشم = إلى النسب الأصرح الأوضح
إلى نبعة فرعها في السماء = ومغرسها في ذرى الابطح
****************************

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
مجدي الصفتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي

أخي إبراهيم العشماوي ,,,

مشكور لمرورك العطر ,,,

دمت بألف خير وسلام ,,,